عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني احذروا منه وحذّروا الناس منه

كُتب : [ 15 - 05 - 2008 ]

أخي الكريم الشاعر / أبو حمدان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لن يختزل أخيك رأيه في كتاب الأغاني الذي ألفه الرافضي : أبو الفرج الأصفهاني أو الأصبهاني [ 284هـ - 356هـ ] وحققه / علي مهنا و / سمير جابر ونشرته دار الفكر للطباعة والنشر - لبنان _ بأجزائه الأربعة والعشرين بعدة أسطر وقد راجعته مرارا مثل أي متأدب ولم أحوي كل ما فيه ولكنه كأي كتاب من كتب الأدب نراجعه بين الفينة والأخرى وهو من أشهر دواوين الأدب العربي وأضخمها إن لم يكن الأشهر والأقدم قاطبة ألفه أبو الفرج الأصفهاني ، وأهداه لسيف الدولة الحمداني ، وعكف على تأليفه زهاء خمسون عاما ، وأعطاه سيف الدولة لقاء ذلك ألف دينار ، قال : ابن خلدون وكتاب الأغاني ديوان العرب وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال ، ولا يعول به على كتاب في ذلك فيما نعلمه ، فهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها وأنى له بها ) ومع ذلك فإن مذهبي فيه يتضح من شكري للأخ الشاعر / خالد بن غنام السهلي ومثل مذهب صاحب هذا السؤال بعد الديباجة : أود سؤالك عن قصة أوردها أحد الأخوة في أحد المنتديات . يتحدث فيها عن الخليفة / هشام بن عبد الملك ويقول : بأن أحد معاونيه أتى يوماً له بجارية فجلست تُغني لهم وهم يتعاقرون الخمر ثم أنشد معاونه بضع أبيات فقال له الخليفة ما نصه : أعِد بحق عبد شمس فأعاد .. ثم قال له أعِد بحق عبد حربٍ فأعاد .. ثم قال له أعِد بحق أمية فأعاد وعندما فرغ قال له الخليفة : يجب أن أقبل كل عضواً منك فقبّل أعضاءه كاملة حتى أعضاءه التناسلية ! وقد ذكر الأخ القصة في سياق موضوع يتحدث عن تحريم الغناء ، وطرح به عدة آراء لمذاهب مختلفة . أرجوا من سماحتكم التفضل بالرد علي في أقرب فرصة حتى يتسنى لي حذف الموضوع إن كان ما ذكره إفتراء وجزاكم الله خير الجزاء . ووفقكم لما يحب ويرضى . والجواب : من الشيخ / عبدالرحمن السحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً ووفقك لكل خير . سيّد ولد آدم عليه الصلاة والسلام كُذِب عليه ، فكيف ببغيره ؟! ولا يجوز تناقل مثل هذه القصص التي فيها إزراء بالخلفاء ، بل لو كان فيها إزراء بِعامة الناس ، خاصة إذا ذُكِرت أسماؤهم ، لأن في هذا تنقصاً للمذكور ، ووقوع في عِرضه من غير بيّنة . كما يظهر في هذه القصة صنيعة أعداء الدِّين والعَقل – أعني الرافضة – فإنهم أكذب الناس باعترافهم ! فهم لم يتورّعوا عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الكذب على أئمة آل البيت ، فكيف يتورّعون عن الكذب على خلفاء بني أمية ، وهم من أبغض الناس إليهم ! وهذه القصة رواها الأصفهاني – الرافضي – صاحب كتاب الأغاني على أنها في حق الوليد بن يزيد . والأصفهاني من أكذب الناس ، وله حكايات عن الخلفاء يُلفّقها ، ويَروي عن الرافضة ما يُتنقّص به الخلفاء . فلا يُوثَق بما ينقله ولا يما يُلفّقه الأصفهاني ، لأنه ثبت عند أهل العلم قديما أنه يُركّب الأسانيد ، وأنه يَفتري الأكاذيب . وقد أحسن الأستاذ / وليد الأعظمي في كتابه الذي سمّاه " السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني ". وقد أفاد وأجاد ، وأبَان عن شعوبية الأصبهاني ، وعن حِقده الدّفين على الإسلام وأهله . فقد أبان عن تضمّن كتاب " الأغاني " لما فيه تنقّص آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإزراء بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد زعم الأصبهاني أن الحسن أقرّ يزيد بن معاوية على شُرب الخمر ! فلا يُوثَق بالأصبهاني ونَقْلِه ، فضلا عن أن يُستدلّ بما ينقله ! ولشيخنا الشيخ د . إبراهيم الرَّيّس دراسة وافية حول الكتاب إلا أنها لم تُطبع بعد . انتهى كلام الشيخ / عبدالرحمن السحيم وهذا الذي ندين الله به إقتداءا بمشائخنا أهل النظر الشرعي مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس