[دسمان بن مشلهب]

بسم الله الرحمن الرحيم




نعيش هذه الأيام بداية أيام الشتاء القارسة البرودة ، وقد يوجد منا من يتذمر ويتوجع من شدة البرد وقسوته ويبحث عن

الدفء وقد كان سلفنا السابق رحمهم الله تعالى يسمون هذه الليالي بالغنيمة الباردة ، لأنهم كانوا يستغلون طول ليله

في قيام الليل وقصر نهاره في الصيام ، فانظروا إلى الفرق الكبير والبون الشاسع بيننا وبينهم وبمثل هذه الهمم

العالية وصلوا لمبتغاهم ومطلبهم ، وإنني في هذا المقام اذكر نفسي أولا ثم أخواني ثانيا بضرورة استغلال وقتنا فيما

يعود علينا بالنجاة من يوم تشيب منه الولدان ، وقيام الليل من أفضل العبادات وأسمى الطاعات ، وهو دأب الصالحين

وقيام الليل يربي النفوس ويهذبها ويسمو بها إلى القرب من خالق الخلق ومكون الكون ومن فوائد قيام الليل ما يلي :


ــ نور في الوجه وضياء
ــ سعة في الرزق .
ـ إنشراح في الصدر .
ـ نشاط في البدن .
ـ همة عالية في فعل الخيرات والمسارعة في الطاعات

ومن الأسباب التي تعينك أخي الكريم على قيام الليل بعد توفيق الله تعالى ما يلي :ــ

1ـ لا تكثر من تناول الطعام قبل النوم مباشرة .

2ـ تعهد القيلولة ، وقد جاء في الحديث :" قيلوا فإن ا لشياطين لا تقيل "

3ـ الابتعاد عن المعاصي واجتنابها ، فمن يصيب الذنوب يحرم من قيام الليل ولا يوفق لذلك .

4ـ الابتعاد عن النظر إلى المحرمات وترك الاستماع إلى الغناء ، لأن ماسبق يسبب قسوة القلب .

5ـ الأكثار من ذكر الله تعالى في كل وقت وفي كل حين .

6ـ الحرص على أكل الحلال والابتعاد عن اكل الحرام .

7ـ الذهاب إلى الفراش والقلب خالي وسليم من كل حقد وحسد وغل .

8ـ تذكر فضل قيام الليل دائما .

9 ـ النوم مبكرا .

وأخيرا وليس آخرا احرص أخي الكريم وأختي الكريمة على نشر الخير والمساهمة فيه ، فالدال على الخير كفاعله

واغتنم هذه الحياة والدقائق المعدودة في الاستزاده من الصالحات وفعل الطاعات وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه