منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   فضل العشر الأواخر من رمضان (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=28652)

خيَّال الغلباء 21 - 09 - 2008 21:00

فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

تأملْ أيها المسلم في ساعتك ، وانظر إلى عقرب الساعة وهو يأكل الثواني أكلاً ، لا يتوقف ولا ينثني، بل لا يزال يجري ويلتهم الساعات والثواني ، سواء كنت قائماً أو نائماً ، عاملاً أو عاطلاً ، وتذكّرْ أن كل لحظة تمضي ، وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك ، وأنها مرصودة في سجلك ودفترك ، ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك ، فاتّق الله في نفسك ، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك ، ويكون سبباً لسعادتك وحسن عاقبتك ، في دنياك وآخرتك . وإذا كان قد ذهب من هذا الشهر أكثره ، فقد بقي فيه أجلّه وأخيره ، لقد بقي فيه العشر الأواخر التي هي زبدته وثمرته ، وموضع الذؤابة منه . ولقد كان صلى الله عليه وسلم يعظّم هذه العشر ، ويجتهد فيها اجتهاداً حتى لا يكاد يقدر عليه ، يفعل ذلك - صلى الله عليه وسلم - وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، فما أحرانا نحن المذنبين المفرّطين أن نقتدي به - صلى الله عليه وسلم - فنعرف لهذه الأيام فضلها ، ونجتهد فيها ، لعل الله أن يدركنا برحمته ، ويسعفنا بنفحة من نفحاته ، تكون سبباً لسعادتنا في عاجل أمرنا وآجله . روى الإمام مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ، ما لا يجتهد في غيره ". وفي الصحيحين عنها قالت : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمَّر وشدّ المئزر ". فقد دلت هذه الأحاديث على فضيلة العشر الأواخر من رمضان ، وشدة حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات ، فينبغي لك أيها المسلم أن تفرغ نفسك في هذه الأيام ، وتخفّف من الاشتغال بالدنيا ، وتجتهد فيها بأنواع العبادة من صلاة وقراءة ، وذكر وصدقة ، وصلة للرحم وإحسان إلى الناس. فإنها - والله - أيام معدودة ، ما أسرع أن تنقضي ، وتُطوى صحائفها ، ويُختم على عملك فيها ، وأنت - والله - لا تدري هل تدرك هذه العشر مرة أخرى ، أم يحول بينك وبينها الموت ، بل لا تدري هل تكمل هذه العشر ، وتُوفّق لإتمام هذا الشهر ، فالله الله بالاجتهاد فيها والحرص على اغتنام أيامها وليالها ، وينبغي لك أيها المسلم أن تحرص على إيقاظ أهلك ، وحثهم على اغتنام هذه الليالي المباركة ، ومشاركة المسلمين في تعظيمها والاجتهاد فيها بأنواع الطاعة والعبادة . ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة فقد كان إذا دخل العشر شدَّ مئزره ، وأحيا ليله وأيقظ أهله . وإيقاظه لأهله ليس خاصاً في هذه العشر ، بل كان يوقظهم في سائر السنة ، ولكن إيقاظهم لهم في هذه العشر كان أكثر وأوكد . قال سفيان الثوري : أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ، ويجتهد فيه ، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وإن لمن الحرمان العظيم ، والخسارة الفادحة ، أن نجد كثيراً من المسلمين ، تمر بهم هذه الليالي المباركة ، وهم عنها في غفلة معرضون ، فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم ، فيسهرون الليل كله أو معظمه في لهو ولعب ، وفيما لا فائدة فيه ، أو فيه فائدة محدودة يمكن تحصيلها في وقت آخر ، ليست له هذه الفضيلة والمزية . وتجد بعضهم إذا جاء وقت القيام ، انطرح على فراشه ، وغطّ في نوم عميق ، وفوّت على نفسه خيراً كثيراً ، لعله لا يدركه في عام آخر .

ومن خصائص هذه العشر : ما ذكرته عائشة من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحيي ليله ، ويشدّ مئزره ، أي يعتزل نساءه ليتفرغ للصلاة والعبادة . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحيي هذه العشر اغتناماً لفضلها وطلباً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر . وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما أعلم - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة حتى الصباح ". ولا تنافي بين هذين الحديثين ، لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالصلاة والقراءة والذكر والسحور ونحو ذلك من أنواع العبادة ، والذي نفته ، هو إحياء الليل بالقيام فقط .

