أفيونٌ من بنقلان .. وأفيون من الكمد والحرمان
 

[color=#660033][center]قلت لنفسي .. هذه قبيلتي .. وأنا مجنونها
فأن لم تحتمل القبيلة ابنها .. والدار ساكنيه .. فمن ياترى يعطف عليه ؟
كنت أرقب هذا المنتدى منذ أمد بعيد .. أحببت بساطته وجمال أخلاق أهله وحلاوة ألسنتهم
ولا أدري لماذا لم اكتب إلا اليوم
وعندما أتيت إلى أبناء قبيلتي .. لم ادخل من منتدى الترحيب .. بل نثرت ألمي واعتصرت قلمي .. في منتدى الخواطر .
عندما أنجبتني أمي .. لم تكن هذه هي الولادة الأولى لي .. فقد ولدت قبل هذا بكثير
ولدت في عالم الأزل .. وعاشت روحي كالطير .. أو .. الجرس المعلق
ولدت هناك .. وأحببتها هناك .. وتلاقت أرواحنا هناك
وعندما نزلنا إلى الأرض .. كنت ابحث عن روحي .. واشخص ببصري للسماء
فقد تلهمني دليلا واحدا .. اهتدي به إلي ساكن الروح
وكما قُدرت الولاة والتآلف هناك .. لم يقُدر اللقاء هنا ..
كانت نفسي ومازالت تمتلئ شوقا .. فينفجر في لحظات وتحمله الآهات تماما كالقاذفات فلا يردها إلا الآفاق .. والنجوم .. فتحوم وتحوم .. تبحث عن نصفي .. ثم تعود فترقد بجانب الألم والحزن .. والأمل .
قيل لي أن الأفيون .. يزرع في الهواء الطلق في بلاد سيحون وجيحون .. وبلاد البنقلان .. والافغان ..
ولكن ماذا عن أفيون الحياة وأكسيدها ؟
يزرع في داخل الأحشاء .. ويتغذى بشرايين البعد والعناء .. ولا يستنشق إلا ألم الجفاء
أي ليلٍ سرمديٍ أجثم الصدر حمولا ..
أي جسمٍ ضامريٍ زاده الوجد نحولا ..
هل رأيتم ضوء بدرٍ .. لا يضيء الكون طولا .. ؟
ذاك قلبي .. يا عشيقي ارحم القلب .. وصولا



[/center][/color]