منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   منتدى التاريخ والأنساب (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   قبيلة سبيع وأخبارها / لسليمان بن محمد الحديثي - كتاب لم ينشر - (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=1029)

الراعي 13 - 06 - 2003 02:21

قبيلة سبيع وأخبارها / لسليمان بن محمد الحديثي - كتاب لم ينشر -
 
[COLOR=darkblue][SIZE=6][ALIGN=CENTER]نَسـَــــبُ سُــــــبَيع
وأخبــــارهـــــا

تأليف
سليمان بن محمد الحديثي[/ALIGN][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Simplified Arabic][COLOR=orangered][ALIGN=CENTER]طباعة ابن جراح حفظه الله [/ALIGN][/COLOR][/FONT]

الإهـــداء

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إلى من أحيا في نفسي الأمل في رؤية نجل حقيقي وصورة
واقعية لأولئك العرب الذين قرأنا الكثير ...الكثير عن
كرمهم وكرامتهم.. وعن نبلهم وشهامتهم.

إلى من تعلمت منه الشيء الكثير فعلاً لا قولاً.
إلى الأخ الكريم :

بندر بن سعد الحريول


رفعت له بيضا على رأس شاهــقٍ =
أعلل ربعي بالثــنـا من خصـــــاله
له ترفع البيضا و يُحدى بذكره =
فتى تنجلي اكدارهـــا مع فعــــاله
تســلل حــراً بين قـــومٍ أعــزةٍ =
فعـــمٌ كريمٌ مع جلالة خاله
[/poet]
[FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER]كان من سوالف العصر وأقضية الزمان ، أن أتعرف على
شهم كريم من أفراد هذه القبيلة - سُـبيـع- ، حبـاني
بجوده ، وأضفى عليّ من كرمه ، ناهيك بشهامته ورجولته
وحسن أدبه وخلقه وديانته .
وقد دفعتني هذه المعرفة إلى أن أكتب هذا الكتاب عن
قبيلة هذا الشهم النبيل ، راجياً أن أرد له بذلك بعض أياديه
البيضاء ، وبعض ما طوقني به من آلائه ومننه [/ALIGN][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][COLOR=tomato][SIZE=6][ALIGN=CENTER]المقدمه[/ALIGN][/SIZE][/COLOR][/FONT]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، واتبع نهجه واقتفاه .
وبعد
فلقبيلة سُبَيْع أثر كبير في جزيرة العرب ، وخاصة في منطقة نجد والحجاز ، فهي من أشهر القبائل النجدية ، وأشدها سطوة ، وأقواها بأساً ، و يكفي دليلاً على ذلك ما أحدثته للحملة التركية الطاغية سنة 1237 هـ من هزيمة ساحقة وخسارة جسيمة ، ذاق الأتراك وعملائهم مرارتها و وبالها ، وهذه نهاية كل مستعمرً حقود ، وعميل لئيم ، ولعل هذه الحملة لم تمر - منذ مجيئها- بهزيمة من قبيلة من القبائل مثل هذه الهزيمة .
ولقد ظهرت قبيلة سبيع على مسرح الأحداث في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، وكانت هذه الأحداث عبارة عن مناوشات بينها و بين بعض القبائل ،أو إغارات لها على القرى و المدن أو رحلة لها للاكتيال من بعض المدن التجارية كالأحساء مثلاً .
و في القرن الثاني عشر ، و مع نشأة الدعوة الإصلاحية ،وقيام الدولة السعودية الأولى، رأينا هذه القبيلة وقد انخرطت في سلك الدولة السعودية و اتبعت الدعوة الإصلاحية ، دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ،وهي من أوائل القبائل التي اتبعت هذه الدعوة .
ولقد لعبت هذه القبيلة دوراً هاماً خلال أطوار الحكومات السعوديه الثلاث ، وكانت ساعداً قوياً، وحارساً أميناً ، ساهم في بناء لبنات هذا الصرح العظيم الذي شمل الجزيرة العربية .
كما إن للأُسَرِ المتحضرة من هذه القبيلة دوراً كبيراً في دفع عجلة الحضارة إلى الأمام ،فلقد أنشأوا عدة مدن وقرى ،وحكموها ،ومن أشهر هذه المدن مدينة عُنَيْزَة والتي كانت في يوم من الأيام كبرى المدن النجدية ، كما أن لعلماء هذه الأسر أثراً كبير في نشر العلم و المعرفة بين الناس .
وسأتعرض في هذه الدراسة لما آلت إليه، و سأفصل القول فيه ، وقد قسمت هذه الكتابة إلى عدة فصول ، وقدمت لها بمقدمتين :
المقدمة الأولى: في أهمية علم النسب .
المقدمة الثانية : في فضل العرب .
ثم بدأتُ الكتاب بالفصول التالية :
1 ـ أصل كلمة سُبَيْع ، وقد اعتمدت في هذا الفصل على كتب النسب و اللغة.
2 ـ نسب قبيلة سُبَيْع ، وفروعها البدوية ، و أسرها المتحضرة، وقد اعتمدت على مراجع كثيرة من أهمها :
أ ـ معجم قبائل المملكة العربية السعودية .
ب ـ معجم قبائل الحجاز .
ج ـ جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد .
د ـ المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب
هـ ـ كنز الأنساب .
3 ـ رحلة سبيع وهجرتها من رنية والخرمة إلى أوساط نجد .
4 ـ ثناء العلماء والنسابين على هذه القبيلة ، وقصائد في مفاخر سبيع .
5 ـ أيام سبيع وتاريخها ، وعلاقتها بالقبائل والحكومات ، وهذا الفصل من أهم فصول الكتاب ، وقد اعتمدت فيه على كثير من المراجع المخطوطة والمطبوعة ، ولعل أهم هذه المخطوطات كتاب (تحفة المشتاق في أخبار نجد و الحجاز والعراق ) لابن بســام ت 1346 هـ ، وقد وجدت فيه معلومات تفرد بها عن غيره من المؤرخين النجديين ، ويظهر أنه اعتمد على مصدرٍ لا يزال حتى الآن مجهولاً لدينا ، أو نسخة أوفى من أحد المصادرالمتداولة في الوقت الحاضر ، وقد يكون هذا المصدر هو تاريخ ابن لعبون ، لأن ابن بســام سمى مراجعه ومصادره ، وليس فيها ما هو غريب علينا سوى تاريخ ابن لعبون الذي لم نطلع منه إلى على جزء صغير طبع سنة 1357 هـ في مطبعة أم القرى ، وقد ذكر الشيخ عبد الله البسـام في كتابه (علماء نجد ) أنه اطلع على نسخة مخطوطة من هذا التاريخ ، وقال عنه :
(بعد من أحسن التواريخ ،لا يزال مخطوطاً و أكثر ما فيه لم يذكره مؤرخو نجد، وكأنهم لم يطلعو عليه كما اطلعوا على تاريخ الناخري الذي سلخوه بلا ردِّ شكراً ) أ.هـ
وهذا ما يؤيد ما ذكرته .
أما المصادر المطبوعة التي اعتمدت عليها في هذا الفصل فمنها: تاريخ ابن بشـر و تاريخي ابن عيسـى و تاريخ الفاخري .
6 ـ ديار سبيع ،وعمدتي في ذلك كتب معاجم البلدان ، كمعجم ياقوت ومعجم اليمامة ومعجم المنطقة الشرقية .
كما اعتمدت على كتاب ( صفة جزيرة العرب ) للهمذاني، و كتاب ( بلاد العرب) للفدة الأصفهاني .
7 ـ علماء سبيع ،وأفراد ها في هذا الفصل هو كتاب (علماء نجد خلال ستة قرون) للشيخ عبدالله البسـام ،و عليه اعتمدت كما إنني رجعت إلى كتب أخرى ككتاب (شعراء هجر ) للدكتور عبد الفتاح الحلوه و كتاب (مشاهير علماء نجد ) لعبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله ـ وفبل هذه الكتب زمناً كتاب ( السحب الوابلة على ضرائح الحنالية ) لابن حميد النجدي السبيعي العامري .

8 ـ فرسان القبيلة وشعراؤها ، وقد ذكرت المراجع التي رجعت إليها في مواضعها من هذا الفصل .

وما هذه إلا محاولة أولى لتأليف هذا الكتاب ، بذلت فيها ما أمكنني بذله لجمع تاريخ هذه القبيلة من بطون الكتب والمخطوطات ،ومن أفواه الرواة ، وسأقوم ـ إن ساعدتني الأقدارـ بمحاولة أخرى أجوب خلالها ديار هذه القبيلة ،وألتقي بشـيوخها ، أسـائلهم عمّا أشغل علي من أنسابهم وأخبارهم ، وأناقشهم فيما أراه يحتاج إلى نقاش ،لنخرج سوياً بمعلومات على أكبر قدر من الصحة ،ومن ثم بدراسة متكاملة الجوانب .
وأنا بعد هذا كله لا أدعي الإبداع و الإتقان ، حا وحسبي أنني قدمت عملاً آمل أن يرضاه العلماء العارفون ،ويعجب به المنصفون ، أما غيرهم فـ (عليّ نحتُ القوافي من معادنها .. .. .. ) .
و أرجو أن أكون قد سددت ثغرة في تاريخ بلادنا بدراستي لتاريخ هذه القبيلة ،و أسهمت في بناء لبنة من لبنات العلم و المعرفة .
وأخيراً أتوجه بالشكر الجزيل إلى علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر ، الذي ساعدني في بعض جوانب هذا البحث ، وفتح لي مكتبته أطلع على كتبها و مخطوطاتها وأستعير ما أشاء منها ، كما أشكر الشيخ عبدالله بن خميس الذي ساعدني في تصحيح بعض الأشعار الواردة في الفصل الخاص بشعراء سبيع ، وأشكر أيضاً الأستاذ العلامة الدكتور عبد الرحمن العثيمين الذي قرأ جلَّ فصول هذا الكتاب ، وكتب ملاحظاته على مسوداته الأصلية ، فجزاهم الله خير الجزاء ، كما أشكر فضيلة الدكتور عبد الله الصالح العثيمين على ما أبداه من ملاحظات .
هذا وأسـأل الله العلي العظيم ألا يحرمني الأجر و المثوبة ، و أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، إنه وليُّ ذلك و القادر عليه ، و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم .



[FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER]كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه تعالى


سليمان بن محمد الحديثي

الرياض ـ الربوة
5 / 5 / 1414 هـ [/ALIGN][/FONT]ـ 6 ـ

الراعي 13 - 06 - 2003 02:22

[FONT=Simplified Arabic][COLOR=orangered][ALIGN=CENTER]ايه الاخوه الكرام
وقفة تحية واجلال
الاولى
للمؤلف
سليمان بن محمد الحديثي
( اعدكم بكتابة موضوع عن المؤلف تقديرا له واحتراما )
ونداء لمن يعرفه يعطيني
رقم جواله
او هاتفه او عنوان سكنه
والثانيه
لبن حريول
بندربن سعد السبيعي
الذي لاجله كتب هذا الكتاب واهداه
والثالثه
لمن تكرم بطباعته
الاخ راعي الهلاليه
ابن جراح بالتكفل بطباعة
كتاب الحديثي طباعة كمبيوتر
وليس اصدار
فله مني الشكر والاجلال
[MARQUEE=RIGHT]ملاحظه
الرجاء من الاخوه المؤلفين
عدم الاقتباس منه الا ذكر حق المؤلف ( اي التنويه عنه )
فهو جهد سنين لا يقاس بمال
[/MARQUEE][/ALIGN][/COLOR][/FONT]

الراعي 13 - 06 - 2003 02:49

مقدمةٌ في أَهَمْيَّةِ عِلْمِ النَّسَب
علم النسب علم أصيل شريف جليل القدر رفيع المنزلة ، وهو علم تفوقت به الأمة العربية على سـائر الأمم ، وتفردت به ، و افتخرت به عليهم رغم حرص تلك الأمم على تقييد أنسـابهم ، و لقد ألف علمائهم في أنسـابهم ، فهناك من ألف في أنسـاب الفرس ، و آخر في الترك ، وثالث في اليونان و في الأكراد و الصابئة وغيرهم (1) .
و مع ذلك لم تستطع هذه الأمم أن تتقن أنسـابها كما أتقنه العرب ، ولعل من أسباب ذلك كون الأمة العربية أمة شاعرة ، فحفظ لها الشعر أنسـابها و منذلك أيضاً : بقاء قسم كبير منها على بداوته الأصلية ، و البادية أكثر عناية بالأنسـاب من الحاضرة .
و لازالت هذه الأمة منذ جاهليتها و إلى يومها هذا حريصة أشد الحرص على العناية بأنسـابها و تسجيلها ، إلى أن نبغت نابغة من أدعياء الثقافة في العهود الأخيرة ، تحاول إسقاط هذا العلم وتقليل أهميته ، بل إلغائها بالكلية . و وجدت هذه النابغة تكأة لها في حديث يروى عن أكرم الخلق: (علم النسب علم لا ينفع وجهالة لا تضر ) .
و نقول لهؤلاء القوم : رويداً ، ار على أنفسكم ، فتكأتكم منهارة و جداركم منقض ، وحديثكم كردود معلول ، أعله الإمام الذي رواه أبو عمر بن عبد البر ـ طيب الله ثراه ـ
( تـ 463 هـ ) ، فقد قال بعد أن ساق الحديث بإسـناده :
( في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما ،و هما سـليمان و البقية (2) ) .
ــــــــــــــــ
(1) :انظر,, مروج الذهب,, للمسعودي جـ1 ، و انظر تعليقات الأمير شكيب أرسلان على تاريخ ابن خلدون2 / 3 ـ 30
(2) : ,, جامع بيان العلم وفضله ,,

ـ 7 ـ



وقال أيضاً من مقدمة ,, الأنباه على قبائل الرواه ,, بعد أن ذكر بعض الآثار والأحاديث في فضل علم النسـب :
,, ولعمري ما أنصف القائل : إن علم النسـب علم لا ينفع ،وجهالة لا تضر لأنه بين نفعه لما قدمنا ذكره ,,(1) .

وقد علل هذا الحديث أيضاً الأمام أبو محمد بن حزم ( تـ 456 هـ ) .
فقد ذكر في مقدمة ,, جمهرة أنسـاب العرب ,, فضيلة علم النسـب وفوائده وأهميته ، ثم قال :
,, فوضح بما ذكر بطلان قول من قال : إن علم النسـب لاينفع وجهالة لا تضر ، وصحَّ أنه بخلاف ما قال ، وأنه علم ينفع و جهل يضر ، و قد أقدم قوم فنسـبوا هذا القول إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال علي : و هذا باطل ببرهانين :
أحدهما : انه لا يصح من جهة النقل ، و ما كان هكذا فحرام على كل ذي دين أن ينسـبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم خوف أن يتبوأ مقعده من النار إذ نقول عليه ما لم يقل .
والثاني : أن البرهان قام بما ذكرناه آنفاً على أن علم النسـب علم ينفع وجهل يضر في الدنيا والآخرة (2) .
ونقل العلامة لابن خلدون ( تـ 808 هـ ) في تاريخه(3) تضعيف هذا الحديث عن الأئمة الجرجاني و ابن حزم و ابن عبد البر .

و فضيلة هذا العلم و أهميته باديةً لكل ذي عينين ، بل إن منه ما لا يسـع الإنسـان جهله ، و منه ما كان فضيلة تعلمه ، و يكون من جهله ناقص الدرجة في الفضل ، قال ابن حزم: ,, و كل علم هذه صفته فهو علم فاضل ، لا ينكر حقه إلا جاهل أو معان (4).
ـــــــــــــــ
(1): صـ44ــ (3): 1/4
(2): صـ3ــ (4): صـ2ــ
ـ 8 ـ

فأما الفرض فيعلم النسـب فهو أن يعلم المرء أن محمداً صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله إلى الجن و الإنس بدين الإسـلام ، هو محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي الذي كان بمكة و رحل منها إلى المدينة .
قال ابن حزم :
,, فمن شك في محمد صلى الله عليه وسلم أهو قرشي أم يماني أم تميمي أم أعجمي ، فهو كافر غير عارف بدينه ، إلا أن يجوز بشدة ظلمة الجهل ،و يلزمه أن يتعلم ذلك ، و يلزم من صحبه تعليمه (1) ,,
والتفكير مبالغة من مبالغات ابن حزم لا يوافق عليه .
ومن الغرض في علم النسـب : أن يعلم المرء أن الخلافة لا تجوز إلا في قريش ، وهذه من عقيدة أهل السنة و الجماعة ،لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأئمة من قريش ) (2) ولذلك لما اجتمع الأنصار يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج عليهم الصديق ـ رضي الله عنه ـ بهذا الحديث فرجعوا إليه و بايعوه .
و من الفرض أن يعرف الإنسان أباه وأمه وكل من يلقاه بنسـب في رحم محرمة ليجتنب ما يحرم الله عليه من النكاح فيهم ، وأن يعرف كل من يتصل به برحم توجب ميراثاً ، أو لازماً له من دينه . يقول الرسول عليه الصلاة و السلام :
( تعلموا من أنسـابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإذا صلة الرحم محبة من الأهل مثراة من المال ، منسأة في الأجل ، مرضاة للرب )(3) . تلزمه صلة أو نفقة أو معاقدة أو حكماً ما ، فمن جهل هذا فقد أضاع فرضاً واجباً عليه ،
ـــــــــــــــــ
(1): صـ2ــ
(2): هذه الرواية مشهورة بين المؤرخين ،ولكني وجدت ابن حجر العقلاني يقول عنها: ( وليس هذا اللفظ موجود فيكتب الحديث ،عن أبي بكر-رضي الله عنه- ، وإنما في الصحيحين و غيرهما من قصة السقيفة قول أبي بكر :إن العرب لاتعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ) انظر موافقة الخُبر الخَبَر : 1/480 ،وحديث: (الأئمة من قريش) رواه أحمد 3/ 129 ، 183 ، وقال الهثيمي :رجالة مجمع الروائد : 5/192 ، وحمد الألباني ، رواه القليل :
(3): رواه أحمد 2/374 والترمذي 4/ 351 رقم (1979)و الحاكم :4/161 ومحمد ،والهمذاني : 1/5 ، و الأصفهاني ، انظر السلسلة الصحبية رقم (276)

ـ 9 ـ

و أما الذي تكون معرفته فضلاً على الجميع ، وفرض كفاية فمثل معرفة أسماء أمهات المؤمنين المفترض حقهن على جميع المسلمين ، و نكاحهن عليهم حرام ، و معرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين و الأنصار _رضي الله عنهم_ وقد صح عن رسول الله أنه قال :
( آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار) (1) فهم الذين أقام الله بهم الإسلام، وأظهر الدين ، و صح عنه أيضاً (2) أنه أمر كل من ولي من أمور المسلمين شيئاً أن يستوصي بالأنصار خيراً ،وأن يحسن إلى محسنهم و يتجاوز عن مسيئهم ، فإذا لم نعرف أنسـاب الأنصار ، لم نعرف إلى من نحسن و لا عمن نتجاوز .
ومن ذلك أيضاً معرفة من يحق لهم حق في الخمس من ذوي القربى ، ومعرفة من تحرك عليهم الصدقة من آل محمد عليه السلام ، فمن لاحق له من الخمس ، ولا تحرم عليه الصدقة .
ثم إن هناك مسائل من الفقه تعتمد على معرفة النسب كالجزية والاسترقاق وأحكام الوقف ، إذا خص المواقف بعض الأقارب و الطبقات دون بعض ، وأحكام الوراثة، و أحكام الأولياء في النكاح فيقدم بعضهم على بعض ، وأحكام العائلة (3) من الدية، وبعض الفقهاء يعتبر كفاءة النسب بين الزوجين في النكاح ، وبعضهم أيضاً يفرق في أخذ الجزية ومن الاسترقاق بين العرب و العجم ، ويفرق بين حكم نصارى بني تغلب ، وبين سائر أهل الكتاب في الجزية .
ـــــــــــــــــ
(1): البخاري : 5 / 40 ، مسلم : 2 / 63
(2): البخاري : 5 / 43 ، مسلم : 16 /68
(3): العائلة : القرابة من قبل الأب الذين يعطون دية قتل الخطأ .




ـ 10 ـ

و لما أقنع المشركون من هجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تصدى لهم حسان بن ثابت رضى الله عنه ، فخشي الرسول أن يتعرض لنسبه وقال لحسان : ,, إن لي فيهم نسباً فائت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك نسبي ,, فقال حسان : والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم و نسبك سل الشعرة من العجين ، فهجاهم فقال له رسول الله :
,, لقد شفيت و اشتفيت ,, (1)
ومن ذلك أيضاً أن تعرف الفاضل من الفضول ، والشريف من الوضيع ، فهناك قبائل كريمة رفيعة المنزلة ، وهناك قبائل منحطة و ضيعة القدر . وهناك قبائل كريمة دون أخرى من المنزلة . فهل نساوي بالعرب سائر الأمم ؟
أم هل يساوي بقريش سائر العرب ؟ و ببني هاشم سائر العرب ؟
لا والله فالعرب خير من العجم ، وقريش خير من العرب و بنو هاشم خير من قريش .
وقد ثبت عنه أنه فضل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، وثبت عنه أنه فضل بعض قبائل العرب على بعض ، وأثنى على بعضها ، نفى الصحيحين عن أبي هريرة
-رضي الله عنه - أنه قال: ,, لازلت أحب تميماً لثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال :هم أشدُّ الناس على الرجال ، و لما جاءت صدقاتهم قال: هذه صدقات قومي ،وكانت منهم سبية عند عائشة فقال : اعتقيها فإنها من ملة إسماعيل ,,(2) أ الأنصار ، فقدم بني عبد ا ثم بني عبد الأشعل ثم بني الحارث بن الخزرج ثم بني ساعدة ، ثم قال: ,, في كل دور الأنصار خير ,, (3) .
وذكر بني تميم و بني عامر بن صعصعة وغطفان ، ثم أخبر أن مزينة و جهينة و أسلم وغفاراً خير منهم يوم القيامة .
ــــــــــــــــــ
(1): رواه مسلم(2490) والطبراني ( 3582) ، و علوم النبلاء : 2 /515
(2): البخاري : 3 / 194 ، ومسلم 16 / 78
(3): جمهرة العرب : 4 .
(4):مسلم : 16 /75 , والبخاري :4 / 221
ـ 11 ـ


ولو لم يكن في علم النسب منفعة لما اشتغل به الصحابة و التابعون وأكابر العلماء ، فهذا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أعلم الناس بنسب قريش و سائر العرب ، و كذلك جبير بن مطعم و عقيل بن أبي طالب و ابن عباس ، وكانت الصديقة بنت الصديق كذلك ، رضي الله عنهم أجمعين .
ومن الأئمة : ابن شهاب الزهري و الشافعي و أبوعبيد القاسم بن سلام و الدارقطني وابن حزم وابن عبد البر وابن قدامة و السمعاني و الذهبي و ابن حجر العسقلاني و ابن ناصر الدين و جمهرة أخرى غيرهم (1).
وكما ترى فإن أكثر الناس اشتغالاً بهذا الفن هم أهل الحديث ، وهم الفرقة الناحية ، و الطائفة المنصورة ، وهم زبدة وعصارة الفكر الإسلامي الخالي من شوائب البدع و الضلالات ، ومن هذا وحده ردًّ على من يطغى في هذا العلم الشريف .
ولما فرض عمر بن الخطاب و عثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم الديوان ديوان العطاء ، جعلوه على القبائل ، ولو لا علمهم بالنسب لما أمكنهم ذلك .
ولو أخذنا في ذكر فوائد هذا العلم لطال بنا المقام ، و لم نقصد من ذلك سوى الرد على من قلل أهميته و أسقط قيمته : وكل ذلك يحث على دراسة هذا العلم و العناية به ، مع الحذر مما يقع به البعض من الطعن في الأنساب ، و التنافر في الأحساب فهي بلية عظمى ، وطآمة كبرى ، توفر الصدور وتولد الأحقاد و تجلب الإحن و المحن وتسبب الفتن ، وقد حذرنا من لاينطقه عن الهوى عن هذه الأمور ، وبيّن أنها من مسائل الجاهلية .
ــــــــــــــ
(1): انظرهم وغيرهم مفصلين من كتاب ,, طبقات النسابين ,, للشيخ بكر و زيد , و ,,المستدرك على طبقات النسابين ,, لكاتب هذه الأسطر ، نشر بعضه في مجلة العرب ، ولا يزال أكثره مخطوطاً .
وانظر ,, منية الراغبين في طبقات النسابين ,, لكمونة .



ـ 12 ـ


فقال عليه الصلاة و السلام : ,,أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، و الطعن في الأنساب ، و الاستسقاء بالنجوم ، و النياحة ,,(1) .


وهذا الحديث خرج منه كخرج الإخبار و الذم ، أيّ أن الأمة ستفعلها مع العلم بتحريمها أو مع الجهل بذلك ، مع كونها من أعمال الجاهلية المذمومة المكروهة المحرمة .







ـــــــــــــــ
(1): رواه مسلم 2/644
والفخر بالأحساب : أي التشرف بالآباء و التعاظم بعد مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم ، على سبيل التنافر لا الإخبار، ,, وما أموالكم ولا أولادكم باللتي تقربكم عند زلفى ,, لأبي دأودٍ: ,,إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء ، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم من تراب، ليدعن رجالهم فخرهم بأقوام إنما هم فحم نار جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنها النتن ,, ، وفخر الإنسان بعمله مذموم، فكيف بعمل غيره .
رواه أبو داود (5116) والترمذي (3955) و محمد شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم 1/216
أما إذا كان ذكر المآثر و المناقب على سبيل الإخبار فلا بأس به .
و الطعن في الأنساب: أي الوقوع فيها بالعيب و النقص وقصد الذم و الحط من الرتبة ، ولما عيّر أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ بأمه بسوادها ، وقال له: يابن السوداء ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ,, متفق عليه .
وانظر : ,, تيسير العزيز الحميد ,, 452 ، فتح الحميد لابن منصور مخطوط
,, فتح المجيد ,, 320 ، حاشية كتاب التوحيد 230
,, مسائل الجاهلية ,, وزوائدها للآلوسي وللدرويش .





ـ 13 ـ



ومن هذا التفاخر المذموم المنهي عنه ، ماوقع بين العدنانية و القحطانية من تفاخر أدى إلى صراع إذكى فتيلته الشعراء قرون عديدة ، وسأروي لك خبر قصيدة واحدة ،و ما جرته من ويلات و شرور :


ذكروا (1) أن الكميت بن زيد الأسدي قال قصيدته الزينة المذهبة في مفاخر عدنان ، لما قض بها أشعار حكيم بن عياش الكلبي الذي أولع بهجاء مضر ، و مطلع هذه القصيدة :


[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ألا حـُيِّيـتَ عَنَّـا يا مَـد ينـا = و هـل بـأسٌ بـقول مسـلمينـا
لـنا قـمر السـماء وكل نـجم = تـشـير إليـه أيـدي المهتدينـا
وجـدت الله إذ سـمى نـزاراً = و أسـكـنهم بـمكـة قـاطنينـا
لنـا جـعل الكـارم خـالصات = و للنـاس القفـا، ولنـا الجـبينـا

[/poet]


وهي طويلة و رائعة ،ذكر(2) أبو الفرج الأصفهاني أنها تبلغ ثلاثمائة بيت ولم يترك فيها حياً من أحياء اليمن إلا هجاهم ، فانفجر الشر وأفرخ ، وثار اليمانيون ومن يتعصب لعرقهم و قال دعبل الخزاعي قصيدة من نفس القافية و الوزن بالغ فيها في الهجاء و أولها :

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أفـيقي من مـلامك يـاظعيـا = كـفاك اللـوم مـرّ الأربـعينـا
فإن يـك آل إسـرائـيل مـنكم = و كـنتم بـالأعـاجم فـاخرينـا
فلا تنـس الخـنازيـر اللواتـي = مسـخـن مع القرودر انجاسئينـا
بأيلة و الخليـج لـهم رسـوم = و آثـار قـدُمـْنَ و مـا بـلينـا
وما طلب الكمـيت طلـوب وتر = ولـكننـا لـنصرتنـا هـجينـا
لقد عـلمت نـزار أن قـومـي = إلى نـصر الـنبـوة فـاخرينـا


[/poet]

ــــــــــ
(1): ذكر أبو الفرج في الأغاني 17/9 أن الكميت كان يقول لشعراء مضر حين يهجون حكيم بن عياش ويجيبهم : هو و الله أشعر منكم . قالوا :فأحب الرجل ، فقال : إن خالد بن عبد الله القسري محسن إلي فلا أقدر أرد عليه ، قالوا: فاسمع بأذنك ما يقول في بنات خالك من الهجاء ، وايشدوه ذلك فحمي وقال المذهبة : ,, ألا حييت عنا يامدينا ,, ويقول الرواة إنها أكثر من300 بيت .
ـ 14 ـ

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]

هـم كتبـوا الكتـاب ببـاب مرو = وبـاب الصـين كـانوأ الكـاتبينـا
قتلنا بـالفتـى القســري منـهم = وليـدهـم أمـيـر المـؤمـنينـا
ومروا فـاقـتلنـا عـن يـزيـد = كـذاك قـضـاؤنـا مـن المعتدينا
ويـا بن السـمط منـاقـد قتلنـا = محمـداً بـن هـارون الأمـينـا
و مـن يـك قتلـه سـوقـاً فإنـا = جعـلنـا مقـتل الخـلـفاء دينـا (2)


[/poet]

ويقال إن قصيدة دعبل تبلغ 600 بيت ، وقد حمل ذلك أبو سعيد المخزومي أن يقول :

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وأعجـب مـا سمعنـا أو رأينـا = هجـاء قالـه حـي لـميـت
وهذا دعبـل كـلـفٌ مـعـنى = بتـسـطير الأهاجـي في الكـميت
و مـا يـهجو الـكميت وقد طواه = الـروى إلا ابن فـاعلـة بـزيـت
[/poet]

ولأبي سعيد أيضاً نونية نا قض بها دعبل (3) .
ثم جاء الحسن بن زيد أبو الذلفاء ، فنقض قصيدة دعبل وقصيدة ابن أبي عينية(4) بقصيدة يهجو بها قبائل اليمن ويذكر مثالبهم ، ولم يكتف بل فسرها وذكر الأيام و الأحوال و سماها ,, الدافعة ,, ولعله أول من اتبع هذا الاسم ، ومطلع قصيدته :

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أمـا تـنفك مـتبولاً حـزينـا = بحـب البـيض تعصـى العـاذلينـا


[/poet]








ــــــــــــ
(1): القسري : هو خالد بن عبد الله القسري قتل سنة 126هـ بأمر الوليد بي يزيد .
ووليدهم : هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك قتل سنة 126هـ في قصة مشهورة، انظرفي ,, البداية و النهاية ,, 10/10 ، 23
(2): ديوان دعبل الخزاعي 148 ، الأغاني 20/120
(3): تطاول الشر بين أبي سعيد المخزومي ودعبل الخزاعي ، مما دفع بني مخزوم إلى أن ينكروا نسب أبي سعيد ، وينفونه عن نسبهم ، وأشهدوا بذلك على أنفسهم، خوفاً من لسان دعبل و‘ن يعمهم باللعنات .
(4):ذكر أبو الفرج الأصفهاني في ,, الأغاني ,, 20/120 أن عبد الله بن أبي عينية هجا نزاراً بقصيدة مشهورة وفضل عليها قحطان،وقد ناقض مذهبة الكميت . ,, الأغاني ,, 17/1

ـ 15 ـ

الراعي 13 - 06 - 2003 02:59

ثم جاء الحسن بن زيد الحمْداني ت 332 هـ ، وقال قصيدته المشهورة وأولها:
ألا يا دار لـولا تنـطقينـا فإنـا سـائلوك مخبرينـا (1)
وهي طويلة جداً ومشروحه (2) بكتاب كبير ، قيل إنه من تأليفه ، وقيل إنه لابنه أو لأحد تلاميذه .
وقد رد عليه زيد بن محمد العدوي من أحفاد عمر بن الخطاب فقال قصيدة سماها العدوية و مطلعها :
طربت وقد هجرت الهو حينا وحاج لي الهواء داء دفينـأ
فناقضها المؤرخ محمد بن حسن الكلاعي ت 404 هـ بقصيدة على نفس الوزن و الروي ، أولها :
أبت دمن المنازل أن تبينـا إجابة سـائـلينا و معرجينـا

ثم جاء في القرن السادس مسلم بن العليف العدناني(3) وقال قصيدة طعن فيه قبائل قحطان وافتخر بالعدنانية ومطلعها:
ما عبت مذ كنت للأحباب مظنونا ولا بثثت من الأسرار مكنونـا
وأبياتها 62 بيتاً ، و رد عليه علي بن سليمان الأسلمي القحطاني بقصيدة جميلة تبلغ 125 بيتاً وأولها :
فخارنـا بسيوف الهند يكفينـا عن فخركم آل عدنان و يغنينـا
ثم جاء صفي الدين الهدي بن إبراهيم الوزير ت854 هـ ، فناقض الأسلمي بقصيدة عدد أبياتها 170 بيتاً و أولها:
فخارنـا برسول اللـه يكفينـا عن كل فخر و أن الأنبياء فينـا
وسماها دامغة دامغة الدامغة .

ـــــــــــ
(1): هذه رواية ياقوت في ,, معجم الأدباء ,, 10/231 ، ورأيت عن ذكرها :,, فإنا سائلون و ومخبرونا ,, دامغة الدامغ 44 .
(2): دامغة الدوامغ 49 ، كنز الأنساب 308
(3): طبع الشرح بتحقيق الأكوع من مجلدين .


[align=center]ـ 16 ـ[/align]

ومن السنين الأخيرة نشر وزير خارجية آخر أئمة اليمن الأستاذ أحمد بن محمد الشامي قصيدة سنة 1386 هـ ،و دعاها ,, دامغة الدوامغ ,, ومطلعها:
أغفـي فـي سـبيل الأولينـا فـنمـدح تارةً و نـذم حينـأ
ناصرفيها الإمام البدر وقومه ، وهجا مخاليفهم ، فرد عليه من الجانب الآخر الأستاذ مطهر بن علي الأرياني بقصيدة مطلعها :
أيـا وطني جعلت هواك دينـا و عشـت على شعائره أمينـا
هذا هو خبر قصيدة واحدة و ما جرته من تبعات ، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولقد حدثت بسبب هذه العصبية الممقوتة حروب طاحنة فرقت الصفوف ، وهدمت البيتان ، ومزقت الأمة ، وشغلتها عن رسالتها ، و لقد عانت منطقة اليمن من وبال هذه الحروب سنوات عديدة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
ولعلم هؤلاء المتفاخرون أن العبرة بالأعمال لا الأنساب ولن ينفع المرء يوم القيامة حسبه ولا نسبه ، لن ينفعه سوى عمله الصالح وعلمه النافع ، وليدعوها فإنها فتنة .

ـ17 ـ

[align=center]مقدمة في فضل العرب[/align]


من المقرر في عقيدة السلف الصالح أن جنس العرب أفضل من جنس غيرهم ، وليس العربي بعينه أفضل من غيره ، فقد يكون العربي أفضل من غيره ، وقد يكون غيره أفضل منه ، وهنا يكون التفاضل بالتقوى .
ونحن لم نقل بأن فضيلة العرب إلا لأن الله جل وعلا فضلهم فجعل خير رسله منهم ، و خير كتبه بلسانهم ، ولأن محمداً صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدق فضلهم على غيرهم من سائر الأجناس البشرية ، و لقد اتفق العلماء المقتدى بهم على أفضلية العرب على من سواهم .

ولو أتى نص من كتاب أو سنة بتفضيل غيرهم من الشعوب الأخرى عليهم لسمعنا و أطعنا ، و لو عدم النص بتفضيلهم أوتفضيل غيرهم لفضلنا العرب ، لأن هذا هو الذي يحكم به العقل المجرد ، و المنصفون من سائر علماء الأمم الأخرى ، و فلاسفة التاريخ يقرون للعرب بالتقدم في الكرم و الجود و الشجاعة و الشهامة و المروءة و النخوة و النبل و الوفاء و الذكاء و الفصاحة و البلاغة و البيان ، وحسن الخلق ، وجود النفس ، وهذه أهم الصفات التي تتميز بها النفس البشرية .
ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية ت728 هـ كلمة جامعة مانعة في هذا الموضوع سأنقل أكثرها لأهميتها:
قال رحمه اللـه:
( إن اللذي عليه أهل السنة و الجماعة : اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم ، عبرانيهم وسريانيهم ، روميهم وفاريسهم وغيرهم.
و أن قريشاً : أفضل العرب وأن بني هاشهم :أفضل قريش
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفساً ، وأفضلهم نسبا .
وليس فض العرب ، ثم بني هاشم لمجرد كون النبي صلى الله عيه وسلم منهم ،وإن كان هذا من الفضل ، بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك يثبت لرسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم :
أنه أفضل نسبا ونفساً ، و إلا لزم الدور .

[align=center]ـ 18 ـ[/align]

ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني ، صاحب الإمام أحمد ، في وصفه للسنة التي قال فيها : ,, هذا مذهب أئمة العلم و أصحاب الأثر ، وأهل السنة المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها ، وأدركت من علماء وأهل العراق ،و الحجاز، و الشام وغيرهم , عليها ، فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب، أوطعن فيها ، أو عاب قائلها ، فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ، وهو مذهب أحمد و إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وسعيد بن منصور ، وغيرهم ممن جالسهم، و أخذنا عنهم العلم ، وكان من قولهم : إن الإيمان قول وعمل و نية ,,

وساق كلاماً طويلاً إلى أن قال :
,, ونعرف للعرب حقها وفضلها و سابقتها وحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حب العرب إيمان و بغضهم نفاق ) . ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب ، ولا يقرون بفضلهم ، فإن قولهم بدعة وخلاف ,,
ويروى هذا الكلام عن أحمد نفسه في رسالة أحمد بن سعيد الاصطخري(1) عنه ـ إذ صحت ـ وهو قوله ، وقول عامة أهل العلم.

وذهبت فرقة من الناس إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم ، وهؤلاء يسمون الشعوبية ، لانتصارهم للشعوب التي هي مغايرة للقبائل ،كما قيل: القبائل للعرب ، و الشعوب للعجم .

ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب .
والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نفاق : إما في الاعتقاد ، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس، مع شبهات اقتضت ذلك .
ولهذا جاء في الحديث: ( حب العرب إيمان وبغضهم نفاق ) ، مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى النفس ، ونصيب للشيطان من الطرفين ، وهذا محرم في جميع المسائل . فإن الله قد أمر المؤمنين بالاعتصام بحبل الله جميعاً ونهاهم عن التفرق و الاختلاف ، و أمرهم بإصلاح ذات البين ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر ) .

ــــــــــــ
(1) : انظر الرسالة من ,, طبقات الحنابلة ,, 1/24 ـ 36


ـ 19 ـ

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا، كما أمركم الله ) وهذان حديثان صحيحان و في الباب من نصوص الكتاب و السنة مالا يحصى .
و الدليل على فضل جنس العرب ، ثم جنس قريش ، ثم جنس بني هاشم ما رواه الترمذي ، من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد ،عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ قال : ,, قلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم ، فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(أن اللـه خلق الخلق ، فجعلني من خير فرقهم ، ثم خير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم خير البيوت ، فجعلني في خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً )
قال الترمذي : هذا حديث حسن ، 1.هـ
ثم قال شيخ الإسلام بعد ذكره بكثير من الأحاديث و الآثار الواردة من الباب الصحيحة و الضعيفة :
,, وسبب هذا الفضل ـ و الله أعلم ـ ما اختصوا به في عقولهم و ألسنتهم و أخلاقهم وأعمالهم .و ذلك أن الفضل : إما بالعلم النافع ، وإما بالعمل الصالح . و العلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الفهم و الحفظ ، والتمام وهو : قوة المنطق ، الذي هو البيان و العبارة . و العرب هم أفهم من غيرهم ، و أحفظ و أقدر على البيان و العبارة . ولسانهم أتم الألسنة بياناً و تمييزاً للمعاني ، جمعاً وفرقاً ، ويجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل ، إذا شاء المتكلم الجمع ، ثم يميز بين كل شيئين مشتبهين بلفظ آخر مميز مختصر ، ....
وأما العمل :فإن مبناه على الأخلاق ، وهي الغرائز المخلوقة في النفس و غرائزهم أطوع للخير من غيرهم ، فهم أقرب للسخاء ، والحلم والشجاعة و الوفاء وغير ذلك من الأخلاق المحمودة ، لكن كانوا قبل الإسلام طبيعة قابلة للخير معطلة عن فعله ، ليس عندهم علم منزل من السماء ولا شريعة موروثة عن نبي ، ولا هم ـ أيضاً ـ مشتغلين ببعض العلوم العقلية المحضة ، كالطب و الحساب ونحوها ، وإنما عملهم ماسمحت به قرائهم: من الشعر و الخطب ، أو ما حفظوه من أنسابهم وأيامهم ، أو ما احتاجوا إليه في دنياهم من الأنواء و النجوم ، أو من الحروب .

[align=center]ـ 20 ـ[/align]

فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى : الذي ماجعل الله في اللأرض ولا يجعل أمراً أجل منه وأعظم قدراً ، وتلقوه عنه بعد مجاهدته الشديدة لهم ، ومعالجتهم على نقلهم عن تلك العادات الجاهلية ، و الظلمات الكفرية ، التي كانت قد أحالت قلوبهم عن فطرتها ، فلما تلقوا عنه ذلك الهدى العظيم ، زالت تلك الديون عن قلوبهم ، واستنارت بهدى الله الذي أنزل على عبده ورسوله ، فأخذوا هذا الهدى العظيم ، بتلك الفطرة الجيدة ، فاجتمع لهم الكمال بالقوة المخلوقة فيهم .
و الكمال الذي أنزل الله إليهم ، بمنزلة أرض جيدة من نفسها ، لكن هي معطلة عن الحرث ، أو قد نبت فيها شجر العضاة و العوسج ، وصارت مأوى الخنازير و السباع .
فإذا طهرت عن المؤذي من الشجر و الدواب ، وليزرع فيها أفضل الحبوب و الثمار ،جاء فيها من الحرث ما لا يوصف مثله ، فصار السابقون الألوف ، من المهاجرين و الإنصار أفضل خلق الله بعد الأنبياء ، وصار أفضل الناس بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة: من العرب و العجم ,,(1) هـ بنصة .
ويقول مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي (ت 1033هـ) :
,, والدليل على فضل العرب من وجهين ، من المنقول و المعقول :
أما النقل : ..... (وساق كثيراً من الأحاديث و الآثار الواردة في الباب )
وأما العقل : الدال على فضل العرب ، فقد ثبت بالتواتر المحسوس المشاهد أن العرب أكثر الناس سخاءً و كرماً وشجاعة ومروءة وشهامة وبلاغة وفصاحة .
ـــــــــــــــــ
(1): ,, إقتضاء السراط المستقيم ,, 2/370 ـ 398
وقد فصل ابن تيمية القول في فضل العرب في : ,, جامع الرسائل ,, 1/ 286
و ,, مجموع الفتاوى ,, : 15 /331 ، 19 /30 ، 27 / 472

[align=center]ـ 21 ـ[/align]

ولسانهم أتم الألسنة بياناً ، وتمييزاً للمعاني جمعاً وفرقاً يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل إذا شاء المتكلم الجمع . ويميز بين كل لفظين مشتبهين بلفظ آخر مختصر ، إلى غيرذلك من خصائص اللسان العربي ,, .(1)
ثم ذكر كلاماً طويلاً لا يعد أن يكون اختصاراً لكلام ابن تيمية السابق .
لذلك نرى كثيراً من العجم ممن نور الله بصائرهم بنور العلم و الإيمان يقرون العرب بذلك ويعترفون بفضلهم ، وقد ألف ابن قتيبة ـ وهو أعجمي فارسي ـ كتاباً نفيساً عن العرب (2) ، ذهب فيه إلى أفضليتهم ورد على من حاول انتقاصهم من الشعوبية ، كأبي عبيدة معمر بن المثنى وغيره.

بل إن مصطفى صبري ـ رحمه الله ـ وهو شيخ الإسلام في الدولة العثمانية التركية التي كانت شديدة الوطأة على العرب في عهودها الأخيرة ،لدرجة أن بعض العلماء لا يستطيع التصريح بحبه للعرب.

ــــــــــــــ
(1): سبوك الذهب في فضل العرب : 40
(2): اختلف في اسم كتابه ، ولعله ,, كتاب العرب ,, و كذا ذكره بابن قتيبة نفسه في كتابه
,, الشعر و الشعراء ,, : 1/ 103 ، وكتابه ,, عيون الأخبار ,, وقد ذكره بهذا الاسم ابن قتيبة في كتابه ,, غريب الحديث ,, انظر في رسائل البلغاء ,, ص344
وفي نهاية المخطوطة اللتي وجدت منه بدار الكتب المصرية ، ما نصه ,, تم كتاب العرب و علومها ,, ذكر ذلك الراحل محب الدين الخطيب في مقدمة على كتاب ,, الميسر و القدام ,, ص21 ، ويذكر ابن النديم في,, الفهرست ,, ص 86 ، و الفقطي في ,, إبناء الرواه ,, 2/146 كتابا لابن قتيبة بعنوان " التسوية بين العرب والعجم " وأظن أن هذا الكتاب هو نفسه الكتاب السابق ولكن المعروف عن ابن قتيبة تفضيله العرب على العجم ، وهو مذهب أهل السنة والجماعة ، وأبو محمد سني سلفي ، ثم إنه من ثنايا كتابه يقدم العرب على سائر الأمم ، ويرد على من قال بالتسوية. ,, العقد الفريد ,, 3/408

ـ 22 ـ

بحبه للعرب ، أو نشر مؤلفه في فضائلهم(1) ، خوفاً من سطوة الأتراك، الشاهد أن هذا العالم التركي صرح بأفضلية العرب ، وقدسهم على سائر الأمم و الشعوب في كتابه القيم ,, موقف العقل و العلم و العالم من رب العالمين وعباده المرسلين,,
ولكن طآئفة من العجم ممن أشربت قلوبهم حب البدعة والضلال ، جعلت دينها بغض العرب و انتقاصهم ، وإنكار فضائلهم ، ونسبوا كل منقصة إليهم ، ونفو كل فضيلة عنهم ، بل بلغ بهم الأمر إلى أن طعنوا في لغتهم لغة القرآن ، وأرادوا تفضيل لغة الفرس و اليونان عليها ، وطعنوا في أنسابهم ، وركبوا لأنفسهم أنساباً باطلة .
وقد بلغ الحقد بهؤلاء ،و الذين عرفوا فيما بعد بالشعوبية ـ إلى أن يضيع أحدهم ـ وهو سهل بن هارون (2) رسالة يمدح بها البخل و يستصوبه تحدياً للعرب الذين مدحوا الكرم ، وجعلوه فضيلة من فضائلهم .

ـــــــــــــ
(1): من هؤلاء : حسني بك باقي زاده ( ت 1325 هـ) ، ألف كتاب ,, منهاج الأدب في تاريخ العرب ,, على إثر إعلان ملك الأسويج و النرويج أن من ألف في هذا الموضوع وجاء قصب السبق فله جائزة ، وكان الذي حاز على الدرجة الإولى الشيخ محمود شكري الآلوسي ـ رحمه الله ـ في كتابه ,, بلوغ الأدب في معرفة أحوال العرب ,, ط ، وحاز كتاب حسني بك باقي زاده ,, الدرجة الرابعه ,, وهذا كتاب لم يطبع آنذاك لأن السلطان عبد الحميد ـ كما يقول راغب الطباخ ـ كان لا يسمح بطبع أمثال هذا الكتاب لما فيه من نشر آثار العرب و فضائلهم ، خصوصاً إذا كان من قبل موظف في حكومته ، فبقي هذا الكتاب مهملاً محفوظاً في خزانة كتب المترجم إلى أن حصل الحريق فذهب فيما ذهب ، 1.هـ انظر ,, إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ,, 7/510


ـ 23 ـ
وقد ظهرت الشعوبية أول ما ظهرت ، متبرقعة خلف ستار التسوية بين العرب و العجم ـ وهو على بطلانه أهون مما يليه ـ ثم لمّا اشتد ساعدها إذ نال أصحابها المناصب العالية في عهد الدولة العباسية ، ظهرت سافرة بوجهها المشؤوم ، خالعة جلباب الحياء ، معلنة تفضيل العجم على العرب .

ومن أكابر هؤلاء الشعوبية : أبو عبيدة معمر بن المثنى ، وكان باقعة من البواقع ، وبحرً من بحور العلم ، إلا أنه ـ عفا الله عنا وعنه ـ شعوبي حاقد ، وهو كما قال ابن قتيبة : ,,أغوى الناس بمشتم الناس وألهجهم بمثالب العرب ,, (1)
ومنهم علان الشعوبي (2) ، ولم يترك قبيلة من قبائل العرب إلا و ألف في مثالبها ، و الهيثم بن عدي وحماد الراوية ، ومن شعرائهم : بشار بن برد الفارسي، ذكر أبو الفرج في الأغاني أنه .. كثير التلون ولائه شديد التعصب للعجم ,, (3) ، وقد طفت الشعوبية عليه من جميع النواحي الادبية و الفكرية العقائدية ، و تجاوزت شعوبيته النزعة القومية العرقية إلى النزعة الدينية ، حتى إنه قال قصيد يُصوِّب فيها رأي إبليس في تقديم النار على الطين ، ولقد كانت عبادة النار ـ كما هو معروف ـ من عقائد الفرس المجوس .
قال قبحه الله :
,, الأرض مظلمة و النار مشرقة و النار معبودة مذ كانت النار ,, (4)
ـــــــــــــــ
(1): ,, كتاب العرب ,, لابن قتيبة ص349 ، فمن ,,رسائل البلغاء ,,
(2): ,, الفهرست ,, ، وذكر أن : اصله من الفرس ، وأنه كان منقلعاً إلى البرامكة .
(3): ,, الأغاني ,, 3/ 139 ، ,, الشعوبية ,, ص110
(4): وقد رد على بشار كثير من الشعراء ، منهم صفوان الأنصاري في قصيدته التي منها:
زعمت بأن النار أكرم عنصراً وفي الأرض تحياض الحجارة و الزند
انظر : ,, البيان و التبيين ,, 1/27 ، ,, الفرق بين الفرق,, ص55

[align=center]ـ 24 ـ[/align]

وأبو نواس (1) ، و هو الذي يقول :
,, ليس الأعارب عند الله من أحد ,,
وديك الجن وغيرهم .
ومن علماء الشعوبية أيضاً : البيروني ، وسعيد بن حميد (2) وسهل بن هارون و أبو عبيدة الجيهاني ، وعليه رد أبو حيان التوحيدي في ,, الإمتاع والمؤاتعة ,, وغيرهم .
وقد اتخذت هذه الشعوبية طابعين : الأول أدبي ، والآخر عقائدي فكري ، وقد تصدى لها حينما اتخذت شكلاً أدبياً .
أدباؤنا ـ عرباً وعجماً ـ فحطموا بنيانها ونقضوا أساسها، ومن هؤلاء الأدباء :الجاحظ(3)، البلاذري (4) و أبو حيان التوحيدي وابن عبد ربه الأندلسي(5) ، وغيرهم.
ولما اتخذت طابعاً فكرياً تصدى لها علماء السلف(6) أيضاً ، لذلك نجد في كثير من الكتب العقيدة السلفية فصلاً يتحدث عن فضل العرب .


ــــــــــــــــ
(1):,, العقد الفريد ,, 3/408، وهذا الشطر من قصيدة مطلعها :
,, عاج الشقي على دارٍٍ يسائلها وعجت أسأل عن خمارة البلد ,,
انظر ,, ديوان أبي نواس ,, ص46
(2): ذكر له ابن النديم كتاب ,, فضل العجم على العرب ,, ,,الفهرست ,, 137
(3): في ,, البيان و التبيين ,,
(4): له رسالة في ,, الرد على الشعوبية ,,
(5): في ,, العقد الفريد ,, المجلد الثالث .
(6): خذ على سبيل المثال: الإمام أحمد بن حنبل ، وشيخ الإسلام أبن تيمية وقد ألف جميع من العلماء رسائل مفردة في ذلك منهم : الهالك محي الدين ابن عربي له : ,, المنتخب من مآثر العرب ,, انظر ,, عنوان النهاية ,, 166
و العراقي وله : وو القرب في محبة العرب ,, والهيثمي وله ,, مبلغ الأدب في فخر العرب ,, ط وهو مختصر لمصنف العراقي .و عبد القادر الجزيري (ت977 هـ ) له : ,, خلاصة الذهب في فضل العرب ,,

[align=center]ـ 25 ـ[/align]
لم تنقطع الشعوبية بعد هؤلاء ، رغم الردود الساخنة ، بل ظلت ولا زالت ، إلا أنها تخبو تارة وتظهر تارة أخرى ، وكان من أشدِّ هؤلاء الشعوبية على العرب : أبو عمر بن غرسية ، وله رسالة في ذلك ، وقد تصدى العلماء للرد عليها ، فمنهم : أبو يحى بن مسعده ، وأبو جعفر البلنسي ، وأبو الطيب القرودي ، وغيرهم .
وهذه الرسالة و الردود التي عليها نشرها الأستاذ عبد السلام هارون ـ رحمه الله ـ من المجلد الأول من ,, نوادر المخطوطات ,,
ومن الردود على الرسالة التي لم تصلنا : رد الفقيه أبي مروان عبد الملك بن محمد الأوسي و عنوانه : ,, رسالة الأستدلال بالحق على تفضيل العرب على جميع الخلق ,,(1)
ورد ذي الوزارتين أبي عبد الله محمد بن أبي الخصال الغافقي (ت54هـ ) وعنوانه : ,, خطف البارق وقذف الحارق في الرد على ابن غرسية الفاسق، في تفصيله العجم على العرب وقرعه النبع بالغرب ,,(2)
ورد أبي محمد عبد المنعم بن محمدالخزرجي الغرناطي ، ويعرف بابن الموسى(3) (ت597هـ) ، ورد عبد الحق بن خلف بن مفرج (4) ، وغير ذلك من الردود .

ولقد أعز الله العرب بهذا الدين ، إن ابتغوا العزة بغيره ، أذلهم الله ، ولما قام بعض الزعماء العرب بالدعوة إلى قوميتة العرقية الممقوته : القائمة على غير أساس من الدين ، فقرب الزنادقة و الفسقة ممن يوافقونه على مذهبه الفكري الباطل، وأقصى العلماء و الصالحين ودعاة الخير وجعل مقر بعضهم أقبية السجون ، وعلق بعضهم الآخر في حبال المشانق ، فما زاده الله إلا خذلاناً و انحطاطاً ، وكان لقمة سائغة ، و مزية سهلة لليهود .

ـــــــــــــ
(1): ,, ألف باء ,, 1/ 350 ، ,, كشف الظنون ,,
(2): ,, ألف باء ,, 1/351 ، ,, كشف الظنون ,,
(3): ,, ألف باء ,, 1/351 ، ,, كشف الظنون ,,
(4): ,, مملكة التكملة وتكملة الصلة ,, 1814 ، نوادر المخطوطات (1-4ـ / 240 )


[align=center]ـ 26 ـ[/align]

ولم يروع هذا العقاب الوخيم الذي ناله الزعيم زعيماً آخر ودعياً من الأدعياء ، فسار على منوال سابقه ، وكان الجزاء من جنس العمل .
وعلى كلِ فستنقطع الأحساب والأنساب يوم القيامة ، إلا من عمل صالح ، أو علم نافع ، وسيقدم المرء على ما قدم إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
وصدق ابن قتيبة إذ يقول (1) :
,, وعدل العول في الشرف أن الناس لأب وأم ، خلقوا من تراب ، وأعيدوا إلى التراب ، وجروا في مجرى البول ، و طووا على الأقذار ، فهذا نسبهم الأعلى الذي يردع أهل العقول عن التعظيم و الكبرياء ، ثم إلى الله مرجعهم فتنقطع الأنساب وتبطل الأحساب ، إلا من كان حسبه تقوى الله ، وكانت ماتته طاعة الله ,, (2) 010 هـ
ـــــــــــ
(1): ,,كتاب العرت ,, 356 ضمن ,, رسائل البلغاء ,,
(2): لم يرفض ابن عتب ربه هذه الكلمة من ابن قتيبة ، قال كأنه وافق الشعوبيين في ذلك . قال ان عبد ربه :
,, وما رأيت أعجب من ابن قتيبة في كتاب تفضيل العرب ، إنه ذهب فيه كل مذهب من فضائل العرب ، ثم ختم كلامه بمذهب الشعوبية ، فنقض في آخره كل ما بنى من أوله ، فقال في آخر كلامه : ,, وأعدل القول عندي أن الناس كلهم لأب وأم ، خلقو م...... ,,
,, العقد الفريد ,, 3/ 411
وأقول: ليس في كلام ابن قتيبة تناقض ، فإنه بعد ما قرر عقيدة السلف في تفضيل العرب ، أراد أن يردع السفهاء من أبناء العرب و العجم عن التفاخر الذي جر إلى التناحر .


[align=center]ـ 27 ـ[/align]

الراعي 13 - 06 - 2003 03:39

أصل كلمة سبيع والنسبة إليها :
السبع لغة : المفترس من الحيوان .
وقال ابن منظور " السبع يقع على ما لـه ناب من السباع ويعدو على الناس والدواب فيفترسها ، مثل الأسد والذئب والنمر والفهد ما أشبهها ، والثعلب وإن كان له ناب ، فإنه ليس بسبع لأنه لا يعدو على صغار الواشي ولا ينيب في شيء من الحيوان ، وكذلك الضبع لا تعد من السباع العادية ، لذلك وردت السنة بإباحة لحمها ......... هذا قول الأزهري .
وقال غيره : السبع تصفير ، والنسبة إلى سبيع : سبيعي ، جعلته العرب سماعاً على غير قياس ، والقاعدة أن يكون سبعي ، فالنسبة إلى فعيل : فعلي .
أما السبيعي بالفتح ، منسبة إلى السبيع ، وهو السبيع بن صعب بن معاوية من همدان ، ومنهم المحدث المعروف أبو إسحاق السبيعي .
والسبيعي أيضاً : نسبة إلى محله بالكوفة ، وسميت المحلة بهذه الاسم لنزول هذه القبيلة بها .
والسبيعي : نسبة إلى درب السبيع بحلب ، وإليه نسب الحسين بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة الحلبي السبيعي ، محدث ابن محدث ابن محدث .
وفي إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ترجم للحسن بن أحمد بن صالح الهمذاني السبيعي الحلبي ، وقال عنه : من أولاد أبي إسحاق السبيعي وإليه ينسبه لحلب درب السبيع . ا.هـ .
والذي يعنينا هنا في بحثنا هذا ، هو سبيع بالضم ، والقبائل التي بهذا الاسم كثير ، منها على سبيل المثال :
1- سبيع بن جعثمة بن النمر بن وبرة بن تغلب بن عمران بن إلحاف بن قضاعة ، دخل في خزاعة .
2- سبيع بن عمير بن الهون بن قدامة بن جرم بن ربان حلوان ، وهو علاف بن عمران بن إلحاق بن قضاعة .
3- سبيع : بطن من سعد بن ثعلبة بن ذبيان بن تيس عيلان ، من العدنانية
4- سبيع بن الحارث بن أحبان السلمي ، من ولده أحمر الرأس بن ربيع بن دعموص بن سبيع السبيعي .
5- سبيع : فخذ من حنظلة ، وسبيع هو ابن عوف بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن غيم .
6- سبيع : قبيلة وجدت ذكرها في كتاب " أسماء المغتالين من الأشراف " لابن حبيب ، وهي إحدى بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وكانت شاعرة ، وكانت ناكحاً في بني سعد في بني طمية ثم في بني سبيع ، فكانت مع زوجها زماناً ، ثم تزوج عليها امرأة منهم ، فأولعت بهم تهجوهم ، فقالت :

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ليسوا إلى سعد ولا الرباب =
كم فيهم من صفلة كعاب
خبيثة المشعر في الثياب=
بنو سبيع زمع الكلاب
ولا إلى القبائل الرغاب=
وكما ذات تركب قبقاب

[/poet]
7- سبيع : بطن من أسد بن خزيمة ، وسبيع هذا هو الب السابع للكميت بن زيد الأسدي .
هذا من القبائل القديمة أما من الحديثة فمنها :
8- بطن يعرف ببنو سبيع : يلتحق بالحديدين ، ويعد 50 بيتاً .
9- سبيع : فخذ من قبيلة ذوي حسن التي تمتد ديارها من شمالي الليث إلى السكة الشمالية جنوب الليث .
10- سبيع : بطن من جهم بن عمرو بن مسروح من حرب ، يزعمون
انتسابهم إلى سبيع بن عامر .
11- سبيع : خصلة صغيرة مع السعايد من هنديل في وادي سقام يقال إنهم
حلفاء مع السعايد وأنهم من سبيع أهل رنية .
12- سبيع : من بني سفيان ، بجوار العبادل ، شرف جازان .
منتسب قبيلة سبيع :
اختلف النسابون في أصل هذه القبيلة مع اتفاقهم على طيب أصلها وذكاء عنصرها على عدة اقوال :
فلقد اختلفوا اولاً في شعبها الأصليه ، وقبيلتها الأم ، فمنهم من ذهب إلى أنها قحطانية ، ومنهم من ذهب إلى أنها عدنانية .
ثم اختلف البعد ثانيتها إلى ثلاثة أقوال :
1- فمنهم من ذهب إلى أنها من ربيعة .
2- وآخر ذهب إلى أنها من أسد بن خزيمة .
3- وذهب قوم إلى أنها من عامر بن صعصعة .
تفصيل ذلك :
[COLOR=orangered][ALIGN=CENTER]أولاً : القول بقحطانيتها : [/ALIGN][/COLOR]

1- ذهب المغيري ( ت 1364هـ ) في كتابة " المنتخب من ذكر أنساب قبائل العرب " إلى أن سبيعاً قحطانية ، ترجع نسباً إلى السبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان .
وهمدان هو ابن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ، كما في كتب الأنساب .
2- وذهب إلى ذلك أيضاً الشيخ محمد آل عبد القادر ( ت 1391هـ ) في كتابه " تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد "
3- وذهب إلى قحطانيتها أيضاً المحامي عباس العزاوي ( ت 1391ه) ، ولم يفصل الأمر وهذا نص كلامه :
" هذه القبيلة " سبيع " قحطانية والزعم بأنها مضرية غير صحيح " .

[COLOR=orangered][ALIGN=CENTER]ثانياً :القول بعدنانيتها [/ALIGN][/COLOR]:

اختلف القائلون بذلك إلى ثلاثة أقوال :
1- أنها من ربيعة :
ذهب إلى ذلك صاحب " لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب " وهذا نص كلامه " وسبيع ترجع نسباً إلى ربيعة " .
2- أنها من أسد بن خزيمة :
ذهب إلى ذلك الشريف البركاتي ، وهذا نص كلامه :
" قبيلة سبيع وعددها ستون ألفاً ونسبها ، وينتهي إلى أسد بن خزيمة بن إلياس إلى عدنان "
3- أنها من عامر بن صعصعة :
وعلى ذلك جمهرة أهل النسب منهم :
- الحيدري البغدادي ( ت 1299هـ ) من علماء العراق ، قال ف يكتابه " عنوان المجد " في أحوال بغداد والبصرة ونجد " والذي كتبه سنة 1286هـ ، قال بعد أن تحدث عن قبيلة سبيع ، واذكر بعض فروعها ، هذا نصه :
" وهم من بني عامر بن صعصعة من العدنانية " .
- السيد محمود شكري الآلوسي ( ت 1342هـ ) ، من علماء العراق أيضاً ، قال تحدث عن سبيع ، واذكر بعض فروعها :
" وهم من بني عامر بن صعصعة من العدنانية " .

3- العلامة سليمان بن صالح الدخيل ( ت 1364هـ ) ولكنه جعل عامر بن صعصعة قحطانية ، فلا أدري أهو سبق قلم ، أم جهل منه ، وهذا نص كلامه :
" السبيع : قيل أنهم من بني عامر بن صعصعة القحطانية ولعلهم هم " ا.هـ .
4- الشيخ حمد الجاسر : قال في كتابه " جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد " عن سبيع :
" وهي في أكثر بطوت ، من بني عامر بن صعصعة " .
5- الشيخ حمد الحقيل ، صاحب كنز الأنساب ، فقد حرر نسبة سبيع في كتابه المذكور وبين أنهم يرجعون إلى عامر بن صعصعة .
6- الشيخ عبد الله البسام ، صاحب " علماء نجد خلال ستة قرون " وقال فيها : "القبيلة التي يرجع أصلها إلى عامر بن صعصعة ، ثم ينتهي إلى متعب هوازن أحد الشعوب المضرية العدنانية " .
7- الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن حمود التويجري ، ذكر ذلك في انتقاداته وأن سبيعاً من عامر بن صعصعة .
وممن ذهب إلى ذلك أيضاً الشيخ عبد الله بن عبد العزيز آل مفلح الجنالين ، وعبد الرحمن بن عثمان آل ملا ، وعاتق بن غـيث البلادي والاستاذ عبد الرحمن بن سعد الحافان رحمه الله والأستاذ محمود شاكر ، وغيرهم .
وقد عد الاستاذ خالد الفرج – رحمه الله – قبيلة سبيع ضمن القبائل النزارية ، وذكر الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ – رحمه الله – أنها عدنانية ، وقال الشيخ عثمان بن سند الوائلي ( ت 1242هـ ) ف يكتابه " مطالع السعود بطيب أخبار الوالي وأود " :
" سبيع بضم السين المهملة ، وفتح الموحدة ، وسكون المثناة من تحتها ، آخره عين مهملة ، قبيلة معروفة ، والظاهر أنهم في مضر " .
وقد رأيت بحثاً ، لأحد أبناء هذه القبيلة وهو الاستاذ فهيد بن عبد الله السبيعي نشرته مجلة العرب ، ذهب فيه إلى أن قبيلة سبيع تنتمي إلى عامر بن صعصعة ورأيت بحثاً آخر في المجلة نفسها لسبيعي آخر ، وهو الأستاذ عبد الله بن سعد الحضبي ، ذكر فيه أن سبيعاً تنتمي إلى عامر بن صعصعة أيضاً .
وقرأت عدة بحوث للأستاذ عبد الله بن سعود بن حمد آل خثلان – وهو سبيعي من الجبور ذكر فيها أن سبيعاً من بني عامر بن صعصعة .

ولما وقفت على ترجمة محمد بن عبد الله بن حميد ( ت 1290هـ) وهو صاحب " السحب الوابلة على ضرائح المنابلة ) وهو أيضاً سبيعي من بني ثور ، وجدت مترجميه ينسبون إلى عامر بن صعصعة ، وبعض الذين ترجموا لابن حميد من أكابر علماء عصرهم ومشاهيرهم كالكتاني *( ت 1382هـ ) وهو أيضاً نسابة كبير ، ومنهم من قد يكون نقل هذا النسب عن ابن حميد نفسه كتلميذه صالح بن عبد الله البسام ( ت 1307هـ ) .

ولما تكلم ابن ضويان ( ت 1353هـ ) رحمه الله في ذيل تاريخه عن عنيزة قال " وبعد سبعمائة من الهجرة سكن زهير السبيعي العامري في موضع عنيزة " .
مناقشة الأقوال :
1- أما القول بنسبة سبيع إلى ربيعة ، فيكفينا في الرد عليه أنه لم يقل به أحداً – فيما أعلم – سوى صاحبه لمع الشهاب ولم ار أحداً تابعه على ذلك وصاحبه " اللمع " ليس من أهل هذه البلاد ولا العارفين بالنسب ، بل إنه جاهل بأنساب القبائل النجدية ، وكتابه هذا مليء بالأكاذيب والمفاطات والفصل الذي عقده في ذكر القبائل النجدية مليء بالأخطاء فمثلاً :
- نسب قبيلة مطير إلى ربيعة ثم نسبها إلى قحطان ، وهذا فضلاً عن أنه ليس صحيحاً ، خلط وتناقص ، والمشهور أن مطير ترجع إلى غضفان .
- نسب السهول إلى ربيعة ، وهذا ليس صحيحاً أيضاً ، وسنبينه في موضعه
- ذكر أن هوازن ترجع نسباً إلى قحطان ، وهذا غير صحيح ، وعلماء النسب على خلافه ، فهوازن من قيس عيلان من مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
2- وكذلك القول بنسبة سبيع إلى أسد بن خزيمة ، لم يقل به أحداً – فيما أعلم – سوى أن الشريف البركاتي ، والبركاتي كسابقه ليس نجدياً ، وليس عارفاً بالنسب أيضاً ، وأوهامه في النسب في رحلته كثيرة منها :
- قال من قبيلة البقوم بأنها عدنانية ، والمشهور أنها أزدية قحطانية .
- جعل قبيلة بني صخر عدنانية ، والمشهور أنها قحطانية .


3- نسبتها إلى السبيع بن صعب الهمدانية القحطانية :
وأقول : يبدو أن الوهم داخل هؤلاء متيجة تشابه الأسماء ، والمغيري – رحمه الله – كثيراً ما يقع في هذا ، حتى إن الشيخ التويجري قال في رده عليه :
" فقد أدخل المؤلف كثيراً من القبائل العدنانية في القبائل القحطانية بمجرد تشابه الأسماء فلا ينبغي الاعتماد على جميع ما يذكره في كتابه لكثير منه
خطأ " ا.هـ .
رد عليه في جعله سبيع من السبيع الهمدانية ورجح أنها من عامر بن صعصعة .
وقد رد على القائلين بهذا القول الشيخ حمد الجاسر ، عقب على كلام الشيخ محمد آل عبد القادر حينما نسب إحدى الأسر السبيعية العامرية إلى السبيع بن صعب الهمدانية بقوله :
" والراجح أن سبيع بضم السين ، تنسب إلى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، وسبيع بن صعب هذا بفتح السين " ا.هـ .

والشيخ البسام يقول حيث يقوله :
" وأما السبيعي فنسبة إلى قبيلة سبيع – بضم ا لسين تصغير سبع – قبيلة عدنانية ، لا كما توهمه بعض المؤلفين في النسب بفتح السين ، فإن هذا نسبة إلى قبيلة قحطانية وهي السبيع بن صعب بطن من همدان وليست القبيلة التي نكتب عنها ، فيلاحظ وليعلم والله تعالى أعلم " ا.هـ .


رأي صاحب إمتاع السامر :
ولصاحبه من إمتاع السامر : رأى حول هذا الموضوع ، أحب ان أذكره لإتمام الفائدة فقد قال في أثناء كلامه عن جبل ضلفع :
" وهو بين قحطان وسبيع بن صعب ، وقد دخلت سبيع في عامر بن صعصعة ، ودخل في سبيع بنو عرينه بن نذير بن قسر ، وتفرقت عرينة في قرى نجد سنة 786هـ " أ.هـ .
وقال " كان يتكلم عن أسرة آل رشود أهل الأفلاج ، وعدهم كما سيأتي من النبطة من الخضران من بني عمرمن سبيع " .
" من آل خضران بن سلول بن مرفد بن حزام من آل عمرو من النخع في بيشه ، التي دخلت في سبيع بن صعب الهمداني ، وانتسب بنو عمرو إلى سبيع بن عامر بني صعصعة في القرن الرابع عند ما قويت شوكة بني هلال وقوي سلطانهم على نجد سنداً للقرامطة .
كانت مساكن بني عمرو مع قبيلتهم سبيع في رنيه ، ثم انتقلوا إلى نجد ، وتفرقوا فيه من القرن الخامس لملاحقتهم القرامطة وأنصارهم من بني تميم وزعب وعنزة ، ودعماً لبني عقيل بن كعب في الوادي ، اللتي انضمت إلى الشريف حسين بن علي بن محمد بن إسماعيل بن حذيفة بن يوسف الأخيضري الزيدي ، الذي أراد استعادة سلطان بني الأخيضر على نجد في ]اما أمير عسير موسى بن محمد بن عبدالله بن سعيد بن هشام بن علي بن محمد بن عبدالله بن خالد اليزيدي الأموي عام 479 حيث تصدت قواته لتلك الغارات ، وكان أميره على تلك القوات المدافعة خضران بن سلول العمري الذي تمكن من قتل الشريف حسين وتمزيق قواته .
وفي نجد تكاثرت هذه القبيلة ، وأصبحت عشائر وأسراً متفرقة ، انتقل بعضها إلى الأفلاج ، واستقر هناك ، ومن هذه أسرة شاعرنا الشيخ رشود " أ.هـ
وهذا كلام غريب ، لم أجد أحداً ذكره غيره ، ونفسي لا تطمأن إلى أي كلام أو كتاب غير موثق من مصادر معروفة ، كهذا الكتاب ، ورأيت الشيخ أبا عبدالرحمن بن عقيل الظاهري يقول عنه :
" وأما إمتاع السامر ، وما في معناه من كتب مزورة ، فلا يصح الاعتماد عليه " أ.هـ .
وسألت الشيخ حمد الجاسر – شيخي وشيخ ابن عقيل – عن هذا الكتاب فقال :
" لا يصح الاعتماد عليه " ، وانتقد كثيراً من المعلومات التي أوردها .






- لسان العرب : 8 / 147 ، تاج العروس : 5 / 375 ، " القاموس المحيط " 938 . جمهرة أنساب العرب : 395 .
- الغباحة : قول الشافعي وأحمد وإسحاق ,ابي ثور , وأصحاب الحديث وهو الراجح لأن الأحاديث الصحيحى تسنده .
- هناك من يجعله : السبيع بن سبيع بن صعب بن معاوية . انظر جمهرة ابن هزم : 475 والنسب لأبي عبيد 336 .
- لب اللباب : 2 / 10 ، تابع العروس : 5 / 375 .
- جمهرة ابن حزم : 455 .
- نسب معد واليمن الكبير : 2 / 453 .
- الاشتقاق لابن دريد 285 ، 427 ، معجم قبائل العرب للكحالة : 2 / 508 ، معجم قبائل الحجاز : 211 .
- تاج العروس : 5 / 375 .
- بلاد العرب " الأصفهاني " : 270 ، معجم البلدان : 3 / 450 .
- 275 ضمن نوادر المخطوطات ( 5 – 8 ) .
- الأفاعي : 17 / 1 .
- معجم قبائل العرب كلحالة 2 / 502 عن عشائر الشام : 2 / 180 .
- معجم قبائل المملكة : 290 ، نسب حرب : 79 ، العرب : 9 / 17 .
- معجم قبائل المملكة : 290 ، معجم قبائل الحجاز : 212 .
- معجم قبائل المملكة : 290 ، العرب : 9 / 17 .
- 353 .
- 1 / 32 .
- ممن ذهب على هذا القول الاستاذ فهد الربيعان في كتابه العرينات وفي كتاب العرينات تفصيلات وأخبار كثيرة ، تسد كثيراً من الثغرات التي نعاني منها في بحثنا ، لوصحت ، لكانت جهيزة التي قطعت قول كل خطيب ، ولأكدة لنا صحة انتساب سبيع
إلى السبيع بين صعب الهمداني القحطاني ، ولكن هذا الكتاب وللأسف لا يوثق به ، وقد سالت عنه الشيخ حمد الجاسر فقال " لا يصح الاعتماد عليه ) .
وفي هذا الكتاب معلومات كثيرة يتفرد بها دوماً ، وعماده فيها على مخطوطتين أو ثلاث لمؤلفين نكرات مجاهيل :
الأولى : مخطوطة علي بن حميد الصنعاني المؤرخة 20 رجب 590هـ .
والثانية : بقلم ياسر بن علي بن عمران العريني المؤرخة في جمادى الثانية سنة 912هـ .
والثالثة : مخطوطة خالد بن عبد الله الجميلي العريني بخط علي بن أحمد الهمداني في 15 صفر 398هـ (1) .

وأنا لا أطمئن لهذه المخطوطات التي اعتمد عليها ، فليس لها ولا لأصحابها ذكر في كتب التراث والأنساب ، ولا يعرف لهم تراجم ، كما أن المعلومات التي فيها غريبة منكرة ، بل أساطير التي تروي عن عنترة بن شداد ، سأجتز هذا النص لأعرضه على القارئ .
" كان سبيعاً كذا يندفع إلى الأسد فيلقي بسلاحه احتقاراً للأسد ويهجم عليه ، ويفصل رأسه عن جسده وكان له حصان أسماه الغالب وفرس أسماها الغلباء ، وكان يكر على الغلباء مرة ، وعلى الغالب مرتين ، ولما سئل عن ذلك قال : الذ كر لا يضرب في جوفه جنين ، ولا يلعق ثدييه بنين " ا.هـ . ص10 عن مخطوطة ياسرالعريني الرائعة 913هـ .
ومن غرائب هذاالكتاب وعجائبه ما ورد في ص36 ، حيث ترجم لناصر بن حميدان العريني ، وذكر وفاته سنة 1065هـ ، واعتماده في ذلك على مخطوطة ياسر العريني المؤرخة سنة 913هـ ، وأنت ترى أن هذا كسابقه من الاستحالة ؟! .
ومن طرائف هذا الكتاب ما ذكره ص16 عن عقيل بن عرينة ، معتمداً فيه على مخطوطة خالد الجميلي العريني المؤرخة سنة 398هـ فبعد أن تكلم عن عقيل وعن خرمة وعقله قال :
" عتيبة القبيلة الحجازية ثم النجدية الهوازنية المعروفة لم تعرف بهذا الاسم إلا في القرون المتاخرة ورأيت في بعض الكتب أنها عرفت به في القرن العاشر ، فكيف يأتي ذكرها ف يمخطوطة مؤرخة سنة 398هـ ؟! .
وطرائف هذا الكتاب وعجائبه لا تنقضى ، أكتفي منها بهذا القدر ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .
يقول تركي بن حميد مخاطباً سعد بن قطنان من امراء سبيع القبلة وفورياً با بن هودي أمير قحطان :
" إن خاف قرب جدهم من جدوده وهم على عامر عصاة مواليف " وتبقي أشعاراً يعزوها التأكد من همة نسبتها إلى قائليها ، ولا شك أن بعض البطون والأفخاذ القحطانية قد دخلت في سبيع كما سنبين .
- 64 .
- الرحلة اليمانية : 132 .
- وهو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزن بن منصور بن عكرمة بن حصنة بن قيس عيلان بن مضرب بن نزار بن معد
بن عدنان .
- 205 .
- تاريخ نجد : 93 ، وأظنه نقل ذلك من الحيدري ، نفس الفروع عند
- مجلة لغة العرب : 32 ج6 ص196-201 ، وكتاب محسن غياض عن الدخيل 120 .
- 1 / 100 ، 2 / 86 ، 4 / 159 ، 243 .
- 2 / 254 .
- تيسير العلوم ببيان ما في منتخب المغيري من الوهام : 54 .
- تاريخ الأفلاج : 151.
- تاريخ حجر : 1 / 41 .
- معجم قبائل الحجاز : 211 .
- جريدة اليمامة : عدد 419 عام : 1382هـ ، ذل المنتخب : 520 .
- شبه جزيرة العرب – نجد : 102 .
- العرب : 21 / 545 ، 25 / 651 – 663 .
- العرب : 25/ 229 – 236 .
- انظر الكتاب : 24 / 134 .
- فهرس الفهارس : 1 / 519 .
* وقد نقل الركلي كلام الكتاني ونسبته ابن حميد إلى عامر بن صعصعة ، ثم قال : " وملق الشيخ عبد الله البسام على نسبته صاحب الترجمة إلى عامر بن صعصعة بأن هذا جيد جداً ، ثم قال : والمذكور أن جماعتنا أهل بلد عنيزة من قبيلة سبيع من بني ثور : ا.هـ الإعلام : 6 / 243 .
واقول : ليست هناك ثمة خلاف بين كلام الشيخ عبد الله البسام وبين نسبة ابن حميد إلى عامر بن صعصعة ، لأن آل حميد وهم من سكان عنيزة وأهاليها الأصليين من بني ثور من سبيع ، وسبيع من بني عامر بن صعصعة .
- مختصر نشر النورد الزهر : 424 .
- تاريخ ابن ضويان : 25 .
- لمع الشهاب : 62 .
- 64 .
- 63 وابن الكلبي 312 " الجمهرة " .
- هناك بطن من أسد بن خزيمة يقال له سبيع ، وسبيع هذا هو الأب السابع للكميت ، الأغاني : 17 / 1 .
- الرحلة اليمانية : 131 .
- 161 ، وانظر في ص140 كلامه عن هيثم الشرارات .
- تيسير العلام : 54 .
- تحنة المستفيد : 33 حاشية .
- علماء نجد : 1 / 292 .
- 89 .
- وجدت في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص216 ، ما نصه :
" حدثني الشيخ المولى السعيد العلاقة النقيب تاج الدين أبو عبدالله محمد بن معيه الحسيني . أن إبراهيم بن شعيب اليوسفي بن سيف حدثه أن بني يوسف الأخيضر مع عامر وعايد نحو ألف فارس يحفظون شرفهم ، ولا يدخلون فيهم غيرهم ، ولكنهم يجهلون أنسابهم ، ويقال لهم بنو يوسف " أ. هـ .
- 111 .
- من أشعار الدواسر : 56 ( حاشية : 2 )

الراعي 13 - 06 - 2003 03:43

الراجح من الأقوال :
علن النسبة هو أسعب علوم العرب ، كما قال الزعر الغربي (ت 418) ، ولعل أصعب سائل علم النسب ، هي إرجاع أنساب القبائل المعاصرة إلى أنسابها القديمة ولكم عانى الباحثون من مشاكلها العويصة .
وهي لا تقوم على أصول صحيحة وثيقة العرى ، بل تخرصات وظنون ، فعصور الجهل والفقر والتخلف التي ماشتها الجزيرة العربية عامة ، ومنطقة نجد خاصة قطعت كل صلةٍ لها بالعلم والمعرفة، اللهم إلا قلة من أهل العلم أنصب جل اهتمامهم على الفقه ومسائله ، ليتمكنوا من أداء العبادات بشكل مقبول ، وكذلك المعاملات .
ولقد ضرب الفقر اطناب من هذه المنطقة ، فشغل تفكير أماليها عن كل شيء سوى البحث عن لقمة عيش تطعمهم وتطعم أطفالهم الجوعى ، وشربة ماء تسد رمقهم ، وتروي ظمأهم .
مرت قرون عديدة على هذه المنطقة ، ولم نجد لها تاريخاً مدوناً يحفظ أخبارها وأنسابها ، وكل الذي نستطيع أن نجده ونفيد منه ، هو معلومات جزئية جاءت ضمن كتب الرحالة الذين مروا في هذه المنطقة، أو معلومات يتناقلها الأحفاد عن الأجداد ، ويشوبها ما يشوبها ، أو أبيات من الشعر العامي الذي حفظته لنا صدور الرواة، ولم يقيد إلا في وقت متأخر .
لذلك لا نستطيع أن نخرج برأي يقيني قاطع ، وحكم حازم يؤكد نسب سبيع إلى قبيلتها الأم ، فسبيع من القبائل الحديثة التي لا نجد لها ذكراً في كتبالنسب المتقدمة . ولكن القول الذي نميل إليه ، هو أن هذه القبيلة ترجع في اكثر فروعها إلى عامر بن صعصعة ، مع اننا إذا بحثنا في كتب النسب لا نجد لعامر بن صعصعة ولداً أو حفيداً اسمه سبيع ، والذي يدفعنا للميل إلى هذا القول هو أن جمهرة النسابين الموثوق بعلمهم يقولون بهذا القول ، كما أن العارفين بالنسب من أبناء هذه القبيلة يذهبون إلى هذا الرأي .
ثم إننا لو نظرنا إلى ديار سبيع الأصلية ، لوجدناها رنية والخرمة وبيشة وما والاهما ، وهذه هي منازل بني عامر ومنافيهم .
وحيثما تحدث ياقوت في معجمه عن " رنية " ، قال : " يسكنها بني عقيل " وبنو عثيل من عامر بن صعصعة . وحيثما تحدث عن بيشة ، ذكر ما يدل على صلة بني عامر بن صعصعة بهذه المنطقة .
وقبله لغدة الأصفهاني ، حيث يذكر أن : " جميع بني خناجة يجتمعون ببيشة ورنية " وبنو خناجة من بني عامر كما هو معروف .
وذكر هذه الصلة أيضاً أبو علي الهجري ، والهمذاني في " صفة جزيرة العرب " وعرام بن الأصبغ السلمي في كتابة " أسماء جبال تهامة " وأبو عبيد البكري في " معجم ما استعجم " .
لذلك نجد أشعار العامريين مليئة بأسماء تلك البلاد ، ومغاني تلك البلاد والذي يتتبع أشعار العامريين ، يتبين له ذلك ملياً .
فالراعي النميري من بني عامر غضب عليه مروان بني الحكم وتوعده ، فهرب إلى ديار قومه ، وقال :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فاستبق بعض وعيدي أيها الرجل =
خبرت أن الفتى مروان يوعدني
أم داسه الكور عن مروان معتزك =
وفي تدوم إذا أغبرت مناكبه
لعل صحة الابيات كالتالي ـ اضافة الراعي الحديث -
خبرت ان الفتى مروان يوعدني =
فاستبقي بعض وعيدي ايه الرجل
لي في تدوم اذا اغبرت مناكبها =
ودارة الكور عن مروان معتزل
ولعالها ذروة الكور

[/poet]
وتدرم والكور جبلان بالقرب من رنية .
وقد ورد تدوم في شعر لبيد بن ربيعة العامري :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
زنانير فيها مسكن فتدوم =
بما قد تحل الواديين كليهما
[/poet]

قال بن بليهد :
" أم قدوم فهو جبل معبر الجنبات ، ليس بالكبير ، يقع في الجهة الجنوبية من رنية ، على مسافة ساعة ، وهو الذي يقول فيه الراعي ، وقد غضب عليه مروان بن الحكم وتوعده ، فذهب إلى بلاد قومه وقال :
خبرت أن الفتى ....الخ .
ثم قال :
" وأما الكور الذي ذكره الراعي فهو جبل عظيم أسود ، يطل على بلدة رنية يقع في غربيها ، ولا يزال بهذا الاسم إلى هذا العهد ، ووادي رنية يقسم هذا الجبل نصفين ، وفيه نخل يقال له الأملح ، في وادي رنية في مقسم تلك ( كذا ؟ ) الجبل ، وهذا القسم كان يقال له في الجاهلية ثنية الكور ، وكان به يوم من أيام العرب بين بني عامر وبين اليمن " . ا.هـ .
ويقول لبيد بن ربيعة أيضاً في معلقته المشهورة :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أجزاع بيشة أثلها ورضامها =
حفزت وزايلها السراب كأنها
[/poet]

وبيشة من ديار بني عامر قرب رنية .
ويقول أيضاً :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مجوفة تذب عن السخال =
فأفرع في الرباب يقود بلقا
[/poet]

والرباب : موضع في ديار بني عامر في منتهى سيل بيشة ، قال عبد الله بن العجلان الفهدي :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وأصبحت نهدياً بنجدين نائياً=
ألا إن هنداً أصبحت عامرية

بأرض الرباب أو تحل المطاليا=
تحل الرياض في تمير بن عامر
[/poet]
يقول شبوح مولى المختار بن الخطاب الكليبي العقيلي :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تواكر بحدو سربهن قبيض=
قواصد اطراف الستار لغائر
[/poet]

والستار وغاير ، جبلان قرب رنية .
وأكتفي بهذا القدر ، ولا أرى داعياً للإطالة في الاستشهاد باسم العامريين على مواضع بلدان سبيع الآن .
وسبيع القبلة لا زالوا في تلك المواضع ، أما سبيع الحدارية أهل العارض ، نعلم بقينا بما استفاض عن ابناء هذه القبيلة وغيرهم من آبائهم وأجدادهم أن مساكنهم الأصلية كانت تلك الديار ، رنية والخرمة ، وما والاهما ، وقد بينت شيئاً من ذلك في فصل خاص بهجرة سبيع .
وقد دخل في هذه القبيلة شأنها شأن القبائل الأخرى وفروع من قبائل أخرى كتميم وقحطان ، كما دخل فروع منها مع قبائل أخرى ، وسنشير إلى شيء من ذلك لامتاً .
ودخول قبيلة أو فرع من قبيلة في قبيلة أخرى وتحالفها معها ، عادة مألوفة عند العرب ، تفض من شأن القبيلتين ، ولا تنقص من قدرها ومتى ما دخلت قبيلة في أخرى فلها ما لها وعليها ما عليها .