ومن خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر ، التي قال الله عنها : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ). وقال فيها : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم ) أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر ، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة العادلة .

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم". حديث صحيح رواه النسائي وابن ماجه . قال الإمام النحعي : " العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها ". وقد حسب بعض العلماء " ألف شهر " فوجدوها ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشه ر، فمن وُفّق لقيام هذه الليلة وأحياها بأنواع العبادة ، فكأنه يظل يفعل ذلك أكثر من ثمانين سنة ، فياله من عطاء جزيل ، وأجر وافر جليل ، من حُرمه فقد حُرم الخير كله . وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه " وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " متفق عليه .
وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى ، وفي الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : التمسوها في العشر الأواخر في الوتر " أي في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين . وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة ، بل تنتقل في هذه الليالي ، فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين ومرة في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين . وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمة بهم ، ليجتهدوا في جميع ليالي العشر ، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم ، وترتفع عند الله درجاتهم ( ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون )، وأخفاها سبحانه حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل ، من الكسلان المتهاون ، فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه ، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به ، فأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا في هذه الليالي المباركات ، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات ، فإن المحروم من حُرم خير رمضان ، وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له ". رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني . كتبه الشيخ الدكتور / عبدالعزيز الفوزان . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

ابن جعوان 22 - 09 - 2008 01:41

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[color=#0000FF][align=center][size=6]
[url=http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif][img]http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif[/img][/url]
[IMG]http://www.almillion.net/media/web/salam.gif[/IMG]
[url=http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-6e0f60d4e1.gif][img]http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-6e0f60d4e1.gif[/img][/url]
[url=http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif][img]http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif[/img][/url]
:[color=#FF1493]أخي[/color]: [color=#FF1493]خيال الغلباء[/color] : [color=#008000]بارك الله فيك[/color] :

[color=#FF8C00]وبيض الله وجهك ماقصرت طال عمرك[/color]
[color=#008000]اصفقلك على نقل الموضوع الراااائع
والله يجعلها في ميزان حسناتك [/color]
[URL="http://www.sarkosa.com/vb"][IMG]http://www.sarkosa.com/vb/uploaded/26714_pinkhand.gif[/IMG][/URL]
[color=#FF0000]تستاهل[/color]
تقبل مروري لاهنت
[url=http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif][img]http://sobe3.com/up/uploads/images/sobe3-fdc4bfd37b.gif[/img][/url]
[align=center][size=6][color=#008000]أخـوك[/color][/size][/align]
[align=center][size=7][color=#8B0000][motr1]أبن جعوان[/motr1][/color][/size][/align]
[/size][/align][/color]

خيَّال الغلباء 22 - 09 - 2008 02:51

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / ابن جعوان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بفضل العشر الأواخر من رمضان وجعل الله مرورك في ميزان حسناتك وميزان حسنات الدكتور / عبدالعزيز الفوزان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والرحمة والبركة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب ثلثيه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

راعي الجوفا 22 - 09 - 2008 18:42

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=7][align=center][color=#0000FF][glint]جزاك الله خير[/glint][/color][/align][/size]

خيَّال الغلباء 25 - 09 - 2008 05:31

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[QUOTE=خيَّال الغلباء;195251][size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

تأملْ أيها المسلم في ساعتك ، وانظر إلى عقرب الساعة وهو يأكل الثواني أكلاً ، لا يتوقف ولا ينثني، بل لا يزال يجري ويلتهم الساعات والثواني ، سواء كنت قائماً أو نائماً ، عاملاً أو عاطلاً ، وتذكّرْ أن كل لحظة تمضي ، وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك ، وأنها مرصودة في سجلك ودفترك ، ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك ، فاتّق الله في نفسك ، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك ، ويكون سبباً لسعادتك وحسن عاقبتك ، في دنياك وآخرتك . وإذا كان قد ذهب من هذا الشهر أكثره ، فقد بقي فيه أجلّه وأخيره ، لقد بقي فيه العشر الأواخر التي هي زبدته وثمرته ، وموضع الذؤابة منه . ولقد كان صلى الله عليه وسلم يعظّم هذه العشر ، ويجتهد فيها اجتهاداً حتى لا يكاد يقدر عليه ، يفعل ذلك - صلى الله عليه وسلم - وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، فما أحرانا نحن المذنبين المفرّطين أن نقتدي به - صلى الله عليه وسلم - فنعرف لهذه الأيام فضلها ، ونجتهد فيها ، لعل الله أن يدركنا برحمته ، ويسعفنا بنفحة من نفحاته ، تكون سبباً لسعادتنا في عاجل أمرنا وآجله . روى الإمام مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ، ما لا يجتهد في غيره ". وفي الصحيحين عنها قالت : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمَّر وشدّ المئزر ". فقد دلت هذه الأحاديث على فضيلة العشر الأواخر من رمضان ، وشدة حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات ، فينبغي لك أيها المسلم أن تفرغ نفسك في هذه الأيام ، وتخفّف من الاشتغال بالدنيا ، وتجتهد فيها بأنواع العبادة من صلاة وقراءة ، وذكر وصدقة ، وصلة للرحم وإحسان إلى الناس. فإنها - والله - أيام معدودة ، ما أسرع أن تنقضي ، وتُطوى صحائفها ، ويُختم على عملك فيها ، وأنت - والله - لا تدري هل تدرك هذه العشر مرة أخرى ، أم يحول بينك وبينها الموت ، بل لا تدري هل تكمل هذه العشر ، وتُوفّق لإتمام هذا الشهر ، فالله الله بالاجتهاد فيها والحرص على اغتنام أيامها وليالها ، وينبغي لك أيها المسلم أن تحرص على إيقاظ أهلك ، وحثهم على اغتنام هذه الليالي المباركة ، ومشاركة المسلمين في تعظيمها والاجتهاد فيها بأنواع الطاعة والعبادة . ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة فقد كان إذا دخل العشر شدَّ مئزره ، وأحيا ليله وأيقظ أهله . وإيقاظه لأهله ليس خاصاً في هذه العشر ، بل كان يوقظهم في سائر السنة ، ولكن إيقاظهم لهم في هذه العشر كان أكثر وأوكد . قال سفيان الثوري : أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ، ويجتهد فيه ، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وإن لمن الحرمان العظيم ، والخسارة الفادحة ، أن نجد كثيراً من المسلمين ، تمر بهم هذه الليالي المباركة ، وهم عنها في غفلة معرضون ، فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم ، فيسهرون الليل كله أو معظمه في لهو ولعب ، وفيما لا فائدة فيه ، أو فيه فائدة محدودة يمكن تحصيلها في وقت آخر ، ليست له هذه الفضيلة والمزية . وتجد بعضهم إذا جاء وقت القيام ، انطرح على فراشه ، وغطّ في نوم عميق ، وفوّت على نفسه خيراً كثيراً ، لعله لا يدركه في عام آخر .

ومن خصائص هذه العشر : ما ذكرته عائشة من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحيي ليله ، ويشدّ مئزره ، أي يعتزل نساءه ليتفرغ للصلاة والعبادة . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحيي هذه العشر اغتناماً لفضلها وطلباً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر . وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما أعلم - صلى الله عليه وسلم - قام ليلة حتى الصباح ". ولا تنافي بين هذين الحديثين ، لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالصلاة والقراءة والذكر والسحور ونحو ذلك من أنواع العبادة ، والذي نفته ، هو إحياء الليل بالقيام فقط .

ومن خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر ، التي قال الله عنها : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ). وقال فيها : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم ) أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر ، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة العادلة .

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم". حديث صحيح رواه النسائي وابن ماجه . قال الإمام النحعي : " العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها ". وقد حسب بعض العلماء " ألف شهر " فوجدوها ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشه ر، فمن وُفّق لقيام هذه الليلة وأحياها بأنواع العبادة ، فكأنه يظل يفعل ذلك أكثر من ثمانين سنة ، فياله من عطاء جزيل ، وأجر وافر جليل ، من حُرمه فقد حُرم الخير كله . وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه " وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " متفق عليه .
وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى ، وفي الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : التمسوها في العشر الأواخر في الوتر " أي في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين . وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة ، بل تنتقل في هذه الليالي ، فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين ومرة في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو تسع وعشرين . وقد أخفى الله سبحانه علمها على العباد رحمة بهم ، ليجتهدوا في جميع ليالي العشر ، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم ، وترتفع عند الله درجاتهم ( ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون )، وأخفاها سبحانه حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا الفضل ، من الكسلان المتهاون ، فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه ، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به ، فأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا في هذه الليالي المباركات ، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات ، فإن المحروم من حُرم خير رمضان ، وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له ". رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني . كتبه الشيخ الدكتور / عبدالعزيز الفوزان . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size][/QUOTE]

[size=5][align=center]قال الشيخ / عائض القرني حفظه الله في كتاب : دروس المسجد في رمضان صـفحة 78 . للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام .. فمن خصائصها :

- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.. ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها . رواه مسلم .

- وفي الصحيح عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .

- وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر .

- فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها .

- ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني : يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .

- وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها .

- وبهذا يحصل الجمع بينه وبين ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما أعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح . لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط .

- ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة .

وقال غيره : الحمد لله الذي أكرمنا وبلغنا العشر الأواخر من رمضان والتي فيها هذه الليلة المباركة والتي هي أعظم ليلة في السنة فيها يفرق كل أمر حكيم وفيها المغفرة والرحمة وفيها استجابة الدعاء , ليلة عتق من النار ونزول حشد كبير من الملائكة ما نزلت في أي يوم من أيام السنة وفيها نزول جبريل عليه السلام مع العلم أنه ما ينزل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في هذه الليلة من السنة حيث أنزل القران فيها

سميت بليلة القدر ؟

1/ من قدرها ومنزلتها العالية
2/ ليله تحدد فيها اقدار وأحوال العباد السنة القادمة من رزق وسعادة وهداية .

بسم الله الرحمن الرحيم

( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )

خصائص ومميزات هذه الليلة ؟

1/ القران الكريم نزل فيها
2/ خير من ألف شهر = 84 سنة تنقص قليلا
3/ فيها تنزل الملائكة وجبريل عليه السلام يتفقد القراّن وأمة القران
4/ ليله ممتدة إلى الفجر وثواب ممتد .

ما ثوابها ؟

1/ 84 سنه من الحسنات
2/ ليلة مغفرة لكل
3/ الدعاء مستجاب
4/ ليله عتق من النار

عندما سالت أم المؤمنين / عائشة رضى الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له يا رسول الله إن أدركت هذة اليلة ماذا أقول ؟ قال الرسول عليك بهذا الدعاء : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنى .

ما موعد تلك الليلة ؟

التمسوها في الوتر من العشر الأواخر :

21 - 23 - 25 - 27 - 29

اللهم بلغنا ليلة القدر
اللهم اكتبنا من العتقاء
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
اللهم اجعل العشر الأواخر من رمضان كلها عبادة وخشوع وتضرع إليك
اللهم استجب دعواتنا واحشرنا في عبادك الصالحين
اللهم أجرنا من عذاب النار
اللهم لا تجعل ذنبا إلا غفرته ، ولا داء إلا شفيته ، ولا ضالا إلا هديته
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم اشف مرضانا ومرضى كل المسلمين
اللهم وحد صفوف المسلمين
اللهم أعز الاسلام و المسلمين آمين يا رب العالمين

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]

خيَّال الغلباء 25 - 09 - 2008 18:01

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / راع الجوفا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بفضل العشر الأواخر من رمضان وجعل الله مرورك في ميزان حسناتك وميزان حسنات الدكتور / عبدالعزيز الفوزان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والرحمة والبركة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب ثلثيه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

جعد الوبر 27 - 09 - 2008 06:42

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=7][align=center]جزاك الله خيرا[/align][/size]

خيَّال الغلباء 27 - 09 - 2008 20:50

رد : فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=5][align=center]أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بفضل العشر الأواخر من رمضان وجعل الله مرورك في ميزان حسناتك وميزان حسنات الدكتور / عبدالعزيز الفوزان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ومبارك عليك شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والرحمة والبركة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب أكثره نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك لنا ولكم ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فيه ويجعلنا من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[img]http://up3.m5zn.com/get-8-2008-375mdtlve3q.jpg[/img][/align][/size]

خيّال العرفا 09 - 09 - 2009 01:07

رد: فضل العشر الأواخر من رمضان
 
[size=6][align=center]مشكور وما قصرت ولا هنت[/align][/size]

المقدم حمد 10 - 09 - 2009 06:55

رد: فضل العشر الأواخر من رمضان
 
جزاك الله خيراً

طرح راااااااااائع

كتب الله لك الأجر والثواب

ولكم تقييمي


الساعة الآن 02:30.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها