عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
سبيعي نعام
عضو
رقم العضوية : 18562
تاريخ التسجيل : 08 - 01 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 14 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سبيعي نعام is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
جريدة البيان الإماراتيه تخرج عن الحياديه بخصوص الفراعنه

كُتب : [ 07 - 04 - 2008 ]

--------------------------------------------------------------------------------

الفراعنة «متنبي» الشعر

كان ختامها مسكاً مع عبقري الشعر و«متنبي الشعر النبطي» الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، الذي ألقى قصيدة من أجمل قصائد الأمسية، فظهرت موهبته الفذة في تنوع أساليبه الشعرية في الطباق والمقابلة والسجع وترادف الكلمات والجمع بين الفصيح والنبطي -هذا النوع الذي يخشى الشعراء الاقتراب منه ولم يبدع فيه سوى قلّة من الشعراء مثل الشاعر البحريني الراحل «بن لعبون» ـ فجاءت قصيدة «الفراعنة» ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير، منحوتة، مزخرفة، زاهرة كرياض الجنان، فتراقصت حروفها كنجوم ليلة طلع بدرها صوب «سهيل الجنوب».
فنال الشاعر أعلى درجات لجنة التحكيم وهي 23 من 25، وللأمانة نقول: إننا تحرينا الحيادية في متابعة الشعراء في البرنامج منذ انطلاقه؛ إلا أن شعر «الفراعنة» يفرض علينا الخروج عن الحيادية فرضاً، ولئن نال «الفراعنة» بيرق الشعر واللقب فهو جدير به، وسيفخر البيرق به وليس العكس، أما أسباب هذا الإطراء والقول، فهو يكمن في مسألة عميقة جداً تتمثل بثقافة وموسوعية الشاعر التي سخرها في شعره وقصائده جميعاً.
وهو بذلك يذكرنا أن «الشعر» لا يكمن في الموهبة والفطرة فقط؛ بل بالثقافة والإدراك والموسوعية، فحين نذكر «الفراعنة» هنا فإننا نتذكر شاعر الخلود «المتنبي» الذي كان يلتهم الكتب والمجلدات المؤلفة التهاماً حين كان يعمل صبياً لدى أحد وراقي الكوفة المعروفين، فسخّر تلك الثقافة شعراً فكانت قصائده مسبوكة، محبوكة، لا يأتيها الخلل من بين جنباتها أو بواطنها، ولئن كان «عبقر» يوحي للشعراء ويستنجدون به، فإن «عبقر» يستنجد ويتعلم من ناصر الفراعنة.


أبوظبي ـ محمد الأنصاري

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...3&pagename=Alb ayan%2FArticle%2FFullDetail


رد مع اقتباس