[FONT=Simplified Arabic][COLOR=orangered][SIZE=6][ALIGN=CENTER]بطون قبيلة سبيع وفروعها [/ALIGN][/SIZE][/COLOR][/FONT]:
وكما اختلف النسابون في أصل هذه القبيلة ، فقد اختلفوا في فروعها أيضاً ، وسأذكر الأن أقوالهم وأضع مشجرات لها ، ثم أختار ما أراه صواباً منها .
1- الهيدري وهذا نص كلامه :
" ومن أعظم عشائر نجد سبيع ، وهم من أهل الكثرة والقوة والشجاعة ، ولهم قبائل كثيرة منها : الجمالين ، والعرينات ، والنبطة ، والحملة ، والجبور ، وآل علي ، والعذارية والعيادي ، والصنعة ، ومليح والقرينات ، والعزة مشيخهم عسا وقيل ، وهم من بني عامر بن صعصعة " ا.هـ .
2- الألوسي :
وقد نقل كلام الحيدري .
3- فؤاد حمزة ، وهذا نص كلامه :
" وأفخاذ سبيع هي : بنو عمر في العارفي ، منهم الخضران والصعبة .
بنو عامر في العارفي منهم : الغدوقة ، وعجمات الرخم ، والعيادين
والصيافا ، والقوالدة والقديمة وبنو حميد ، القريشات في الخرمة ، السودة في رنية ، آل عمير في الأملح ومنم بنو ثور " ا.هـ .
4- المغيري : وهذا نص كلامه :
" ومن بطون عمرو بن سبيع : الصعبة ، منهم الأعزة والجمالين بطن والحدارية بطن وىل علي بطن وآل بلودان بطن والصملة بطن والنبطة بطن والجبور بطن ومن بني عمرو العرينات بطن منهم : آل سويلم أهل الرياض والعرينات أهل البرة ورغبة والعطار ، وقدمنا ذكر عرينة في بني ثور في قضاعة .
ومن بطون سبيع بنو عامر أخو عمرو بن سبيع ، منهم : عجمان الرخم بطن ، وآل ضعفة بطن ، والقديمة بطن ، والعيادين بطن ، والصيافا بطن وبنو حميد والزقاعين وآل محميد السهول ، ,وآل عبيد وآل منجل والصعوب والظهران فهؤلاء من الشاعبة من السودةمن سبيع وقد قدمنا ذكرهم في قضاعة .
ومن سبيع القبابنة والمحلف يلتحقون بالشماسات من الذكور السودة ..." ا.هـ .
5- الشيخ حمد الجاسر : وهذه شجرات توضح كلامه :
بنو عمر من سبيع
1ـ الخضران
الصملة الجبور النبطة العرينات
2 ـ الصعبة
الجمالين آل علي الحدارية الأعزة

بنو عامر بن سبيع :
الغذرقة / عجمان الرخم / العيادين / الصيافا / القواردة القدعة / بنو حميد / الضعفة

الزكور من الغلباء من سبيع
المجامعة / الملوح / المراغين / الجهوم / الفراعنة / آل محمد / الوززان / الشميسات

آل عمير من سبيع
الصنادلة المشاعبة المفالحة المكاحلة
الروبة الحجلة النوايت آل مسيرة الجماعين آل مسفر

6- الشيخ حمد الحقيل : وهذه شجرات توضح كلامه :
بنو عمر ( في العارض )
الخضران الصعبة
الصملة / الجبور / النبطة / العرينات / الملوح / الجمالين. / آل علي / الحدارية / آل عزة

بنو عامر ( في المعارض )
العذوقة / عجمان الرخم / العيادين / الصيافا / التواودة / القدعة / بنو حميد / الضعفة

ثم قال : وفي الوديان ( الخرمة وتربة ورنية ) :
1- القريشات ، آل مشاري ، اميرهم ابن مشاري .
2- بنو ثور الرباب في بني تميم الذين منهم سفيان الثوري الفقيه ، والجهدم
والروبة والوزران في الخرمة ، وآل مليح .
3- بنو عمير في الأملح 4- المكاحلة آل هذال
5- الصنادلة 6- المفالحة
7- المشاعبة 8- السودة ، وهم السودة الباحص
9- المشاحيب 10- آل عابث
11- الشماسات 12- المجامعة والملوح
13- الصملان 14- القريشات في الخرمة
15- ومن سبيع : الظهران والمحلف والقبابنة دخلت في قبيلة السهول ، ومن سبيع المراغين والفراعنة والمشاعبة وآل محمد وغيرهم ، ومن أمرائهم الهليمة وآل جريرة وآل عبيدان ، ومن مشاهيرهم آل حميل وغيرهم .
16- الذكور ومنهم الفراعنة " ا.هـ .
7- عاتق بن غيث البلادي :
1- يرى الأستاذ البلادي أن العوامر الثلاثة أبناء لسبيع ،
وأن القضباء أختهم .
2- المراجع التي اعتمد عليها ملها معروفة ، وهو كثيراً ما
ينقل عن الشيخ حمد الجاسر ، ولكن الجديد عنده والمفيد
هو أنه قام على حد قوله بزيارة هذه القبائل ،واجتمع بروائها
ونسابيها ، وفي مقدمته لكتاب يقول :
" فقد زرت جميع القبائل بدون استثناء ، ومن أفراد رماتها
أخذت هذه الفروع بشكل تشكيلي مفصل "
ولا شك أن هذه المعلومات التي نقلها عن هؤلاء الرواة تبقى
أخباراً ، قد تكون صحيحة ، وقد تكون غير صحيحة .
والصواب عندي هو أن سبيع الحدارية أهل العارض ينقسمون إلى قسمين :
1- بنو عمر 2- بنو عامر
وبنو عمر ينقسمون إلى قسمين : الصعبة والخضران .
أولاً : الصعبة ، وينقسمون إلى أربعة أفخاذ :
1- الجمالين ومنهم آل بليدان وقد عدهم المغيري فخذاً مستقلاً وهو خطأ ، كما أنه يقع تصميم في كثير من الكتب فيجعلونها البليدات بالثاء والثناة الفرقية ، والصواب بالنون .
2- آل علي .
3- الحدارية .
4- العزة ( الأعزة ) .
ثانياً : الخضران ، وهم أربعة أفخاذ أيضاً :
1- الصملة .
2- النبطة ، وأسراؤهم الصيافا .
3- الجبور .
4- العرينات .
وبنو عمر : وهم سبعة أفخاذ :
1- العيادين .
2- الضعفة .
3- عجمان الرخم .
4- القديمة ، ومنهم ( آل زرير ) وقد عدهم البعض فخذاً مستقلاً وهذا خطأ .
5- الصيافا ، وهم غير الصيافا أمراء النبطة ، وقد خلط بعض الكتاب بينهما .
6- آل حميد .
7- القواودة .

أما الفخذ الثامن الذي يزيده بعض النسابين وهو العذوقة فهو خطأ نشأه فؤاد حمزة ، وتابق عليه كثيرممن كتب في " الأنساب " وهو يعرف فخذ بهذا الاسم ضمن أفخاذ سبيع ، وهذا شجر توضيحي .
بنو عمر من سبيع
الخضران وهم
الصملة / النبطة / الجبور / العرينات
الصعبة وهم
المجالين / آل علي / الحدارية / العزة

بنو عامر من سبيع
العيادين / الضعفة / عجمان الرخم / القدعة / الصيافا / آل حميد / القواودة

أما سبيع القبلة أهل رنية ، فأنا متحير من فروعها لكثرة الخلافات الواقعة حولها بين النسابين ، ولكني وجدت الأستاذ فهيد السبيعي – وهو من سبيع القبلة – يذكر فروع الزكور وآل عمير هكذا :
الذكور
المجامعة ÷ الفراعنة - المراغين - الشماسات - الوزران - الملوح - آل محمد - السودة - الروبة - الجهوم

آل عمير " بربهة "
الصنادلة المكاحلة المفالحة المشاعبة

بطون قبيلة سبيع في تسلسل أبجدي :
1- الأعزة :
وتنطقها العامة يتسهيل الهمزة ، فتكتب "العزة " وهي قبيلة صاحبنا من الصعبة من بني عمر بن سبيع .
ووجودهم في نجد قديم قبل سنة 938هـ جزماً ، ففي هذه السنة اعتدت عليهم عنزة في رماح - كما سيأتي – وكانوا قد جاؤوا إلى العارض من رنية والخرمة كما هو مشهور . قال العزاوي : " كانوا في جبال السراة ، ثم انتشروا في الأطراف " ، وهذا الكلام من الغراوي قاله معتمداً فيه على نص وجد في " أسماء جبال تهامة " لعرام حيث ذكر عرام جبال السراة ، ثم قال : "هذه الجبال كلها لنا ..... ولخولان ولعزة "
قال الغراوي : ورد غلظاً عنزة .
وأقول : لو صح ما ذكره الغراوي من أن الاسم ورد غلظاً عنزة وصوابه عزة ، فما الدليل على أن الأعزة " العزة " القبيلة السبيعية التي تسكن العارض – خاصة الماير – هي نفس تلك القبيلة " عزة " التي جاء ذكرها في كتاب عرام ، وتسكن جبال السراة ؟
إذ تشابه الأسماء بين بعض القبائل المعاصرة والقديمة ، هو الذي رفع الغراوي وكثيراً من الباحثين على المجازفة في إلحاق هذه القبائل بتلك ، دون تحقيق ، وهذا منهج خاطئ ، وأنت ترى أنني ذكرت في مقدمة بحثي قرابة عشر قبائل متقدمة كلها تحمل اسم سبيع ، ولا تمت سبيعاً القبيلة المعاصرة بأي من تلك القبائل القديمة ؟
هذا ما لا يجوز إلا بدليل بين ، أو شهرة مستفيضة ، لذلك تجد أنني لم أنسب سبيعاً إلى ما حدة من تلك القبائل ، ونسبتها إلى عامر بن صعصعة
– كما أوضحت - .

الهوامش
- " أدب الخواص " : 80 .
1 - " معجم البلدان " : 2 / 74
2- 1 / 529
3- بلاد العرب : 5 نقلاً عن عقيلي
4- " أبو العلي الهجري وأبحاثه في تحديد المواضع " 323 ، 328 .
5- 63 ، 258
6- 421
7- 1 / 294 ، 1 / 455 لما تكلم عن حضن ، وهو الجبل المعروف في تلك الديار قال : من جبل حضن في ديار بني عامر " .
8- معجم البلدان : 1 / 19
9- شرح ديوان لبيد : 65 .
1- " صحيح الأخبار " : 2 / 86
2- شرح ديوان لبيد : 201
3- معجم ما استعجم : 1 / 294
4- شرح ديوان لبيد : 90
5- معجم البلدان : 3 / 23
6- شعراء بني عقيل : 2 / 114 ، النوادر والتعليقات : 3 / 1482 / 1491 وعنده ثبوح بالثاء .
ذكر عاتق بن غيث البلادي شاهداً يؤيد نسبة سبيع إلى عامر بن صعصعة ، وهذا نص كلامه :
" سبيع : منتسب إلى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، ويستشهدون بشطر بيت شعبي يقول : " لو لا عجوز من سبيع بن عامر " ا.هـ . معجم قبائل الحجاز " تام ولا تعليق عندي على كلامه .
وهذا البيت من قصيدة المهادي المشهورة ومطلعها : يقول " المهادي والمهادي مهمل لوى على جميع الورى ما درى بها "
1- كذا والصواب : الصملة
2- والصواب الحدارية
3- والصواب : العيادين
4- والصواب : ضعفة .
5- ؟ لا أعرف قبيلة بهذا الاسم من قبائل سبيع .
6- عنوان المجد للحيدري : 205 .
7- تاريخ نجد : 93 ، ومما لاشك أن الآلوسي نقل كلام الحيدري في أنساب القبائل النجدية .
8- في الحاشية تقسيم للخضران والصعبة ، أظنه من تعليقات حمد الجاسر .
9- ؟ ، سيأتي الكلام عنها .
10- الرخم بالخاء المعجمة .
11- الصيافا بافاء .
12- قلب جزيرة العرب : 163 .
14- يكتبها بعضهم " عمر " بدون واو ، ويقولون بأنه هو الصواب ، وهكذا ينطقها السبيعيون أنفسهم .
1- " المنتخب " 353 ، وقد وقع في بعض الأخطاء والأوهام ، وسيأتي التنبيه عليها .
2- " معجم قبائل المملكة " : 1 / 176 ، 383 .
3- 2 / 431
4- 1 / 99 ، 269
5- 2 / 500
6- 2 / 679
1- كنز الأنساب : 106 – 108 .
2- وممن حاول ذكر فروع قبيلة سبيع صاحب تحنة المشتاق ابن بسام فقد ذكر في ص190 تذييلاً عن أسباب بعض البطون فنذكر بعض القبائل ثم قال :
" سبيع : آل عزة ، بني عمرو ، العرينات ، بني عامر " ا.هت .
وكما هو واضح فإنه لم يأت بمعلومات مفصلة يمكن أن يعتمد عليا ، وكذلك لو يمر صاحب " دليل الخليج " لا يمكن الاعتماد على كلامه في ذكره فروع قبيلة سبيع ، لأنه أخطأ كثيراً في نسبة بعض الأسر إلى سبيع ، وخلط البطون بالأسر . هذا عدا التصحيفات والتطبيعات وأخيراً عبث الترحمين بالكتاب . " دليل الخليج " القسم الجغرافي 6 / 2047 .
وذكر لو يمر أنه توجد قائمة بفروع السبيع ( كذا ) ، ذكر ها العميد روس في تقرير
من إدارة الخليج لسنة 1879-1880 .
1- العرب : 26 / 285 ، 837 ، مثال لأحد أفراد هذه القبيلة وهو ابن بليدان .

2- العرب : 21 / 538 – 560 ، 25 / 651 – 663 ، 26 / 282 – 286 . وانظر : يلحق القبائل " المضاف للمنتخب " ص530 .
1- عنوان المجد : الحيدري : 205 ، تحنة المشتاق : 22 ، 190 ، المنتخب = المغيري : 353 ، عشائر العراق : 3 /186 ، معجم قبائل المملكة = الجاسر : 19 ، معجم قبائل الحجاز = البلادي : 22 ، وليست

الراعي 13 - 06 - 2003 03:46

2- آل بليدان :
وتصفحت كثير من الكتب على البليدات بالتاء ، من الجمالين من الصعبة من بني عمر من سبيع وقد أخطأ المغيري فعدهم فخذاً مستقلاً .
3- بنو ثور :
وأحدهم ( ثوري ) ، وهم في وادي رنية في الأملح وفي الحكمة مع قومهم وعزوتهم أولاد الأجرب من سبيع وينقسمون إلى قسمين :
أ) آل جابر ، ومنهم : والمشيخة في الهلايمه / الحميدي بن مفرح الهلايمه .
- الهلايمه وأفخاذهم : آل جابر ، الصول ، المصابحة ، وآل غائب ، والفقهاء ،
وآل محمد الهلايمة – آل مرقب ، آل مشرف ، والجهران ، والغزايلة .
- العتايقة ومنهم : الثغانين ، والتراوين والذواحل ، القعيشيس ومن العتائقة
هؤلاء أهل عنيزة الذين منهم آل سليم أمراؤهم .
ب) النواهض ومنهم :
الهراضمة والبعاجين واللواحم ، وآل شديد ، والمناقيش والغلب والرغاوين والظروف ، والهبارين ، وآل بتال والحمذة ، وآل خليق ، وآل فيتان ، والعصم ، وآل خليج .
ولا شك أن بني ثور من سبيع – كما قلنا – ولكن يذهب البعض إلى أنهم منهم حلفاً لا أصلاً ، ثم ينقسمون هؤلاء فيما بينهم ، نفسهم يرى أنهم من ثور وبرة القضاعية والقسم الآخر يرى أنهم من ثور بن شاة أو بن طانجة ، إحدى قبائل الرباب .
ومن الفريق الأول : المغيري ، والبلادي ، وهذا نص كلامهما :
قال المغيري :
" ومن بطون قضاعة بنو ثور ، وهو ثور بن كلب وبرة بن تغلب بن عمران بن الحاف بن مالك بن قضاعة بن مالك بن حمير ، وهو البطن المعروف في سبيع حمدان ، ومن بني ثور عرينة ، وعرينة هذا بطن من بطون بني ثور ، منهم العرينات المعروفون في سبيع " ا.هـ .
وقال البلادي :
" وبنو ثور يظهر أنهم بنو ثور بن وبرة القضاعيون ، كما ذكرنا حديثهم في العرينات " ا.هـ .
وقدر رد على المغيري الشيخ الزيجري – وهو من الفريق الثاني قائلاً :
" وقوله : ومن بطون قضاعة بنو ثور ، ثم قال : ومن بني ثور عرينة ، وعرينة هذا بطن من بني ثور العرينات المعروفين في سبيع ، ثم جعل بني ثور الذين في نجد ومع سبيع بالحلف من ثور قضاعة ، وهذا غلط ظاهر ، وخلط في الأنساب ، فإن المؤلف إذا وجد اسماً من قبيلة قحطانية ، ووجد ما يشبهه من القبائل العدنانية جعلهم من قحطان ، فإن المشهور أن بني ثور الذين في نجد ، ومع سبيع بالحلف الذين منهم آل جراح أهل عنيزة ، الذين منهم آل سليم أمراء عنيزة ، وغيرهم في كثير من بلاد نجد ، فهم من قبائل الرباب ، من ذرية عبد مناة بن أد ، وهم في الداء يذكرون من تميم ،وليس من تميم نفسه ، ولكنهم من أبناء عن تميم ، كما قال جرير :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بطون المجد أربعة كبارا =
يعد الناسبون إلى تميم

وغمراً ثم حنظلة الخيارا =
يعدون الرباب وآل سعد
[/poet]

ومن الفريق الثاني : الشيخ حمد الجاسر ، وهذا نص كلامه :
" وقد أصبح بنو ثور معدودين في قبيلة سبيع – حلفاً لا أصلاً ، كعرينة ومليح وثور صريح النسب فهو ابن عبد مناة بن أدب طانجة بن إلياس بن مضر ، وهو وإخوته تميم وعدي وعوف وأشيب هم الرباب لأنهم تحالفوا مع بني عمهم ضبة بن أد ، على بني عمهم تميم بن مر بن أد ففسرا أيديهم في رب ، ثم خرجت عنهم ضبة واكتفت بعددها "2 ا.هـ .
والشيخ البسام يقول :
" وبنو ثور بطن من الرباب التحقوا بقبيلة سبيع بالحلف ، فعدوا منهم .
قال النووي في " تهذيب الأسماء واللغات " :
والنووي منسوب إلى ثور بن عبد مناة بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معر بن عدنان " ا.هـ .
4- الجبور :
من الخضران من بني عمر من سبيع . وأكثرهم في الرمحية .
5-الجمالين :
من الصعبة من بني عمر منسبيع .
6- الجهوم :
بطن من الذكور من الغلباء من سبيع ، في راوي رنية وبيشة ، قال البلادي : ويقال إن أصلهم من شهرات .
* الجواسم :
قال العزاوي : الجواسم في الظفير ، ويد عوف أنهم من سبيع ، رئيسهم محمد بن عفيصان ، ونخوتهم : خيال الصحبة طماح "
7- بنو حميد : من بني عامر بن سبيع .
8- الخضران :
من بني عمر من سبيع ، وينقسمون إلى :
1- الصملة 2- الجبور 3- النبطة 4- العرينات .
* الترصعان : في المنيصف ، وسنذكرهم في الأسر السبيعية .

9- الروبة :
منهم من يرى أنهم من آل عمير ، ومنهم من يرى أنهم من الغلباء وحلف لهم ومنهم من يرى أنهم من الزكور .
ومن الروبة : 1- بنو قرة 2- بنو بعجة 3- البدنة
10- الزكور : من الغلباء من سبيع ومنهم :
1- المجامعة 2- الفراعنة 3- المراغين 4- الشماسات 5- الوزران
6- الملوح 7- آل محمد 8- السودة 9- الروبة 10- الجهوم .
ويقول الأستاذ فهيد السبيعي :
" الذكور هؤلاء بطون متعددة ترجع في انتماءاتها وجذورها إلى أحياء قديمة من مختلف تفرعات فرعي ربيعة بن عامر بن صعصعة : كعب وكلاب ، ولعل غالبهم – كما تشير بعض المصادر – من بني العباس عقيل بن كعب بن ربيعة ، وهذا لا يمنع دخول فروع أخرى من بني عامر ، أو حتى امتزاجهم بعناصر أخرى غيرهم " .
* سبيع :
بطن من جهم بن عمرو بن مسروح من حرب ، يزعمون انتسابهم إلى سبيع بن عامر .


* سبيع :
خصلة صغيرة من السعايد من هذيل ، في وادي سقام ، يقال : إنهم حلفاء مع السعايد ، وأنهم من سبيع أهل رنية .
11- السودة :
من الزكور من سبيع ، ويرى البلادي أنهم من الغلباء حلف لهم ، وقال : يقال أن أصلهم من الكرب ، والكرب من قبائل اليمن التي تسكن بين صنعاء ومأرب إلى تخم الربع الخالي ، يجاورها الصبيعر هناك " .
وقال الشيخ عبد الله بن منيع :
" السودة قبيلة قحطانية مقرها الخرمة ، وهي تنسب عن طريق التحالف إلى قبيلة سبيع "
ومنهم : 1- المشاهيب ( أحدهم مشهابي ) 2- المحاورة ( محيوري ) .
3- آل عاتب ( عاتبي ) 4- النصلان ( فصلاني ) 5- الشموس ( شمسي ) .
* السهول : وسيأتي الكلام عليهم في فصل خاص .
12- الشختة : من آل جراح من سبيع .
13- الشماسات :
من الزكور من سبيع ، منهم في رنية :
1- النعسة ( نعيسي ) 2- البعاجين 3- الجوارية
4- البعاضا 5- القواشين . وخارج رنية : القبابنة
* الشميسات :
من الزكور في نواحي رنية :
ذكرها الشيخ حمد الجاسرهي والتي قبلها ، وأخشى أن تكون قبيلة واحدة ، لذلك لم أضع لها رقماً .

14- الصعبة :
من بني عمر من سبيع منهم :
1- الجمالين 2- آل علي 3- الحدارية 4- الأعزة
15- الصملة : من بني عمر من سبيع .
بعضهم في رماح ، شيخهم هناك مسلم بن فيصل بن مجفل ومنهم : الشعالين ، والمشافين ، والغضارين ، وآل عايض ، والممانحة ، والرماثين ، والصراويح ، وآل غنيم .
وبعضهم الآخر في الخرمة ، وشيخ شملهم : شباب بن ماجد بن جروة وأفخاذهم : آل غنيم ، والرماثين ، وآل عايض ،والعيايشة والمجالية والعبانقة والحشانين ، وآل رشود ، والجريبات ، والتليعات .
16- الصنادلة :
من آل عمير من سبيع منهم :
1- قاسي 2- المخاضير 3- الكلاميس 4- الزورة 5- آل برور 6- آل بنية
ومن القرى التي يسكنونها : الأملح والعويلة ، والغراء ، والناقة ، والمخيفيشة وكلها في وادي رنية .
17- الصيافا : وإحداهم ( صييفي ) من بني عامر من سبيع .
18- الضعفة : من بني عامر من سبيع .
19- بنو عامر :
من سبيع ، منهم :
1- عجمان الرخم 2- العيادين 3- الصيافا 4- بنو حميد 5- التواودة ( التوالدة )
6- القديمة ( القديما ) 7- الضعفة وزاد بعضهم العذوقة أو الغدوقة أو الغذوقة
ولا صحة لذلك .
20- المعترة :
من القريشات من سبيع .
21- عجمان الرخم :
من بني عامر من سبيع وأكثرهم في الضبيعة من قرى الخرج .
* العذوقة أو الغدوقة أو الغذوقة :
أخطأ فؤاد حمزة ، فجعلها من أفخاذ بني عامر ، وتابعه بعض من كتب في النسب ، ولا صحة لذلك .

22- العرينات :
من الصعبة من بني عمر من سبيع .
ووجودهم في نجد قبل سنة 996هـ - كما سيأتي – ففي هذه السنة قتل أحد رجالاتهم .
والعرينات سيعبون – كما ذكرت – ولكن المشهور بين أهل النسب أن هذه النسبة نسبة حلف لا أصل ، ويرى كثير من هؤلاء أن أصل العرينات يرجع إلى تميم الرباب .
قال الشيخ عبد الله البسام :
" العرينات بطن كبير ينسب إلى قبيلة سبيع ، وليسوا منهم إلا بالحلف ، وإلا فالعرينات من تميم من الرباب ، والرباب تشمل تميم وعدي ومزينة وعكل وثور ، وهم أبناء غبد مناة بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان " ا.هـ .
وفي موضع آخر قال :
" العرينات الذين هم بطن من بني عمرو ، وبنو عمرو من بني تميم إحدى قبائل الرباب بن عبد مناة بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وبالحلف دخلت العرينات في قبيلة سبيع التي يرجع أصلها إلى عامر بن صعصعة ثم ينتهي إلى شعب هوازن أحد الشعوب المضرية العدنانية ،والعرينات مقرهم بلدة العطار ، إحدى بلدان سدير وأمراءهم العامون آل شوية " ه.هـ .
وقال الشيخ التريجري مؤيداً نسبة العرينات إلى تميم ، وراداً على المغيري الذي يرى أن العرينات من بني ثور من قضاعة :
" أما العرينات الذين في نجد ، ومنهم أهل رغبة والعطار وغيرهم في كثير من بلاد نجد ، ومنهم آل شوية من بوادي سبيع ، فإنهم بطن من عرينة من التميم من الرباب وليسوا من بني ثور من قضاعة كما ذكر المؤلف ، وقد دخلوا هم وبنو ثور الذين من الرباب مع سبيع بالحلف ، وقد رأيت في بعض التواريخ – وهو المعروف عند أهل النسب من أهل نجد ، أن أهل عنيزة آل جرح ومن يلتحق بهم ، هم بنو ثور بن عبد مناة بن أد ، أحد بطون الرباب وإخوتهم عكل أهل أشيقر ، انتهى .
قلت : إن بني عكل كانوا في أشيقر قبل الوصية ، وقد ذكر الحسن بن عبد الله الأصفهاني ( الغدة ) : أن اشيقر من منازل الرباب ، وذكر في التاريخ المذكور أن العرينات كانوا أولاً بالقصب بالعود المعروف بالوشم ، ثم عمروا رنية والعطار من وادي الفقي بسدير ، وهم العرينات المعروفون اليوم منهم الشيخ قافي القارة أيام عمارتها ، وهو إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله بن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى العريني التميمي ، من بني التميم ، وبأويتهم مع سبيع حلفاء .
كما وإن إخوتهم بني ثور حلفاء لسبيع ، وليسوا منهم بنسب ، وبادية بني عكل العكالي من بريه . انتهى .
ثم مضى الشيخ التريجري في حديثه إلى أن قال :
" مما يدل على أن العرينات أصل نجد حاضرتهم وباديتهم من الرباب ، أن حفر الرباب المعروف في الجاهلية ، وهو المعروف الآن بحفر العتك للعرينات الذين هم آل شوية إلى زماننا هذا " ا.هـ .
إذا فالشيخان البسام والتريجري يذهبان إلى أن العريسات – حاضرتهم وباديتهم – قبيلة واحدة ، تنتمي إلى سبيع حلفاً ، وإلى تميم الرباب أصلاً .
ويخالفهم الشيخ حمد الجاسر الرأي ، فيذهب إلى أن عرينات سبيع البادية يرجعون نسباً إلى بني عرينة بن نذير بن قسر بن بجيلة ، والذين دخلوا في بني عامر .
أما عرينات سبيع الحاضرة ، فيرى أنهم هم الذين يرجعون نسباً إلى تميم .
هذا ما حدثني به الشيخ حمد نفسه ، قبل عدة أشهر ، وقد نشر شيئاً من ذلك في كتابه من جمهرة الأسر المتحضرة في نجد " وهذا نصه :
" والشائع عند الناس أنهم – أي العرينات – من بني تميم ، دخلوا في قبيلة سبيع ، ولكن الذي أعرضه أن الذين دخلوا في قبيلة بني عامر – سبيع من بني عامر – هم بنو عرينة بن نذير بن قير من بجيلة ، قبل ظهور الإسلام ، وفي عهد عمر بن الخطاب طلب جرير بن عبد الله البجلي منه أن يجمع له بجيله ومنهم عرينة هؤلاء ، وأراهم هم الذين لا يزالون يعدون من سبيع .
أما الذين من بني تميم فهم بني عرين بن تغلبه بن يربوع من حنظله بن مالك بن زيد مناة بن تميم . الذي منهم الفارس القرني اليربوعي صاحب العراءة – وهي عرس – وأسس هبيرة بن عبدالله بن عبد مناف بن عرين " أ-هـ .
والمشهور بين أهالي نجد من عرينات سبيع – حاضرة وبادية – وغيرهم هو الصلة والقرابة بين العرينات الحاضرة والعرينات البادية .
* العزة = الأعزة :
23- آل علي :
من الصعبة من بني عمر بن سبيع .
بعضهم في العارض ، والبعض الآخر في الخرمة ، في الغرين في وادي تربة ، ومنهم : الغضاريف ، والحنابشة ، والجهارين والزغب .
24- بنو عمر :
من سبيع ، وقدمنا أقسامهم وفروعهم .
أكثرهم من العارض ، وبعضهم من الخرمة ونواحيها .
25- آل عمير :
من سبيع .
منهم : الصنادلة ، والمشاعبة ، والمفالحة ، والمكاحلة .
26- العيادين :
من بني عامر من سبيع .
* الغلباء :
قدمنا رأي البعض بأنها أخت العواسر الثلاثة ، وأنها ابنة لسبيع .
ولكن هناك من يرى أن الغلباء مسمى تدعى به القبيلة منذ القدم وإلى الآن ، ولا يختص بقوم دون ىخرين ، وأن نخوة او شعار أو صفة أو لقب .
والأشعار التي قالها أفراد القبيلة تؤيد القول الثاني ، فابن مخشوش وهو من سبيع الحوارية من الصملة من بني عمر من سبيع يقول :
" أنا من الغلباء سبيع آل عامر ... إلخ " .
ورشيد بن خثلان وهو من الجبور من بني عمر يقول :
" انا من الغلباء أهل الجوخ والشان ومسكنه بعد ربوا في مدرها "

27- الفراعنة :
من الذكور من سبيع ، وأحدهم ( فريعني ) 0
منهم : 1- عبيد وهو عامر . 2- الطلاعين ( طلعاني )
3- القنافذة ( فنيفذي . 4- الشمالين ( شملاني ) .
28- القباعنة :
من الشماسات من الذكور من سبيع ، من الحرمين والحلوة والحوطة والدمام ، وقال الشيخ الحقيل :
" دخلت في قبيلة السهول "
29- القدعة :
من بني عامر من سبيع .
30- القريشات ( القرشة ) :
من سبيع ، وأحدهم ( قريشي ) في نواحي رنية .
منهم : 1- العسلة عسيلي . 2- الشهمة ( شهيمي ) .
3- المقاربة ( مقيربي ) .
قال البلادي : يقول نسابو سبيع : إن القريشات من قريش " .
* القواسم :
أمراء رأس الخيمة والشارقة ، نسبهم الدكتور عبدالله بن يوسف الشبل إلى سبيع ؟! ، ولم يذكر مصدره ! نسبهم السيابي إلى القاسم بن شقوة المزني من بني أد بن طانجة ، وجعلهم ابن غنام من آل عضير وذكر أنهم يدعون بأنهم

الهوامش
قبائل المملكة = الجاسر : 19 ، معجم قبائل الحجاز = البلادي : 22 ، وليست الأعزة في شرط كتابه ، فلا أدري لماذا ‍‍‍‍‍ذكرها ؟
1- هذان البيتان منسوبان لجرير ولذي الرمة ، وهما في ديوانيهما ، وقد أورد أبو علي التالي خبراً في أمالية 9 / 141 ، وأورده أيضاً أبو الفرج في الأغاني 8 / 58 مطولاً ، يدل على أن البيتين لجرير . قال أبو علي التالي :
" وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله – قال حدثني أبي قال حدثنا عبيد عن الحرمازي قال : جريربذي الرمة فقال : يا غيلان ، أنشدني في الرئي ، فأنشده :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
منت عيناك عن خلل يجزر على = عفته الريح وامتنح القطارا
[/poet]
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فقال : ألا أعينك ؟ قال : بلى ، بأبي وأمي فقال :
يعد الناسبون إلــــــــى تميم =
بيوت المجد أربعــــة كبارا
بدون الربـــــــاب وآل سعد =
وعمـــراً ثم حنظلة الخيارا
ويهلك وسطها المريء لغواً =
كما الغيت في الدية الحوارا
[/poet]قال فمر ذو الرمة بالفرزدق فقال : أنشد في ما قلت في المريء ، فأنشده القصيدة ، فلما انتهى إلى هذه الأبيات ، قال الفرزدق حس ! أعد علي ! فأعاد ، فقال : تالله لقد عاكس أشد لحسين منك " ا.هـ .
وانظر : حماسة ابن الشجري : 133 ، ديوان جرير مبترع محمد بن جبيب 2 / 1029 .
2- جمهرة ابن هزم : 187 ، جمهرة الأسر المتحضرة للجاسر : 1 / 83 .
1- الحيدري : 205 ، المنتخب : 353 ، الجاسر : 72 ، البلادي : 78 .
2- الحيدري : 205 ، المنتخب : 353 ، الجاسر : 89 ، البلادي : 91 .
3- الجاسر : 99 ، البلادي : 95 ، العرب 25 / 659 .
4- عشائر العراق : 1 / 303 ، البادية : 238 ، منهاج الطلب : 71 ، يزعم البعض أنهم من بقايا بني هلال بن عامر التي انضوت تحت
مسمى قبيلة سبيع المعروفة .
5- المنتخب : 354 ، قلب الجزيرة العربية ، لفؤاد حمزة : 163 . الجاسر : 431 ، البلادي : 295 .
6- الجاسر : 176 ، الحقيل : 106 ، البلادي : 143 ، العرب : 26 / 837 .
7- معجم اليمامة : 1 / 109 .
1- الجاسر : 249 ، البلادي : 182 ، العرب : 25 / 658 .
2- المنتخب : 354 ، الجاسر : 269 ، البلادي : 196 ، العرب : 25 / 625 .
3- نسب حرب : 79 .
4- معجم قبائل الحجاز : 212 .
5- المنتخب : 354 ، الجاسر 323 ، حمزة : 313 ، البلادي : 235 ، العقد الفريد : 18 ، العرب : 25 / 658 .
1- تاريخ بعض الحوادث : 106 ، الجاسر : 338 ، تاريخ مقبل الذكير : حوادث سنة : 1097هـ .
2- الجاسر : 355 ، العرب : 25 / 656 .
3- الجاسر : 358 ، البلادي : 251 .
4- المنتخب : 353 ، المقيل : 106 ، الجاسر : 383 .
5- المنتخب : 353 ، الجاسر 392 ، البلادي : 268 ، العرب : 26 / 284 .
1- الجاسر : 393 ، البلادي : 268 ، العرب : 25 / 661 .
2- حمزة : 163 ، الجاسر : 397 .
3- المنتخب : 354 ، حمزة : 163 ، الجاسر : 431 ، البلادي : 295 .
4-االمنتخب : 354 ، حمزة : 163 ، الجاسر : 431 ، الحقيل : 107 ، البلادي : 295 / العرب : 26 / 837 .
5- الجاسر : 449 ، العرب : 25 / 651 ويرى أنهم بقايا من كعب بن ربيعة .
6- المنتخب : 354 ، حمزة : 163 ، الجاسر 453 ، صحيح الأخبار : 1 / 220 .
7- حمزة : 163 ، الجاسر : 431 ، الحقيل : 107 .
1- تحنة المشتاق : 33 ، 190 ، الحيدري : 205 ، المطيري : 354 ، الجاسر : 461 . علماء نجد : 354 ، 713 ، البلادي : 35 ، 227 ، تيسير العلوم : 21 ، جمهرة الأسر المتحضرة : 537 ، تاريخ بعض الحوادث : 50 .
1- في بلاد العرب : للغدة الأصفهاني ص284 ما تضمنه :
" واعظم ماء للرباب الجفر ، وأفل من عليه فهم عكل وثور " وعلق المحقتان : " كذا في الأصول ، والمعروف الحفر بالحاء ، حفر
الرباب ) . وقال ياقوت في " معجم البلدان " 2 / 275 : " حفر الرباب ماء بالدهناء منمنازل تميم بن مرة " .
2- ذكر الشيخان حمد الجاسر وعبد الله بن خميس أن حفر العتك هو حفر سعد وليس حفر الرباب . انظر الفصل الخاص بدار سبيع .
- ألف الأستاذ فهد الربيعان كتاباً مستقلاً عن العرينات ، وفيه معلومات كثيرة ، إلا ان الكتاب ،- وللسف لا يثق به – لا يصبح الاعتماد عليه كما استغلت ، وأنظر بعض الاحظات التي سجلتها عليه في بداية البحث . ص22 .
- الميدي : 205 ، المنتخب : 353 ، الجاسر : 484 ، الحقيل : 106 ، البلادي : 344 ، العرب : 26/285 .
- الجاسر : 492 ، الحقيل : 106 ، البلادي : 349 ، العرب : 26/837 .
- الجاسر : 500 ، البلادي : 356 ، العرب : 25/661 .
- المنخب : 354 ، الجاسر : 431 ، البلادي : 295 .
- البلادي : 385 ، العرب : 25/651 ، 710 .
- الجاسر : 544 ، البلادي : 398 ، العرب : 25/654 ، من العرب : 21/538 . مقالاً مطولاً للأستاذ فهيد السبيعي من الفراعنة ، فكر فيه أصلهم وفروعهم وديارهم .
- المنتخب : 354 ، حمزة : 163 ، الجاسر : 431 ، البلادي : 295 .
- المنتخب : 354 ، الحقيل : 108 ، العرب : 25/656 .
- حمزة : 163 ، 163 ، الجاسر : 575 ، البلادي : 422 ، العرب : 26/284 .
- الاخبار النجدية = تتاريخ الناظري : 133 حاشية / وعن نسب القواسم انظر : لمع الشهاب : 159 / ابن غنام : 189 وأسعاف الأعيان : 74/76 ، تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف الغمة جامع لأخبار الأمة ، دور القواسم في الخليج : 64 ويقول الأستاذ علي دخيل الله الحازمي ، وكان يتكلم عن عهد الدولة السعودية الأولى : " تجمع أغلب المصادر القريبة والمعاصرة لأحداث تلك الفترة على ان القواسم يعودون في نسبهم إلى القبائل الترارية غير أن هناك خلافاً عدد المكان الاول الذي هاجرت منه قبيلة القواسم إلى ساحل عمان فهناك بعض المؤرخين الذين يرون بأن القواسم جاءو من نجد ونزلوا منطقة العسير منذ زمن بعيد أما نيبور فيذكر بأن القواسم قدموا من الساحل الشرقي للخليد " أ.هـ .
الدولة السعودية الأولى في بلاد غرب الخليج وجنوبه : 158

الراعي 13 - 06 - 2003 03:51

شرفاء ، يزعمون من أرومة النبي صلى الله عليه وسلم ويؤكد ركن على أن القواسم قبيلة شريفة .
31- القواردة : ( القوالدة ) :
من بني عامر من سبيع .
32- آل محمد :
من الذكور من سبيع ، حول رنية ، ومن تراهم بمنطقة رنية : الجوف والدميكة والقبيني والمساورة والمثاني والريوضة والنجافة .
33- الحدارية :
من بني عمر من سبيع ، في العارض وفي الخرمة ، ومنهم فيها :
العيادين واللفانين والقماسين والبداحين والغثمة والمشالحة .
34- المراغين :
من الذكور من سبيع .
يسكنون في الروضة والرجع والجوف من بلاد رنية .
منهم : القطانين . 2- آل غرابان . 3- الصنادحة . 4- الجلمان .
35- المشاعبة :
من آل عمير من سبيع .
في أم الفروغ وفي الأملح من قرى رنية ، وفي بيشة .
من بطونهم ، الحجلة والنوابت وآل مسيرة والجماعين وآل مسفر .
ومن المشاعبة أناس دخلوا من قبيلة مطير ، لا يزالون يحملون اسم المشاعبة .

36- المشاعيب :
من آل جراح من سبيع .
أكثرهم حضر في عنيزة وحوطة سدير رحايل وغيرها .
37- المفالحة :
من آل عمير من سبيع .
من قرى رنية : الأملح ، والعفيرية ، وأم الفروس .
منهم : 1- التوالبة . 2- الجلادين . 3- القفصة . 4- الحمادين .
5- السلابين . 6- البذاحين . 7- الهيايلة . 8- آل مفرج .
6- القصيمات . 10- المعارفة . 11- الدحيرات . 12- العششة .
13- آل ناجي . 14- الطويرات . 15- النغامشة .
16- آل دكان ، ومنهم أناس في السودان .
38- المكاحلة :
من آل عمير من سبيع .
من رنية في تريني الأملح والناقلة .
وهم قسمان : 1- آل ماضي . 2- الحمايرة ( عمري ) .
39- الملوح :
وأحدهم ( مليحي ) من الذكور من سبيع .
من رنية في قرية اللحاء ، منهم : 1- الرحاطين . 2- العضادين .
3- آل هيف . 4- المجارسة . 5- آل سعيد . 6- النباعين .
7- آل وهيطة.
40- مليح :
وأحدهم ( مليحي ) أيضاً ، وهم غير الملوح .
من الروبة من الذكور من سبيع ، ويوجدون في رماح والمنطقة الشرقية ويعدهم البعض من الصملة او من الخضران ، وهل ذلك خطأ ، وإنماهم يسيرون مع الصملة فقط .
وزذكر الشيخ حمد الجاسر ان مليح من بني مقيم من الرباب ، وأنهم حلفاء سبيع مثل بني نور ، وأظنه اعتمد في قوله هذا على أوراق تاريخية فقلت له ، وكانت بحوزة الشيخ عبداله بن زاهم .
ووجود مليح في العارض قديماً قبل 891هـ جزماً ، لأننا نجد خبراً من أخبارهم في هذه السنة ، وهم من العارض ، حيث قتل أحد رجالاتهم في صراع بينهم وبين أهل العيينة ، وآل كثير .
41- النبطة :
وأحدهم نبطي من الصعبة من بني عمر من سبيع كثير منهم في حفر العتك ( العتش ) .
42- الوزران :
من الذكور من سبيع .
ويسكنون في قرية العماير من قرى رنية منهم :
1- الحراملة ( حرملي ) 2- الدواغرة 3- آل عنان
4- الصعبة 5- السواسنة 6- الزبادين 7- الكرابيح 8- الغوالية
* الأسر السبيعية المتحضرة :
1- آل إدريس :
في الرياض والدرعية من سبيع .
2- آل إدريس :
في المريق وفعام ، من آل رميان من سبيع ، ونسبهم آخرون لعائز .
3- آل إسماعيل :
في أشيقر وعنيزة ، منهم المطارعة والسحاما .
من آل بكر من آل جراح من بني ثور سبيع وفي هذه العائلة كثير من العلماء سنأتي على ترجمتهم في فصل خاص .
4- آل الأشقر :
من عنيزة ، ابناء عم سليم أمراء عنيزة .
من آل جراح من بني ثور من سبيع ، من ذرية الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن زامل ( ت 1161 ) .
5- آل الأطرم :
من المشاعيب من سبيع .
6- آل براك :
في المبرز في بلاد الأحساء من الجدمة من بني عامر من سبيع .
7- البراك :
في البكيرية .
من العرينات من سبيع ، منهم فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك ، أطال الله عمره وأحسن عمله – أستاذ العقيدة بجامعة الإمام .

8- آل بركات :
في الخبراء والبكيرية .
نسبهم المغيري إلى بني ثور من سبيع .
9- آل بعيجان :
في الحوطة قدموا من رماح .
من آل علي من الصعبة من بني عمر من سبيع .
10- آل بكر :
في عنيزة ، أبناء بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن مسرور بن زمري بن جراح الثوري الربابي ، منهم آل إسماعيل وآل خليف .
من آل جراح من بني ثور من الرباب من سبيع .
11- البكري :
في البكيرية من بني ثور من سبيع .
12- آل بنيان :
في الأحساء والرياض ، من سبيع .
13- البواليد :
وأحدهم ( بويليد ) في البرة ثم في البرود والروادمي من سبيع .
14- آل ثابت :
في حريملاء ، من سبيع .
15- آل ثنيان ( الثنيان ) :
في الخبراء ، جاءوا إليها من الضلغقة ، من سبيع ، عرينات .

16- آل ثويني :
في القصيم في رياض الخبراء وغيرها ، من سبيع .

17- الثويني :
في البكيرية ، من بني ثور من سبيع .
18- الجار الله :
في عنيزة ثم من الزبير ، من المشاعب من آل علي من ذرية زهري بن جراح من بني ثور من سبيع .
19- آل جبر :
في الأحساء ، من العرينات ، من سبيع .
20- الجبرين :
من عنيزة ، قال من " منهاج الغلب ) من سبيع " على ما ذكره الجد الصالح والبسام في " تحنة المشتاق " هم يقولون إننا ظفير ، والجراح أنهم " من سبيع " وعليه الأكثر " ا.هـ . والله أعلم .
21- آل جديمان :
في جلاجل ، من آل عيسى من بني ثور من سبيع .
22- آل جراح :
في عنيزة من آل علي من بني زهري بن جراح الثوري ، من بني ثور من سبيع .
23- الجربوع :
في الرس من سبيع .
24- آل جريان :
في المزاحمية من القريشات وسبيع .
25- آل جليميد :
من الحوطة من القبابنة من الشماسات الذكور من سبيع .
26- الجملاني :
في ثرمداء من سبيع .
27- آل جمالة = الجمل :
في عنيزة والمذنب والغاط ، من المشاعيب من آل زهري بن جراح من بني ثور من سبيع ، منهم أمير عنيزة محمد بن حسن بن حمد المعروف بالجمل ، قتل سنة 1236هـ ، قتله حسين بك القائد التركي .
28- الجمعة :
في عودة سدير من سبيع .
29- آل جمعة :
في الغاط من سبيع .
30- الجمعي :
في عنيزة ، من آل علي من ذرية زهري بن جراح ، أبناء عم لآل سليم من بني ثور من سبيع ، منهم عبد الله حمد الجمعي الذي ولي إمارة عنيزة من قبل الأتراك بعد وقعة الدرعية في سنة 1236هـ ، وقتل سنة 1238هـ .
* الجمل = آل جمالة .
31- آل حجي :
من مراة من سبيع .
32- الحركان :
في فعام من الحدارية من الصعبة من بني عمر من سبيع .
33- آل حسين :
في رنمية ، من العرينات من سبيع .
34- آل حسين :
في رنمية الرياض ، من ذرية الشيخ إسماعيل من رميح من العرينات من سبيع .
35- آل حسين بن فلاج :
في الأحساء من العرينات من سبيع .
36- آل الحمادي :
في الرياض ، من الخثاليب ( آل خثلان ) من الجبور من الخضران من سبيع .
37- آل حمد :
في رغبة والرياض من سبيع .
38- آل حمد :
في البرة والرياض من العرينات من سبيع .
39- آل حمد :
في المريق من آل خثلان من الجبور من سبيع .
40- آل ابن أحمد :
من الربيعية في القصيم ، من بني ثور من سبيع .

41- آل حميد :
من عنيزة ، من آل أبو غنام من آل جراح من بني ثور من سبيع .
منهم الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد ( 1236 – 1290هـ) صاحب " السحب الوابلة ) وابنه علي ( 1255 – 1706هـ ) وحفيده عبد الله بن علي
( ت 1346هـ) وستأتي في تراجمهم مفصلة – إن شاء الله - .
وذكر الشيخ الحقيل أن هناك من نسبهم على بني خالد .
42- آل حميدان :
من الملالية ، من آل أبو غنام من ذرية مسرور بن زهري بن جراح الثوري من سبيع .
43- الحميدان :
في الشيخية في القصيم ، أبناء عم عرينات ، من العرينات ، من العرينات من سبيع وذكر بعضهم أنهم من بني ثور .
44- الحناكا ( حناكي ):
في القصيم من بني ثور من سبيع ، منهم الشيخ سالم بن ناصر بن مطلق بن محمد الحناكي ( 1291-1379هـ) والشيخ محمد بن ناضر بن مطلق الحناكي ( 1263-1387هـ) وستأتي ترجمتها – إن شاء الله -.
45- آل حنتوش :
من المريق من آل خثلان من الجبور من بني عمر من سبيع .
46- الحواس :
من الشيحية قدوما إليها من الضلنمة ، أول من سكنها منهم حواس وهم أبناء عم للعرينات ، من العرينات من سبيع .

47- آل خثلان :
في المريق والرياض ، من ذرية راشد بن رشيد بن عبد الله الجبري ، من الجبور من الخضران من بني عمر من سبيع .
وهم : آل زيد ومنهم : البرازات وآل حمد ، وآل سليمان ومنهم آل عبد الله وآل مهنا ، آل علي بن محمد وآل رشيد وآل عزام وآل حنتوش وآل فرحان وآل الحمادي .
48- آل خزيم :
من المزاحمية والدوادمي ، من سبيع من العزة .
49- الخضير :
في البكيرية ، من العرينات من سبيع .
أبناء عم للسويلم الذين جاءوا إلى البكيرية من الضلفعة .
50- آل خطيب :
في الحوطة قدموا من جراح من آل علي من الصعبة من سبيع .
51- الخليف :
من عنيزة ، يرجعون إلى البكر الذين هم من ذرية زهري بن جراح من بني ثور من سبيع ، منهم الشيخ : صالح بن محمد بن خليف بن صالح بن خليف ( 133 – 1390 هـ ) .
52- آل خنيفر :
في أشيقر من سبيع .
53- آل دابان :
من الحوطة ، من القبابنة من الشميسات من الذكور من سبيع .


54- آل دخنان :
في حوطة بني تميم ، انتقلوا إليها من رنية من القويم من الوزران من الذكور من سبيع .
55- الأخيل :
من أصل القويع وبريدة ، قدموا من الجناح قرب عنيزة ، وكانا قدموا إليه من الخرمة ، أصلهم يرجع إلى سبيع .
56- الدخيل :
من الرس ، من بني ثور من سبيع .
57- الدخيل الله ( آل دخيل الله ) :
في البكيرية جاءوا إليها من الضلفعة من العرينات من سبيع .
* الدرابا :
وأحدهم ( دريبي ) في الهلالية والقصيم ، نسبهم الجاسر على سبيع في الطبعة الأولى ثم تراجع في الطبعة الثانية ونسبهم على المزاريع من بني تميم .
ونسبهم الحقيل إلى سبيع ، ومثله صاحب منهاج الطلب ، وهم يقولون بأننا من عرينات سبيع .
58- آل دغيم :
من المريق والمزاحمية ، قدموا من رنية ، من المغالي من آل عمير من سبيع .
59- آل دليم :
من ضرما من العرينات من سبيع .

60- الدوشات ( الدويش ) :
الأسرة المشهورة في الزلفي ، من العرينات من سبيع .
وفيهم علماء وشعراء ، منهم الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن محمد الدويش ( 1291-1352هـ ) انتقل جده من العطار إلى الزلفي .
وقد أخطأ فؤاد حمزة فنسبهم إلى بني خالد .
61- الدويس :
من عنيزة ، أبناء عم السلمي والكعيد ، من ذرية زهري بن جراح من بني ثور من سبيع .
62- آل دحيان : في العمارية من مليح من سبيع .
63- الذواودة :
وأحدهم ( ذواد ) في المريق وفعام من بني عامر من سبيع ولعلهم من القواودة .
64- آل ذيب :
في الستارة في الأفلاج من سبيع .
65- آل راشد :
أهل العطار وفي جنوبية سدير وفي رنمية ، من ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح ، من العرينات من سبيع .
66- آل ربيش :
في الأحساء ، من الخثلان من الجبور من سبيع .



67- آل ربيعان :
من القصيم ، وهم آل عمران وآل سويلم والدخيل الله واليوسف وآل عمير والمقوسى وآل ماضي وآل حواس وآل غانم وآل حميدان وغيرهم من العرينات من سبيع . وآل ربيعان أبناء ربيعات بن حميدان بن ناصرية بن حميدان بن عبدالله عيسى بن عمران الفريني .

68- الربيعاني :
من الشماسية في القصيم ، من سبيع ، أبناء عم للقسيمان وكان يقال لهم جميعاً الهوم .
69- آل ربيعة :
في جلاجل من العيسى من بني ثور من سبيع .
70- الترجيعي :
من سكان الصباغ وبريدة ، من بني ثور من سبيع .
71- آل رشود :
من ليلى وحراضة من الأفلاج ، وفي الأحساء ، ومن النبطة من بني عمر من سبيع ، ومنهم الشيخ سعود بن يسود ( 1322-1373هـ) .
قال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المفلح الجنالين :
" آل رشود بن سعيد وأفخاذهم ثلاثة هي : آل رشيد وآل سعيد وآل رشود بن رشود الذي سمي باسم والده :
آل راشد الأول هم : آل منصور ويسكنون مسيح الأفلاج وآل عزيز ويسكنون ليلى بالأفلاج .
آل رشود بن رشود بن سعيد وهم : آل راشد الثاني ، ومنهم الشيخ سعود بن محمد بن عبد العزيز بن راشد ، وآل دخيل الله وآل زيد وآل علي .
آل سعيد بن رشود بن سعيد وهم : آل فواز وآل مساعد ويسكنون ليلى . ا.هـ .
قال الشيخ حمد الجاسر " ونقل الدكتور الدبل في كتابه عن المريق أن آل رشود من المريق من الشميسات من سبيع ، وذكر منهم الشيخ عيسى بن رشود " ا.هـ
وأظنه من أسرة ثانية ليس لها علاقة بأسرة آل رشود التي نتحدث عنها ، وسيأتي ذكره في القويزات .

72- آل رشيد :
من عنيزة ، من آل جراح من آل علي من بني زهري بن جراح من بني ثور منهم الشيخ : دخيل بن رشيد ، وستأتي ترجمته – إن شاء الله –
73- آل رشيد :
من المريق ، من آل خثلون من الجبور من الخضران بني عمر من سبيع .
74- الرصعان :
في المنيصف ووادي خثلون من الجبور من الخضران من بني عمر من سبيع .
75- آل رفدان :
في المزاحمية ، من سبيع .
76- آل ريمان :
من المريق ، من سبيع ومنهم آل إدريس .
77- آل رميح :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[COLOR=tomato][SIZE=4][ALIGN=CENTER]الهوامش من ص 37 الى 50 من الكتاب[/ALIGN][/SIZE][/COLOR]
- تحنت المشتاق : 40 ، تاريخ بعض الحوادث : 51 ، عنوان المجد : 2/320 ، تاريخ الفاخري : 67 . حمزة : 163 ، الجاسر 591 ، الحقيل : 107 . البلادي : 431 .
- الجاسر : 637 ، 639 ، ابلادي : 472 .
- المنتخب : 353 ، الجاسر : 646 ، العرب ، 26 / 285 ، 838 .
- الجاسر : 652 ، البلادي : 479 ، العرب ، 25 / 656 .
- الجاسر : 679 ، البلادي : 491 ، 248 وقال : من يقول نسابهم – يعني المشاعبة – إن جل قبيلة برية المطيرية يعود نسبها إلى المشاعبة ، وإن برية هذه كانت زوجة عمير أبي المشاعبة ، فمات ولها ذرية صغار ، فتزوجت في مطير ، نصار بنوها يدعون بريد باسم أمهم "أ.هـ . ، العرب : 25/662 وقسمهم إلى : 1- القودة . 2- آل مسفر . 3- الجملة .
- تاريخ بعض الحوادث : 106 ، 144 ، نبذة في تاريخ عنيزة ، للماسخ : 234 ، الجاسر : 639 ، العرب : 8/76 .
- الجاسر : 702 ، العرب : 25/662 .
- الجاسر : 708 ، العرب : 25/662 .
- الجاسر : 711 ، البلادي : 511 وقال : يقال إن أصلهم من شهران ، العرب : 25/657 .
- تحقة المشتاق : 15 ، 31 ، جمهرة الأسر المتحضرة : 809 ، العرب : 25/659 ، 26/839 .
- عندان المجد : 1 / 85 ، الفاخري : 111 ، المنتخب : 353 ، الجاسر : 743 ، إنتاج السامر : 111 .
- الجاسر : 763 ، البلادي : 567 ، العرب : 25 / 657 .
- جمهرة الأسر = الجاسر : 21 ، كنز الأنساب = الحقيل : 111 ، العرب : 15 / 198 .
- الجاسر : 23 ، حوطة بني تميم : 60 ، العرب : 805124 ، 25 / 709 .
- تاريخ بعض الحوادث : 59 ، تحنة المشتاق : 40 / 188 ، البسام : 139 ، الجاسر : 23 الحقيل : 110 ، شاهين علماء في : 418
- تحنة المشتاق : 188 ، البسام : 301 ، الحقيل : 108 ، الجاسر : 25 ، معجم الأسر .
- الحقيل : 110 .
- المنتخب : 354 ، تحنة المستفيد : 1 / 42 ، الجاسر : 28 .
- الجاسر : 36 .
-رالمنتخب : 152 .
- العرب : 24 / 136 .
- تاريخ الحوادث : 59 ، تحنة المشتاق : 144 ، البسام : 291 ، الجاسر : 50 ، الحقيل : 109 .
- الجاسر : 511 .
- الحقيل : 11 ، الجاسر : 54 .
- الجاسر : 56 .
- المنتخب : 354 ، الجاسر : 79 ، الحقيل : 109 .
- المنتخب : 152 ، الجاسر : 82 عن معجم أسر القصبة ، الحقيل : 110 .
- الجاسر : 84 .
- الجاسر : 84 .
- الجاسر : 88 ، 224 بلقبهم ، تحنة المشتاق : 188 بلقبهم أيضاً .
- المنتخب : 354 ، تحنة المستفيد : 1 / 43 ، الجاسر : 90 .
- تحنة المشتاق : 354 وذكر أنهم من آل أبا الشحم ، الجاسر : 92 عن معجم أسر القصبة ، منهاج الطلبة : 41 .
- البسام : 708 ، الجاسر : 94 ، الحقيل : 106 .
- تاريخ بعض الحوادث : 92 ، تحنة المشتاق : 59 ، نبذة ابن مانع : 234 ، الجاسر : 96 ، الحقيل: 106 ، تيسير العلوم : 20 .
- الجاسر : 97 عن معجم أسر القصيم .
- معجم اليمامة : 2 / 61 ، الجاسر : 98 .
- العرب : 25 / 656 .
- الجاسر : 108 .
- تحنة المشتاق : 188 ، البسام : 734 ، الجاسر : 108 ، الحقيل : 180 .
- الجاسر : 110 من عودة سدير 91 .
- الحقيل : 111 .
- الحقيل : 109 ، الجاسر : 110 من معجم أسر القصيم ، نبذة ابن مانع : 236 .
- الجاسر : 124 .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 129 ، العرب : 18 / 744 ، 19 / 137 ، 23 / 413 .
- الجاسر : 133 .
- البسام : 204 ، الجاسر : 142 ، الحقيل : 111 وجعلهم عائلتين : آل حسين وآل حسين آل راشد ، العرب : 26 / 276 .
- الحقيل : 158 .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 160 .
- العرب : 26 / 276 .
- العرب : 26 / 276 .
- الجاسر : 161 .
- الحقيل : 110 ، الجاسر : 164 .
- تحنة المشتاق : 188 ، البسام : 862 ، الجاسر : 169 ، الحقيل " 110 .
- البسام : 862 .
- الجاسر : 173 من معجم أسر القصيم .
- الحقيل : 109 : الجاسر : 175 ، المناظرين : 1 / 116 .
- الجاسر : 175 ، العرب : 23 / 75 / 25 / 708 وفي : 24 / 805 نظر الكاتب نسبتهم للخثاليين ونسبهم النبطة .
- الجاسر : 181 ، العرينات : 391 – 59 .
- الحقيل : 108 ، الجاسر : 197 ، العرب : 23 / 411 .
- معجم اليمامة : 2 / 261 ، الجاسر : 204 ، الحقيل : 110 .
- الجاسر : 208 .
- الجاسر : 208 ، العرب : 24 / 136 .
- الجاسر : 210 عن معجم أسر القصيم ، منهاج الطلبة : 42 ، روضة الناظرين : 1 / 191 .
- الحقيل : 108 ، 110 ، الجاسر : 214 .
- الجاسر : 221 ، العرب : 138124 ، 25 / 656 .
- العرب : 2409 / 135 ، 25 / 657 .
- الجاسر : 228 عن معجم أسر القصيم .
- تحنة المشتاق : 188 ، المنتخب : 152 ، الجاسر : 228 .
- الجاسر : 230 من معجم أسر القصيم .
- الجاسر ط1 : 258 ، ط1 : 230 ، الحقيل : 109 ، منهاج الطلب : 42 .
- الحقيل : 110 ، الجاسر : 235 ، المريق : 76 ، العرب : 21 / 135 .
- معجم اليمامة : 2 / 96 ، الحقيل : 14 ، الجاسر : 236 .
- البسام : 354 ، الحقيل : 110 ، الجاسر : 243 .
- تحنة المشتاق : 188 ، الجاسر : 244 عن معجم أسر القصيم .
- الجاسر : 246 .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 252 ، العرب : 26 / 286 .
- مشاهير علماء نجد : 284 ، الجاسر : 253 ، العرب : 5 : 299 ، 23 / 372 .
- تحنة المشتاق : 166 ، تاريخ بعض الحوادث : 199 ، 23 / 260 . الحقيل : 108 ، العرب : 26 / 277 .
- العرب : 24 / 134 .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 269 ، العرب : 20 / 572 ، وانظر معلومات أخرى عن هذه الأسرة في كتاب العرينات : 39 – 59 .
- الجاسر : 270 من معجم أسر القصيم .
- البسام : 708 ، الحقيل / 109 ، الجاسر : 271 .
- الجاسر : 272 .
- المنتخب : 354 ، تحنة المستفيد : 43 ، البسام : 270 ، الجاسر : 354 ، 421 .
- علماء نجد : 253 ، الجاسر : 279 .
- الجاسر : 283 ، العرب : 138124 .
- معجم اليمامة : 1 / 109 ، الجاسر : 284 .
- الحقيل : 110 .
- الجاسر : 288 ، المريق : 75 ، العرب : 24 / 805 وقال : إن بعضاً من أسرة آل إدريس أهل فعام يلقبون بلى رميات فقط .

الراعي 13 - 06 - 2003 20:00

من الملف الثاني
من 51 الى ص 68
من العطار ورغبة وبريدة وعنيزة ، من العرينات من سبيع منهم الشيخ : أحمد بن يحيى بن عبد اللطيف بن الشيخ إسماعيل بن رميح العريني السبيعي
( ت 1163هـ ) .

78- آل روق :
في عنيزة ، من أبناء عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زامل ، وزامل جد آل سليم ، وآل زامل من آل جراح من بني ثور من سبيع .
79- آل زامل :
في عنيزة ، أبناء زامل بن عبد الله السليم أمير عنيزة المشهور ( ت 1308هـ) في المليداء ، من آل بكر من آل جراح من بني ثور من سبيع .

80- الزربطي :
في عنيزة ، من سبيع .
81- آل زهري :
في عنيزة ، أبناء زهري بن جراح الثوري ، منهم آل بكر ، آل زامل وآل غنام وآل عويمر ، من بني ثور من سبيع .
82- آل زيد :
من الرياض ، من آل راشد من سبيع .
83- آل زيد :
من المريق ، من آل خثلان من الجبور من سبيع .
84- السباعا :
وأحدهم ( سبيعي ) من أشيقر من آل إسماعيل من بني ثور من سبيع .
85- السباعا :
من مرات ، من الشماسات من سبيع .

86- السبيعي :
في عنيزة ، من سبيع وليسوا من القدماء الذي منهم آل سليم بل جاءوا إليها في وقت متأخر .
87- السحاما :
وأحدهم ( سحيمي ) في أشيقر وعنيزة ، من آل بكر من آل جراح من بني ثور من سبيع .
منهم أمراء وعلماء ، وسنأتي على ذكر بعضهم ، وأخبارهم منشوية في : عنوان المجد ، ومن عقد الورر ، وتحنة المشتاق . والذي لقب بالسحيمي ، هو جدهم عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل ، فسميت ذريته السحيمي ، وكانوا قبل يسمون آل إسماعيل كأبناء عمهم .
88- آل سعدون :
في الرياض ، أهل منفوحة ، من بني ثور من سبيع .
89- آل سعيد :
في الرياض ، أهل منفوحة من بني ثور من سبيع .
90- السكيت :
من البكيرية ، من سبيع .
91- آل سلمان :
في المريق من آل خثلان من الجبور من سبيع .
92- السلمي :
من عنيزة ، من سبيع .
93- آل سلوم :
في قرية الجنيفي في سدير ، من العرينات من سبيع .
94- آل سليم :
أمراء عنيزة ، من آل زامل جراح من بني ثور من سبيع منهم : علماء وشعراء وفرسان ، ومن مشاهيرهم : الأمير زامل السليم ( ت 1308هـ ) رحمة الله عليه ، وسيأتي الكلام عنه مطولاً فيما بعد إن شاء الله .
وأخبار هذه الأسرة مبثوثة في كثير من الكتب ، وهي جديرة بأن تفرد بالتأليف .
95- آل سليمان :
من الجنيفي في سدير ، من العرينات من سبيع .
96- آل سليمان :
في عودة سدير ، من سبيع .
* آل سليمان :
في المجمعة من آل جبير بن هذيل ، هكذا نسبهم الشيخ حمد الجاسر في الطبعة الثانية من كتابه ، وهو الصواب ، أما في الطبعة الأولى فقد نسبهم العرينات سبيع ، وأظنه سبق قلم من فضيلته ، لأنه نسبه الجبير في كلا الطبعتين إلى هذيل .
97- السماطا :
وأحدهم ( سميط ) بالسين والصاد في حزمة ثم في الزبير من سبيع .
98- السنانا :
وأحدهم ( سناني ) في عنيزة ، من آل عامر من سبيع .


* السهول :
قبيلة مستقلة من قبائل العارض ، تنسب إلى سبيع ( ينسب جزء منها إلى سبيع ) وسيأتي الكلام عنها في نص خاص .
99- السويلم :
في الدرعية والرياض والبكيرية ، من العرينات من سبيع منهم الشيخ عبد العزيز بن سويلم ( ت 1244هـ ) من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والشيخ عبد العزيز بن عمر بن محمد بن عبد العزيز بن سويلم ( ت 1350هـ) تقريباً .
100- آل سيف :
في العطار ، من العرينات من سبيع .
101- الصغير :
في الزلفي ، منهم الفالح من الحدارية من بني عمر بن سبيع .
102- آل صقير :
ذكر المغيري أنهم من بني ثور من سبيع ، وعند الحقيل : آل صقير في القصيم عرينات ، ومثله في " منهاج الطلب " .
103- الشارفي :
من عنيزة ، من سبيع .
104- آل شايع :
في المزاحمية ، من سبيع .
* الشبيلي :
أخطأ المغيري فنسبهم إلى بني ثور من سبيع والصواب أنهم من العاقر من بني تميم .
105- أبا الشحم :
في عنيزة من سبيع .
106- الشختة :
في عنيزة ، من المشاعيب من آل جراح من سبيع .
107- الشعابا :
وأحدهم ( شعيبي ) في الأحساء انتقلوا إليه رنية ، من المشاعبة من سبيع .
108- الشعابا :
في القصيم ، من سبيع .
109- آل شقران :
في الرياض من سبيع .
110- الشلالي :
في عنيزة ، من سبيع .
111- آل شمس :
في الرياض ثم في المبرز في الأحساء ، من العرينات من سبيع ولآل شمس ذكر في تاريخ الرياض ، حيث قتل رجلان منهم مع دهام بن داوس في معركة الشياب سنة 1159هـ . ومن آل شمس : الشيخ سليمان بن محمد بن شمس .
112- الشميسات :
في المريق والخرج والأحساء ، من سبيع ومنهم القويزات .
113- الشنافا :
وأحدهم ( شنيفي ) في ضرماء المجمعة والرياض وعنيزة ، من بني ثور من سبيع .
114- آل ابن صالح :
في عنيزة ، من سبيع .
115- الصالحي :
في البكيرية ، من العرينات من سبيع .
116- الصياغا :
في القصيم ، من سبيع .
* الصغير :
في الزلفي . منهم لفالح من المداربة من بني عمر من سبيع .
* الصقير :
في القصين من العرينات من سبيع .
117- الضباع :
في عودة سدير من مليح من سبيع .
118- آل ضويحي :
في الزلفي من سبيع .
119- الطريف :
في عنيزة ، من سبيع .
120- الطوالة :
في الفاط ، من المشاعبين من آل زهري من الجراح من بني نور من سبيع جاءوا مع أبناء عمهم من عنيزة أبناء عم العثمان ل علي العبد العزيز .
121- آل عامر :
في الحلوة ، قدم جدهم من رماح ، وهم من آل بليدان من الجمالين من الصعبة من بني عمر من سبيع .
122- آل عبدالكريم :
في الرياض من سبيع .
123- آل عبدالكريم :
في الحنيفي في سدير ، من العرينات من سبيع .
124- آل عبدالله :
من البرة والرياض من العرينات من سبيع .
125- العبداني :
في الكبيرية ، من آل عقل من العرينات من سبيع . وأخواني من هذه العائلة الكريمة ، ومن مشاهيرهم الخال الأديب علي بن حمد بن إبراهيم العبداني
( ت 1318هـ ) توفي شاباً رحمة الله عليه . وستأتي ترجمته منفصلة .
126- العبيدي :
في البكيرية ، من آل عقل من العرينات من سبيع .
* العبيد = القبل :
127- آل عبيد :
في عنيزة ، من آل أبو غنام من درية سرور بن زهري بن جراح الثوري من سبيع . منهم الشيخ : محمد العلي العبيد ( ت 1399هـ ) صاحب " الضوء اللامع للنوادر جامع " في تاريخ نجد ، ومحمد بن عبدالله بن حمد صاحب السحب الوالبة " جده لأمه .

128- آل عتي :
من الدلم والخرج ، من سبيع .
129- آل عثمان :
في الحنيفي ، من العرينات من سبيع .
130- آل عثمان :
في الإحساء من سبيع .
131- آل عثمان :
أبناء عم للطوالة ، بن الشاعبين من آل زهري من آل جراح من بني نو من سبيع .
132- آل عثمان :
في عنيزة ، من ذرية الشيخ سليمانبن عبدالله بن محمد زامل ، من آل زامل من آل علي ، أحد بطون ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
133- عجمان الثرخم :
من سكان الضبيعة من الخرج ، من بني عامر من سبيع ، وقد قدمت ذكرهم .
134- العرانا :
من البرة والرياض من بني نور من سبيع ، والعرانا لقبالهم .
135- آل عرفج :
في المجمعة وترمداء من سبيع .



136- العرينات :
من سبيع ، وقد سلف الكلام منهم :
137- العريني :
في الضلفة ثم في البكيرية ، وفي الرياض البدايع ، من العرينات من سبيع.
138- آل عزام :
من الحريق ، منآل خثلان من الجبور من سبيع .
139- العطر :
من البكيرية ، من آل عقل من العرينات من سبيع .
140- آل بو عطيه :
من العطار من سبيع .
141- آل عقل :
في البكيرية ، من العرينات من سبيع .
* العقلا :
من أهل المالية ، من تميم، قالالشيخ العبودي ، " رأيت من بعض الأحداق في عنيزة ان العقلا أهل الملالية من سبيع " أ.هـ .
142- آل عقيل :
نسبهم الغيري إلى بني نور من سبيع .
143- آل عكاس :
من الإحساء ، من سبيع ، منهم الشيخ عيسى بن عبدالله عكاس ( 1268-1338هـ ) كان أجداده يسكنون من عنيزة في القصيم ، ثم رحلوا إلى الإحساء عام 956هـ وستأتي ترجمته والشيخ عبدالعزيز بن عمر بن عبدالله – عكاس
(1304-1384هـ ) .
144- آل علي السليمان :
من الفاط من آل جراح من بني نو من سبيع .
145- آل علي العبدالعزيز :
من الفاط ، من المشاعيب من آل زهري من آل جراح من بين نور من سبيع .
146- آل بن علي :
في الحلوة ، وعم بنو علي بن حمد بن عيسى ، من الشمسيات من الذكور من سبيع .
147- آل عمر :
من الحوطة ، من القبانيةمن الشمسيات من الذكور من سبيع .
148- العمر :
في بريدة ، من العرينات من سبيع ، أبناء عم للمحسن والصالحي والبراك.
149- آل عمران :
من القصيم ، من العرينات من سبيع .
150- آل عمران :
من أشيقر ، من سبيع .
151- العمير :
في البكيرية جاءوا إليها من الضلفعة ، أبناء هم السويلم والخضير والدخيل الله واليوسف ، من العرينات من سبيع .
152- آل عمير :
من الإحساء من سبيع .
153- العوامر :
من العمارية من بني عامر من سبيع .
154- العومي :
من عنيزة ، من سبيع .
155- آل عويضه ( عوضة ؟ ) :
في الحوضة من القبانته من الشمسيات من الذكور من سبيع .
156- آل عياف :
من رنية والبرة والرياض من العرينات من سبيع .
157- العيد :
من البكيرية من آل عقل من العرينات من سبيع .
158- آل عيسى :
من الفاط وجلاجل ،منهم آل منصور وآل علي وآل عيسى والطوال وطويل وآل ربيعه وآل جدعان .
من الحميدات من بين نور من سبيع ، انتقل جدهم من عنيزة .
159- آل عيسى :
في الفاط : من المشاعيب من آل زهري من آل جراح من بني نور من سبيع .
160- آل غانم :
من عنيزة ، من سبيع .
161- آل غانم :
من الرياض ، من سبيع .
162- آل غانم :
من القصيم من العرينات من سبيع .
163- آل غنام ( أبو غنام ) :
من عنيزة ، منهم آل حميد وآل يحيى وآل عبيد وآل حميدان من ذرية سرور بن زهري بن جراح من الجراح منالمشاعيب من بني نور من سبيع .
164- آل غنام ( أبو غنام ) :
من الهالية ، وإليهم تنسب حلالية أبو غنام ، ومنها نزحوا إلى بلدانكثيرة ، من سبيع .
165- الغثيمان :
من التماسية بمنطقة بريدة في القصيم ، من سبيع .
166- آل فارس :
في الرياض ونعام ، من العرينات من سبيع منهم الشيخ حمد بن فارس
(1263-1345هـ) .
167- الفالح :
في الزلفي وعنيزة ، من سبيع ، من أسرة الصغير .
168- آل فايز :
في العطار والجنيفي من العرينات من سبيع .
169- آل فراج :
في الحوطة من القبابنة من الشمسيات الذكور من سبيع .
170- آل فرحان :
في مقام من النبطة من سبيع .
171- آل فرحان :
من الحريق ، من آل خثلان من الجبور من سبيع .
172- آل فضل :
في عنيزة ، من آل جراح من بني نور من سبيع أخبارهم بشؤونه في التواريخ النجدية ، وأنظر بعضها من " جمهرة الأسرة المتحضرة " .
173- آل فضل :
في روضة سدير ، انتقلوا من عنيزة ، من آل جراح من سبيع .
174- آل فليج :
في رغبة الرياض والكويت ، من ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح من العرينات من سبيع .
175- آل فواز :
من عودة سدير ، من سبيع .
176- آل فواز :
من البرةوالرياض ، من السمطة من سبيع .
177- الفوزان :
في الإحساء ، من سبيع .
178- القاعات :
من سبيع .

179- القبانية :
من الشماسات من الذكور من سبيع ، يتفرعون إلى أسر كثيرة منها : آل فويزاني في الحريق ، وآل مسرع في الحلوة ، وآل ابن علي في الحلوة ، وفي الحوطة منهم ، آل جليمن ،وآل دابان ، وآل مساعد ، وآل فراج ، وآل عويضه ، وآل عمر .
180- القضايا :
وأحدهم ( قضيبي ) في المجمعة من بني نور من سبيع .
181- آل قعيد :
من حريملاء ، من ل ثابتة من سبيع .
182- آل قبنان :
في الإحساء ، من سبيع .
* القواسم :
أمراء وأسس الخيمة والشارقة ، ولهم قدم صدق في مناصرة الدعوة الإصلاحية التي قام بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب – قدس الله وجهه . ذكر الدكتور عبدالله الشبل أنهم من سبيع ، وقد قدمنا خبرهم عند ذكر بطون قبيلة سبيع (ومنهم نم قال أنهم من الأشراف ) .
183- القواودة :
في مقام والحويض قديماً ، من بني عامر من سبيع . قال أمير الخرج عبدالله بن قواودة – رحمه الله – وهو من القواودة : هؤلاء هم جماعتنا " وكان قد سئل من القواودة هؤلاء .


184- القويزات :
وأحدهم (قويزاني) في الحريق من القبانية من الشمسيات من سبيع ومن هذه الأسرة الشيخ : عيسى بن سعد بن عيسى بن رشود القويزاني ( 1306-1408هـ) .
185- الكعيد :
في عنيزة ، أبناء هم للسلمي والدويس ، وهم جميعاً من العويمر أحد الأفخاذ من ذرية زهري ، جراح جد أهل عنيزة .
186- آل لحيمدان ( اللحيدان ) :
في البكيرية ، من العرينات من سبيع ،قال الشيخ حمد الجاسر : " ورأيت من نسبهم إلى بني سليم ، وسبيع ، وسلم من قيس عيلان من مضر والخلف
سهل" أ.هـ !.
ومن هذه العائلة الكريمة : فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان أحد أكابرالعلماء في الممكلة العربية السعودية ، اطال الله عمره وأصلخ عمله .
187- الماضي :
في عنزية من سبيع .
188- الماضي :
في البكيرية ، قدم جدهم ماضي بن ربيعان أواخر القرن الثالث عشر من الشيمية ، وهم من العرينات من سبيع .
189- آل مانع :
في البرة سابقاً ، من مليح من سبيع .


190- المانعي :
في البكيرية من العرينات من سبيع .
191- الميدل :
من أهل الصبا في منطقة بريدة ، من سبيع .
192- آل محسن( المحسن ) :
من البكيرية ، أبناء عم للصالحي والعرفي بريدة والبراك من العرينات من سبيع .
193- آل محمد :
من الجنيفي ورغبة ، من ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح ، من العرينات من سبيع .
194- آل مرزم :
من الفاط ، من العرينات من سبيع .
195- آل مزيد :
من بني نور من سبيع .
196- آل مساعد :
من القبانية من الشمسيات من الذكور من سبيع .
197- آل مسرع :
في الحلوة من القبانية من الشمسيات من الذكور من سبيع .
198- آل مسعد :
في الحريق ، وعم من بني مسعد الصيبغي من النبطة من بني عمر من سبيع .
199- آل مسعد :
في الحلوة ، وهم بنو محمد بنزيد بن حمد بن حمد بن عيسى بن حمد ،من الشمسيات من الذكور من سبيع .
200- المشاعيب ( آل مشعاب ) :
في عنيزة ثم في حوطة سدير ، من آل جراح من بني نور من سبيع ، منهم الشيخ : صالح بن حمد بننصر الله بن فوزانبن نصر الله بن مشعاب ( 1248هـ)
201- المطاوعة ( المطوع ) :
في عنيزة .
منهم الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع ( 1319-1387هـ) .
منآل إسماعيل من آل بكر من بني نور من بني سبيع .
202- آل مطلق .
في الإحساء ، من سبيع .
203- العبيد :
في عنيزة ، بنو عم للرميح ، من سبيع .
204- المقبل :
في بريدة ، وعانوا قبل ذلكيسمون العبيد ، من سبيع منهم الشيخ علي بن مقبل ( ت 1316هـ ) .
205- المقوشي :
في البكيرية من العرينات من سبيع .
* مليح :
من بطون سبيع ، وقد تكلمت عنها في موضعه .

206- آل مليح :
في صلبوخ ، من سبيع .
207- آل منصور :
في جنوبية سدير من سبيع .
208- آل منصور :
في رغبة والرياض ، من ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح من العرينات من سبيع .
209- المنفوحي :
في بريدة من سبيع .
210- آل مهوس :
في رغبة ، من العرينات من سبيع .
211- آل مهيزع :
في المطار في عنيزة وفي حريملاء والرياض والإحساء ، من العرينات وسبيع .
212- آل موسى :
في رغبة والرياض ، ومن العرينات من سبيع ، أبناء هم لآل ع
الهوامش
- تاريخ بعض الحوادث : 109تحنة المشتاق : 188 ، الجاسر : 289 ، البسام : 204 ، الحقيل : 109 .
- تحنة المشتاق : 188 ، تاريخ مقبل الذكير في الكلام على عنيزة ، الجاسر : 292 .
- البسام : 299 ، الجاسر ، 299 ، الحيقل : 108 .
- الحقيل : 109 .
- الجاسر : 313 .
- الجاسر 316 .
- الجاسر 317 .
- الجاسر 323 .
- المنتخب : 354 .
- الجاسر : 325 عن معجم أسر القصيم ، تحنة المشتاق : 188 .
- تحنة المشتاق : 188 ، السام : 291 ، الجاسر : 327 ، الحقيل : 109 .
- الجاسر : 339 ، العرب : 15 / 201 .
- الجاسر : 351 ، العرب : 15 / 201 .
- شافهة مع بعض أفراد هذه الأسرة الكريمة .
- الجاسر : 363 ، العرب : 24 / 138 .
- تحنة المشتاق : 188 ، الجاسر : 364 عن معجم أسرة القصيم .
- الجاسر : 365 .
- تحنة المشتاق : 188 ، المنتخب : 152 ، البسام : 456 .، الحقيل : 108 ، الجاسر : 307 ، تيسير العلوم : 20 .
- الجاسر : 370 .
- الجاسر : 372 ، عودة سدير : 91 .
- الجاسر (ط1) : 408 ، ( ط2) : 370 .
- تاريخ بعض الحوادث : 156 ، تحنة المشتاق : 127 ، الجاسر : 373 ، الحقيل : 106 .
- تحنة المشتاق : 188 ، البسام : 733 ، 774 ، الجاسر : 374 ، الحقيل : 109 .
- المنتخب : 152 ، تحنة المستفيد ، 1 / 37 ، البسام : 463 ، الجاسر : 382 ، الحقيل : 108 .
- عقد الدرر : 90 ، نبذة تاريخ بعض الحوادث : 199 ، الجاسر : 391 ، الحقيل : 108 .
- الحقيل : 110 ، ومشافهة مع بعض أفراد هذه الأسرة الكريمة .
- المنتخب : 152 ، الحقيلي : 110 ، منهاج الطلب : 44 .
- تحنة المشتاق : 285 ، الجاسر : 395 ، عن معجم أسرة القصيم ، منهاج الطلب : 44 .
- معجم اليمامة : 2 / 361 ، الجاسر : 396 ، الحقيل ، 110 .
- المنتخب : 152 ، الجاسر : 4.4 ، عنوان المجد : 1 / 147 حاشية .
- تحنة المشتاق : 188 ، الجاسر : 408 عن معجم أسر القصيم .
- تحنة المشتاق : 77 ، تاريخ بعض الحوادث : 106 ، الحقيل : 110 .
- المنتخب : 354 ، تحنة المستفيد : 1 / 37 ، الجاسر : 411 ، العرب : 25 / 66 .
- الحقيل : 111 .
- الجاسر : 414 ، العرب : 15 / 201 .
- تحنة المشتاق : 188 ، الحقيل : 109 وعنده الشلالي ، منهاج الطلب : 44 ، وعنده الشلالي في عنيزة ونزحوا فيها إلى الدمام .
- عدنان المجد : 1 / 52 ، المنتخب : 354 ، تحنة المستفيد : 1 / 43 ، البسام : 324 ، الجاسر : 420 .
- الجاسر : 421 .
- تحنة المشتاق : 1880 ، معجم اليمامة : 2 / 96 ، الجاسر : 421 ، الحقيل : 109 .
- تحنة المشتاق : 188 ، الجاسر : 432 عن معجم أسر القصيم .
- الجاسر : 432 .
- الجاسر : 433 ، الحقيل : 110 .
- هاتان الأسرتان وضعتها سهواً في رقم 101 ، 102 .
- الجاسر : 453 ، الحقيل : 110 ، (118) – الجاسر : 459 ، الحقيل : 110 .
- تحفة المشتاق : 188 ، الجاسر : 466 ، وحجم أسرة القصة .
- الجاسر : 469 ، العرب : 18/758 .
- الجاسر : 486 ، العرب : 24/138 ، الحقيل : 111 وعنزة " العامري من سبيع " .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 501 ، العرب : 15/202 .
- الجاسر : 501 ، ( 124 ) – العرب : 26/278 .
- الجاسر : 507 .
- الجاسر : 512 .
- البسام : 862 ، 868 ، منهاج الطلب : 45 .
- الجاسر : 513 ، العرب : 22/842 .
- الجاسر : 517 .
- الجاسر : 517 ، تمت المستفيد : 2/432 .
- الجاسر : 516 ، العرب : 22/842 .
- البسام ، 301 ، الحقيل : 108 .
- انظر ص من هذا الكتاب .
- العرب : 26/578 .
- الجاسر : 531 ، الحقيل : 111 .
تابع بعض الحوادث : 50 ، وانظر ص من هذا الكتاب .
- الجاسر : 540 من معجم أسر القصيم .
- الجاسر : 542 ، العرب : 21/422 .
- الجاسر : 548 .
- الحقيل : 108 .
- الجاسر : 555 .
- الجاسر : 556 .
- المنتخب : 125 ، (142) .
- مشاهير علماء نجد : 375 ، 409 ، الجاسر : 560 ، نهاج الطلب 45 .
- الحقيل : 111 .
- الحقيل : 109 ، الجاسر : 565 .
- الجاسر : 568 .
- الجاسر : 575 ، العرب : 24/138 ج1 ، 2 .
- الجاسر : 724 .
- الجاسر : 269 .
- الحقيل : 110 .
- الحقيل : 108 الجاسر : 581 ، عن معمر أسر القصيم .
- المنتخب : 354 ، الجاسر : 851 .
- الجاسر : 591 ، العرب ، 24/138 ج1 .
- منهاج الطلب : 45 .
- الجاسر : 602 ، العرب : 26/278 .
- الجاسر : 603 ، الحقيل : 110 .
- تحفة المشتاق : 142 ، البسام 708 ، الجاسر : 606 ، الحقيل : 109 ، العرب : 18/760 .
قال الجاسر " ذكر الحقيل أنهم من العرينات من سبيع " أ.هـ وليس هذا من الطبعة الجديدة .
- الجاسر : 606 ،
- الجاسر : 611 ، الحقيل : 109 .
- الجاسر : 612 ، العرب : 15/203 .
- الجاسر : 269 .
- البسام : 598 ، الجاسر : 627 من معجم أسرالقصيم ، الحقيل : 109 .
- الجاسر : 628 ، منهاج الطلب : 45 .
- الجاسر : 629 .
- البسام 233 ، مشاهير علماء نجد : 288 ، الجاسر : 636 ، الحقيل : 110 ، العرب : 27/412 .
- الجاسر : 638 ، شافهة مع بعض أفراد الأسرة .
- الحقيل : 108 ، الجاسر : 639 ، وكان في الطبعة الأولى 689 جعلهم عائلتين من العطار والجنيفي .
- الجاسر : 642 .
- الجاسر : 643 .
- الجاسر : 644 ، العرب : 21/136 ج1 ، وفي العرب : 24/805 ففي نسبة هذه الأسرة إلى الخثلان ، وقال إنها من النبطة .
- تحفة المشتاق : 59 ، تاريخ بعض الحوادث : 99 ، الجاسر : 648 نبذة من تاريخ عنيزة من بني مانع : 234 .
- الحقيل : 109 ، العرب : 26/276 .
- معجم اليمامة : 3/189 ، الجاسر : 653 ، الحقيل : 110 .
- العرب : 26/479 .
- الجاسر : 656 .
- الحقيل : 109 .
- المنتخب : 354 ، العرب : 25 : 656 .
- الجاسر : 676 .
- المنتخب : 354 ، الحقيل : 106 .
- المنتخب : 354 .
- الأخبار النجدية : 133 حاشية ، وانظر ما سبق ص .
- عنوان المجد : 2/320 سابقة 1040هـ الفاخري : 67 ، تاريخ بعض الحوادث : 51 ، تحفة المشتاق : 40 فؤاد حمزة : 163 ، وعنده القوالد ، الجاسر : 680 ، وقد قدمنا ذكر القواودة من موضع سابق ، وانظر من إمتاع السامر .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 681 ، الحريق : 76 ، العرب : 23/411 ، 25/656 ، 711 .
- الجاسر : 687 من معجم أسر التعيم ، تحفة المشتاق : 188 .
- الحقيل : 110 ، الجاسر : 70 .
- تحفة المشتاق : 188 .
- الجاسر : 712 .
- العرب : 26/276 .
- الجاسر : 713 وكتبها المانع ، ولم يضف الياء ، وهذكا يكتبها بعض أفراد الأسرة ، ولكن البعض الآخر يقول : إن الصواب هو المانعي " بالياء .
- الجاسر : 721 .
- الجاسر : 724 .
- البسام : 204 ، الجاسر : 727 ، العرب : 26/276 .
- الجاسر : 747 ، العرب : 18/763 .
- الحقيل : 109 .
- الجاسر : 757 ، العرب ، 24/138 .
- العرب : 25/656 .
- الحقيل : 109 ، الجاسر : 758 ، الحرمين : 75 ، العرب : 23/411 .
- الجاسر : 759 ، العرب : 24/211 .
- تاريخ بعض الحوادث : 106 ، تحفة المشتاق : 77 ، الجاسر : 766 .
- البسام : 838 ، الجاسر : 771 ، مشاهير علماء نجد : 418 .
- الجاسر : 773 .
- منهاج الطلب : 47 .
- تذكرة أولى النهى والعرفان : 2/224 ، الجاسر : 797 عم معجم أسرة القصيم .
- الحقيل : 111 ، الجاسر : 807 عن معجم أسر القصيم .
- معجم اليمامة : 2/77 ، الجاسر : 809 .
- معجم اليمامة : 2/ 281 ، الجاسر : 813 .
- الحقيل : 109 ، العرب : 26 / 276 .
- الجاسر : 814 من معجم أسرة القصيم .
- الحقيل : 11 ، الجاسر : 823 ، العرب : 2/278 .
- المنتخب : 354 ، تحفة المشتاق : 188 وذكر أنهم من آيا إياد الشحم ، تحفة المشتاق : 1/38 ، الجاسر : 824 ، الحقيل : 109 .
- العرب : 26/278

الراعي 13 - 06 - 2003 20:05

من 69 الى ص 85 من الملف الثاني
ـــــــــــــــــــــ
205- المقوشي :
في البكيرية من العرينات من سبيع .
* مليح :
من بطون سبيع ، وقد تكلمت عنها في موضعه .
206- آل مليح :
في صلبوخ ، من سبيع .
207- آل منصور :
في جنوبية سدير من سبيع .
208- آل منصور :
في رغبة والرياض ، من ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح من العرينات من سبيع .
209- المنفوحي :
في بريدة من سبيع .
210- آل مهوس :
في رغبة ، من العرينات من سبيع .
211- آل مهيزع :
في المطار في عنيزة وفي حريملاء والرياض والإحساء ، من العرينات وسبيع .
212- آل موسى :
في رغبة والرياض ، ومن العرينات من سبيع ، أبناء هم لآل عياف .
213- آل ناجم :
في الجنيفي ، من العرينات من سبيع .
214- آل ناصر :
في الفاط من آل عيسى من بني نور من سبيع .

215- الناصر :
في الحيرق ، من بني نور من سبيع ، أبناء عم لآل إسماعيل .
216- النبطة :
من الأفلاج ، من الخضران من سبيع .
217- النجران :
في البكيرية من بني نور من سبيع .
218- آل مخيط :
في ضرماء والبر والرياض ، من سبيع .
219- النصار :
في الزبير من آل علي بن ذريه زهري بن جرام من بني نور من سبيع .
220- آل نصر الله :
في حوطة سدير من المشاعيب من بني ثورمن سبيع .
221- النقير :
في عنيزة والرس ، من الشختة من المشاعيب من آل جراح من سبيع .
222- النهابي :
في عنيزة من سبيع .
223- آل وطبان :
في الحريق والرياض ، قدم جدهم من رماح من النبطة من الخضران من سبيع .


* آل ونيان :
في العرين ، نسبهم المغيري إلى سبيع ، ونسبهم الجاسر إلى الكتمة من بني علي بن حرب ، والجاسر أو تعدو أعلم ، والمغيري – رحمة الله عليه – كثير الأخطاء والأوهان .
224- آل هديب :
من العطاء ، من سبيع .
225- آل هزاع :
في البرة والرياض ، من ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح من العرينات من سبيع .
226- آل هويدي :
من المزاحمية ، من الجبور من الخضران من بني عمر بن سبيع .
227- آل يحيا :
في عنيزة ، أبناء يحيا بن سليمان ( سليم ) بن زامل من آل جراح من بني نور من سبيع .
228- اليوسف :
في القصيم ، منالعرينات من سبيع .
وبعد ، فليس هذا حصراً لجميع الأسر السبيعيةالمتحضرة ، ولا أحصاة لها ، ولا شك أنه قد فاتني كثير منها ولم اذكرها ، وحسبي أنني جمعت جمهرة هذا الأسر السبيعية المشهورة .
كما أنه لا يدخل تحت نطاق بحثي هذا الأسر التي تحضرت مع موجة التحضر الأخير ، في عهد الملكالراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – إذ أن هذه الأسر تدخل فمن البطون اليدوية .
رحلة سبيع من رنية والخرمة إلى أواسط نجد :
من المعروف أن منازل سبيع الأصلية هي رنية والخرمة وما والاهما ولا يزال قسم كبير منهم في تلكالديار ، وهم أهلالوديان ، أو سبيع القنبلةاما القسم الآخر ، وهم سبيع الحدارية ، فقد هاجروا إلى أواسط نجد ، ولا يزالون ، وأشهد ديارهم : رماح ، والرحمية ، وحضر المتش والحاير .
اما تاريخ هذه الهجرة ، وسببها ، فلا زال يكتنفه بعض الغموض ، ورغم تضارب أقوال الرواة في ذلك إلا أننا نستطيع ان نخرج بمعالم أساسية تكون تكأة لنا في بحثنا هذا ، وسأنقل الآن بعض النصوص ، وأحاول قدر المستطاع إيضاح جلية الأمر .
قال البلادي – بعد أن ذكر أن ديار سبيع الأصليةفي رنية والخرمة :
" ثم حدثت حرب من بين عامر والقريشات ، وكلاهما من سبيع ، فاستنجدت القريشات وحلفاؤها بشريف مكة عبدالعين بن عون ، وأنظم قسم من بني عمر بن سبيع أيضاً إلى بني عامر ، وبعد وقائع جلت بنو عامر ومن ساندها إلى أواسط نجد ، فنزلوا على بني خالد هناك ، وعاش الحيان في جوار وتآخ ، ثم حدث أن سبيعياً أخذ إبلاً لرجل من بني خالد ، فدارت حرب بينهم جلت بنو خالد على إثرها إلى الإحساء ، وتملكت بنو عامر ، وأحياء من بني عمر ديار بني خالد ، ثم صارت سبيع تضرب دائرة حول الرياض ، أما القبيلة الأم فلا زالت ديارها الأصلية، ثم أن بعضاً نمها استوطن بيشة وعمر مزارع هناك " أ.هـ .
ويقول الأستاذ أمين الريحاني :
" كانتسبيع تقطن جهات الحجاز ، فطردتها عتيبة ، فنزحت إلى بقية منها سكان الخرمة ورنية إلى جنوبي نجد ، وأقامت وحلفاءها السهول في حائر التي تدعى هناك حائر سبيع " أ.هـ. بعض .
وهذا نص قالت في كتاب " إمتاع السامر " .

قال المؤلف شعيب بن عبدالمجيد بن سالم الدوسري ؟ :
" كانت مساكن بني عمر مع قبيلتهم سبيع في رنية ، ثم انتقلوا إلى نجد تفرقوا في القرن الخامس لملاحقتهم القراوطة وأنصارهم من بني تميم وزعب وعنزة ، ودعماً لبني عقيل بن كعب في الوادي ، التي انضمت إلى الشريف حسين بن علي بن محمد بن إسماعيل بن حذيفة بن يوسف الاخيضري الزيدي ، الذي أراد استعادة سلطان بني الأخيضر على نجد من أيام أمير عسير موسى بن محمد بن عبدالله بن سعيد بن هشام بن علي بن محمد بن عبدالله بن خالد اليزيدي الأموي عام 749هـ حيث تصدت قواته لتلك الغارات ، وكان أميره على تلك القوات الدافعة خضران بن سلوى العمري ، الذي تمكن من قتل الشريف حسين وتمزيق قواته ، ومن نجد تكاثرت هذه القبيلة ، وأصبحا عشائر وأسر متفرقة " أ.هـ .
ولا يخلو الكلام السابق من ملاحظات ، سواءً كلام البلادي أو الريحاني أو صاحب " إمتاع السامر " .
أما البلادي فيجعل حجرة من هاجر من سبيع زمن عبد المعين بن عون ، وهو شريف مكة في أول القرن الثالث عشر الهجري ، وهذا لا يعقل الشبه ، لان سبيعاً كانت قد هاجرت إلى العارض قبل هذا بزمن طويل على إثر خصومه بين بعض بطونها ، هذا أولاً .
وثانياً : يقول البلادي إنسبيعاً نزلت على بني خالد . وهذا الكلام ليس دقيقاً الصواب أن يقول نزلت بجوار بني خالد ، لأن تلكالمنطقة التزمت ، الرضاء الصمان ، ليست خاصة ببني خالد بنهي تربع في جزء منها ، وسبيع تربع في جزء آخر .
ثالثاً : لقد جعل البلادي جلاء بني خالد عن نجد بسبب حرب قامت بينهم وبينسبيع ، هذه الحرب وقعت سنة 1207هـ كما ذكر ذلكالبلادي نفسه في موضع آخر من كتابه ، وهذا نص كلامه :
" ومن أيام سبيع : يوم الرضاء لسبيع على بني خالد سنة 1207هـ وكان على بني خالد شيحهم المشهور ابن عريعر ، وكان سبب ذلك أنه شخصاً يدعى الجميميل من سبيع سرق إبلاً لبني خالد ، فلزمه ابن عريعر وسجنه وقتله فجاء الربيع ، فربعت بنو خالد الدهناء ، فلحقت بها بني سبيع فتواتعرا هناك فانهزمت بنو خالد إلى الإحساء ، ولم يعودوا بعدها إلى نجد " أ.هـ .
والمعروف أنجلاد بني خالد عن نجد ، أو بالأصح ضعفهم وانقباض نفوذهم وضعفت شوكتهم ، ومن ثم تزهزءهم إلى الوراء شرقاً كان بعد معاركهم الضارية العنيفة مع الدولة السعودية الأولى ، وكانت قاصمة الظهر لبني خالد ، هي المعركة التي وقعت سنة 1207هـ عند مورو واللصافة ، بينهم وبين الجيش السعودي ، وتسمى وقعه الشيط ، وكان لسبيع ضلع كبير فيها ، بل هي السبب الرئيسي لهذه المعركة ، حيث جاء سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود فزعاً لها .
وقد انتهت المعركة بهزيمة شنيعة لبني خالد ، وقتل منهم أكثر من ألف رجل ، واخذ منهم أكثر من مائتي فرس ، ولم تقم لهم بعدها قائمة ، كما سيأتي :
أما الريحاني فيجعل مساكن بعض السبيعيين في الحجاز ، وهذا امر غريب جداً وهو يجعل سبب الرحلةهو الصراع بينهم وبين عتيبة وهذا خلاف الشهور من أن الهجرة كانت بسبب الصراع والخصومة بين بطون القبيلة نفسها ، ونحن لا نفكر وجود صراع ومعارك بين سبيع وعتيبه ، بل إن ابن عتيبه يقول :
" المعارك في نجد والغارات في الجهة الجنوبية أكثرها بين برقاء من عتبه وبين قحطان وسبيع أهل رنية والخرمة " أ.هـ ، ولكن ليست هذه المعارك هي الداعي إلى الهجرة كما أسلفت .
ثم إن الريحاني أورد خبره دون زمام او خطام ، ومن الصعب إذاً قبولي كلامه ، خصوصاً وأنه لا يوجد أحد ما ذكره ، فما بالك وقد خالف المشهد .
أما صاحب " إمتاع السامر " فيرى أن سبب انتقالهم إلى نجد هو مطاردتهم القرامطة ، ولم يذكر أي صراع بين بطون القبيلة نفسها ، وهذا – كما قلنا – خلاف المشهور بين أفراد القبيلة الذينيرون ان الهجرة كانت بسبب صراع بين هذه البطون ، ولكنهم يختلفون في تاريخ هذا الصراع والأطراف المشاركة فيه ،لذلك وجدنا منهم من يقول بأنبني عمر وبني عامر هاجر سوياً ، ومنهم من يقول بأن كل بطن هاجر على حده .
والثابت تاريخياً أنسبباً كقبيلة بدوية من قبائل العارض ، كانت موجودة قبل 866هـ لأننا نجد خبراً من أخبارهم في هذهالسنة ، حيث غزاهم زامل من جبر صاحب هم آل مغيرة .
الإحساء – كانوا قد أكثروا الغارات على بوادية :
ويبدوا لي أن وجود سبيع في العارض قبل هذا التاريخ بفترة طويلة لان سبيعاً في هذه السنة كانت قبيلة مشتغلة من قبائل العارض ، لها نقرأ ما استقلالها وقوتها ، وليست غريبة أو جديدة على المنطقة ، إذا كانت غريبة لما فعت نفسها إلى صراع معمع القبائل الاخرى .
ومن أقدم البطون السبيعية في نجد : مليح والأعزة ، أما مليح فهناك خبر عنهم في حوادث سنة 891هـ ، والأعزة يوجد خبر عنهم في حوادث سنة 938هـ ، ولا يعني هذا أن وجودهم في نجد كان في هذه السنة ، لا وإنما أول ما نجده من أخبارهم – فيما اطلعت عليه من مصادر – كان في هذه السنة .
اما العرينات البادية فنجد خبرأص عنهم في سنة 996هـ ، حيث قتل ثواب بن خالد العريني في غارة سبيع على أهل العيينة .
أما عن حاضرة سبيع مما لا شك فيه ان وجود زهري بن جراج الثوري السبيعي في عنيزة ، كان في القرن السابع الهجري وحدده بعضهم
بسنة 630هـ.
أما عن العرينات المحاضرة ، فهناك خبر عن أخبارهم سنة 1015هـ ووجودهم لا بد أن يكون قبل ذلك عدة طويلة ، فكثير من أعيانهم وعلمائهم الذين عاشوا في القرن العاشر عرضنا لهم تراجم وأخباراً .
أما القواءدة فكانوا موجودين في الحيق ، لعام قبل سنة 1040هـ بمدة طويلة " في هذه السنة " 1040هـ أخذ الهزازانه الحريق ونعام منهم .



[COLOR=red]* ثناء العلماء والنائبين على قبيلة سبيع :[/COLOR]1- قال ابن بسام في " الدور الفاخري في العرب الاواخر " وكان يتكلم عن قبائل نجد :
" ومنهم سبيع ، ضد المذكورين من سكني الحجاز ، عايفه عافت اخبارها ورويت آثارها ، ملكت مقاليد "المجد" وأدركته بالهزل والجد ، ويحرم الطارق ويحذرهم السارق ، اعلوا منار بالفضل وشاوره ، وانصفوا الضعيف من القوي حتى أبادوه ، إليك أخلاقهم حميدة ، وآراثهم سديدة "
2- قال صاحب " لمع الشهاب " :
" وأما قبيلة سبيع فهي قبيلة كبيرة ... وهم في عين الطاعة والأنقياس لآل سعود ، وهم معهم في الحمية والتعصب كاللحمة وأبناء العم ، ودائماً مهما ركب أحد من آل سعود في الحروب فهم معه ، ولا يامن أحد مثل ما يأمنهم ، ولهم شجاعة معروفة في نجد "
3- وقال الحيدري :
" ومن أعظم عشائر نجد سبيع ، وهم من أهل الكثرة والقوة والشجاعة "
4- وقال الآلوسي عن قبيلة سبيع :
" وهم من أهل النجدة والقوة والعدة والعدد "
5- وقال الشيخ عبدالله بن خميس عن هذه القبيلة :
" وهي قبيلة كبيرة وشهيرة من قبائل العارض ، وفيهم فرسان وشجعان وفيهم شعراء "
6- وقال الشيخ الحقيل عنهم :
" وهم من أهل النجد والنخوة "
7- أما صاحب " منهاج الطلب " فقال عن سبيع :
" من أشهر القبائل في نجد ، وأهلها وأهل نجدة وشهامة ، واشتهروا بالكرم والنخوة "
8- وقال الشيخ عبدالله آل مفلح :
" قبائل سبيع ، وهي قبائل ذات نجدة وشهامة "
9- وقال القطب في " أنساب العرب " :
" وهم من أهل النجدة والقوة "
قصائد في مفاخر سبيع :
1- قصيدة فهد بن مخشوش السبيعي في الثناء على قبيلته ، وذكر بعض مفاخرها وفعالات رجالها :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يقول ابن مخشوش قول موكد=
قبيلي عقبي من يعد الفعايل
أعد فعايل لابتي لا عدمتهم=
وأفخر بهم لاحل قول لقايل
انا من الغلباء سبيع آل عامر=
أهل الشجاعة والفعول الجزايل
ترى من فعايلنا ثمان سوالف=
يعرفونها سموى جميع القبايل
الأول منها نتيه جارنا=
على الكيف يرعى في نبات المسايل
والثانية منامرتنا تسير=
ولا نقطع العقلات يوم العقايل
والثالثة منا نعرف قصيرنا=
لا خاب مذهب خايبين الحمايل
والرابعة خذ ما فهيد الصييفي=
تسموى بها عود حروجه ولايل
ما ياخذ الطارش ولايقطع النقذ=
شره على سحج البكار الجلايل
والخامسة عطا عطيته مايمنها=
يعطي النجايب والمهار الأصايل
والسادسة منا لعجزات العمى=
خصال فعالها من كبار الفعايل
والسابعة منا لابن قطنان بالصخا=
عيد الرعاب ورحمات القوايل
تسمع بينه يوم ينلوي يلي العشا=
تنيدي بدو شافوا الطرش عايل
والثامنة فعل أهل عشر منا=
ما مثلها جا بالعصور الأوايل

[/poet]
2- قصيدة فالح بن حثلان السبيعي في ذكر بعض مفاخر سبيع وفعالات رجالها :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا عدت فعول القبايل والا فخار=
لنا من الناموس مثني ومربوع
فعول عسيرات على كل مختار=
فهوم للعليا بشيمان وطبوع
قوم لجوا بفهيد غناهم جهار=
مخيمة عرب ورجال والكذب مرفوع
غدوا على قبره كم وصف خطار=
قلنا ترى ما عز والقبر ممنوع
بني عمر باللهلهم خظر واذكار=
شر على اللي يلبس الجوخ ودروع
ورشد أن مناطيب الراس وخيار=
ليا بعد منهو هذور وبالوع
عبد لمعه لين حول السنة دار=
ما فكله طرد المعاشير ونزوع
كم شمل في ساقته جاله أنوار=
يفجا لغرتهم إذا جاهم هجوع
ومنا السحيمي حط له قيل واذكار=
جايب خويه من خطر فظلم القوع
ذبح ذلوله خايف يلحقه عار=
وجلده سريح وحط شحنه له شموع
ومنا الصبي ذباح لاخوه بالغار=
من دون وجهه عقب اللوم مجدوع
وسلطان جار الله مقوته من النار=
شايل خويه لين سرب على الكوع
ومنا علي مدى من الهجن مشطار=
في ملمة ما هي تهجى عن الجوع
حناحل اللمة وحناحل الكار=
من مثلنا يدي بها رحل جربوع
وفنجال بن شارب واحد ثار=
فنجال بإسبابه حصل ذج وفجوع
وشربه من الماء أدى بها جل وأبكار =
مثال ربع يا بعد كل منزوع
حطو بها ملح ولا مثلها صار=
واعي من كل المشاوير ممنوع
بني عمر بدون بكبار وصغار=
وجيههم ما تعطي البطن منفوع
قصيرهم لروخذ معهم وهو جار=
يعطي أطراف الجار ما هو بممنوع
أيضاً وحرمتهم لها سلم قد صار =
تعني من الأجانب سلفان ونجوع

[/poet]
3- ويقول عجران بن شرفي يفتخر بقومه سبيع ، ويذكر شجاعتهم :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
في لابة ركبوا على كل مزغاف =واستنجبوا جرد السبايا بعده
يا جاهل في لابتي ما أنت عراف =هريبهم يسمي وكبده مضده
كم شيخ قوم إننوى إلا لـه إتلاف =من ايمان ربعي ياكل الرمل غده
[/poet]
4- ويقول تركي بن حميد شيخ عتيبة :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نزلت بم القهب با وسط نفوده =واصبح للغلباء بروس المشاريف
أصل ديار موثقين حدوده =مراحل مهار يلعبن الفعاريف
من حدة البرقا لشرقي نفوده =حافيها الغلباء بروس المراهيف
[/poet]
5- ويقول محمد الطمباوي مفتخراً بقومه سبيع :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وربعي على الغلباء سيوف دواليق =عدوهم يمشي من الخوف هايم
وربعي مروية الغلب بالمزاريق =يوم المراجل بيق بايع وسايم
عنا يفكون الحلاق المفاليق =ونأكل بهم واللي علىالريق صايم
ولنا السابق سلوم وطواريق =نثور الملى وندي اللوايم
وقصر ناكنه بروس الشواهيق=يمشي وينزل في وسيع الخرايم
[/poet]
6- وقال فرج الرفيس يفتخر :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ويانعم والله يا أولاد عامر =أهل فعول وايم يحكا بها
عوامر عناية ما تصتبر =يا مسعد منهم فزعته في حرابها
عوامر لا صاح صايح الريبة =دني لهم مثل المها يعدابها
[/poet]
7- وهذه قصيدة لدارس بن رمضان الزعبي يمدح فيها قبيلة سبيع أهل رماح :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا فاطري ليلة قربنا رماحى=يا ما من الماء فيه لو كان قدرين
عد طويل يذكرونه ايماحى =عليه أجانيب وناس كثيرين
ساعة لغينا والشحم لـه احماحى =والإبل تسقي والجماعة محمين
سواة من ينصا طيور الفلاحى =يعيد لو كان القوانيص مخطين
بني عمر لازل هرج المزاحى =عز الله أنهم بالقبايل عزيزين
هل سربة لا من جذبها الصياحى =تلحق بسبعان على الهوش ضارين
عاداتهم لأكثر صوت الملاحى =ما يسمحون إلا برجح الموازين
[/poet]
8- وهذه القصيدة قالها الشاعر سعد بن هربول – رحمه الله – كان أميراً على حفر سبيع ، فأعجبته أفعال تلك القبيلة :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا ضاق صدري رحت يم العرينات =ولا جيت عند شيوخنا طاب كيفي
أولاد النبيطي أهل علوم قديمات =وإيم نطول بطايلات الصييفي
أولاد الصميلي صاملين بصملات =طيب بن مجفل في الواجيب شيفي
وسهول فيهم من المراجل كثيرات =يالله عسى ما في الرفاقة ضعيفي
عسى الحفر وبل المزون الزرينات =يا فيه وسمى ووصيف وخريني
أهل الحفر فيهم منالطيب شارات =ذبح النغم والبل رسمت ذريفي
أهل بيوت في الثنايا مبناة =ما لم ذوها في المكان الكسيفي
فيها الدلال اللي على النار صفات =ونجر يصوت للنشا ما صخيفي
ومن بينهن ممشى المسايير زافات =بحجات زينات وقلبه نظيفي
ما ضولوا فوق المضاريب شوشات =عقال عراف بدون تعريفي
إلا إلى درج جموع ثقيلات =بني عمر يروون حد رهيفي
لهم على الجدران عادات ردات =اقنايهن إقبال دون الخفيفي
وركابهم قطاعة لكل مظمات =قطاعة الفرجة البوش الخفيفي
وذيدانهم ترعى الديار المخيفات =ومن زارهم بالشرينكس مصيفي
صعوا على الرسوى كل حزات =نبي ربه فوق الأمة لطيفي
[/poet]

9- وهذه قصيدة لعبيد بن هويل من الخيالات من الدواسر ، يثني فيها على وحيم بن حرمان من الأعزة من سبيع أهل الحاير ، وعلى قبيلته :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا راكب هجن مراديم وسمان =عيران الانضاء ما يرقع هناها
يا راكبين الهجن نصوهي عمان =ومروا على رفحا وروحوا وراها
في كل ديرة جدورا الابن برمان =قصر من البيضا رفيع بناها
ثم اجنبوا من عندكم يم نجران =دار الذاكر دوجوا في قراها
حطوا له البيضا على راس مابان =راعي الفعول اللي طري بناها
ومروا على الخرمة وحطوا به إعلان =إعلان بيضا كل من جا قراها
ونصوهن الحاير عسى دربكم زان =وبرة سبيع متيهين قصراها
وابنوا بدار سبيع بيضالها شان =من مرديرتهم يشوق بناها
يالله عسى ديرة وحيم بن بربان =لا جا سحاب الوسم يسفى جباها
اللي عطا جاره عطا ما بعد كان =يبغي الجزاء من عند رافع سماها
ما هيب لانحرس ولا ابل ولا ضان =ولا عطا دنيا يدور جزاها
يبغي للعلوم الطيبة مثل ما كان =قصيرته عطيت ولدها وجاها
يا فاعل الحسنا جزاك الله إحسان =فعلت لك حسنا على الله جزاها

[/poet]


10- ويقول المهادي وهو من قحطان ، مثنياً على سبيع :

[COLOR=blue]فسرها وتلقي من سبيع قبيلة **** كرام اللحى في بذل الأيدي لبابها [/COLOR]

11- وهذه قصيدة لسعد بن مجد من العرينات من سبيع يثني فيها على مليح :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ولا ضاق صدري رحت أنا الصبح =أشرف الرقاب وازعج ونيني
اليوم يا عبود كني خلاوي =من يوم شدوا نجعنا مشمليني
شدود مليح محرقين القهاوي =يتلون بن جرثام هيف السميني
مليح دين وديارهم بالقهاوي =اللي يبيهم وفيهم صايريني
احبهم حب العرب للرواوي=أشنونهم يبساوهم معطشيني
مع غيرهم كن غريب جلاوي =وان جيت معهم خاطري ما يشيني
اهل مهار عربت بالعلاوي =عرج لراعي التالية ملحقيني
وأن جا نهار فيه شهر العزاوي=ربع على حوضي الدرك وأرديني
ذولا بني عمي ما صيب الهقاوي=سبعان يرون الغلب والسنيني
أقفوا وأنا قلبي عليهم شفاوي=أهل الصخا اللي يذبحون السميني
لاقصاد شيء ولالي دعاوي =يران قلبي للسبيعي يليني
[/poet]


أيام سبيع وتاريخها :
ذكرت سابقاً ان عصور الجهل والفقر والتخلف التي عاشتها منطقة نجد قبل الدعوة الإصلاحية التي نادة بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب (1115-12506هـ) - رحمه الله – قطعت كل صلة لها بالعلم والعرفة .
ولقد مرت على هذه المنطقة قرون عديدة ، ولم نجد لها تارخياً مدوناص يحفظ لنا أخبار القبائل وتاريخها . ولا فضاضة إذاً ان نجد القارئ أن أول خبر يطالق من اخبار هذه القبيلة – سبيع – كان سنة 866هـ ولقدبذلت ما في وسعي لكي أجد خبراً سابقاً لهذا الخبر ، فما استطعت وعلى كل فجهل القبائل النجدية لا تبرزأخبارها إلا في هذا الوقت أو بعده .
ولجمع ما يمكن حمعه من أيام سبيع وتاريخها ، قمت بقراءة كثير من الكتب المطبوعة والمخطوطة ، وجردها ، واستخلاص ما يخص سبياً منها ، وكان أهم هذه الكتب هي التواريخ النجدية ، ولم أكتشف بها ... بل رجعت إلى كتابات الرحالة الأجانب الذين جاءوا إلى هذه المنطقة للاستكشاف – كما يزعمون – أو لاغراض دبلوماسية سياسية ، أولاً فراض أخرى ومن هذه الرحلات : رحلة لويس بلي ، ورحلة فورستر سادلية .
ثم قمت بعد ذلك بترتيب هذه الأيام والحوادث على السنوات ، كما هي في المصادرالأصلية ، وغالباً ما أذكر الخبر كما هو بألفاظه العامية وأخطائه النحوية ، وأحياناً أقوم باختصار الخبر إذا لم يكن في الإطالة فائدة وأحياناً أصحح الأخطاء النحوية واللغوية .
ودائماً ما أذكر أسماء المصادر والمراجع التي استخلصت منها هذه المعلومات ، لن أراد الاستزادة منها ، أوالتاكد من دقة النقل ، وان الاختصار غير مخل ، كما أنني أحياناً أجمع بين المعلومات التي يوردها المؤرخون واذكر من الحاشية ما يختلفون فيه .
سنة630هـ :
وفيها أنشأ زهري بن جراح الثوري السبيعي مدينة عنيزة وبناها .
سنة 866هـ :
وفيما نزا زامل بن جبر ملك الأحساء والقطيف ومعه جنود كثيرة من الحاضرة والبادية ، وتوجه إلى نجد وأصبح آل مغيرة وسبيع ، وكان آل مغيرة قد أكثروا الغارات على بوادي الأحساء والقطيف .

سنة 871هـ :
وفيها أغارت عنزة على آل كثير وسبيع في أسفل سدير ، وأخذوا لهم إبلاً كثيرة ، فنزعوا عليهم ولحقوهم وحصل بينهم قتال شديدة ، واستنفذوا إبلهم .
سنة 880هـ :
وفيها جرت وقعة بين الفضول والدواسر في الخرج ، واستمر القتال بينهم نحوا من عشرين يوماً ، واستنجد الفضول بآل مغيره ، واستنجد الدواسر بسبيع ، وأخيراً هزم الفصول وأتباعهم وتركوا محلهم وأغنامهم وكثيراً من إبلهم .
سنة 883هـ :
وفيها تناول في سبيع وآل كثير على ضرما ، وصارت الدائرة على آل مكثير وقتل من الفريقين عدة رجال .
سنة 889هـ :
وفي هذه السنة أخذت سبيع والدواسر قافلة كبيرة لعنزة خارجة من الأحساء ، وذلك في الدهناء ، وقتل شيخ القافلة مانع بن جلود من الصقور وعدة رجال غيره من عنزة ، وقتل ماضي بن

الراعي 13 - 06 - 2003 20:09

الهوامش لصفحات من 69 الى 85
- الجاسر : 827 .
- الحقيل : 109 .
- مشاخمة مع بعض أفراد هذه العئالة .
- الجاسر : 833 ، إمتاع السامر : 111 .
- الجاسر : 835 .
- الجاسر : 836 ، العرب : 26 / 278 .
- الجاسر : 842 .
- معجم اليمامة : 1/359 ، الجاسر : 843 ، الحقيل : 110 .
- الحقيل : 110 ، الجاسر : 845 ، العرب : 20 / 848 .
- منهاج الطلب : 27 .
- الحقيل : 109 ، الجاسر : 864 ن العرب : 23/411 ، 14/135 .
- المنتخب : 351 ، الجاسر : 866 .
- النمتخب : 354 ، الجاسر : 885 ، الحقيل : 108 .
- العرب : 26/278 .
- معجم اليمامة : 2/361 ، الجاسر : 898 ، الحقيل : 109 .
- الحيل : 901 ، الجاسر : 902 .
- من كان لديه زيادة معلوماتأو أية ملاحظات فليفدنا بها مشكوراً .
- معجم قبائل الحجاز : 211 .
- تاريخ نجد : 250 ، ومثله صلاح الدين المختار 2/202 ولعله نقل عنه .
- من حمدة الطالبر16 ذكر ابن عقبة أن تاج الدين بن معيه حدثه أن إبراهيم بن شعيب اليوسفي حدثه أن بني يوسف الأخيضر مع عامر نحو ألف فارس .
- معجم قبائل الحجاز : 385 .
- صحيح الاخبار : 2/122 .
تحقة المشتاق : 15 ، 31 .
- تحفة المشتاق : 22 .
- تحفة المشتاق : 33 .
- الشيخ : بن مانع نسبته في تاريخ عنيزة : 334 ن وجعله ابن صنومان بعد 700هـ . " تاريخ بعض الحوادث " 25 .
- عنوان المجد : 2/220 ، تاريخ الفاخري : 67 ، تاريخ بعض الحوادث : 51 . تحقة المشتاق : 40
الدور المفاخر : 95 .
- الشهاب : 63 .
- عنوان المجد : 205 .
- تاريخ نجد : 93 .
- اليمامة : 4/68 .
- كثر الأنساب : 106 .
- منهاجالطلب : 40 .
- تاريخ الأفلاج : 151 .
- أنساب العرب : 244 .
- من ىدابنا الشعبية : 1/208 .
- أي تفقك السيرة من سبيع لا يأخذها الأعداء .
- أي يعف من أخذ الراوي (السقا) وجالب الميرة (ماد الطعام) لأنه ينقذ غيره .
- العمر هو عجران بن شرفي ، ولد عدة خصال منها : معرفة الطريق وإصابة المدن في الرسي .
- ابن قطنان من سبيع رنيه ، أمير قبيلة الراغين .
فهيد هو فهيد الصيبغي ، مر ذكره في القصيدة السابقة وان من عوائده أنه لا يغير على ستقي الماء ، وجالبالميرة من الطعام لأن يرى أن ما معهم افتاذ لمعائله ، هذه من الشيمالحميدة ذو الأخلاق الكريمة ، ويذكر الشاعر هنا انقوماً اسطدموا ببعض السبيعيين ، فغلبهم السبيعيون ، فلجأ اولئك إلى قبر فهيد ، فتركهم السبيعيون أعظاماً وإجلالا لصاحب القبر .
- يقصد الحاين المشهور : راشد الثعدولة ، فعندما أخذت إبل عمه، وجاء يسترف من اخيه ، قال سأعطيك نصف إبلي . فقال : لا أريد من إبلك شيئاً وإنما أريك أبنك راشد لمدنة سنة ، فسمى الدولة لهذا السبب .
- السحيمي : سبيعي ترافق مع مطيري بستقيان لجماعتهم من دخل معروف كثيراً مايتيه من الناس ، فلما تأخر المطيري ظن السبيعي ان اتاه فذبح ذلوله ، وأبقى على ذلول صاحبه ، وقد من جلد ذلوله حبالاً طويلة فربط طوفها عند مذبح ، الناقة واستمر يمشي بها ، وجعله مشحم الناقة شمساً يضيء ، وظل يمشي في الرحل حتى وجد فيئة وأحرجه .
- سلطان : هو سلطان بن حباب السبيعي ، أصابه ظمأ مع جماعته متى إن بعضهم كان ( يحزم ) بعضاً على الجيش ، أما سلطان فرغم أنه كان من أشدهم ظمأ ، فقد حمل رفيقاً له من الصملة على كتفه فلما لقيهم لإنقاذهم بالماء ، وجد الرفيق قد مات .
- علي هو عي بن مروان السبيعي كان رفيقاً لظفيري مدة ضحوة وكان اللمة بينهما جربوعاً شواه علي وأعطى الظفيري بعضه . وعندما تفارقا صادف الظفيري جماعة من سبيع فأخذوه ، قام عليبسبب ذلك حتى استرد له ما أخذ منه .
- ومن خصالهم الحميدة أيضاً : أن المرأة من سبيع إذا تزوجت من قبيلة أخرى وأنجبت ولو طفلاً رضيعاً ، فإنها ترد ما أخذه قومها من ماشية فبيلة زوجها . انظر من آدابنا الشعبية : 5 / 7 .
- الغلباء : لقب أو مسمى لقبيلة سبيع .
- من آدابنا الشعبية : 1 / 85 ، وانظر عن سبب هذه القصيدة ترجمة سعيد بن قطنان في الفصل الخاص بفرسان سبيع وبشعرائها .
- العرينات : 61 .
- العرينات : 63 .
- قصة وابيات : 184 ، وفي معجم اليمامة : 1 / 477 بيتان شبيهان بالبيتين الأولين من هذه القصيدة ، محويدي العاصمي .
- قصة وأبيات : 197 . وسبب هذه القصيدة أن ولد الدوسري قتل ولد السبيعي ، فاحضر الدوسري ولده على السبيعي يقتصلابنه ويقتله ، ولكن السبيعي لكرمه ونبله صفح عن ولد الدوسري ، بل زاد على ذلك بأن قبل رأس والده ، ثم قبل رأس الولد وقال له : أبشر بأمك .
- من شيم العرب : 1 / 19 ، من آدابنا الشعبية : 4 / 31 . وهذا البيت من قصيدته المشهورة ومطلعها يقول المهادي والمهادي مهمل في قصة حدثت بينه وبين سبيعي يقال له مفرج ، كانا فيها رمزاً للشهامة والنبل والكرم والوفاء .
انظر القصة مفصلة في المرجعين السابقين .

- قصة وأبيات : 164 ، وانظر القصيد كاملة في ترجمة سعد بن مجلدات الفصل الخامس بشعراء سبيع .
- عدد بناء زهري بن جراح لعنيزة في هذه السنة الشيخ محمد بن مانع ( نبذة من تاريه عنيزة : 332 والشيخ عبدالله البسام ( علماء نجد : 253 ) تقديراً من عندهم ، ولكن من الصعب الجزم بذلك في هذه السنة تبينها ، كما أن من المؤكد أن البناء تم في حدود القرن السابع ، وسيأتي تفصيل ذلك عن الكلام على عنيزة من ديار سبيع .
- تحفة المشتاق : 11 .
- تحفة المشتاق : 12 .
- تحفة المشتاق : 13 .
- تحنة المشتاق : 15 .
- في الأصق : أهل كثير ، تحنة المشتاق 15 .
- هو اجود بن زامل العقيلي الجبري ، ترجمة السماوي نقلاً عن السمهودي ، وأثنى عليه ولد سنة 821هـ ، وتزعم الجبربين بعد وفاة أخيه ، واتسعت مملكه ودولته الدولة الأجودية والجبرية في عهده حتى شملت البحرين وعمان ، وكان مالكي الغرمع سنياً ، إلا أنه كان حياً سنة 911هـ حيث حج في هذه السنة على ما ذكر الدوادمي ، بأتباع يزيدون على الثلاثين الفاً ، الضوء اللامع : 1 / 190 ، سمط النجوم العوامي : 4 / 305 درر الفوائد المنظمة : 762 ، 791 ، 1729 ، وذكر أنه حج مرتين سنة 892هـ ، 912هـ .
- تحنة المشتاق : 16
- تحنة المشتاق : 16 .

الراعي 13 - 06 - 2003 20:10

من ص 86 الى 100
ــــــــــ
فيه من سبيع خمسة رجال ، وصوب من أهل العيينة ثلاثة رجال ، واستنقذوا أغنامهم ، وعقروا سبعاً من ركائب سبيع .
وفيها أخذت سبيع والسهول قوافل الفصول في الخرج .
911هـ :
وفيها أغارت سبيع على أهل العيينة ، واخذت أغنامهم ، ففزع عليهم أهل العيينة ففاتوهم .
921هـ :
وفيها تناوغ الدواسر ومعهم سبيع ، وعنزة على الحرملية ، واقاموا في مناخهم نحو عشرين يوماً ينادون القتال ويراومونه طراداً على الخيل ، ثم أنهم مشى بعضهم على بعض ، واقتتلوا قتالاً شديداً ودارت الدائرة على الدواسر وسبيع ، وغنم منهم غنائم كثيرة ، وقتل عدة رجال من الفريقين .


929هـ :
وفيها صادفت سبيع ركباً على الحنو ، فمنعوهم على دمائهم ، وأخذوا ركابهم وسلاحهم ، ثم إن رجلاً من الدواسر عدا على ماجد بن صلال شيخ سبيع فطعنه بالرمح ، فسقط من ظهر فرسه قتيلاً ، وركب الدوسري فرس ماجد المذكور وهم في مجالهم ذلك ، وكانت فرساً سابقاً ، فتبعه سبيع فلم يدركه ، فقاموا على الدواسر وقتلوهم عن آخرهم ، وهم خمسة وعشرون رجلاً .
934هـ :
وفيها أخذ الدواسر وزعب وسبيع قوافل عنزة في العرمة ،وهي خارجة من الأحساء ، وقتل من الجميع عدة رجال .
سنة 938هـ :
وفيها أصبحت عنزة من سبيع على رماح وأخذوهم .
940هـ :
وفيها اشتد الغلاء والقحط في نجد ، وانحدرت قوافل عنزة واكتالوا من البصرة ، وانحدرت قوافل الفضول وىل مغيرة وسبيع واكتالوا من الأحساء ، فلما خرجوا منه فإذا بالدواسر قد رصدوا لهم على أبي الجنان فوقع بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال من الفريقين ، وسلمت القوافل ، ولم يؤخذ منه إلا شيء
قليل .
953هـ :
وفيها أخذت هيثم وزعب وسبيع قوافل عنزة على اللصافة وكانوا قد اكتالوا من البصرة .

966هـ :
وفيها تناوغ عنزة والظفير أيام الربيع في المستوي ، ومع عنزة فرغم آل مسعود ، وراجح بن ناشي بن شمر ، ومع الظفير بادي الغرم وهذال بن مضيان بن حرب ، وأقاموا في مناخهم نحو عشرة أيام يغادرون القتال ويرادهونه طراداً على الخيل ، وبينما هم في مناخهم ذلك إذ جاءت سبيع والسهول نجدة للظفير ونزلوا معهم ، ثم شن بعضهم على بعض ،واقتتلوا قتالاً شديداً وصارت الهزيمة علىعنزة وأتباعهم ، وغنم منهم الظفير ومن معهم غنائم كثيرة ن وقتل من الفريقين عدة رجال ، فمن مشاهير عنزة : فهد بن مجلود وناصر العيار ، ومن شمر : فدعم آل مسعود ، وحاضر بن مشهور ، ومن سبيع ، شارع بن جاسر الصييفي ، وفهد بن مسرق المليحي ، ومن السهول : كريم ين عمهوج شيخ الزقاعين .
سنة 967هـ :
وفيها تناوخ الدواسر مع آل مغيرة وآل كثير في العرمة أيام الربيع ، ومع آل مغيرة وآل كثير سبيع ، واقاموا في مناخهم نحو خمسة عشر يوماً يرادهون القتال طراداً على الخيل ، ثم إنهم شن بعضهم على بعض وحصل بينهم قتال شديد وصارت الهزيمة على الدواسر ، وغنم آل مغيرة وأتباعهم غنائم كثيرة وقتل من الفريقين عدة رجال .
969هـ :
وفيها قلت المطار في نجد وأجدبت الرض وغليت الأسعار وانحدرت قوافل عنزة واكتالوا من البصرة ، فلما خرجوا منها ووصلوا إلى حفرالباطن وجدوا على الماء غزواً للظفير وسبيع ، فوقع بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال من الفريقين منهم : عقيد غزو الظفر دوفي بن عفنان ، ومن مشاهير عنزة : فاضل بن حجر ، وسلمت القافلة ولم يؤخذ من جميع القوافل شيء إلا قليل .

980هـ:
وفيها تناوغ الدواسر وىل مغيرة على الحرملية ومع آل مغيرة آل كثير وسبيع والسهول ومع الدواسر آل مسعود من قحطان ، واقاموا في مناخهم أكثر من عشرين يوماً يغادرون القتال ويراوحونهطراداً على الخيل ثم إنهم اقتتلوا قتالاً شديداً ، وصارت الدائرة على الدواسر وأتباعهم وغنم منهم آل مغيرة وأتباعهم غنائم كثيرة وقتل من الفريقين عدة رجال ، فمن مشاهير الدواسر : مسعود بن صلال وزين بن رجا وعايض بن عفنان ومن مشاهير آل مغيرة جساس بن عمهوج .
سنة 984هـ :
وفيها تناوغ الظفير وعنزة في السر ، اقاموا في مناخهم نحو خمسة عشر يوماً ، يغادرون القتال ويرادهونه طراداً على الخيل ، ثم إن السهول ومعهم العزة ومليح من سبيع جاءوا نجدة للظفير ، ونزلوا معهم ومشى بعضهم على بعض ، فاقتتلوا قتالاً شديداً وصارت الدائرة على عنزة وغنم منهم الظفير ومن معهم غنائم كثيرة ، وقتل من الفريقين عدة رجال ، فمن مشاهير عنزة : مرزوق بن وضحان وفارد بن مزيد .
985هـ :
وفيها صادف الدواسر غزواً لسبيع على العرمة ، فأخذوهم ولم ينج منهم إلا القليل ، وقتل منهم نحو ثلاثة عشر رجلاً .
996هـ :
وفيها أغارت سبيع على أهل العيينة وأخذوا أغنامهم ولحقوقهم في لبن ، فحصل بينهم وهي بالبناء من بعيد ، وكانت مليح من سبيع نازله بإبلها في لبن ، ففزعوا نجدة لقومهم ، فلما رأوهم أهل العيينة انقلبوا راجعين وسبيع في إثرهم ، وصار بواردية أهل العيينة يحمون قومهم ، وحصل بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال أكثرهم من سبيع ، ورجعت سبيع عنهم ن وممن قتل من مشاهير سبيع : دهيمان بن سعيد شيخ مليح وثواب بن خالد العريني .
997هـ:
وفيها صبح أهل العيينة هم وآل حسين من الدواسر الأعزة من سبيع على الخريز ، وأخذوهم وقتلوا منهم عدة رجال .
998هـ :
وفيها تناوغ الدواسر وآل مغيرة في الخرج ، ومع الدواسر بوادي جنب من قحطان ومع ىل مغيرة سبيع والسهول وآل نبهان من آل كثير ، واقاموا مناخهم أكثر من عشرين يوماً يغادرون القتال ويراوحونه طراداً على الخيل ، ثم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالاًشديداً وصارت الدائرة على آل مغيرة وأتباعهم وقتلمن الجميع عدة رجال / فمن مشاهير آل مغيرة: شافي الخياري ، ومساعد بن نبهان بن حصن ، ومن الدواسر : ناصر بن مرضي البدراني ، ومن قحطان : سعود بن سعيد بن نشا .
999هـ:
وفيها تناوغ الدواسر وآل مغيرة في الخرج ومع الدواسر جنب من قحطان ، وآل روق من قحطان ، ومع آل مغيرة سبيع والسهول ، وآل كثير وآل صلال من الفضول وزعب وأقاموا في مناخهم أكثر من شهر يغادين القتال ويراوحونه طراداً على الخيل ، وأكلت الإبل أدبارها من طول المناخ ، ثم إنهم التقوا واقتتلوا قتالاً شديداً ، وصارت الهزيمة على الدواسر وأتباعهم وغنم منهم ومن معهم غنائم كثيرة ، وقتل من الفريقين عدد كثير ، وممن قتل من مشاهير الدواسر : خلف بن عصاي شيخ المساعرة ورميح بن فهيد مشيخ الشكرة ، وخليف بن راجح آل سعود ، ومن آل مغيرة : راضي بن هزاع ومخلف بن مسرور ، ومن سبيع : جبر بن قاعد ، وعلي بن سحمان ، ومن السهول : مغضب بن بشر .
1008هـ :
وفيها أغار الأعزة من سبيع على أهل العيينة ،وأخذوا أغنامهم وصادفوا ثلاثة رجال من أهل العيينة قد اقبلوا من العمارية فقتلوهم ، فزع لهم أهل العيينة ولحقوهم ، وحصل بينهم قتال شديد ن قتل فيه من أهل العيينة رجل واحد ، وهرب نحو خمسة ، وقتل من سبيع قلاقة ، هرب منهم عدة رجال ، فانهزمت سبيع واستنقذ أهل الدرعية أغنامهم .
1009هـ:
وفيها تصالح أهل العيينة وسبيع ، وتكافلواعلى ألا يعتدي أحد منهم على أحد .
1015هـ:
وفيها استولى آل محمد بن عبد الله إخوة العاثر على بلدة البير القرية المعروفة أخذوه من العرينات فعمروه وغرسوه وتداولته ذرية محمد المذكور من بعد .
سنة 1030هـ:
وفيها حشدت قبائل قحطان وقبائل الدواسر وتناوغوا على الحرملية ، ومع قحطان آل كثير ، ومع الدواسر سبيع والسهول ، وأقاموا على مناخهم نحو شهر يقع بينهم مقاتلون ينتصف فيها بعضهم من بعض ، ثم إنهم شتى بعضهم على بعض واقتتلوا جميعاً قتالاً شديداً ، وصارت الدائرة على قحطان ومن معهم ، وغنم معهم الدواسر ومن معهم غنائم كثيرة ،وقتل عدة رجال من الفريقين ، وممن قتل من مشاهير قحطان محمد بن مسعود وراجح بن مسفر شيخ آل الجمل ، ومن الدواسر : حسن بن مطارد ودغيم بن فراج .
1040هـ:
وفيها استولى الهزازنة على المريق ، اخذوه من القواودة من سبيع والذي أظهر المريق مغرسه رشيد بن مسعود بن سعد بن سعيد بن فاضل الهزاني الجلاسي الواثلي ، وتداول من بعده ذريته وهم آل حمد بن رشيد من مسعود المذكور .
1047هـ:
وفيها اكتالت قوافل عنزة من الأحساء ، فلما خرجوا ضاعفوا مطير وسبيع في المعرفة وكان معهم رفيق من سبيع ، فانخذلت سبيع وحصل بين مطير وعنزة قتال شديد ، قتل فيه عدة رجال من الفريقين ، وسلمت القوافل ولم يؤخذ إلا شيء قليل ، وقتل من مشاهير مطير : فدغم بن مشلح الخويطري وشديد البرزاني .
1068هـ:
وفيها تنازغ الدواسر وقحطان في الهزج ، ومع قحطان سبيع والسهول ، ومع الدواسر آل كثير ، واقاموا في مناخهم قريباً من شهر ينادون القتال ويراوحونه طراداً على الخيل وينتصف بعضهم من بعض ، ثم إنهم شتى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالاً شديداً وصارت الهزيمة على الدواسر وأتباعهم ، وغنم منهم ومنمعها غنائم كثيرة ، وقتل عدة رجال من الفريقين ، فمن قتل من مشاهير الدواسر : طلب بن هواش وحميدان بن مسفر ، ومن آل كثير : زيد بن هلال وفلحان بن سند ومن قحطان عويضة بن جاسر ، ومنسبيع ، علي بن وقيان ومناوخ بن خميد وسعيد بن عمران .
1073هـ:
وفيها تناوخ في سبيع وآل مغيرة في الحيسية وقت الربيع ، وأقاموا في مناخهم نحو ثمانية أيام ، وتم إن آل كثير جاءوا نجدة لآل مغيرة ونزلوا معهم ومشى بعضهم علىبعض واقتتلوا قتالاً شديداً وصارت الدائرة على سبيع والسهول وغنم منهم ىل مغيرة وآل كثير غنائم ثم كثير ، وقتل عدة رجال من الفريقين ، وممن قتل من مشاهير سبيع : ضيدع بن علوش ، ومن السهول : راشد بن سحمان ، ومن آل مغيرة : مشلح بن تروب وعكرش بن مثال .
1075هـ:
وفيها حشدت قبائل قحطان وتناوخت مع الفضول ، ومع قحطان سبيع والسهول ، ومع الفضول زعب وهثيم وآل كثير ، وذلك على الأنجل الماء المعروف في أرض الوشمة واقاموا في مناخهم ذلك نحو عشرين يوماً يغادرون القتال ويراوحونه طراداً على الخيل وينتصف بعضهم على بعض ، ثم إنهم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالاً شديداً وصارت الهزيمة على الفضول وأتباعهم ، وتركوا بعض أغنامهم وما ثقل من بيوتهم وأمتعتهم نغمها قحطان ومن معهم ، وقتل من الجميع خلائق كثيرة .
1078هـ:
وفيها العرينات أهل العطار جلاجل بن إبراهيم شيخ آل ابن خميس .
1098هـ:
وفيها أخذه ابن معمر السبعات .
11014هـ:
وفيها قتل عبد الله بن مسروق العريني السبيعي من شوخ بلد رنمية .
1111هـ:
وفيها قتلوا العرينات محمد بن ماجد بن شذ رب ، وفيها صحبوا العناقر آل عوسجة والعرينات وفيها تصالحالعناقر وآل عوسجة والعرينات .
1133هـ:
وفيها في سابع جماد الأول ذبحة آل جناح من بني خالد أهل بلد الجناح في دار عوجان بن نشنوشي من آل جراح من سبيع أمير الجزيرة .


1139هـ:
وفيها غدر محمد بن حمد بن عبد الله بن معم رالملقب " فرناش " صاحب بلد العيينة بزيد بنمرحان صاحب الدرعية ، وبدغيم بن فايز المليحي السبيعي وقتلهما ، وذلك أن لما اصاب بلدة العيينة الوباء المشهور وأفنى رجالها ومات رئيسها عبد الله بن معمر طمع زيد بن مرخانوأباعه في أموالها وأرادوا نهبها فساروا إليه بآل كثير وبوادي سبيع وغيرهم ، فلما وصل الجميع عقرباً ارسل فرناش على زيد وقال : إنه لا ينفعل نهب البوادي وغيرهم لنا ، وأنا أعطيك وأرضيك وأقبل إلى أكلك من قريب وأنا جيك ،فسار إليه زيد في أربعين رجلاً ومعهم محمدبن سعود وغيره ، فأدخلهم قصره ، ثم أدخل رجالاً من قومه في مكان وما عدهم إذا جلس زيد بنمرخان يرمونه بالبنادق ، فرموه ببندقيتين فلم يخطئان فمات وقتلوا فيه " نيم بن فايز المليحي " فتنبه محمد بن سعود ومن معه ودخلوا في موضع وتحضنوا فيه، فلم ينزلوا إلا بأمان الجوهرة بنت عبدالله بن معمر ، ورجعمحمد بن سعود بمنمعه من أهل الدرعية فاستقل محمد بعد هذه بولاية الدرعية كلها .
1145هـ:
وفيها أخذ ابن صويط السبعان .
سنة 1150هـ :
وفيها تناوغ قحطان والدواسر على النجل الماء المعروف في أرض الوغم ، واقاموا في مناخهم أكثر من عشرينيوماً يغادرون القتال ويراحونه طراداً على الخيل ، ثم إن آل كثير جاءا ونزلوا مع قحطان ،وجاءت سبيع والسهول ونزلوا مع الدواسر ثم إنهم مشى بعضهم على بعض واقتتلوا قتالاً شديداً وضارت الهزيمة على قحطان وآل كثير ،وتركوا بعض أغنامهم وما ثقل من بيوتهم وأمتعتهم فغنمها الدواسر ومنمعهم ،وقتل من الفريقين عدة رجال منهم : مجاهد بن شالح من شيوخ قحطان .
1155هـ:
وفيها قتل حسن بن مشعاب أمير بلدة عنيزة ،قتله آل جناح من بني خالد أهل الجناح هم والشختة والمشاعيب من آل جراح من سبيع ، وجلا آل جراح من عنيزة واستولى آل جناح من بني خالد والشختة من المشاعيب على عنيزة كلها ، والشختة منزلتهم الجادة المعروفة في عنيزة .
1165هـ:
وفيها غدر عبد العزيز بن محمد بن سعود وأغار على سبيع وأخذهم .
1170هـ:
كان ابن فايز المليحي السبيعي يغزو بجيشه بلاد المسلمين فالتقى به عبد العزيز بن محمد بن سعود بجيشه فهزم ابن فايز وقتل جماعته وأسره ، فأخذ في نفسه بمال كثير وقدم خمسمائة أحمر .
سنة 1174هـ:
وفيها أغار عبد العزيز بن محمد بن سعود على مساعد بن فياض ووعربانه المعروفين بالنبطة منسبيع ، فأخذهم وهم بالموضع المعروف بالعتك بين سدير والحمل وقتل منهم عشرة رجال منهم سعد القردي وأولاده ، وأخذ ثأرهم وغنم المسلمون منهم ثمانين من الغبل وجميع أمتعتهم .
1176هـ:
وفيها غزا عبد العزيز بالمسلمين ، وقصد عربان سبيع لما نقضوا العهد وهم في الموضع المعروف بسيح الدبول ، فأغار عليهم وأخذ منهم نحو مائتي بعير ، وقتل مائق بن شلية .
1177هـ:
وفيها أخذ العجمان فريقاً من سبيع ، وكان عبد العزيز راجعاً من غزوه جلاجل ، فبلغه الخبر وهو في سدير ، فلحق بالعجمان حتى أدركهم في موضع يسمىحدبا قذلة بين بلدة القويعية والنفود ، فأحاط بهم وقتل منهم خمسين رجلاً ، منهم : ابن طميمان وقتل من المجاذمة عشرون رجلاً ، واسر منهم نخو مائتي أسير ، واستأصل ركابهم وخيلهم ، وهم قرييب من أربعمائة مطية،وركاب عبد العزيز لا تزيد على المائة وخيله أربعون فرساً ، وكانت هذه الموقعة هي سبب سير أهل نجران كما سيأتي .
1178هـ:
وفيها كانت وقعة الحاير المشهورة في حائر سبيع بين الخرج بالرياض ، وسبب ذلك أنه العجمان لما قتل منهم وأسر منهم من أسر في قذلة ، جدوا في المسير إلى نجران لأخذ الثأر واستنقاذ الأسرى ، فأتد على صاحب نجران المسمى بالسيد حسن بن وهبة الله ، فشكوا له ولسائر قباعهم من يام المعروفين بالوعلة واستصرفوهم للسير معهم إلى المسملين ، فأجابوا إلى ذلك ، فأقبل منهم جموع عظيمة ، فوصلوا إلى الحاير ، وحصروا أهله ومن كان عندهم من المسلمين الذين أرسلهم عبد العزيز غليهم لما علم بمسيرهم ، ما استفر عبد العزيز جميع المسلمين فسار إليهم وهم على الحاير ، قصرهم يظنون أنهم عبد العزيز وجنوده ، وسبقتهجنود النجرانيين وأخذوا الحاير ، فأقبل عبد العزيز بجنود المسلمين فوقع بينهم قتال شديد فاراد الله سبحانه الهزيمة والكسيرة على جموع المسلمين فقتل منهم في تلك الهزيمة نحو خمسمائة رجل وأسر أسرى كثير .
وأخبرنا ابن بشر منحضر تلك الموقعة الذينقتلوا من أهل الدرعية سبعة وسبعون رجلاً ، ومن اهل منفوحة سبعون رجلاً ، ومن أهل الرياض خمسون رجلاً ، ومن اهل عرنة ثلاثون رجلاً ، ومن أهل العيينة ثمانية وعشرون رجلاً ، ومن أهل حريملاء ستة عشر رجلاً ، ومن أهل ضرما أربعة رجال ، ومن أهل ثادق رجل واحد ، ومع المسلمين بدو وغيرهم من حاضرة الحاير وسبيع وذكر لي ابن بشر أن الذي اسر من المسلمين مائتين وعشرين رجلاً .
وذكر لي أنعبد العزيز لما دخل على الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد من هذه الواقعة لم يبادرهم الشيخ إلا بقوله تعالى : ( ولا تهنوا فلا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرع فقد مس القوم قرع مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ) .
سنة 1179هـ:
وفيها سار عبد العزيز بجنود المسلمين وقصد الرياض وضبط بعض بروجه فلما بلغ الخبر دهام بن دراس أرسل خيالاً إلى عربان سبيع ، وهم قريب منه ، وناشب المسلمين القتال ليشغلهم على مجيء سبيع فلما رأى المسلمون الخيل خيل سبيع أمر عبدالعزيز بالخروج والنزول من البروج وحصل قتال شديد ، قتل فيه عدة رجال من المسلمين .
وفيها غزا محمد بن سعود بجنود المسلمين وقصد فرقاناً من سبيع كثيرة من آل شلية وغيرهم وهم نازلون بالعرمة فشن عليهم الغارة بالصباح فأخذهم وأخذ منهم أموالاً كثيرة .
1182هـ:
وفيها سار عبد العزيز وقصد سبيعاً وهم على الحاير المعروف ، فنسبته النذير إليهم واستعدوا للملاقات ، فالتحم بينهم قتال ، وتجادلت الفرسان الأبطال فانهزمت سبيع وتزبنوا قصر الحاير ، وكان أهله قد نقضوا العهد ، فأخذ عليهم عبد العزيز إبلاً كثيرة وأغناماً وأمتعة .


1182هـ:
وفيها سار عبد العزيز إلى الرياض ووافق خيلاً لدهام بن دواس قد أخذت إبلاً من عربان سبيع ، فوقع بينهم قتال قتل فيه من قوم دهام أربعة رجالمنهم : مطرود الفريد وابن المربع ، وقتل من الغزو رجل واحد .
1194هـ:
وفيها غزا عبد الله بن محمد بن سعود الزلفي ، فلما رجع من غزوته ووصل إلى العتك المعروف عارضهم سعدونبن عريعر في جوع بن خالد ، فأحاط بهم وقتلهم ولم ينج منهم من الرجال إلا القليل ، وثارت الخيالة وقتل منهم في ذلك الموضع نحو ثلاثين رجلاً منهم : عبد الله بن سدحان أمير غزاة أهل الدغم وحسين بن سعيد رئيس بلد النبطة من سبيع ، وكان عند النبطة غزو اهل ضرما ، فحصل بينهم قتال شديد اخذوا فيه خيلاً من خيل سعدون واسروا من فرسان بني خالد رجالاً منهم : سعدون بن خالد من شيوخ العماير ، فندى نفسه بثلاثة آلاف أحمر .
وفيها أغار السبعان على عربان الظفير وهي على سفان الماء المعروف قرب البصرة فأخذوا عليهم إبلاً كثيرة نحو أربعة آلاف بعير .
1197هـ :
وفيها غزا زيد بن زامل صاحب بلد الدلم بجيش نحو المائتين ، وأغار على عربان سبيع وأخذ منهم إبلاً ثم قفل راجعاً ، فالتقى بجيش المسلمين بقيادة سليمان بن عفيصان وثارت رمية من عند قوم ابن عفيصان ، فقدر الله سبحانه أن تكون في زيد وهو على مطيته فكان متنه ، وسقط من الكور يتاً فأوقع الله الفشل في قومه ، فقتل منهم نحو عشرة ، وأخذ الجيش ركابهم واستنقذوا إبل سبيع .


1207هـ:
وفيها أغار براك بن محسن ببني خالد على سبيع في اللصافة الماء المعروف ، وأخذ منهم إبلاً كثيرة ، فلما علم به مسعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود ، وورد ماء اللصافة وجد آثار الجيوش صادرة ، وتحقق أن قفلوهم عليه مكث هو وجيش المسلمين ، فما لبثوا أن جاءتهم جموع بني خالد كأنها قطع الليل ، فنهض المسلمون وتقاتلوا ، وما هي إلا ساعة واحدة حتى انهزموا لا يلوي أحد على أحد ولا والد على ما ولد فتبعهم المسلمون في ساقتهم يقتلون ويغنمون واستأصلوا تلك المجموع قتلاً ونهباً ، وانهزم براك بن عبد المحسن ومعه شرذمة قليلة من الخيالة إلى المنتصف ، وهلك من بني خالد في هذه الوقعة بين القتل والظمأ خلائق كثيرة ، قيل إنهم من ألف رجل ، وأخذ جميع ركابهم وخيلهم واذوادهم وأمتاعهم وفرشهم وجميع ما معهم ، والخيل أكثر من مائتي فرس ولم يبقى لبني خالد بعد هذه الوقعة قائمة ، وتسمى هذه الوقعة وقعة الشيط .والشيط موضع معروف شرقي ماء اللصافة .
1210هـ:
وفيها قاتلت قبيلة سبيع الشريف غالب مع جيش الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود ، وانتهى القتال بهزيمة الشريف غالب وجيشه .
1211هـ:
وفيها اتجهت سبيع مع جيش عبد العزيز من العربان إلى وبرة بني خالد لقتال ثويني وبراك بن عبد المحسن ومن معهما من الظفير وبني خالد ، وفي تلك المعركة قتل ثويني على يد طعيس .
وبعد هذه المعركة أظهر براك بن عبد المحسن الندم وأبدى رغبته في اللحامة بالمسلمين ، لولان أن الأعداء ومحدقون به من كل جانب ، وذكر أنه إذا جاءه جيش المسلمين فغنه سيبادر إلى لقائهم أحسن لقاء ، فأرسل حسن بن مشاري جيشاً كبيراً من المسلمين معهم : محمد آل علي المهاشيري ، وفراج – كبير سبيع – وصالح بن عياش .
وفي هذه الأيام سار فراج – كبير سبيع – مع جماعته من المسلمين الحاضرة والبادية وأغار على الأعداء ، وكانوا قد أنذروا بقدومه فاستعدوا له ، فوقع بين الفريقين طعان شديد ثبت فيه المسلمون ، وقتلوا من الأعداء ثلاثة عشر فارساً وأخذوا بعض الإبل ، وقتل من المسلمين رجال .
1213هـ:
وفيها أغار حمود بن ثامر بن سعدون على سبيع فقتل منهم وغنم إبلاً في تلك الغزوة فارس الجربا وابن اخيه بنية بن قرينيس .
1216هـ:
وفيها سار مصلط بن قطنان بأهل رنية وقراها ، ومن كان عنده من سبيع مع عثمان الضايقي ومن معه من القبائل إلى الطائف لقتال الشريف غالب ، فانهزم الشريف إلى مكة وترك الطائف .
1230هـ:
وفيها تناوغوا سبيع والظفير على العرمة .
وفيها كانت وقعة يشل المشهورة بين فيصل بن سعود والروم الأتراك وانتهت الوقعة بهزيمة المسلمين وتفرقت عن فيصل الجموع ، وكان ممن بقي عه من رؤساء فوق مصلط بن قطنان أمير سبعان رنية .
1234هـ :
وفيها ركب إبراهيم باشا غازياً على بوادي سبيع ، ومعه رجال كثيرون من أهل نجد ، فأخذ منهم إبلاً وأغناماً وقتل رجالاً ، ورجع قافلاً إلى الدرعية .


1235هـ:
وفيهاسار مشاري بن سعود من الدرعية بأهل العارض والمحمل وأهل شدير والوشم وغيرهم وكثير من بوادي سبيع وقصد ناية الخرج ونازل أهل بلد السلمية واستولى عليها وعلى اليمامة ، ثم نازل بلد الدلم وظهر عليه رقم بن صاحبها ، وبايعه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة ، ثم رجع قافلاً إلى وطنه .
وفيها سارت سبيع مع تركي بن عبد الله إلى الدرعية ، فاستولى عليها وأمسك بابن معمر وقتله .
1236هـ:

الراعي 13 - 06 - 2003 20:12

الهوامش لصفحات من 86 الى 100
- تحنة المشتاق : 17 .
- تحنة المشتاق : 18 .
- تحنة المشتاق : 20 .
- الحنو : قرية تقع في أعلى وادي الدين جنوباً غربياً من بلدة القويعية على بعد خمسين كيلاً ن تابعة لإمارة القويعية حالياً .
- تحنة المشتاق : 21 .
- تحنة المشتاق : 22 .
- رماح : مورد من موارد المياه ، يقع شمال شرق الرياض بحوالي 20 كيلاً .
- تحنة المشتاق : 22 .
- في الأصل : أبي الجناف : بالفاء ، والصواب ما ذكرته ، وهو منهل من فاصل طرق الخرمة الجنوبي في إقليم الخرج .
- تحنة المشتاق : 23 .
- تحنة المشتاق : 25 .
- تحنة المشتاق : 26 .
- تحنة المشتاق : 26 .
- تحنة المشتاق : 27 .
- الحرملية : ماء عذب قديم يعق في بطن واد عظيم مزدهم بشجر الحرمل ، ويبعد عن بلدة القويعية 45 كيلاً شمالاً غربياً .
- تحنة المشتاق : 31 .
- تحنة المشتاق : 31 .
- تحنة المشتاق : 32 .
- لبن : وادي يقع غرب الرياض .
- تحنة المشتاق : 33 .
- تحنة المشتاق : 33 .
- تحنة المشتاق : 34 .
- تحنة المشتاق : 34 .
- تحنة المشتاق : 34 .
- تحنة المشتاق : 35 .
- عنوان المجد : 2/309 ، القافري : 65 ، تحنة المشتاق : 36 ، تاريخ بعض الحوادث : 50 .
- تحنة المشتاق : 37 .
- عنوان المجد : 2 / 320 ، الناظري : 67 ، ابن عيسى .
- تحنة المشتاق : 42 .
- تحنة المشتاق : 44 .
- الحيسية : مكان فوق العينية ، من وادي حنيفة من أعلاه . ( معجم اليمامة 1 / 65 ) .
- تحنة المشتاق : 46 .
- الأنجل : نهل واقع في كثيب السر – في المنتصف بين تبراك والقويعية .
- تحنة المشتاق : 46 .
- تاريخ ابن ربيعة : 66 ، الناظري : 74 ، عنوان المجد : 2 / 328 ، تاريخ بعض الحوادث :61 .
- ابن ربيعة : 82 ، الناظري 91 .
- تحنة المشتاق : 58 .
- عنوان المجد : 2 / 362 ، ابن ربيعة : 86 .
- تحنة المشتاق : 67 ، وقال أن رايت في بعض التواريخ أن ذلك كان سنة 1138هـ .
- عقرباً : روضة منرياض العارض تبعد عن الرياض حوالي 50 كيلاً شمالية . ( مجمع اليمامة : 1 / 63 )
- ابن ربيعة : 89 ، الفاخري : 100 ، عنوان المجد : 2 / 368 ، تاريخ بعض الحوادث : 99 . تحنة المشتاق : 73 ، العقد الممتاز عقيق الذكير : 32 .
- ابن ربيعة : 91 ، وابن صويط هو أميير الفضول ، ولقد كان الفضول آنذاك صولة وجولة .
- تحنة المشتاق : 76 .
- تحنة المشتاق : 77 .
- تحنة المشتق : 81 ، عند ابن غنام دام بش 1 / 65 ، أنهم فريق من البدر ويقال لهم دهيمان .
- تاريخ ابن غنام : 112 ، والمراد بالمسملين هنا وفي المواضع القادمة : أتباع الدعوة الإصلاحية التي قام بها محمدبن عبد الوهاب وناصرها محمد بن سعود وذريته رحة الله عليهما .
- تاريخ ابن عياد ( مخطوط ) : 25 ، ابن غنام : 119 ، الفاخري : 188 ، عنوان المجد : 1 / 85 .
- مسيح الدبول : رملة ممتدة تبدأ من عقيل وتذهب إلى مقابل فوهة برك .
- ابنغنام : 123 ، عنوان المجد : 1 / 91 .
- ابن غنلم : 124 ، عنوان المجد : 1 / 91 ، تحنة المشتاق : 84 .
- ابن غنام : 124 ، عنوان المجد ، تحنة المشتاق : 84 ، تاريخ الجزيرة : 248 .
- عوان المجد ، فزعل : 207 .
- ابن غنام والفاخري : آل شلية وآل شوية من العرينات وآل شلية من الجبور .
- ابن غنام : 130 ، الفاخري : 114 ، عنوان المجد : 1 / 100 ، خزعل : 207 .
- ابن غنام : 132 ، عنوان المجد : 1 / 105 ، خزعل : 205 .
- ابن غنام : 133 ، عنوان المجد : 1 / 113 ، خزعل : 208 .
- ابن غنام : 152 ، ولم يسم النطبة بل قال : المسلمون من سبيع ، عنوان المجد : 1 / 140 .
- عنوان المجد : 1/ 140 ، الفاخري : 119 ، خزعل : 303 .
- ابن غنام : 158 ، الفاخري : 120 ، ابن بشر : 1 / 152 .
- ابن غنام : 181 ، عنوان المجد : 1 / 200 ، تحنة المشتاق : 65 .
- عنوان المجد : 1 / 213 ، العقد الممتاز لذي الذكير : 33 ، تحنة المشتاق : 97 .
- عنوان المجد : 226 ، تحنة المشتاق : 1 / 136 .
- ابنغنام : 196 .
- صطالع السعود ( خ) : 119 .
- عنوان المجد : 1 / 259 ، خزعل : 375 .
- عنوان المجد : 1 / 270 .
- عنوان المجد : 1 / 437 .
- عنوان المجد : 1 / 446 .
- عنوان المجد : 1 / 448 .

الراعي 13 - 06 - 2003 20:38

من 101 الى 114
وفيها فر تركي بن عبد الله إلى الرياض ، ودخلها حسين بك ، وعساكر التران فصادر أهل الرياض وأخذ منهم ألوفاً ، وحبس رجالاً من سبيع أهل الحاير .
1237هـ :
وفي أواخر هذه السنة ، عشر ذي الحجة سارت العساكر التركية التي في الرياض ومنفوحة مع إبراهيم كاشف ، وسار معهم أمير الرياض ناصر بن حمد ابن ناصر العائدي ، ومعه عدة رجال من اهل الرياض ، وأمير منفوحة موسى بن مزروع ومعه أناس من اهل منفوحة فشنوا عليهم الغارة ووقع بينهم قتال شديد فنصر الله سبيعاً ، وانهزم الترك وأتباعهم هزيمة شينة وقتل غالبهم وكان القتلى أكثر من ثلاثمائة بين فارس وراجل ، وقتل رئيس الترك إبراهيم كاشف ، وانهزم ناصر أمير الرياض على جواده ودخل في غار قبالة الحائر واختفى فيه ومعه رجل من سبيع مجيره ، ثم إن السبيعي سار من عنده بالفرس يسقيها من البلد ،فرأها رجال من سبيع فعرفوها فعمدوا إليه في غاره فقتلوه .
قال مقبل الذكير : ( وهكذا نهاية كل خائن لوطنه ) .

1238هـ :
وفي هذه السنة من رجب مناغ الرخيمة المشهور ، وهو موضع معروف في العرمة بين فيصل الدويش وأتباعه من مطير والعجمان وغيرهم من العربان ، ويمن ماجد بن عرير أتباعه من بني خالد وغيرهم من عنزة وسبيع وغيرهم ، ووقع بينهم مناغ طول ، وقتال بين الخيالة والرجالة ، ثم زحفت الجموع على الجموع وتضاربت الفرسان وتعانقت الشجعان وحصل قتال شديد يشيب من هوله الوليد ، فانهزمت بنو خالد وأتباعهم .
هذه رواية ابن بشير للمناغ وهو عمدة مؤرخينا ولكن ذكر الشيخ ابن خميس مناخ الرخيمة وقال : إن بين سبيع وبني حسين الظفير وبني خالد من جهة ، ومطي العجمان والسهول من جهة أخرى قال :
وانهزم فيها سبيع وأحلافهم وفيها يقول راكان :

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الجمع قلط يم سوق المباعه =والبس تعقل والجماعة يحلون
واللي يب لـه من عياله بضاعه =قل لـه يوصيهم مع اللي يذلون
بني عمر في حربهم سم ساعه =ضرب القيدمي كمل اللي يوالون
هم الذي سميت شباته مراعه =لي من هزعناهم شوي يعيون
يشدون فوح القدر وأنا قداعه=نقدع شباهم كل ما يعيلوه
[/poet]





وابن خميس يجعل سبيعاً الضلع الرئيسي من الجهة الأولى في هذا المناخ وقصيدة راكان تدل على ذلك ، ولكن الرواية التاريخية التي ذكرنا ما قبل ابن عريعر وبني خالد هم الضلع الرئيسي وسبيعاً وعنزة أحلافاً مؤيد لهم وكذلك ابن سند في مطالع السعود وقد أورد معلومات جديدة ، يحسنمعها أن تتفق النص بكامله .
قال ابن سند :
" ومما رفع في تلك السنة – 1238هـ ما شاع وذاع خبره على الألسنة من انتصار الدويش على بني خالد بعد أن ضاقت به الوهاد والنوافذ ، وفر منهم المرة بعد المرة ، ، واستعناهم فأبي ماجد إلا قهره ، فلما علم أنهم عليه زحفوا ، انهزموا ليرجعوا عنه ويقفوا ، فلم يزالوا يقصون أثرهم وهو راكب حروبه وحذره ، حتى ألجأوه إلى مكان لا يمكنه الفرار إلا أنه على ماء وهم على غير ماء للافترار ، فما زالت الفرسان ترخي في المطاره ، العنافة وغضبت من الأقران القاضب والسنان والغلبه لبني خالد في الظاهر على الطيربين فكان من قدر القادر أن الخالديين لما على غير ماء نزلوا أضربهم العطش فتصفحوا وتزلزلوا ، وكانت عليهم الدبرة ، وتيقنوا إذ أن ذلك أن لا تنفع الكثرة ، وقد بلغني عن ثقات أنه محمداً خالفه ماجد في رأيه الذي يدرك خطأه الصغير فضلا عن الكبير الناقد ، فغنم مطير أمو الأجمة وعظمت لهم في البادية الحرمة ، ولد أطاع ماجد أخاه وقبل رأيه وارتضاه لما ظهره عداه ، لما اشتهر أن استشامه الكبير وقبول رأيه هزم وتدير .
وقتل في هذا اليوم المسمى بيوم الرخيمة من كبار العرب أحد الفرسان وأحد سادة البرزان ،قتله مشعان بن مغيلث أبو مشعان ، ومن سادات بني خالد : وجين بن ماجد بن عرعر بسرايه جراحة أصابته ذلك اليوم ، وأعظم الناس من جانب بني خالد قتلى القبيلة العروفة بين حسين ، فإن القتل استحرفيهم فصابروا وجالدوا بالسيوف حتى تكسرت ، ولا فرو إذهم من مركو الشجاعة ، ومن القوم الذين يصدق فيهم قول الشاعر :
[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تسيل على حد الظباة نفوسنا=وليس على غير الظباة تسيل
[/poet] وممن قتل ذلكاليوم : خزيم بن لحيان ، وهو من كبار السهول القبيلة المشهورة ومن فرسان العرب المهدودين ، قتلة أسجع من سكب الخيل من العرب في لياق ماجد بن عرعر الحميدي شيخ بني خالد ، وبلغني من الثقاف أن المطيرين قالوا : لسلامة حباب وخزين السهلي أحب إلينا من إدالتنا على بني خالد ، ولنود أننا لم يبق لناخذ ولا حافر ويسلمان ، وذلك لما في الرجلين من مكارم الأخلاق ، ومما سن الشيم والشجاعة التي لم توجد إلا في القليل من أشباحهم " أ.هـ مخصتراً .
إذاً فابن سند يجعل أساس العرب بني خالد ومطير ، ومع بني خالد عنزة وبني حسين ومع مطير السهول ، ولا يتعرض لاكر سبيع والعجمان ، فهو يزيد عن ابن بشر بمعلومات ، وينقص عنه في معلومات أخرى . وجاء ابنخميس من حج بين الرواتين مضيفاً إليها قصيدة راكان .
ولا أظن أن راكان شارك في هذه المعركة، لأن فيها وبين وفاته 72 سنة حيث كانت وفاته سنة 1310هـ ، ولم يعرف عنه أنه قد عمر ، فلعلها له في غير هذه الوقعة أو لغيره وحدثني بعضهم أنها لراشد المعيضي ، أحد وكبار العجمان في هذا المناخ .
وهناك تفصيل راف عن هذا المناخ نجده عند ابن فرد رس العجمي . قال:
" كان بين العجمان وبين ابن عريعر حرب مستمرة ، وبعد ذلك نوخ العجمان لابن عريعر ثلاثة أشهر في موقع يسمى الرخيمة تقع شمالاً من الرياض ، وأسباب ذلك أن ابن عريعر ذبح عشرين من آل السامر من العجمان بدون سبب وأبقى على حياة واحد منهم وقال له : اذهب إلى قومك وأبلغهم بذلك فلما علموا العجمان بذلك قرروا القاطعة معه ، وبعد ذلك سخت لهم الفرصة وعثروا على سبعين شخصاً يحشون للخيل ومعهم حماية من الفرسان والخيل يقال لهم الجنب ، فشنوا عليهم العجمان غارة فقتلوهم وأبقوا على حياة شخص وأرسلوه ليرد الخبر إلى ابن عريعر ، وبعد ذلك حدثت الحروب بينهم وحدث ما حدث من أمرهم ، وكان ابن عريعر في ذلك الوقت حاكماً لجميع القبائل ، والعجمان طلبوا من الدويش وكان بالأطاوية ئشرط الدويش على العجمان بأن يعطوه الطوال ، وهي اللهابة والقرعاء واللصافة ، وطلب الودايع وهي الشرف إبل ابن عريعر الخاصة ، وأيضاً طلب فلوا العمود ، وأعطوه ما أراد وهم قصدهم ليس الطمع بل القضاء على ابن عريعر وحكمه ، واحتموا بالسهول وأرسلوا إلى الدواسر ، وطلب ابن قوير على العجمان الريشة المعروضة بين ابن عريعر وبالظلة ، وأعطوه ما أراد واستمر الحرب ولكنهم لم يقدروا على ابن عريعر ، فأرسل العجمان برسول يستنجد بقبائل نجران وهي مذكر أيام ، حضروا وتم لهم النصر بمضحورهم . ومن القبائل التي معه سبيع وأمير مسلم بن مجفل والمستشار له سلطان الأدنم ويوجد شخص يدعى ابن نوال وهو رجل طيب وفارس مشهور وأحب أن يشور على ابن مجفل وينفصل عن ابن عريعر ويذهبون إلى ديارهم في الجنوب ، وأتاهم في نصف الليل على جواده والناس نيام ونادى مسلم بن مجفل على الدلال فلباه وحضر له وقال : ما تريد يا ابن نوال ؟ فقال له : عن يملك رأي فماظ تقول ؟ فإن هذا ابن عريعر وعد جمع الناس جميعهم ، وهؤلاء العجمان استنجدوا ببعض القبائل وأرسلوا إلى أهل الجنوب ، ونحن أصبحنا فيهم وذبحت رجالنا وأخذت أموالنا وسلبت نساؤنا ، فما هو صلاحنا من جراء ذلك ، فالرأي ان نذهب إلى ديارنا ، ونتركتلك الحرب الطاهنة فقال له : نعم هو ذلك ، قال : هل هذا هو الرأي الذي عندك ؟ قال : نعم . قال : أنت مكفي من ذلك ولولا خشمة صاحب البيت لأهنتك إضافة تنزل بقدرك . فقال : أرجو المعذرة إذا لم يصلح هذا لرأي ، فركب جوادجه ورجع من حيث أتى ، فجاءت الأفزاع عن نجران صابغين جميع الخيل بالنيل الأسود ، فرجعت خيل ابن عريعر مهزومة فسألهم ماذا حصل لكم ذلك اليوم ؟ فقالوا : لقد أتانا قوم فيلم سود ويرتدون الملابس السوداء وهم غرباء ، نصفق بكف على كف . فقالوا : ما بك أيها الأمير ؟ فقال : لقد جاء أهل نجران ، وفي الصباح سارت الجموع عليهم وهجمت على ابن عريعر هجوماً هزم فيه جنود ابنعريعر وذبح سلطان الأدغم وعدد من فرسان سبيع ، ولما صفوا سبيع لما لم اجتمعوا إلى صيرم مسلم ابن مجفل ، فأتاهم ابن نوال على جواده ، فقال له الامير مسلم : نفضل يا ابن نزال واسمعنا ما عندك من القصائد . فقال سأسمعكم هذه الأبيات :

[poet font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ولو سبيع التمر ما حدكم لوم=وعلى ولا عندكم فرس تسقى بماها
حلمتوا بنار صلوها يطرح الحوم=واللي ورا نجران قادة سناها
شروبكم شري يذرب على الصوم=وعيونكم بالشب زين ومراها
اشقر بدور الحرب كنه من الروم=وحرث لسيات الخطر لين جاها
[/poet]


وهذا ما حصلنا عليه من قصيدة ابن نوال وهي أطول من ذلك ، فصفق دلالة ابن مجفل ونشرها على الضوء وقال : لا عادت جيتك لنا يا أي نزال ، لقد أرادنا منك أن تسعينا فجمعت علينا همومنا . ونعدد إلى قصيدة الخفيف حيث قال:

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قامت مخاييل مع الصبح ركبت=
ملت ملازمها وغبت ترابها
ترعد نجفان المجيب والقنا=
وتمطر بدرج ودراج الدم سحابها
لكن العقاير بين ذولاه ذولا=
فصال قدري من عهودي منصابها
مستعين لميل والملايا مقعله=
جذوع نخل قطعت من عقابها
وحناء جينا بالدويش المسمى=
من الجوع والهزلى تثتت رقابها
وجينا بخطوات الأيدي آل زايد=
له ركفته عند الغمى يتعكس بها
ورحنا وجينا بالسهول وخلطهم=
ربع تراثع في الوحدة ركابها
وجانا من العبر المسمى مخيله=
بزاوية بالضيق تروى حرابها
وأولاد مرزوق هل المدح والثنا=
نخيله يا سعد بن هو عدابها
كما ورعوا من هربه عن لقيه=
يصالون شو الحرب يوم التها بها
هل سربة لادبرت لاكنها=
وقد يمي ما ردها إلا نصابها
وكم كرسعوا من قاطر بان فيها=
ولو هي مدابير فعوج وقابها
تسموا بنا الغلبا سبيع بن عامر=
وصحون برو اللبن في عقابها
ومعهم من أولاد النشيطي جماعه=
وتسموا بنا لين الله ذهابها
لكن تخيضاع الجنايز بيننا=
وحضر وبدوان كثير حسابها
وذبحنا وجين الصبي بن نقلا=
عياد تسطع من علاوي رقابها
وطق العدو من عقب ما حسن حربنا=
ومجلاد اللي للسبايا غذابها
وجلبهم الجلاب واستا في الثمن=
ودليل تنخاه وشقت ثيابها
وكل لعينا شايب غطه البلا=
جلايب يسوقها جلابها


[/poet]

وغاشيه من غير النثايل ترابها .أهـ


وهذه التفاصيل التي أوردها ابن فردوس وجدت من السبعين من ينكر كثيراً مما داء فيها وأورد لي تفاصيل جديدة لا يتسع المجال لذكرها . والاعتماد على ما قال المؤرخون الموقوفون الذين عاصروا هذه الأهداث كابن بشر وابن سند أولى من الاعتماد على الرواة المتأخرين الذين يوردون أخبارهم دون زمام او خطام ،ويدخل عليها ما يدخل من الزيادة والنقص والخلط ، فضلاً عن الداء الرفين .
سنة 1243هـ :
وفيها حضر ؤساء العربان من سبيع والسهول والعجمان ومطير وقحطان وغيرهم على الإمام تركي بن عبدالله ، فأرسل عمهم عمالاً يقبضون الزكاة .
سنة 1245هـ :
وفيها وقعة السبيعة المشهورة ، سميت بذلك لكثرة ما سبي فيها من الحلي والحلل والأناث والاغنام والإبل وذلك ان محمد بن عريعر وأخاه ماجد استلحقوا عربانهم وأتباعهم من بني خالد وغيرهم ،وظهروا قاصدين نجد لمحاربة تركي وأتباعه وسار فهيد بن مبارك الصيبغي رئيس أعراب سبيع رفعه جمله من عربان ومعهم أيضاً فدغم بن لامي وفراج بن شبلان ورؤساء المقالدة من أعراب مطير وكثير من عربانهم ، وضويحي الفغم رئيس أعراب الصعوبة من مطير ولربان ، وعمهم أيضاً مربون مهلهل بن هذال وجملةمن أعراب عنيزة ، ومطلق بن نخيلان رئيس بني حسين وعربان ، وغيرهم من أخلاط البوادي ، وسار محمد بن عريعر وأخوه ماجد بتلك نزلوا خفية المهمري الخبراء المعروفة بين الدهناء والعمان ،ويشربون من ماء معقلا ماء قريب منهم ، فلما بلغ تركي بن عبدالله رحمه الله تعالى خبرهم ذلك أمر على جميع نواحي المسلمين من أهل العارض والجنوب ، وأمر أتباعه أيضاً من العربان بالمغزا معه ، فطلق الصخ وأتباعه من أعراب سبيع ، وعساف أبو اثنين وأتباعه أيضاً من سبيع ، وضويحي بن خزين بن لحيان رئيس أعراب السهول وأتبعه ،ومحمد بن هادي بن قرملة وأتباعه من قحطان ، وغيدان وأتباعه من آل سامر وآل عجمان ، وسلطان بن قويد رئيس الدواسر وأتباعه ، مسار بهم فيصل في أول شعبان وقصد جموع بني خالد ، ونزل بهم معقلا الماء الهروف الذي يشربون منه ، وقطعهم عن الماء ، ووقع الطراد والقتال وتصادمت الفرسان والأبطال ، ونشرت الراديات والبنود وتزاحمت الجموع والجنود وتلاقت الفئتان وعمل السنان واشتعلت نار الحرب ، وصبرالفريقان وثارت نيران العزائم العديه ، فوارت بين الطائفتين كؤوس المنيه ، وعمل أصل البنادق والنارس بالحجارة ، وتعاقبت الفرسان بينهم كأطيف الطارة ، وأظلم الجو من رفع سنابك الخيل ، ودخات البارود ، وتحير الجبان وأيقن أنه اليوم الموعود وأستمر هذا القتال والطراد والحرب والضرب ، والجلاد مدة أيام وهم يديرون رأيهم وحيلهم أفلم يدركوا إلا أن ساقوا على رماة المسلمين أبلهم ، وساقوها عليهم مرة بعد مرة ، فاشتد الأمر بالمسلمين ، فأفاتهم الذي أنشأهم أول مرة ،فأرسل الموت على ماجد بن عريعر وذاق طعمه ومره ، وذلك في أول رمضان ، فلما بلغ الأياموالمسلمين ذلك استبشروا وتقينوا أنهم قد نصروا ، وارسل فيصل إلى أبيه يبشره بالذي أوقع الله واستنغفره فلما بلغه الخبر ركب رئيس آل عاصم من قحطان ، وقدم على ابنه من العشر ألا وأخرين رمضان ، فلم ينزل حتى قابل قيمة محمد بن عريعر وضرب خيمة قبالها ، فوقع الفشل فيهم حيث رفعها وأقامها ، وانزل الله النصر لذلك القروم وبالاعتماد على وعاد الحي القيوم ، فتزاحمت جموع العربان وتلاقت الأبطال والفرسان ، وقتل ذلك اليوم المصخ رئيس سبيع ، وقتل من بين خالد عدة فرسان وعدد من الرجال والخيل حتى قاربوا الهزيمة .
فلما كان صبح سبيع وعشرين من رمضان حملت جموع المسلمين على جموع بني خالد ، وتغزى النصر من الصمد الواحد ، فانهزموا هزيمة شنيعة وانزلوا خذلة نظيعة ، فولوا جميعاً هاربين وعلى أعقابهم مدبرين ، إلا بلوى واحد منهم على أحد ، ، ولا والد علي ما ولد ، والمسلمون في ساقتهم يقتلون ويفخمون ويحمدون ربهم شكراص ويشكرون ، واستولى الإمام على محلتهم وخيالهم وسواءهم وبياضهم من الأمتعة والفرش والإبل والأغنام ، وجميع ما معهم من الأوين وآلات الحرب ، ولا سلم إلا الشرير على ظهر فرسه ، إلا بعض فرقان من مطير هربوا بإبلهم ، هذا وهم في أعظم عدد وعدة وقوة هائلة وشدة ، وقد أقبلها الحرب المسلمين وقوتهم عندهم أعظم عمدة ، ولو فهموا لقالو : إذ ينصركم الله فلا غالب لكم . وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده .
سنة 1346هـ :
وفي شعبان منها سار الإمام تركي بن عبدالله . رحمه الله – بجميع رعايه من أهل وادي الدواسر والجنوب والغحساء وسدير والوشم والقصيم وجبل شمر وعربانهم فقصد الشمال ووافق فهيد الصيبغي رئيس سبيع وأتباعه ، وبني حسين وأخلاعاً معهم من غيرهم ، وهم نازلون بين الباطن والوقبا الماء أن المعروفان فصبحهم بجنوده وأخذهم ، فلما حاز أموالهم حضر عنده رؤساءهم ، وادعوا أن لهم عنده ذمة وعهداً ، فرد عليهم جميع ما أخذ منهم .


سنة 1247هـ :
وفي أول صفوفها سار الإمام فيصل بن تركي بشوكة المسلمين من العارض والحنوب وسجير والوشم وغيرعهم ، ومعه أخلاط من أعراب سبيع والسهول وآل عجمان وبني حسين وغيرهم ، وقصد عالية نجد وشت الغارة على أعراب مجتمعه على ماء طلال المعروف في عالية نجد ، من عتيبه وغيرهم ، رئيسهم سلطان ابن ربيعان ،فلما وهمهم فيصل وجنود المسلمين انهزم الأعراب ، وصادر المسلمين يقتلون فيهم ويغنمون ، وكان ابن بصيص وعربنا من حربة وغيرهم على ماء قريباً منهم ، فوصل إليهم الصيابخ ، فاقبلوا بحوزون الغنائم ، وانحرف المسلمون كل رجل كسر إلى مطيته وفرسه فحصل عليهم هزيمة . فركب فيصل جواه وثقل في الساقة ومعه أعيان من مفجعان قومه رحمى ساقة المسلمين ، فكر عليهم بمن معه كرات وأوطأهم سنابل الخيل مرات ، وقلعوا عليهم خيلاً وأخذوا منهم ركاباً ، وانهزم المسلمون ومعهم من غنيمتهم ثلاثة آلاف بعير ، ثم قفل فيصل راجياً ، ونزل بلد القويعية ، ثم أذن لغزواته يرجعون إلى أوطانهم .
سنة 1250هـ :
وفيها اقتحم الإمام فيصل بن تركي القصر على مشاري بن عبدالرحمنقاتل والده وتقاتل معه واستمر القتال يشتقل الليل والنهار حتى اضطر الرجال الذين كانوا في القصر من سبيع مغيرهم ان يطلبو في 9 صفر 1250هـ من سويد بن علي رئيس جلاجل الذي كان في القصر ان يطلب لهم من فيصل الأمان ، فأعاطهم فيصل الامان فنزل السبيعيون من القصر .
سنة 1253هـ :
وفيها من آخر عاشوراء وصفر وربيع أقام فيصل بن تركي في الغحساء ووفد عليه رؤساء العربان من مطير والعجمان والسهول وسبيع وغيرهم .
وفيها حاصر فيصل بن تركي الرياض ليخرج منها خالد بن سعود والأتراك ، وحصل بينهم حروب ورأى الإمام فيصل ان صدور المسلمين قد ضاقت من ملازمة البلد ومصابرة أهلها ، فجمع أهل الشورى واستشارهم ، واجمعوا رأيهم على ان يعلقوا السلالم على البلد ، ففعلها ذلك وبدأ الجنود يهدمون السور ، فحصلت ضجة عظيمة وأخذ أهل المرابيع من المحاصرين يرمونهم وصارو ضرب بالبنادق والسيوف ، ثم أقبل فهيد الصيبغي رئيس سبيع ومعه عربان سبيع ورؤسائهم فزعاً لخالد محارباً لفيصل ، فنزل على بنيان المعروف ، فاستلحق باقي عربانه ، وحشد معه قاسي بن عضيب وعربان من قحطان ، ثم اقبلوا وشنو الغارة على فيصل وجنوده ، يريدون أن يخف عن الرياض ويرحل عنه ، فراسلهم فيصل فلم ينجمع في ذلك ، فهما كان آخر الليل ثاني عشر شعبان رحل فيصل من عند الرياض ، ونزل عنه منفرحة ، ثم حصل بينه وبين خالد مراسلة ومواسلة صلح ، فلما كان سابع عشر من هذا الشهر خرج خالد من الرياض وظهر إليه فيصل ، وتوافيا بين البلدين ، وجلسا من صلاة الظهر إلى بعد العصر فلم ينعقد بينهما صلح لأن أهل نجد لا يرضون بولاية الترك ولا أتباعم فثارت الحرب بينهم .
وفي آخر شعبان من هذه السنة – 1253هـ - أقبل على الرياض أجلاب من الغنم من عند سبيع وقحطان ،فأغار عليها رجال وفرسان من عند فيصل ، وظمر أهل الرياض ، وحصل قتال فيه عدة قتلى بين الفريقين .
وفي أواخر رمضان أقبل ابن عمران السبيعي من القصيم ومعه خمس عشرة مطية عليها رجالمن قومه وقوم خالد ، وكان ابن عمران ساعياً للترك من الرياض إلى القصيم ومعه دراهم كثيرة للعسكر خراج لهم ، فلما وصل إلى سبيع وكانوا في أرض عشيرة البلد المعروف في سدير ، ركب فهيد الصييفي وقاسي ابن غضيب ، ومعهم ثلاثمائة مطية ، وخمسة وعشرون خيالاً ، وكان فيصل قد ارصد لهم أرصاداً من الخيل والرجال ، فلم يظفروا بهم لأنهم دخلوا في الموضع الذي ليس على حد بهم ، ودخلوا الرياض من فاس سوال ، فأقاموا فقه قريب ستة أيام ، فتشاور خالد وإسماعيل وأعد أنهم في الأمر الذي يأتي به العسكر من القصيم ويكون مدداً لهم ، وكان هذا العسكر أقبل مدداً لهم ، فتحير في القصيم خوفاً من فيصل وجنوده ، فقطعوا رأيهم على ظهور إبراهيم المعاون مع أولئك الجنود ، ويرحل معه الصييفي بعربانه ويشيل العسكر ويقبل بهم ، فظهروا في الرياض وقصدوا عربانهم ورحل معهم الصييفي حتى وصل ارض القصيم .
1254هـ:
وفيها قدم فرشه باشا بعساكر إلى عنيزة ، وقدم عليه في موضعه ذلك فهيد الصييفي رئيس سبيع .
1257هـ:
وفيها لجأ عبد الله بن ثنيان آل سعود إلى راشد بن جعفران السبيعي في حاير سبيع ، وطلب منه النصرة ضد خالد بن سعود والعساكر المصرية ، فوعده بذلك ، وكانت هذه هي الشرارة لثورة عبد الله بن ثنيان المسلم .
1259هـ:
وفيها قدم فيصل بن تركي بلد حريملاء بعد هروبه من مصر ، وأقام فيها أياماً وقدم عليه فيها أمراء سدير وغزوهم ، واجتمع به أخوه وابن عمه وأتباعهم ، ووفد عليه رؤساء العربان من السهول والعجمان وسبيع وغيرهم ، وبايعوه على السمع والطاعة .
وفيها حاصر فيصل بن تركي عبد الله بن ثنيان في الرياض وقدم عليه في أثناء الحصار رؤساء سبيع ، وذكر لي – ابن بشر – ان رجالاً منهم هموا بالغدر بفيصل ويغرقون تلك الجماعات ، فغطن لهم وأبطل كيدهم .


1260هـ:
وفيها أغار العجمان مع رئيسهم محمد بن جابر الطويل ، ومعهم أخلاط من سبيع وغيرهم على محمد بن فيصل الدويش وعربانه من مطير ، وهو في ديرة بني خالد فتزاحمت الجموع وكثر القتال وطال الطراد ، وبرز فهاد الدمام للقتال ، فقتل سريعاً وفر سريعاً ، موقعت الهزيمة على الدويش وعربانه من مطير ، وأخذوا بيته ومحله وبيوت الدوشان واوباشهم وكثيراً من إبلهم وقصد محمد بن فيصل الدويش الإمام فيصل وهو في الدمام وطلبه يرفده ويخرجه في وجهه إلى نجد ، فأعطاه شيئاً من الكسوة والدراهم وغير ذلك ، وظهر بعياله وعربانه من ديرة بني خالد إلى نجد .
1261هـ:
وفي آخر هذه السنة اقبل حاج كثير من الأحساء والبحرين والقطيف ومن أهل سيف البحر ، ومعهم عجم كغير ، فرصد لهم في الطريق فلاحبن حثلين رئيس العجمان ، ومعهم أناس من أعراب سبيع ، وكان حزام حثلين مع الحاج فشنوا عليهم الغارة ، وشعثوا من الحاج نحواً من نصفه ، وذلك من سر قدر الله وتدبيره ، فلما رأوا الغارة على الحاج انزم أكثرهم ، فمنهم السالم والمأخوذ ، فاستنفر الإمام فيصل المسلمين فركب من الرياض ومعه آخر ذي القعدة ، ومعه الشيخ العالم القاضي عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ، ونزل قرب بلد حريملاء ، وأقام أياماً في مكانه حتى اجتمع عليه جميع غزوانه من جميع النواحي واستلحق الدويش وعربان سبيع والسهول وغيرهم ، ثم رحل ونزل الكظيمة المعروفة في مجزل ، فألغى عليه متعب بن عبد الله بن رشيد رئيس الجبل بغزو أهلالجبل ومعه هدية لإمام اثني عشر فرساً ، وركاباً وغير ذلك ، فلما سمع ابن حثلين بمغزاه انهزم إلى ديرة بني خالد ، ثم رحل فيصل وقصد ابن حثلين فنزل ربيد الماء المعروف في ديرة بني خالد ، فأقبل عليه رؤساء العجمان وسبيع ، وسألوه بالله أن لا يأخذ البريء والمطيع بالغوي المضيع ، وهذا الجاني ابن حثلين ومن تبعه ، فعفا الإمام عنهم وقال لهم : اظهروا من ديرة بني خالد ، ولا تمكثوا فيها ولا يوماً واحداً .
1262هـ
وفيها أمر الإماء فيصل وهو في أثناء مغزاة على ابن مثلين الحميدي بن فيصل الدويش أن ينزل بقومه في ديرة بني خالد ، فنزلها , وأمر جميع العجمان أن يرحلها عنها ، وأتباعهم من سبيع ، فرحلوا عنها ، وقصدوا السر ، فشن عليهم الغارة عربان برية وغيرهم من مطير ، وأخذوا كثيراً من أوباشهم واوباشهم .
1265هـ
وفيها وقعت اليتيمة بين أهل القصيم وجيش الإمام فيصل بن تركي ، وكان النصر لجيش الإمام ، وفي أثنائها وفد رؤساء سبيع علىالإمام فيصل بالقصيم .
1266هـ:
وفيها سار الإمام فيصل بجنود المسلمين من اهل العارض والخرج والفرع من الأفلاج وسدير والوشم وغيرهم من رعاياه ، وسار معه كثير من عربان نجد من قحطان وسبيع والسهول ، وقصد جهة الشمال وأغار على عربان عشيبة وهم في ارض جراب الماء المعروف ، فسبقه النذير إليهم ، فهدبوا بأموالهم وأهاليهم ، ورئيسهم الهيض ونزلوا قبة الماء المعروف ، وكان عليه ابن بعيص وعربانه من برية ، فلما علم الدويش بذلك أقبل ونزل عليهم على الماء ، فرحل الإمام فيصل من جراب وعدا عليهم ، فلما نزل فريقاً منهم فاراد أن يشن عليهم الغارة ، ركب إليه الدويش ورؤساء عربان ، وساقوا إليه هدايا وطلبوا منه الصفح والعفو فسمح لهم ورحل بالمسلمين .
وفي آخر هذه السنة أغار عبد الله بن فيصل بجنود المسلمين من العارض والخرج والفرع والأفلاج وسدير والوشم ، وغيرهم من رعايا أبيه سوى أهل القصيم ، وسار معه كثير من عربان نجد من قحطان وسبيع والسهول وغيرهم ،

الراعي 13 - 06 - 2003 20:42

هوامش 101 الى 114
- عنوان المجد : 1 / 452 .
- عنوان المجد : 1 / 463 ، الفاخري : 159 ، تاريخ ابن عيسى : 152 .
- عنوان المجد : 2 / 27 ، الفاخري : 161 ، مطالع السعود : 227 ، تحنة المشتاق : 121 .
- معجم اليمامة : 1 / 471 ، تاريخ اليمامة : 2 / 265 .
- هو حباب بن فميعان ، كما في الفاخري : 261 . من البرزان من مطير .
- الصواب : آل سامر . * وقد رد على قصيد راشد المعيض مهنا بن شلية من الجبور من سبيع :
يقول فيها :
يشدى طيق مقعه الشوف بعيون
عيد الركاب اللي من البعد يلفون
يا راكب حر يشادى ارتباعه
يلغي العيضي ... رين المجاعه



نعم بهم بالقول والفعل يا خون
وانا الذي فرقم شبا كل مسنون
من حمى مدحته لابتك في سناق
انتم كما سيف شباته مراعه


- عنوان المجد 2/64 .
- هذا ما قاله ابن بشر، ونابعه على ذلك ابن بسام في " تحفة المشتاق " ولكن الصواب أنها سميت بذلك لوقوعها في مكان يسمى السبية ، وسيأتي الكلام من السبيعة منفصلاً في الفصل الخامس عن ديار سبيع ، ويرى محقق بعنوان المجد الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ أن المعركة أسمها السبية أما المكان فهو " السبية " .
- عنوان المجد : 71 ، تحفة المشتاق : 128 ، العقود الدرية : 37 ، تحفة المستفيد : 1/148 وتعتبر هذه المعركة أم معارك الإمام تركي بن عبدالله ، فلقد وأتت له بعدها الإحساء والقطيف والابن فيصل حتى عام 1288هـ-1871م وحينما استولى العثمانيون على المنطقة ، ولقد كان لعساف أبو اثنين وقومه أثر معروف في هذه الوقعة .
- عنوان المجد : 2/77 .
عنوان المجد : 2/79 .
- عنوان المجد : 2/103 .
- عنوانالمجد : 154 .
- عنوان المجد : 2 / 155 .
- عنوان المجد : 2 / 156 ، تاريخ ملوك آل سعود : 22 .
- عنوان المجد : 2 / 165 ، محمد علي وشبه الجزيرة : 2 / 313 .
- عنوان المجد : 2 / 192 ، تاريخ عمير القلبي : 212 ، تاريخ ملوك آل سعود : 23 ، الدولة السعودية الثانية : 65 ، الأحوال
الساسية في القصيم : 174 .
- عنوان المجد : 2 / 212 ، العقد الممتاز : 128 ، تحنة المشتاق : 1 / 156 .
- عنوان المجد : 2 / 229 .
- عنوان المجد : 10 / 233 ، العقد الممتاز (غ) : 129 ، العقود الدرية (غ) : 52 .
- عنوان المجد : 2 / 236 .
- 2 / 273 .
- عنوان المجد : 274 .

الراعي 13 - 06 - 2003 21:24

من 115 الى 125
القصيم ، وسار معه كثير من عربان نجد من قحطان وسبيع والسهول وغيرهم ، فعدا بالمسلمين على مرزوق الهيضل وعربانه من عتيبة وهم على الماء المعروف بالثعل في الحزم الراقي ، فسبته النذير من رجال منهم عند قحطان فهربوا من الماء ونزلوا عند ابن ربيعان ، ونزل عبد الله على الثعل وأقام عليه أياماً ، ثم رحل منه قافلاً .
1274هـ :
وفيها غزا عبد الله بن الإمام فيصل بجنود المسلمين من البادية والحاضرة وأخذ ابن حميد والهيظل على دخنة ، ثم عد من دخنة وأخذ العصمة على نفي واقام هناك أياماً ثم عدا على البقوم ومعهم أخلاط من سبيع وهم على أم الجواعر فصحبهم وأخذهم ، ثم قفل راجعاً إلى الرياض .
1276هـ:
وفيها اغار راكان بن حثلين رئيس العجمان على إبل الإمام فيصل ، وأخذ منها طرفاً ، ثم ارتحل بعدها ديرة بني خالد هو ومن معه من العربان إلى جهة الشمال ونزلوا على الصبيحة الماء المعروف بالقرب من الكويت ، ولما كان في شعبان أمر الإمام جميع رعاياه من الحاضرة والبادية بالجهاد ، وأمر ابنه عبد الله أن يسير بجنود المسلمين لقتال عدوهم ، فخرج عبد الله في آخر شعبان بغزو أهل الرياض والخرج والجنوب ، واستنفر من حول البادية من سبيع والسهول وقحطان وكان قد واعد غزو أهل الوشم وسدير والمحمل الدجاني الماء المعروف ، فلما وصل إليه وجدهم قد اجتمعوا هناك فأقام هناك ثلاثة أيام ثم ارتحل منه واستنفر عربان مطير ، فتبعه منهم جمع غفير وقصدوا الوفراء المعروف بالماء وعليها عربان في العجمان فمجدهم بياتاً وأخذهم ، وانهزمت شرائدهم إلى الصبيحة ، وعليها ىل سليمان وابن سريعة من العجمان ، ثم ارتحل عبد الله من الوفراء وصبح العربان المذكورين على الصبيحة ، وأخذهم ، وانهزمت شرائدهم ونزلوا على ابن حثلين ومن معه من العربان ، وهم على الجهراء ثم ثم ارتحل عبد الله ونزل على ملح ، فقام عليهن الهوادج ، اركبوا في كل هودج من تلك الهوادج بنتاً جميلة من بنات الرؤساء محلاة بالزينة ، واستعاب النساء المزاية في وسط جموع الحرب عادة جاهلية بقيت إلى الآن ، لأجل أن يشجعن الفتيان ، وينخين الفتيان والشجعان ، فإن الفتيان والفرسان تدب فيهم النخوة والغيرة والحمية من العار ، فيقاتلون العدو قتال المهالك ، ثم قاموا إلى الإبل فقرونها ثم ساقوها أمامهم وتوجهوا لقتال عبد الله ومن معه من جنود المسلمين ، يسوقون قدام الإبل والهوادج ، فلما وصلوا إليهم نهض إليهم جنود المسلمين وحصل بين الفريقين قتال شديد يشيب من جوله الوليد ، فانهزم العجمان هزيمة شينة لا يلوي أحدهم على أحد ، فتركوا الهوادج والإبل وجميع أموالهم وقتل منهم نحو سبعمائة رجل وغنم المسلمون منهم من الموال ما لا يعد ولا يحصى ، وكانت هذه الوقعة في اليوم السابع عشر من رمضان .
1277هـ: " وقعة الطيعة "
وفي آخر شعبان من هذه السنة أمر الإمام فيصل بن تركي ابنه عبد الله أن يسير بجنود المسلمين لقتال عدوهم – العجمان – فخرج عبد الله من الرياض ومعه أهل الرياض والخرج وضرماء الجنوب ، وعربان الرياض من سبيع والسهول ، وتوجه إلى الحضنة ونزل عليها أياماً إلى أن اجتمعت عليه جنود المسلمين ثم ارتحل منها وتوجه إلى الوفراء فلما وصل هناك قدم عليه غزو عربان مطير ، وبني هاجر ثم ارتحل منها وحث السير ، وعدا على عجمان ومن معهم من المنتفق ، وهم على الجهراء القريبة المعروفة بالقرب من الكويت فصحبهم وحصل بين الفريقين قتال شديد وصارت الهزيمة على العجمان وأتباعهم وألجأهم المسلمون على البحر وهوجاء فدخلوا فيه ووقف المسلمون على ساحل البحر فمد البحر على من فيه منالعجمان وأتباعهم فأغرقهم وهم نحو ألف وخمسمائة رجل وقتل منهم خلائق كثيرة ، وغنم المسلمون منهم من الأموال ما لا يعد ولا يحصى وذلك في اليوم الخامس عشر من رمضان منالسنة المذكورة ( 1276هـ ) .
وفي ذلك يقول أحمد بن مشرف الأحسائي :
لدين الهدى ما لاح نجم لناظر
بعجمانكم أهل الجدود العواثر
لك الحمد اللهم يا خير ناصر
الم تنظروا وما أوقع الله ربنا


إلى أن يقول :
زوال المطلا ضرباً وقطع الحناجر
وما هم به مثل الليوث الخوار
عليه وفي يمناه أيمن طائر
ترى الأكم منها سجداً للحوافز
من البدو أمثال البحار والزواخر
ومن آل قحطان جموع الهواجر
قبائل شتى من عقيل بن عامر
هموا حاولوا الأحساء ومن دون نيلها
مفاجلهم عزم الإمام بفليق
وقدم فيهم نجله يخفق اللوا
فأقبل من نجد بخيل سوا بعد
فرافق في الوفرا جموعاً توافرت
سبيعاً وجيشاً من مطير عرمرما
ولا تنس جمع الخالدي فغنهم

سنة 1279هـ : " وقعة المطر"
وفي هذه السنة كانت وقعة المطر بين أهالي عنيزة بقيادة آل سليم السبيعيين وبين جيش الإمام فيصل بن تركي بقيادة ابن عبدالله ، وقد حدث فيها من الأمور ما يطول شرحه وذكره ، وكانت قبيلة سبيع مع الجيش السعودي ضد أهالي عنيزة ، فألم ذلك أهل عنيزة خصوصاً آل سليم الذين يمدون بصلة قرابة بهذه القبيلة ، فقال طرفة السليم ، كما تذكر بعض الروايات هذين البيتين :
يخالطه بعد الونين صياح
واسفل بني عمي قطين رماح
يا ونتي ونة الوجعان
اعلابني عمي الوديان

وتذكر هذه الرواية أن سبيعاً تأغرت بهذين البيتين حتى إنهم قطعما شيئاً من بساط عبد الله بن فيصل الذي يجلس أو ينام عليه ، إشعاراً بثأرهم من حصارهم لبني عمهم من سبيع ، وهي السليم ، فاضطر عبد الله بن فيصل على السعي بالصلح مع أهل عنيزة الذين كانت الحرب قد أرهنت كأهلهم ، وكانوا أشد حرصاً على الصلح من عبد الله الفيصل .
1281هـ:
وفي هذه السنة جرت معركة بين قبيلة سبيع وقبيلة الدواسر ، قتلت فيها سبعين دوسرياً ، كما يذكر لويس بلي . ولعل هذه المعركة هي ما يسمى السبيعيون بـ " كون ضبع " .
سنة1283هـ : وقعة المعتلى :
وفيها جرت وقعة المتعلى بين الإمام عبدالله الفيصل وأخيه سعود ، وكان سعود قد خرج على أخيه ، وجهز جيشاً من يام والعجمان والدواسر ، ولما علم الإمام عبدالله بذلك ، جهزة جيشاً من اهل القصيم وسدير والوشم والحمل وأهل ضرماء والخرج والحوطة والحريق وأهل الرياض ، ومن البادية قبيلة سبيع والسهول ، وقسم من قبيلتي قحطان وعتيبه ، فالتقى الأخوان اول مرة في المعتلى في وادي الداسر ، فصلت بينهم وقعة شديدة ، استمر فيها القتال من شروق الشمس إلى ما بعد الظهر ، أسفرت عن هزيمة سعود ، معتقل معظم جنوده ، فقتل من أتباع سعود ما يزيد على ثلاثمائة رجل ، بينهم : على بن سريعة شيخ آل سامر من العجمان ، وأبناء السيد الكرمي رئيس نجران ، وقتل أتباع سعود محمد وسعود خمسون رجلاً منهم : عبدالله بن حمد المبارك أمير بلدة حريملاء ، وعبدالله بن تركي بن ماضي أمير بلدة سدير ، وعشرون رجلاً من اهل الرياض ومنفوحة .
قال ابن عيسى :
وفيها أمر عبدالله الفيصل أخاه محمداً أن يسير بغزو أهل العارض وسبيع والسهول مع غزو أهل ضرماء الحمل وسدير للإحساء لقتال أخيه سعود ، فسار بهم محمد ، ولما بلغ سعود مسير أخيه محمد ، وكان إذ ذلك محاصراً بلد الهفوف ارتحل وسار للقاء اخيه محمد ، وسبقه إلى دودة الماء العروف ، فنزل عليها ومن خلائق كثيرة من العجمان وآل مرة ، ومعه أهل المبرز وأحمد بن الغتم بن خليق وابن جبيل ، وأنها محمد بن فيصل ومن معه من الجنود وقد سبقه أخوه سعود ة وأصحابه على الماء ، فتزل محمد ومن معه بالقرب منهم وحصل بين الفريقين قتال شديد ، وذلك في اليوم السابق العشرين عن رمضان في السنة المذكورة ، فخانبعض الجنود محمد بن فيصل وانقلبوا على أصحابهم ينهبونهم فصارت الهزيمة على محمد بن فيصل وأتباعه ، وقتل منهم نحو أربعمائة رجل أ.هـ.
هذا ما يذكر ابن عيسى عن هذه الوقعة ، وهو ما يكاد يتفق عليه المؤرخون النجديون لكنهم يختلفون في سبب انقلاب سبيع ، فيذكر القاضي في تاريخه أن سبب هذا الانقلاب هو ان الإمام عبدالله الفيصل رفض إعطاء شيخ سبيع فرساً ، وهذا مضى علوم القاضي يقول :
" حنا ذكرنا إن الخيانة من العجمان ، وهي من سبيع ، هم الذي أظهر عبدالله ويوم تهيأ الكون صاروا مع العجمان ، ويوم حل الكون افتركوا على قوم عبدالله ، وصارت كسيرة من أعظم ما وقع في نجد ، وهم قبل هم أقرب من كل البوادي لعبدالله ، وسبا بها فرس فيها عبدالله على شيخ سبيع أ.هـ.
أما محمد بن عبدالقادر فيقول :
" ولما اشتد القتال رحمي الوطيس ، التقى راكان بن حثلين بعساف أبو اثنين وكان من جيش الأمير محمد ، فنزل راكان عن فرسه وقال له : يا عم راكب هذه ألين لك ، وقصد بذلك إرضاء عساف حتى ينهزم بالناس ، وفهم عساف الغرض ، فأشار إلى جماعته إلا بجذاب والخروج من المعركة ، ففعلوا وانهزم جند الأمير محمد على آثارهم فاستلحهم العجمان ومن معهم وقتلوا في جند الأمير أربعمائة رجل أ.هـ .

ويذكر الأمير سعود بن هذلول سبباً وجيهاً لهذا الانقلاب فيقول :
" يقول بعض الرواة : إن سبب خيانة سبيع لمحمد وانلابهم عليه في هذه الوقعة هو ان المدعو ليل المتلقم أحد رؤساء العجمان قد لجأ إلى فراج أحد رؤساء سيع قبل وقعة جودة بعام كامل ، بما إليه لم يعلم من عند الإمام عبدالله وترك ليل التلقم عن اهله بن سبيه .
وعندما قابل – فراج – عبدالله طلب منه أن يعفو عن التلقم وجماعته ، أعطاه – عبدالله – الأمان على دمائهم فقط ، أما اموالهم وخيلوهم وإبلهم فقد أرسل لها سربة من قبلة فصادرتها ففاظ قبيلة سبيع هذا العمل ، واستبطنوا القدر عندما تسخ الفرصة ، فقد اتفقوا مع سعود يوم وقعة جودة على أنه إذا حمى الوطيس ، واشتد القتال انسحبوا راجعين أديارهم متقهقرين ، فيهبون رواحل محمد ومعسكراته ويسببون الهزيمة له ، هذا ما بلغني عن هذه القضية ، ولله الأمر من قبل ومن بعد " أ.هـ .
أما مقبل الذكير فيأتي بكلام غريب حيث يرى أن العجمان كانوا مع جيش محمد الفيصل وهذا خلاف ما عليه المؤرخين النجديين الذين يذكرون ان العجمان كانوا صلاً مع جيش سعود الفيصل ، وهذا نهى كلامه .
" ذكرنا انضمام كثير من القبائل إلى سعود ، وكان أمره يزداد قوة وانتشاراً بقدر ما يضعف نفوذ عبدالله ، فرأى عبدالله ان امر سعود قد استفحل مجهز جيشاً سيره بقيادة أخيه محمد ومعه بعض القبائل منهم راكان بن حثلين زعيم العجمان ، فالتقى الأخوين على جودة الماءالعرون ، فالتحم القتال بينهما ، فلما اشتد القتال انقلب بعض جنود محمد من سبيع على المخيم وأخذوه ، فانهزم جنود محمد وأسره سعود وحبسه في القطيف .
ويقال أن الهزيمة محمد سبباً آخر ، وهو ان راكان بن حثلين لم ينس وقعة الطبعة التي أوقعها فيهم عبدالله سنة 1278هـ ، وارتبط سراً مع سعود ، ولما اشتد القتال أغار على جيش محمد وأخذه ، وانقلب سبيع على المخيم ونهبوه جرياً على عادة الأعراب ، إذا كان لا بد للأعداء من نهب متاع الصديق فالصديق أولى به ، وفي هذه الحادثة يقول حثلين وهو يرتجز :
ردوا لعبدالله قضاه
يوم استعفت ياخذ وفاه أ.هـ.
يا يام يا سقيم الحريب
من كان لـه حقٍ مصيب

ويبدو أن الثاضي كان على رأي مقبل الذكير في أن العجمان كانوا مع جيش محمد الفيصل .
ويتضح لي من الآراء السابقة أن أقربها إلى الصواب هو الرأي الذي ذكره المؤرخ سعود بن هذلول ، أما ما ذكره القاضي من أن سببه ما حدث هو الفرس التي رفض الإمام عبدالله إعطائها لامير سبيع ، فبالرغم من المحبة الشديدة التي يكنها العرب – وخصوصاً أعراب نجد الأقحاح ، للخيل الأصيلة ، إلا أنني لا أراه صواباً فمن المستبعد أن تنقلب هذه القبيلة على الإمام عبدالله الفيصل ، لأجل هذا السبب ، وهي التي عرفت بمولائها الكامل له ولآبائه وأجدادهم ، بل ذكر وادي هذا الخبر – القاضي أن سبباً كانت أقرب القبائل إلى عبدالله الفيصل .
أما ما ذكره الشيخ محمد بن عبدالقادر فلا يعدو ان يكون وعناً لفترة من قترات الحرب ، ولا أظنه السبب الرئيسي لانقلاب قبيلة سبيع ، ولا بد انه مرتبط بامر ما لعله اتفاق سابق بين عساف وراكان .
سنة 1288هـ : وقعة البرة :
وفيها خرج سعود بن فيصل من الرياض غازياً ، ومعه غلائق من العجمان وآل مرة وسبيع والسهول والدواسر وأهل الرياض والجنوب والخرج ومعه عمه عبدالله بن تركي وكان يميل إلى عبدالله بن فيصل ، وتوجه إلى قحطان وهم على الأنجل ومعهم عبدالله بن فيصل ، فلما وصل إلى ثرمداء جاءه الخبر بأنهم أرقلوا من الأنجل ونزلوا على البرة القرية المعروفة ، فسار سعود بمن معه من الجنود إلى البرة لقتال أخيه عبدالله بن فيصل ومن معه من قحطان ، ولما كان في اليوم السابع من جمادى الاولى من هذه السنة وصل سعود ومن معه من الجنود إلى ابرة ، فاقتتل الفريقان قتالاً شديداً ، وصارت الهزيمة على عبدالله بن فيصل ومنمعه من قحطان .
سنة 1290هـ : وقعة طلال :
وفي هذهالسنة خرج سعود بن فيصل من الرياض غازياً ، وقصد مصلط بن ربيعان رئيس الروقة من عتيبه ، وكان ناقماً عليه ميله إلى عبدالله الفيصل ، على أنه لم يتدخل في أمورهم ، ولكنه لم يغد عليه سعود مع رؤساء القبائل الذين وفروا للتهنئة بعد وقعة البرة ، وحملة الدويش ورؤساء مطير فخرد ، وانظم إليه العجمان ومطير علوا وبرية وسبيع والسهول والدواسر ، وبلغ ذلك عقاب بن حميد رئيس برقا من عتيبه ، فأرسل من ينذر سلطان ، فوصل النذير قبل ان يصل سعود إليهم ، وكانوا في حرة كسب عند الجبل المسمى حلال ، ومنزلهم هذا من أحصن المواقع الطبيعية لانها حزوت ... فجمع ابن ربيعان رؤساء قومه فاستقر رأيهم أن يرسلوا أموالهم وعائلاتهم ومعهم بعض القوة إلى كل بعيد يتحصنون فيه ، ويبقى أهل النجدة على أهبة الاستعداد ، فأبعدوا اموالهم وأولادهم إلى وسط الحرة ، وبقي بموضعهم ثمانمائة مقاتل من أهل النجدة ، فلما أصبحوا استعدوا لمقابلة العدو ، كل رئيس على قسم منهم ، فلم يلبثوا حتى بدت طلائع سعود ، وكان مع سعود مالا يقل عن ثلاثة آلاف مقاتل ، فوقع القتال الشديدمن الصبح إلى وقت الظهر ، ثم انهزم جيش سعود هزيمة شنيعة " واستولى الروقة على جميع مخيم سعودج بما فيه وكثير من الخيل ... "
سنة 1292هـ :
وفيها أمر عبدالله الفيصل أخاه محمداً بالمسير إلى شقراء وكتب معه إلى رؤساء بلدان الوشم يأمرهم أن يجهزوا غزوهم معه ، فسار محمد بن فيصل إليها ومعه عدة رجال من أهل الوشم وتوجه لى ثرمداء ، وكان أخوه الإمام عبدالرحمن بن فيصل لما جاء الخبر بوصول إلى بلد شقراء قد خرج من الرياض ومعه جنود كثيرة من أهل اليراض والخرج والجنوب ، والعجمان والدويش ومن معه من مطير وسبيع مع اولاد أخيه سعود بن فيصل وتوجه إلى الوشم بمن معه من الجنود ، فصادفه محمد بن فيصل ومن معه من ثرمداء فحصروهم وحصل بينهم وين أهل ثرمداء وأصحاب محمد بن فيصل قتال شديد قتل فيه من أهل ثرمداء ثمانية رجال ، ومن العجمان خمسة رجال ، ثم تصالحوا على أن محمد بن فيصل يخرج إليهم ويدفعون إليه ركائب أصحابه وسلاحهم .
وأقام الإمام عبدالرحمن على ثرمداء أياماً ثم سار بمن معه من الجنود وتوجهوا إلى بلد الدوادمي ، فلما وصلوا إليه وإذا مصلط بن ربيعان ومحمد بن هندي ابن حميد وهناطك بن فهيد الشيباني ومن معهم من قبائل عتيبه قد أقبلوا يريدون النزول على يد الدوادمي ، فوقع بين الفريقين قتال شديد ، وصارتالغلبة لعتيبه .
سنة 1294هـ :
وفيها أخذت سبيع قوافل قحطان في أرض العرمة .
سنة 1304هـ :
وفيها غزا محمد بن سعود بن فيصل ومعه جنود كثيرة من أهل الخرج ومن عربان العجمان وسبيع وغيرهم ، وصبح النفعة من عتيبه على مغير العرض وحصل بين الفريقين قتال شديد ، وصارت الهزيمة على النفعة وتركوا بعض أغنامهم وما ثقل من بيوتهم وأمتعتهم ، فغمها محمد بن سعود وأتباعه ، ثم رجع إلى وطنه .
سنة 1215هـ :
وفيها حصلت وقعة بين آل سيف وبين بني عمهم آل راشد أهل العطاء من العرينات من سبيع ، وقتل فيها إبراهيم بن راشد ، وحصل في الفريقين جراحات شديدة .
سنة 1318هـ :
وفيها موقعة العرين بين مبارك الصباح وجيشه العرمرم ، وبين عبدالعزيز بن متعب بن رشيد ، وكان من ضمن جيش مبارك الصباح وعبدالرحمن الفيصل قبيلة سبيع ، ورئيسهم طرمان أبو اثنين ، وقد انتهت المعركة بانتصار ابن رشيد .
وفي هذه الوقعة قتل ابن رشيد شاعر سبيع المشهور عجران بن سعرفي .
وفي أثناء هذه المعركة كان عبدالعزيز - الملك - محاصراً للرياض الحصار الأول ، وشارك من ثكير من السبعات ، منهم شمل بن دهيمان ، أحد رؤساء سبيع ، كما قتل من السبعان مع عبدالعزيز اثنان : أحدهما ابن هلال .
والثاني في المليحي ، وظل عبدالعزيز محاصراً للرياض أربعين يوماً ، ثم انسحب لما أبلغه رسول واله هزيمة مبارك الصباح ، وكان الرسول من فخذ الأعزة على حد رواية الشيخ الصحابي .
سنة 1319هـ :
وفيها سار عبدالعزيز من الكويت إلى الرياض لاستردادها ، وقصد عشائر العجمان ليضمهم إليه ، ولكن رؤسائهم تمنعوا ، وأقبلت عليه جماعات من آل مرة وسبيع والسهول .
سنة 1321هـ :
وفيها حاصر ابن رشيد الكويت ، فاستنجد مبارك الصباح بابن سعود ، فكون ابن مسعود جيشاً كبيراً قواته عشرة آلاف مقاتل ، وكان من ضمن الجيش قبيلة سبيع والسهول ن وزحف به إلى الكويت طالباً ابن رشيد الذي نزح من أطراف الكويت فظنوا انه يريد حائل ، ولكنه قصد الرياض وأغار في طريقه على بعض عرب السهول وأخذهم ، فانطلق رجل من السهول يدعى مطلق بن شخيتل القباني وأندر عبدالرحمن - والد الملك عبدالعزيز - وأهل الرياض بوصول ابن

الراعي 13 - 06 - 2003 21:26

الهوامش
- عنوان المجد : 276 ، وهذا آخر خبر يخص سبيعاً نجده في عنوان المجد .
- عقد الدرر : 21 . وابن حميد أمير برقا من عتيبة ، والهظل أمير عاجين من برقا من عتيبة ، والعصمة من برقا من عتيبة .
وفغي : شمال مدينة الدوادمي على بعد 90 كيلاً تقريباً ( عالية نجد : 1270 ) .
ودخنة : تقع في الجنوب الغربي لمنطقة القصيم إلى الغرب عن مساحته عنيزة وإلى الجنوب من الرس على بعد 63 كيلاً من الرس .
( معجم بلاد القصيم : 948 ) .
- موضع معروف قرب الكويت وهو الآن قريةأهل بالسكان .
- عقد الدرر : 26 .
- عقد الدرر : 33 ، تذكرة أولى النهي والعربان : 1 / 124 . * لذلك تسمى هذه الوقعة بالطبعة .
- عقد الدرر : 35 ، ديوان ابن مشرف : 67 .
- عقد الدرر : 41 ، تحنة المشتاق : 148 ، تاريخ نجد لمقبل الذكير : 82 ، نبذة تاريخية عن نجد : 103 .
- رواية : غبراهيم الصالح العواء ، أمير الهلالية سابقاً كما يذكر السلمان في الأحوال السياسية في القصيم : 211 ، وهناك من يشك في صحة الرواية ، وقال الدكتور السلمان بعد أن ذكرها ، سواء صحت هذه الرواية أم لم تصح فإنه يبدو أن الصلح جاء رافقاً رغبة الطرفين .
-رحلة إلى الرياض : 45 ، وكان لويس بلي ( 1825 – 1895م ) في رحلته شيخ سبيعي ، ورحلة بلي – وهو دبلوماسي بريطاني ، كانت لقابلة الإمام فيصل بن تركي رحمه الله والتفاوض معه معه حول العلاقات بين الدولة السعودية والحكومة البريطانية وحول بعض الأمور السياسية في الخليج .
وكانت هذه الرحلة في أوائل سنة 1282هـ / 1865م .
ولم اجد أحداً ذكر غير هذه المعركة سوى لويس بلي ، وذكر في كثير من السبيعيين غير كون جرى بينهم وبين الهداسي انتصر السبيعيون وقتلها قريباً من هذا العدد (70) ويسمون هذا الكون " كون ضبع " ويحدد العارفون فهم تاريخه قرابة هذه السنة فتوقعت أ ن يكون هو نفس المعركة التي يذكرها لويس بلي .
- عقد الور : 48 ، تحفة الكشتاق : 149 ، تاريخ ملوك آل سعود : 28 .
- عقد الدور : 61 ، تحقة المشتاق : 151 ، العقود الدرية : 66 ، تذكرة أولى النهر والفرقان : 18611
الفاخري تكملة ابن : 191 ، تاريخ ملوك آل سعود : 31 ، تحفة المستفيد : 1/169 – تاريخ إبراهيم بن محمد القاضي : هامش ، تاريخ اليمامة .
- تاريخ القاضي (خ) هذا حاش ، وهو كما ترى بالهجة العامية .
تحفة المستفيد : 1/169 .
- تاريخ ملوك آل سعود : 031 * فراد بن عساف بن اثنين ، وذكر لي بعض السبيعيين أن سبب الانقلاب هو أن الإمام عبداله الفيصل كان قد سجن أحد أبناء فراج هذا ، ومات في السجن .
- العقود الهدية : 66 ، العجمان وأميرهم راكان : 153 .
- وقعة الطبعة كانت سنة 1277هـ وليست سنة 1278هـ كما ذكر الأستاذ مقبل الذكير – رحمه الله – وقد قدمنا خبرها .
- البرة : القرية المعروفة من قرى المحمل : ( المعجم الجغرافي : 156 ) ( معجم اليمامة : 1/ 157 ) .
- عقد الدور : 64 ، تاريخ ملوك ل سعود : 33 ، تحفة المشتاق : 1/170 ، تحفة المشتاق : 152 .
عن كشب انظر : صحيح الأخبار : 2/156 ، وهو جبل في عاليه نجد بن حرار عظيمة .
- العقود الدرية : 68 ، عقد الدور : 69 / تحفة المشتاق : 154 .
- عقد الدور : 74 ، تحفة المشتاق : 155 .
- تحفة المشتاق : 156 .
- مغيراء : ماء قديم ، وهي الآن هجرة تبعد عن الدوادمي شرقاً جنوباً 80 كيلوا .
- تحفة المشتاق : 160 . ( عالية نجد : 1222 ، المعجم الجغرافي : 1208 ) .
- تاريخ بعض الحواجث : 199 ، تحفة الكشتاق : 166 .
- من تاريخ الكويت : للشملات : 143 ، مسائل من تاريخ الجزيرة : 147 .
- انظر ترجمة عجران من الفصل الخامس بشعراء سبيع .
- من شيم الملك عبدالعزيز : 2/161 ، ورأيت في بعض الكتب أن من عتيبه ، فلعله أرسل اثنين .
- عنوان السعد والمجد ، ابن هذلول : 54 ، الزرقي : 1/80 ، الريحاني : 122/ صلاح المختار : 9/33

الراعي 13 - 06 - 2003 21:28

من 126 الى 140
رشيد إليهم فاستعدت البلاد للحرب - والدفاع ، وكان فيها رجال أبطال منهم : عبدالله سعود بن منيتان ، ومحمد بن حسن - مشاري . وإبراهيم بن ثنيان ، وكثير من عرب سبيع ، فنهضوا ودافعوا بمن عندهم من الرجال دفاعاً شديداً ، وعندما رأى ابن رشيد أن البلاد في صنعة مال عنها بجنوده .
وفيها أغار عبدالعزيز بن متعب الرشيد على سبيع في الرضاء . وفيها أرسل عبدالعزيز بن سعود - الملك - أحمد بن محمد السديري ومعه قبيلتي سبيع والسهول فالستولى على سدير .
سنة 1324هـ : " معركة روضة مهنا "
وفيها موقعة روضة مهنا بين عبدالعزيز بن سعود وعبدالعزيز بن متعب بن رشيد ، وكان من ضمن جيش ابن سعود أهل القصيم وقبيلة سبيع ، وكانت هذه الوقعة في 18 صفر 1324هـ من اللي حيث هجم جيش ابن سعود على جيش ابن رشيد فتصادموا وتقاتلوا ، وجرى قتال يشيب من حوله الوليد ، وكان ابن رشيد في أثناء القتال يدور خهو على حصانه الأسمه على جموعه ، يحرضهم على التقدم والقتال والاستبسال ، يأخذ ذات اليمين ، ثم يأخذ ذات الشمال ستنهضا الجنود ومحرضاً لهم ، ثم إن جمعنا من أهل العارض هزم جمعاً من أهل حائل رحل في كله ، فلم يشعر أهل العارض إلا وابن رشيد نفسه على جواده الأسود والذي يعرفونه حق المعرفة - وقد توسط بينهم وهم من أشد حالات القتال ظناً من أنهم جنوده ، فسمع رجال ابن سعود صوت الأمير عبدالعزيز بن رشيد فعرفوه فأطلقوا نيران بنادقهم عليه فخر صريعاً وفي بدنه أكثر من أربعين رصاصة ، أما الجواد والعبد الذي يرافقه فقد سلما من القتل وذهب الجواد يعدو والكل يعرف أنه جواد ابن رشيد ، ففتمتعوا مقتله ، فانهزم ابن رشيد لا يلوي بعضهم على بعض ، وأخذت جنود سعود تلاحقهم وتقتل وتغنم حتى انتصف النهار ، وقد خسر عبدالعزيز خمسة وثلاثين من رجاله من بينهم على بن الأزمع أحد مشائخ سبيع
سنة 1325هـ : " موقعة الطرفية "
وفيها سار الأمير سلطان بن حمود الرشيد بحاضرته وبريده ، وانضم إليه فيها بادية شمر وحرب ومطير ، فسار الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل بالمسلمين ونزل السر ، فانضم إليه فيه البادية عتيبه وقحطان وسبيع والسهول فسار بهم وقصد عنيزة ، فسار منها وأغار على ابن رشيد .
ثم بعد ذلك في الليلة الخامسة من شهر شعبان من هذه السنة 1325هـ جرت وقعة الطرفية بينهما واستمرت إلى ما بعد مشرق الشمس وانتهت بهزيمة ابن رشيد وحلفائه ، وانتصار ابن سعود ، وفي هذه الوقعة قتل مسلم بن مجفل أحد فرسان الكوكبة التي فتحت الرياض مع الملك عبدالعزيز .
سنة 1328هـ :
وفي ربيع الأصل منها شاركت سبيع في موقعة هدية مع جيش عبدالعزيز ابن سعود ومبارك الصباح ضد سعدون المنصور شيخ قبائل النتفق ، وانتهت المعركة بانتصار سعدون المنصور وجيشه ، وهزيمة ساحقة غير متوقعة لجيش مبارك وابن سعود الذي يبلغ سبعة آلاف مقاتل .
وفي هذه السنة اعتدى بعض عربان مطير على جماعة من قحطان وسبيع ، ولاذ المعتدون بابن رشيد ، وعندما أراد الإمام - الملك فيما بعد - عبدالعزيز تأديبهم ، وكانوا قد وصلوا إلى أطراف الكويت ، منعه مبارك الصباح عن ذلك ، مما أغضب عبدالعزيز فكتب إلى مبارك يلومه قائلاً : " كان الأجهد بك ان تساعدني عليهم ، وهم من قبائلي العاصية " ثم اجتمع مبارك بابن سعود ، وقال له كلمة مرادفة للإهانة ، فخرج عند ذلك عبدالعزيز مكتبئباً متغيظاً .




سنة 1331هـ :
وفي شهر ربيع الأول منها خرج عبدالعزيز من الرياض ومعه جنود أهل العارض وسبيع والسهول قاصداً الإحساء ، فاحتلها وطرد الأتراك منها ، واحتل القطيف وجميع البلدات الساحلية .
سنة 1333هـ :
وفي شهر صفر منها وقعة جراب المشهورة بين ابن سعود وابن رشيد ، وكان من ضمن جيش ابن سعود سبيع والسهول ن وكانت الخسارة لكلا الفريقين كبيرة ، حيث بلغ عدد القتلى من جنود ابن سعود نحو من مئتي رجل ، وكذلك من أتباع ابن رشيد وكان ممن قتل من جيش ابن سعود مصلط الأزمع أحد شيوخ سبيع .
وفي هذه السنة أيضاً وقعة كنزان المشهورة بين عبدالعزيز والعجمان ، وكانت سبيع ضمن جيش عبدالعزيز ، وقد هزم عبدالعزيز من هذه المعركة وجرح ، وقتل أخوه سعد وقتل غنيم بن هدين من أعيان سبيع .
سنة 1336هـ :
وفي 9 ذي القعدة منها وقعت معركة من الجنود بين الشريف شاكر ومعه بعض المقطة برئاسة شليويح ، وبين ابن لؤي ومن معه من سبيع القبلة .
سنة 1337هـ :
وفي 25 شعبان منها وقعة تربة بين جيش الإخوان التابع لعبد العزيز ، وبين جيش الملك حسين - الشريف - وكانت سبيع القبله مع جيش الإخوان وكان حامل رايتها ابن ثننان .

سنة 1338هـ :
وفيها تجمعت بعض قبائل مطير وحرب وشمر وعتيبه وسبيع تحت قيادة فيصل بن سلطان الدويش ، وجمعوا على الأمير دعيج بن صباح والقبائل التابعة لابن صباح أمير الكويت في مور ومياه يقال له حمض .
سنة 1343هـ :
وفيها اشتركت سبيع في فتح الطائف بقيادة الشريف خالد بن لؤي ، وعندما احتل ابن سعود مكة كلفت بطون من سبيع بحفظ قشلاق مكة ، وحفظ ما يأتي عن طريق جده .
وفي هذه السنة أيضاً حرب جده بين عبدالعزيز - الملك - والملك علي وشارك جيش من سبيع في هذه المعركة مع الملك عبدالعزيز .
سنة 1348هـ :
وفيها أغار فيصل الدويش زعيم مطير والإخوان على سبيع والسهول في القاعية وراء الدهناء ، فكانت له موقعة فيها في ربيع الأول 1348هـ ، فذبح بعض أهلها .
وبعد هامشة الملك عبدالعزيز جيشاً عروماً لقتال الدويش وأتباعه ، وكان من ضمن هذا الجيش الضخم قبيلة سبيع .
ويقول ابن ناصر في عنوان السعد والمجد في حوادث هذه السنة مفصلاً ذلك : وفيها بعث الأمير سعود بن عبدالعزيز سرية وأمر عليهم إبراهيم بن عرفج فساروا وقصدوا المجمعة ، ثم ساروا وقصدوا سبيع والسهول ، فصاروا عندهم كما سيأتي ، وفيها سار فيصل الدويش في آخر صفر ، أهله إذ ذلك على الصبيحية ، وانضم إليه ابن مشهور والرفدي وأبا الطلاب وابن لامي والفغم واجتمعوا ، فأخذوا أثاثهم وأمتعتهم ، وقتلوا من السرية قريباً من اربعين رجلاً ، وذلك أنهم لما امتنعوا اعطوهم الأمان على دمائهم فحين سلموا أنفسهم قدموا إليهم وقبضوا أسلحتهم غدراً بهم والعياذ بالله ، وقتلوهم صبرا ، وقتلت السرية منهم قريباً من ثلاثين رجلاً ، وأما سبيع والسهول فإنهم سلموا لأنهم قد ساروا مع إبلهم إلى جهة الحفر خوفاً عليها ، ثم رجع الدويش ومن معه إلى جهة اللصافة " أ.هـ.
سبيع وآل سعود :
إن مما بلغت نظر الباحث في تاريخ الدولة السعودية لأول وهله هو قوة الصلة بين هذه الدولة وبين قبيلة سبيع ، وقد جرت هذه الصلة تبعات كثيرة على الدولة والقبيلة ، فلقد هزمت الدولة سنة 1178هـ بعد أن خاضت معركة من أكبر معاركها لأجل هذه القبيلة ولتأثر لها ، وهزمت هذه القبيلة مراراً لأجل الدولة .
كما أن الدولة السعودية وتتبعها قبيلة سبيع قد انتصروا عشرات المرات في معارك كثيرة كبيرة وصغيرة .
وكانت سبيع لآل سعود طائر يمن وطالع سعد ، يتفاءلون خيراً لو جوءها ، ويثقون بها غاية الثقة ، حتى قال صاحب " لمع الشهاب " عن سبيع :
" وهم في عين الطاعة والانقياد لآل سعود ، وهم معهم في الحمية والتعصب كاللحمة وأبناء العم ، ودائماً مهما ركب أحد من آل سعود في الحرب فهم معه ولا يامن أحد ؟ ، مثل ما يأمنهم " أ.هـ .
وهذه شهادة من مؤرخ من خارد هذه البلاد أما فيها عين المضيقة وكبد الصواب ، ولا يكاد أحد من المؤخرين يذكر القبائل الموالية والتابعة لآل سعود إلا ويذكر في مقدمتها قبيلة سبيع .
وهي من أولى القبائل التي دخلت في طاعتهم وانخرطت في سلكهم لما قاموا بمناصرة الدعوة الإصلاحية التي نادى بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله .
وسنتبع الآن تاريخ الصلة بين الدولة والقبيلة .
لقد كان موقف قبيلة سبيع في بداية أمر الدعوة الإصلاحية ومناصرة محمد بن سعود لها متذبذباً ، فحيناً تواليها وتعاهدها وتحارب معها ، وحيناً تعاديها وتحاربها وتوالى أعداءها ، ولا تسعفنا المراجع التاريخية بمبررات لهذا التذبذب .
وأول خبر نجد عن آل سعود وقبيلة سبيع عبارة عن إغارة شنها عبدالعزيز بن محمد بن سعود سنة 1165هـ وعلى فريق من سبيع وأخذهم ، لإرغامهم علمه الدخول في الدعوة الإصلاحية ، ولعل هذه الغزوة هي أول مواجهة مباشرة بين الدعوة والبوادي النجدية .
وفي السنوات 1170 ، 1176 ، 1179 ، 1182 هـ ، مواجهة صارمة ، وقتال بين جيش الدعوة بقيادة عبد العزيز بن محمد بن سعود وسبيع ، وفي سنة 1183هـ يبدأ الاتفاق والتحالف الفعلي ، ونرى قبيلة سبيع منخرطة في سلك الدعوة وفي جيشها .
ذكرت أن في سنة 1183هـ بدأ الاتفاق والتحالف الفعلي لأن سبق وأن تحالفت سبيع مع الدعوة لكن سرعان ما نقض العهد سنة 1176هـ مما أدى إلى وقوع قتال بينهم .
وفي سنتي 1177 ، 1178هـ رأينا سبيعاً تحارب في جيش الإمام عبدالعزيز ورأينا القائمين كل الدورة يدافعون عن قبيلة سبيع ، فقد أخذ العجمان فريقاً من سبيع فثأر لهم عبدالعزيز وقتل من العجمان نحو 50 رجلاً ، وأسر 20 آخرين ، وكانت هذه الوقعة هي سبب مسير أهل نجران سنة 1178هـ كما أوضحت سابقاً .
ثم جرت وقعة الحائر المشهورة بين النجرانيين بقيادة السيد حسن بن عبدالله وبين جيش الدعوة بقيادة عبدالعزيز بن محمد بن سعود ومعه سبيع .
ومنذ سنة 1183هـ إلى يومنا هذا وهذه القبيلة حارس وفي أمين لهذه الدولة ولم يحدث منها ما يكن صفوا هذا الوفاء .
ولقد شاركت هذه القبيلة مع آل سعود عبر مراحلهم الثلاثة في أشد الحروب ضراوة وأكثرها خطراً .
فقد كانوا معهم ضد الأشراف في عهد الدولة السعودية الأولى وحاربوا الشريف غالب واكثروا بغيره من السنوات 1210-1216هـ .
وكانوا معهم ضد الأشراف في عهد الملك عبدالعزيز . كما كانوا مع السعوديين ضد دهام بن دواس سنة 1183هـ وضد بني خالد سنة 1183هـ وسنة 1194هـ وسنة 1211هـ .
وهذا زيد بن زامل أمير الدلم سنة 1197هـ ، بل ذكر أنهم هم الذين قتلوه.
وضمن الأتراك سنة 1230هـ ، 1234هـ ، بل وقهروا لوحدهم الأترام في معركة ضارية حامية الوطيس ، استبشر بها المسلمون سنة 1237هـ وكانوا معهم ضد العجمان .
وهذا ما حدى بالشاعر الراحل سعد بن حريول السبيعي - رحمه الله - أن يقول مخاطباً الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - .
وخبره بدروب حظي ودعواه
لامن قزت عينك من النوم عفناه
ميرادنا أنتم يوم كل ورد ماه
مع بيرقك مثل الجمال المثناه
كم من بلاده خربوا زين مبناه
وإلى زما جمع العادي نظمناه
من طاولة كسر صوابره وعماه
واشرح كلامي للملك وأبدع لحون
وحنا عضودك يوم طاعن ومطعون
يوم القبائل عند غيرك يحربون
ربعي سبيع إلى مشو مايهابون
ودولة هل العوجا على الموت يردون
تحت البيارق سامعين يطيعون
في شق أبو تركي على الكره يمشون

ويقول أيضاً مخاطباً الملك سعود - رحمه الله - :
يوم القبائل يا وسيع العرف قوم
حنا لكم يوم الجدود الأولين

وسيأتي في ترجمة عساف أبو اثنين وعجران بن شرفي ووليد بن شويه وغيرهم ما بين صدق ولائهم لآل سعود .
وإذا جاءت المهمات الصعبة ودجنا آل سعود يستهينون بأفراد هذه القبيلة لعظم ثقتهم بهم ، ففي فتح الرياض سنة 1319هـ كان عدة أشخاص من سبيع ضمن الكوكبة التي فتحت الرياض مع الملك عبدالعزيز وهم :
1- مسلم بن مجفل السبيعي ، قتل في موقعة الطرفين سنة 1325هـ .
2- ماجد بن مرعيد السبيعي .
3- عبدالله أبو ديب السبيعي .
4- زايد اليقتي السبيعي .
5- عبدالله بن مرعيد السبيعي .
وفي فتح الرياض الأول سنة 1318هـ ولما هزمه جيش مبارك الصباح أرسل الإمام عبدالرحمن الفيصل سبيعياً يخبر ابن عبدالعزيز بالهزيمة ليفك الحصار عن الرياض ، وهذا الرسول من فخذ الأعزة (العزة) على حد رواية الشيخ الصحابي .
سبيع والسهول :
اختلفت النسابون في نسب السهول على أقوال كثيرة ، سأذكرها بكاملها على غرابة بعضها :
1- قال ابن سند :
" لم أقف على ثبت في نسب السهول ، هل هم عدنانيون أم قحطانيون ولكن شاع على الألسنة أنهم قحطانيون أ.هـ ، وهذا الكلام ذكره ابن سند حرصاً عند ذكر السهول وقد وعد ابني سند أن يأتي بنبذة عن أنساب العرب ، ولكن لم نجد ذلك في تاريخه ، فلا ندري حد لم يكمله ، أم أكمله ولم نعثر عليه ، وفي نهاية النسخة التي عندي من تاريخ هذا " مطالع السعود " وهي مصورة من مكتبة الأوقاف ببغداد . ذكر الناسخ أن ابن سند لم يكمل تاريخه .
2- وذكر صاحب لمع الشهاب أنهم من ربيعة .
3- قال الحيدري :
وهم بنو سهل من بني بحز من لخم من القحطانية . أ.هـ.
4- قال الآلوسي :
" السهول : وهم خمس قبائل وهم بنو سهل بطن من بحز من لخم من القحطانية أ.هـ ، وهو بالتأكيد ينقل عن الحيدري كعادته .
5- قال الدخيل :
السهول : ترجع هذه القبيلة في نسبها إلى سهل أو بني سهل رحم بطن من بني بحز من لخم من القحطانية ، وتتجزأ إلى بطون وأفخاذ كثيرة أ.هـ .
9- وقال الشيخ حمد الجاسر :
" السهول وأحدهم سهلي : من القبائل الحديثة تضم فروعاً أكثر ما عدنانية ترجع إلى قبيلة سبيع ، وقد تحضر قليل من فروعها من عصور متأخرة "
وقال أيضاً :
" وممن روى عنه الهجري السهلي من بني أبي بكر بن كلاب من بني عامر بن صعصعة أ.هـ .
7- وقال الشيخ عبدالله بن خميس :
" السهول إحدى القبائل المعروفة في العارض ، وهم أحلاف يرجع بعضهم إلى قبيلة مطير ، وإلى قبائل أخرى من قلب اليمامة أ.هـ .
8- وذكر الشيخ التويجري أن المغيري نسب السهول إلى سبيع وتعقبة بقول :
" وكذلك ذكر السهول وجعلهم من سبيع ، والذي ذكره كثير من أهل النسب أن سبيعاً والسهول متفرعين من بني عامر بن صعصعة سوى من دخل معهم بالحلف كيني نور وعرفينه من الرباب "
9- وقال البلادي :
" السهول قبيلة من سبيع منفصلة عنها : ويقال أن بها أحلافاً من مطير وعيرها " .
10- وقال لدريعر:
" وتقول بعض المراجع إن قبيلة السهول ليست في الحقيقة سوى فرع من قبيلة السبيع .
هذه هي أبرز آراء النسابين في هذه القبيلة ، ولا شك أن كثيراً من زرع قبيلة السهول يرجع إلى سبيع ، أما هل السهول فرع فخزل من قبيلة سبيع ، أم أنهم أبناء عمهم ، هذا مالا أستطيع الجزم به .
وهناك صلة وثيقة بن سبيع والسهول ، فكيراً ما نجد سبيعاً إلى جانب السهول أو أن السهول إلى جانب سبيع في حروبهم ومعاركهم وأول خبر يجود به التاريخ ويحدثنا عن هذه الصلة ، ما نجده في " تحفة المشتاق " في حوادث سنة 1905هـ وأن سبيعاً والسهول أخذوا قوافل الفضول في الخرج ، ثم سنة 966هـ ثم 980 ، 984 / 988 ، 999هـ ، ثم تتوالى الحوادث تباعاً .
وفي كل هذه الحوادث نجدها سوياً ، ولم أجد في أي تاريخ من التواريخ النجدية وفيما اطلعت عليه أن هاتين القبيلتين تضادتا في معركة من المعارك ، اللهم إلا ما كان في مناخ الرخيمة سنة 1238هـ . كما بينته في موضعه .
ولأجل هذه الصلة الوثيقة نجد الشاعر فواز السهلي يعتذر من الإمام عبدالله الفيصل لأمر ما ، فيذكر قبيلته وقبلية سبيع :

" واعف واسمح عن سبيع والسهول
حيثهم لك سامعين طايعين "
ثم إن ديار هاتين القبيلتين غالباً ما تكون متجاورة إن لم تكن واحدة .
ومن مشاهير السهول وكبارهم : خزيم بن لحيان أحد فرسان العرب وكان موالياً للدعوة الإصلاحية وتابعاً لها ، وهو الذي قتل مطلق بن محمد الجرباء فارس شمر المعروف سنة 1213هـ حيث كان مطلق الجرباء وكل ماكر على كتيبه هزمها فما عن مطاعنت الشجعان وكان من قدر الله الذي لا يرد أنه كر على جيش سعود بن عبدالعزيز بن سعود ، فعثر به فرسه فرشاة فسقط من ظهر فرسه فادركه خزي فقتله فانهزمت تلك الجموع وكانت هذه المعركة بين جيش سعود بن عبدالعزيز بين شمر ومعها قبائل الظفير قال بعيج والزقاربط وغيرهم .
وقد كان قتل مطلق الجرباء عند سعود من أعظم الفتوح إلا أنه ودأسره دون قتله .
وقد قتل خزين بن لميان في موقعة الرخيمة سنة 1238هـ ، وكان في صف مطير ضد بني خالد .
قال ابن سند :
" وممن قتل ذلك اليوم خزيم بن لحيان ، وهو من كبار السهول القبيلة المشهورة ومن فرسان العرب المعدودين ، قتله أشجع من ركب الخيل في أيامه ماجد بن عرعر الحميدي شيخ بني خالد ، وبلغني من الثقات أن المطيرين قالوا : لسلامة حباب وخزين السهلي أحب إلينا من إدالتنا على بني خالد ، ولنود أننا لم يبن لنا ولا حافر ويسلمان ، وذلك لما في الرحلين من مكارم الأخلاق وممارسة الشيم والشجاعة التي لا توجد إلا في القليل من أشباهما " .
وقد تولى رئاسة السهول بن خزيم ابن ضويحي ، وكان في صف تركي بن عبدالله في السبيعة سنة 1245هـ ضد بني خالد وحلفائهم .
ومن السهول شعراء كثيرون ومجيدون ذكرنا بعضهم في هذا الكتاب في تراجم بمعارضة ، ولا أرى كبير فائدة في جمعهم هنا في هذه العجالة ولعل أحداً ينشط فيجمعهم .

















ديار سبيع :
من الصعب تحديد جميع منازل قبيلة سبيع ومواردهم " ولا يتسنى ذلك إلا لباحث فرغ نفسه مدة من الزمان لأجل هذا الأمر .
وما يزيد الأمر صعوبة هو أن ديار هذه القبيلة ليست في مكان واحد او منطقة واحدة ، بل في عدة مناطق متباعدة ، ومن أشهر ديارهم من منطقة الرياض : الحاير ورماح والركبة وحفر المنك وفي المنطقة الشرقية : معقلة (معقلا) وضروا وشويه وفي الجنوب الغربي : رنية والخرمة وهي ديارهم الأصلية ومنها تفرعوا وانتشروا .
وسأذكر الآن أشهر منازل هذه القبيلة في المنطقتين معتمداً على كتب الجغرافيين المتقدمين والمتأخرين ، وعلى مشاهداتي الخاصة في هذه الديار .
وقبل ذلك سأنقل نصاً مهماً للمستشرق لوريعر يتحدث عما نحن بشان وهذا النص موجود في كتاب " دليل الخليج " القسم الجغرافي ، وقد قام بترجمة هذا الكتاب من الإنجليزية إلى العربية قسم الترجمة بمكتب أمير دولة قطر . إلا ان الترجمة سيئة ، وخصوصاً في تحريف الأسماء فلينتبه .
قال لوريعر :
"للسبيع سواء كانوا من البدو ، أو غير البدو توزيع واسع ، إذا يوجد الرحل منهم حتى بنيان في العارض ، كما يوجدون حول ما ير في وادي حنيفة وفي منطقة الخرج ، ويزورون الصمان في بعض الأحيان ، ولكن مقرهم الأصلي في وادي السبيع في أقصى الجنوب الغربي ، وقد سمي الوادي نسبة لهم ، ومن المحتمل أنهم معروفون في جميع الأماكن التي تتوسط أماكن سكناهم .
ويوجد السبيع غير الرحل مثلهم مثل زملائهم من قبائل البدو أصلاً في وادي السبيع وخاصة في العماير وضرمة وهناك والروضة والسويد وزياد ، وفي الخرمة ، وفي وادي تربة وفي أقصى الشمال والشرقي يوجدون من القرى الصحراوية : الدوادمي وخافوقة وشمره ، وفي الوشم ، وكذلك في شقره الوثيقية . وفي القصيم يوجدون في عنيزة وبدية ، وفي السدير يوجدون في عطار ونمت وحرمه والحوطة وخطامه والجيش والمجمع والرويضة وفي العارض يوجدون في عوفيط وبرة وغيانة وحريملة وحزوه وملح ورغابة وصلبوخ وسدوس وفي المحمل يوجدون العمارية وعلب وعودة وعرجة والمصنعة وجاير وفي وادي حنيفة ، وفي ضرمة يوجدون في الديلم واليمامة ، وفي الحريق يوجدون في مدينة الحريق ، وفي الحوطة يوجدون في مدينة الحوطة وحلوة ، وفي الأفلاج يوجدون في ليلى . أ.هـ .
ولنا تعليق :
1- حينما كتب لدرعر هذه الأسماء وباللغة الإنجلزية في أخطاء كان لا بد له من الوقوع فيها بحكم مجتمع وبحكم اختلاف الحروف بين اللغتين العربية والإنجليزية ، وكان على الترجمتين أن يتلافوا هذه الأخطاء في الترجمة ، وأن يعيدوها إلى أهلها الصحيح ، ولكن الترجمتين زادوا الطين بله ، ومشوا مع الانحراف ، بل زادوه ويبدو أن معلوماتهم عن جغرافية الجزيرة العربية معدومة أو شبه معدومة .
2- وقع من الكتاب كثير من الأخطاء الطبيعية زادت من غموض النص ، فمثلاً جاء في النص " صلبوخ " ولا أظن هذا من سوء الترجمة ، بل أظنه خطأ مطبعياً مخصاً صوابه " صلبوخ " .
1- الحاير :
بكسر الهمز أو الياء ، مهموز وغير مهموز ، والمراد به الماء ويجد أرضاً صخرية أو صلبة مغطاة بطبقة خفيفة من قشرة الأرض ، فإذا تكاثر عليها الماء فبعث ، فيغير الماء فوقها فيسمى حائراً .
وهو في أماكن كثيرة من بلاد العرب ، ولكن الذي يعينا هنا هو حاير وادي حنيفة ، وعرف في القرون الأخيرة بحاير سبيع ، ولكن السبعيين فيه .
وحاير سبيع هو الذي يعين الأعشى بقوله :
بالشطر فالوتر إلى الحاجر
فقاع منفوحة فالحائر
شافتك من قتلة أوطانها
فركن مهراس إلى مارد

وقد وهم ياقوت الحموي - رحمه الله - فظن أن الأعشى يعني حائر ملهم ويقع حائر سبيع في محناب هنالك من وادي حنيفة ، يلتقي فيه ثلاثون أودية هي : وادي حنيفة ، ووادي لما ، ووادي البعيجا ، ويستقر الماء في حفافة وانا طمه ، وكان إلى زمن قريب غابة ملتفة بشجر الطرفاء والغاف والسلم والعشر وغيرها ، فهذه الناس وأوقروا به .
وكان الحاير بلداً محماً تطفئ حماه في فصل الخريف والشتاء والربيع ، وتخف في ومن الصيف ، ولهذا فإن أهله من قبيلة سبيع يأتونه في الصيف فيقضون فيه ، حيث الرطب والماء والظل ، وإذا أقبل برج الميزان خفوا إلى البرية فرقاً من الحمى .
وقد أقيم في مشروع من الحائر لدفع مياهه إلى الرياض بكميات كبيرة متى انحدر الماء إلى باطن الأرض ، مما اضطر الجهة المسؤولة عن مياه الرياض إلى إقامة سد ضخم فوق الحائر لحجر مياه السيول لكي تغذي حوض ماء الحائر الجوفي .
وقد استويا سكان قرية الحائر القديمة التي في بطن الوادي ، فأقيم هي جديد على ظهر الجبل المواجهة للقرية من الشمال .
ويوجد في هذه البلدة كثير من المرافق الحكومية ومستوصف كبير ، كما يوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات .
وتبعد الحائر عن الرياض سيرة 35 كيلو تقريباً . شطر الجنوب .

الراعي 13 - 06 - 2003 22:08

من 141 الى 155 من الملف الثاني
ـــــــــــــــــــ
وفي هذا الحائر جرت كثير من الوقائع والأحداث التاريخية :
ففي سنة 188هـ سار محمد آل عرير صاحب الأحساء وصبح ل مغيره وعائد هم على حائر سبيع .
وفي سنة 1178هـ كانت الوقعة المشهورة بين الجيش السعودي ، وجيش المكرمي اليامي النجراني ، وقتل فيها كثير من المشاهير والأعلام ، وكانت طاقة عظمى وقاصمة ظهر للمسلمين ، وقد قدمنا خبرها .
وفي سنة 1181هـ وقعة بين الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وقبيلة سبيع وفي سنة 1184هـ مثلها .
وفي سنة 1189هـ جاء النجراني بجنوده ونزل حائر سبيع وحصل بينه وبين أهله قتال ، وقطع عليهم نخيلا ، وقتل من قومه 40 رجلاً ، ثم صالحهم ورحل عنهم إلى ضرماء .
وفي آخر سنة 1237هـ في عشر ذي الحجة ، كانت الوقعة المشهورة بين العساكر التركية برئاسة إبراهيم كاشف وقبيلة سبيع ، وكان مع الترك أمير الرياض ناصر بن حمد العائزي ومن رجال من اهل الرياض ، وأمير منفوحة موسى بن مرزوح ومعه اناس من أهل منفوحة .
ووقع بينهم قتال شديد ، فصنر الله سبيعاً وانهزم الترك وأتباعهم هزيمة شنيعة ، وقتل غالبهم ، ذكر ابن بشر وغيره أن القتلى أكثر من 300 بين فارس وما حل ، ومن بينهم رئيسهم إبراهيم كاشف . أما ابن ضعيان فذكر في تاريخه أن القتلى نحو 800 .
وكاننصراً مؤزراً : استبشر به المسلمون ، وشغلو غليلهم ، فلقد فعل الأتراك بأهالي نجد من الأفاعيل والجرائم ما لا تقبله الشرائع اوالعقول ، وما لا ترتضيه الإنسانية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذا النصر من مناقب هذه القبيلة – سبيع – يسجل لها بعداد المجدد الخلود ، ويبقى شاقة عزاً لها مدى الدهر .
وسكان الحائر هم الأعزة من سبيع ، ومعهم اخلاط غيرهم ، وإمرتهم لابن جفران ، وقد أنجب الحائر كثيراً من الشعراء منهم حمد بن مربول وابن سعد رحمة الله عليهما ، وغيرها .
2- الأخضر ( الخضر ) :
هجرة للأعزة من سبيع ، في أسفل وادي لها ، فوق الحائر ، تحتها شعب البرود ، وفوقها شعب إعرابه ، وهي هجرة صغيرة .
وقد أشار إليها الشاعر الشبعي بقوله :
بين لبداو الخضر والفريديه
صاحبي في وادي الفرس نزالي

ووادي الفرس هو الحائر ، والمراد بالفرس النخل ، ولبداء الفريدية أسماء جبال حول الحائر .
وقد ذكر هذه الهجرة ابنسحمان – رحمه الله – فمن تتمنه على الآلوسي وقال : أميرها الصفريدي بن علوش بن جعفران، وكذلك جريدة ام القوى في عددها 208 عام 1348هـ .
3- الضبيعة :
بضم الضاد المشددة ، وفتح الباء ، فياء ، معين مفتوحة ، فهاء ، من قرى اليمامة لبني قيس بن ثعلبه . هكذا وصفها الهمداني وياقوت وقد أخطأ الحقيل حينما ظنها لضبيعة بكر بن وائل ، لأن الضبيعة التي لضبيعة بكر بن وائل ، هي المحلة التي بالبصرة ، كما رجح ذلك ياقوت .
أما الضبيعة التي نحنا بصددها فهي الآن هجرة من هجر سبيع قريبةمن الخرج لعجمان الرخم ، ويرأسهم ابن هديهب .
ولما ذكرت جريدة أم القرى في عددها 208 بتاريخ 6/7/1347هـ أسماء الهجر المستحدثة ، ذكرت الضبيعة وذكرت أن أميرها على ابن هديهب .
4- الحزم :
قرية في منطقة الخرج قرب بلدة الضبيعة ، وهي لآل حميد من بني عامر من سبيع ، وأميرها ابن زبار .
5- المنيصف :
قرية قديمة في منطقة الأفلاج ، وأهلها قديماً من الرصعان من سبيع وبها يوم من إمامها مع الشكرة من الدواسر ، وقد يقول إدريس بن بن حسن السكرة :
" ضربت أنا جنب الرصيعي برنات ضربة صبي ما يعقب تلومه "
وقال ابنناصر في " عنوان السعد والجد " في حوادث سنة 1330هـ .
" وأما الهجر التي في الخرج وهي : الضبيعة والبدع والمنيصف والأخضر وطسم والرويضة فسكن فيها سبيع والسهول وغيرهم من القبائل " .
5- رماح :
بضم الرءا وفتح الميم ، بعدها ألف فحاء ، وأورد ياقوت خلافاً فيه هل هو رماح بالهاء المهملة ، او رماخ بالخاء المعجمة ؟ وساق الخلاف ثم رجح أنه بالحاء المهملة، وأورد قول جرير :
عشية هم صحبك بالرواح
أهذا الشيب يمنعني مراحي
ظمائن يجتنز عن على رماح
ولا يدرين ماسمك القراح
أفصحو ام فؤادك غير صاح
تقول العاذلات عادك شيب
يكلفني فؤادي من هواه
ظمائن لم يدن مع النصارى


ويقول الشيخ عبدالله بن خميس عن رماح :
وعهدت رماحاً مزيلاً تعوي ذئابة في الشتاء ويكثر تطينه فيالصيف من الخيام وبيوت الشعر ويكفر ورده من الإبل والغنم حتى لكأنها اجزاع النخيل أو مجهرات المرار ، ينصب على كل بئر من آباره طاقتها من المقامات ، وكل مقام يشتغل أربعة وعشرين ساعة ، وكل وارد يعرف ساعته أو ساعاته ، وهكذا .
وماؤه عد مكين رسبن لا يفيظ جمه ولا يتكلم ماؤه عذبه زلال ، وعمقه خمسة وثلاثون باعاً على مقام البئر ، وآباره خمس هي : الجبرية والزيدي .. السيارية وبطيمان ، وكتلان ، وفي أشهرها وأغزرها ماء الزبدي ، فهم يقولون إذا أرادوا أن يبالغوا في كثرة الماء كأنك على جال الجبرية " .
وأكثر من في رماح هم الجمالين من سبيع وأسرتهم لآل ابواتين ، وفيه أيضاً من العملة .
ورماح الآن بلدة عامر فيها كثير من المرافق الحكومية ، وإمارة خاصة بها تتسع لغمارة الرياض ، وفيها مستشفى كبير ومدارس حكومية ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات .
ورماح يتوسط منطقة العرمة شمال الرياض بميل قليل نحو الشرق يبعد عنها نحو من 120 كيلوا . وهو بين الدهناء والعرفة وكلاها من أطيب المواقع وأخصبها .
ويتبع إمارة رماح من القرى والهجر : الرحمية ، وريغب الحفنة ، المفر ، سعد .
ومن المناصل : أبو ركبة ، الثمامة ،والجانبية ، وجريذي ، والحفاير والحفيرة ، والحميسية ، والسلح ، والغويرة ، والفيلاقة ، واللبجة ، وغلان ، ومصدة ، ونفيخ ، والعجاجة ، وحنيب .
وقد نزل سادلير في رماح أثناء رحلته التي جاب بها الجزيرة سنة 1819م وقال : فوجدنا فيها معسكر بدو تابعاً لقبيلة سبيع التي يصل تعدادها إلى ألفي أسرة . فهناك سبعة آبار فتمونت وأحضرت معي أربعة أعمدة ، وعجلتين لأنصب هيكلاً من أجل سحب الماء ،يبلغ عمق كل بئر سبع قامات، وقد استعملنا الجمال لسحب الدلاء .
6- الرمحية :
بضم الراء وإسكان الميم ، وكسر الحاء والياء ، فهاء . منهل بقرب رماح غربية في نفس وادية ( وادي الطوقي ) ، عند ملتقى روافده .
والرحمية آبارها حوالي ستة آبار ، وعمقها خمسة عشر باعا ، ومائها عذب ،وسكانها الجبور من سبيع .
وأصبحت الآن بلدة عامرة ذات بنيان وحاضرة مقيمة . وبها مرافق حكومية غمارة ومدارس .
وتبعد عن رماح نحو من 20 كيلوا .
7- الغيلانة :
بفتح الغين وإسكان اليرا ، غلام ممدودة ، فنون مفتوحة ، فهاء فهل من مناصل العرمة بأسفل وادي الثمامة الشرقي ، قبيل مفضاء في روضة خريم ، وعدد آبار حاست .
وقد أقيمت فيها قرية شمالي الشعيب ، وشرق الآبار . وهي للمداربة من الصعبة من بني عمر من سبيع ، وأميرها ابن براك وقد ذكر الغيلانة لغده الأصفاني في كتابه " بلاد العرب " .
8- المزيرع :
بضم الميم وفتح الزاي وإسكان الياء ، وكسر الراء ، فعين منتهى وادي الطوقي من الرمة ، أكبر أوديتها وأكثرها وافد المزيرع الآن قرية عامرة ، وهي شرق رماح بحوالي 11 كيلوا على جان شعيب رماح الشمالي ، وهي للزمعان من آل أبو اثنين من الجمالين من سبيع .

10- حفر العتك :
قال ياقوت : حضر سعد : منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم ، وهو مجذاء العرمة وراء الدهناء ، يستقى من بالسافية ، عند جبل من جبال الدهناء له الحاضر عن الأزهري .
وتسمية الحفر بحفر العتك أو العتش كمنطقة العامة حديثة ، وكان قديماً يسمى حفر سق ، ذكر ذلك الجاسر وابن خميس ، وكل منهما حاذق خرّيت في هذه المنطقة من ديار الحبيبة . أما الشيخ عبدالرحمن التويجري فذكر في رده على المغيري أن مغر العتك هو حفر الرباب .
ولعل الصواب هو ما ذكره الشيخان ، لأن الوصف الذي ذكره الأوائل لحقه سعد يكاد ينطلق على حفر العتك ، وعلى كل فالساف بين الحفرين قليلة ، وحددها الأقدمون بمسيرة ليلة .
وحفر العتك الآن قريبة عامرة فيها إمارة ومدارس وغير ذلك من المرافق الحكومية ، ويبعد عن الرياض شمالاً 150 كيلو .
وعرف الحفر بعذوبه مائة ، قال عن لغده الأصفهاني في بلاد العرب " حفر سلق : وهو ماء عذب خفيف ، بعيد القعر راسع الأعطان .. " .
والحفر فهو من أكبر المناهل في المنطقة ، وهو خاص بقبيلة سبيع ولوقوعه في فلاة خصبة واسعة متنوعة التكوين مختلفة المراعي ولعذ مهبه مائة وطيب سكنه .أخذت القبائل تنازح سبيعاً عليه ، مما حدى بالشاعر دبيان بن عساف الصميلي السبيعي أن يستنهض قومه بقصيدة حربية قالها ثر منارشة تمت بين قومه وبين القبائل ، قال :
فج الأعضاء ما فيها شواذيبي
زين راوحها تهذل كما الذيبي
يم فدغوش وصله المكاتيبي
يا نديبي على منسوعة الغارب
ما تداني عصا يمابها دارب
نصها شيخنا حامي قفا الهارب

وإن لسبيع إلى الآن ، وكان ضمن قومي إمرة الحفر الشاعر الراحل سعد حربول ، وأعجبته فقال أهل الحفر . فقال قصيدة يثني عليهم فيفها :
ولا جيت عند شيوخنا طاب كيفي
دايم فطول بطايلات الصييفي
طيب بن مجفل في المواجيب شيفي
يا الله عسى ما في الرفاق ضعيفي
همال رايح من خشوم القنيفي
لا ضاق صدري رحت يم العرينات
أولاد النبطي أهل علام قديمات
أولاد الصميلي صاملين بصملات
وسهول فيهم من المراجل كثيرات
عسى الحفر وبل المزون الزرينات

11- الحفيرة :
قرية لبعض آل علي من بني عمر من سبيع بقرب حفر العتك .
12- الحسي :
من مياه العرينات من قبيلة سبيع ، وهو الآن قرية في منطقة ثادق قرب الصفرات .
وقد بنى فيه وبث نخلاً أميره شفوف بن شويه ، وهو رائع على طريق الرياض – سدير ، وبه استراحة ومحطة وقود ومورد ماء .
ورجح ان خميس أن هو حسي ذي تمني الذي ذكره ياقوت في معجمعه وقال : شهرته الآن بحسي تقلة ، ومواقعبين أسفل وادي الصفرات ، وبين عرف جبال فهل الخاتلة من غرب بميل إلى الجنوب .
ولما ذكرت جريدة أم القرى في عددها 208 عام 1347هـ هجر السبعان ذكرت الحسي : وذكرت أن أميره فدغوش بن شويه .
13- شويه :
بفتح الشين المعجمة ، وإسكان الواو ، وفتح المثناه التحقيق ، بعدها ماء من ترى سبيع ، تقع قبلة معقلة بنحو 8 أكيال من شرقي الدهناء ، وهي عن رماح شمالاً قرابة 90 كيلوا .
وكانت في الأصل من الىبار الارتوازية التي حفرت في مراعي البادية لسقى أمغامهم ، فطلبها وليد بن شويه لينشئ هجرة له ولوقمه من سبيع في عشر الستين من القرن الماضي ، فأوطي إياها ، وسميت باسمه ، وهو أميرها ، ولما كبر تنازل عن الإمرة لولده .
14- العيطلية :
شمال قربة شويه بحوالي 10 أكيال ، لآل أبو اثنين وأميرها فيصل بن عبيد أبو اثنين .
15- هزوى :
قرية في الدهناء لبني عامر ، وأميرها العماني أمير بني عامر من سبيع ، وتسمى أحياناً العمانية نسبةلأهلها .
وهي قرية حديثة أنشئت بعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري .
وقد أطال صاحب المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية " الحديث عن هزوى ، ونقل الكلام الجغرافيين واللغويين المتقدمين ، فمن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتابه .
16- السبية :
بالفتح وكسر الوحدة وفتح المثناه المشدودة ، بعدها هاء ، رحلةمرتفعة واقعة على مقربة من هزوا بينهما نحو 10 اكيال . وهي في الجنوب الغربي شرقي أهل مناخ .
قال ذو الرمة :
لأونسهم وما أعني زيالا
على علياء شبه فاستزالا
وأبرقها المقابلها شمالا
مقاد المهرو اعتسفوا الرمالا
وأوفيت الغزالة رأس هزوى
كاني أشكل العينين اوفى
وقد جعلوا السبية عن يمين
أبا صرهم وقد جعلو فتاخا

وفي السبية كانت الوقعة المشهورة سنة 1245هـ بين الإمام تركي بن عبدالله وبين بني خالد ، وقد قدمنا خبرها . وكان عساف أبواثنين وقبيلة سبيع مع الإمام تركي ، اما فهيد الصيبغي ومن تبعه من سبيع فقد كانوا مه بني خالد.
وهذه الوقعة اشتهرت بوقعة السبية ، وذكر ابن بشر أنها سميت بذلك لكثرة ما سبي فيها من الحلي والأثاث والأغنام والإبل . ولكن الصواب أنها سميت السبية لوقوعها في هذا المكان. وقد نبه على ذلك علامة الجزيرة .
ويرى محقق عنوان المجد الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ – رحمةالله عليه – أن اسم المعركة " السبية " واسم المكان السبية .
وبعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري نزلت بطون من سبيع في السبية واستوطنتها .
17- معقلة :
بفتح الميم وإسكان العين المهملة وضم القاف وفتح اللام بعدها هاء . روضة من رياض الصمان بقرب الدهناء ، والمنقدمون يذكرونأنها في الدهناء . قال الأزهري :
" بوالدهناء خبراء يقال لها معقلة ،قلت ولا زال الكلام للأزهري قدر أيتها وفيها حوايا كثيرة فسك ماء السماء دهراً وإنما سميت معقلة لإمساكها الماء . أ.هـ.
ونقل البكري عن الأصمعي أنها خبراء بالدهناء ، وجاء مثل ذلك في كتاب النوادر لأبي مسحل الأعرابي ، ونقل في تاج العروس عن أبي زيد الأنصاري مثل ذلك .
وعلى ذلك علامة الجزيرة فقال :
" فهل كانتالدهناء قديماً تتصل رحالها إلى هذا الوضع ، ثم انحسرت بفعل ارياح ؟ ام أن الخطأ وقع من واحد فسار عليه من أتى بعده ؟ .
وقد نزل معقلة بعد منتصف القرن الرابع عشر قوم من سبيع من بني عامر.
ومنطقة العامة اسم معقلة خطأ فتقول : ( أم عقلة ) و ( أم عقلا ) و (معقلا) .
سكن زهير السبيعي العامري في موضوع عنيزة وكثر جيران ، ولم نزل في زيادة إلى أن ملكت محلة الجناح وصار اسم الجميع عنيزة على الاسم القديم".
وقال ابن مانع :
ولقد أنشئت عنيزة سنة 630 تقريباً ... واما إمارتها فقد مضى عليها قريب من 250 سنة وهي تبع للجناح وليس فيها أمير ولا يحيط بها سور واحد ،والجناح ثلاث دير : الضبط ديرة ، والجزيرة ديرة ولها سور خاص ، وكذلك العقيلية لها سور خاص ، وأصبحت هذه القرى كلها بلدة واحدة تسمى عنزية .
ولقد أطال الحديث عن عنزية وأفاض الشيخ العبودي " معجم بلاد القصيم" كما كتب عنها عدة كتب منها رسالة ماجستير مطبوعة لعبد الرحمن صادق الشريق وكتاب آخر للدكتور محمد السلمان .
ومن أراد معرفة أمرائها وقضاتها وأيامها وحروبها وشعرائها وأخبارها فليرجع إلى الكتب السابقة .
ومن مدن القصيم التي أسسها السبيعيون : البكيرية فلقد كانت بئراً للبكيرير فاشتراها من أبناء عثمان العريني – من عرنان سبيع – وزرعوها وعمروها وسكنوها هم وذريتهم من بعدهم وتأمروا فيها ولا زالوا ، ومن ذرية العريني هذا أسر السويلم والعمير والدخيل الله وغيرهم .
والضلفعة : في الشمال الغربي من بريدة على بعد 38 كيلو ، فالذين عمروها من عرينات سبيع ، رجل سكانها منهم ، وقد هاجرها كثير منهم إلى القرى والبلاد المجاورة كالبكيرية ، فإن الذين عمروا البكيرية كانوا أولاً في الضلفعة .
19- العطار :
بفتح العين والطاء المشددة ، فألف وراء ، على صفة بائع العطر وهي بمدة قديمة تقع في أسفل وادي الفقي .
قال مقبل الذكير :
" العطاء : من قرى سدير ، لم قف على تاريخ تأسيسه ولكن من الثابت أنه موجود بالقرن العاشر الهجري ، سكانه نحو ( ) وأكثرهم من العرينات ، وهم أهل حركات وكثيري التعدي على مجاوريهم ، ولا يركنون إلى السكون، لهم حوادث كثيرة لا نرى كبير فائدة بذكرها ، وفي سنة 1136هـ وقع كل وغلاء عظيم ، وغارت آبار اكثر بلدان سدير وجلا اهل سدير وكثير من أهل نجد إلى الحساة والعراق ، وكذلك أهل العطار ، قد غارت آبارهولم يبق فيه إلا بئرين وجلا أهله ، ولم يبق إلا أربعة رجال " أ.هـ .
وفوق هذا الكلام كتب :
أهل العطار عرينات الله يقطع ذيك الشجرة " حميدان
وأقول : نقلت كلام الذكير بنصه وفيه بعض الأخطار حفاظاً على أمانة والنقل ، أما البيت فهو من قصيدة مشهورة تنسب لحميدان الشويعر .
ومطلعها :
سيد السمادات من العشرة
ظهرت من الحزم اللي به

وحميدان – غرف الله لنا وله – لا يكاد يسلم من لسانه احد ، والشاهد من هذا البيت أنالعطاء منذ نشأته إلى السنين الأخيرة وسكانه هم العرينات حاضرة سبيع ، ومن أحداث العطاء التاريخية :
في سنة 1078هـ قتل جلاجل بن إبراهيم رئيس آل ابن خميس من الدواسر في سدير قتله أهل بلد العطار من العرينات .
وفي سنة 1315هـ حصل وقعه بين آل سيف وبين بني عمهم آل راشد أهل العطار من العرينات من سبيع ، وقتل فيها إبراهيم بن راشد .
أما الآن فالعطاء – قرية عامرة فيها مدارس ومرافق حكومية وإمارة ومستوصف وغير ذلك .
ومن القرى التي يسكنها كثير من حاضرة سبيع :
العبرة : وفيها قوم من العرينات من سبيع .
ورغبة : وكانت قرية لكنها في النصف الأخير من القرن الحادي عشر الهجري سكنها العرينات وعمروها .
والبير : قال الذكير : " كان بالقرن العاشر بين العرينات من سبيع ولم أقف تاريخ تاسيسه " .
والحوض والدميكة والعماير والمساورة والمثاني من قرى رنية لآل محمد من الذكور .
والعجافة والعماير والعلماء والناقة والعفيرية ، وام الفروس وأم الفروع والرجع والعوف .. وغيرها .
21- الخرمة :
بضم الحرف الأول وفتح الثاني ، بلدة حجازية تجارية بعد الغريف وعلى مسافة 50 ميلاً إلى الشرق من جبل حضن ، وهي واقعة على الطريق التجاري الذي يربط الحجاز بنجد .
ولقد حصل حول الخرمة خلاف طويل بين أشراف الحجاز وبين الملك عبدالعزيز ، فلقد أدعى الشريف حسين ، أن هؤلاء السكان من رعاياه قربهم من الحجاز وأن البادية تفصل بينهما وبين نجد وأن أكثر أصحاب المزارع فيها من الأشراف والرئاسة فيها للأشراف ، ولكن هؤلاء الرعايا كانوا قد تبعوا الدعوة الإصلاحية قديماً ، وهم بقضهم وقضيهم مع الملك عبدالعزيز وهواهم سعودي ، ثم إن جبل حضني يفصل بينهما وبين الحجاز ، ومن رأي حضناً فقد أنجد .
ولعل أهمية الخرمة ترجع إلى الوقع الاستراتيجي الدقيق ، ووقوعها في طريق التجارة بين نجد والحجاز ، بل هي محطة تجاري رائعة لتجار الوشم والقصيم .
والخرمة الآن بلدة كبيرة عامرة فيها كثير من المرافق الحكومية ، وقد ألف عنها أحد أبنائها وهو الأستاذ عبدالله بن سعد الحضبي كتاباً قيماً بعنوان " الخرمة بلد النخيل " فمنأراد الاستراده فليرجع إليه .
















علماء سبيع :
لا أعرف قبيلة من القبائل النجدية كثر فيها العلماء مثل قبيلتنا هذه التي نتحدث عنها ، اللهم إلا ان تكون قبيلة تميم ، ويأتي بعدها في الدرجة الثانية قبيلة سبيع .
ولو لم يكن في قبيلة تميم من العلماء سوى علماء الأسرتين العلمليتين الكبيرتين : البسام وآل الشيخ لفاقوا بهم القبائل الأخرى ، فما بالك وهي تزخر بالأسر العلمية كالعمر والقاضي وآل فيروز وغيرهم .
أما قبيلة سبيع فلعل أشهر أسرة علمية فيها هي أسرة آل إسماعيل فلقد ظهر في هذه الأسرة كثير من العلماء ، فمن سنأتي على ترجمتهم في هذا الفصل إن شاء الله .
وكثرة العلماء في قبيلة من القبائل منقبة من المناقب لهذه القبيلة ، لان العلماء ومنه الأنبياء ، فهم النجوم التي يهتدي بها الناس ، وهم الأئمة الذين يسار على دربهم .
وسأترجم في هذا الفصل لأبرز علماء هذه القبيلة من الأموات دون الأحياء ، فإني لم أترجم في هذا الكتاب لأحد من الأحياء ، مع أن فيهم من هو من كبار العلماء وفقهائهم ومشاهيرهم ، والاقتصار على الأموات دون الأحياء أولى وأحرى ، وقد سار على ذلك كثير من علماء التراجم ، والثناء في الوجه لا يجوز وإن كان حقاً إلا لمصلحة ، فالحي لاتؤمن عليه الفتنة ، وقانا الله والمسلمين شرها وكلأنا بعينه التي لا تنام .
1- إبراهيم بن إسماعيل :
وهو الشيخ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل ، من آل إسماعيل الأسرة المشهورة – وقد قدمنا ذكرها . من ذرية زهري بن الجراح .
ولد في أشيقر ، ونشأ في كنف والحده ودروس عليه وعلى غيره من علماء الوهبة .

قال ابن عيسى :
الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد بن إسماعيل ، كان عالماً فقيهاً ، تولى القضاء في أشيقر في حياة ابن وكتب كتباً كثيرة من كتب المذهب منها : متن الاقناع ، وكان خطة فائقاً مضبوطاً . أ.هـ .
توفي في أشيقر سنة 1108هـ
2- إبراهيم بن إسماعيل :
هو الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن محمد بن احمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسىبن حمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح البكري ثم التوري نسباً السبيعي حلفاً .
من آل إسماعيل الأسرة المشهورة ، كانت مساكنهم الأولى في مدينة عنزية وانتقل جدهم إلى أشيقر ، وفي أشيقر ولد المترجم ، فنشأ في بيت علم وفضل ، وشرع فطلب العلم وكانت بلدته آهلة بالعلماء ، من عشيرته ومن غيرهم من علماء الوهبة ، فأخذ في القراءة عليهم ، وكان مشائخه والده ، فأدرك إدراكاً تاماً ، وتأهل للإفتاء والإفادة والتدريس ثم عين قاضياً في بلدة القرائن ، وهناك قرأ عليه أبناء القرية ، فكان من أشهر تلاميذه فيها الشيخ الزاهد عبدالعزيز بن عبدالله الحصين الناصري التميمي قاضي بلدان الوشم للإمام سعود بن عبدالعزيز وعبدالله آل سعود .
قال ابن عيسى :
" وانتقل إلى القرائن وصار قاضياً ولم يزل فيها إلى ان توفي في 1185هـ والظاهر انه هو آخر عقب الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل ، وقد افترض عقبه – رحمه الله تعالى – أ.هـ .

الراعي 13 - 06 - 2003 22:12

هوامش من 126 الى 140
- تاريخ ملوك آل سعود : 59 .
- عنوان السعد والمجد ، ابن عبيد : 2/7 ، تحفة المشتاق : 1/200 ، الريحاني : 133 ، ابن هذلول : 59 ويبدو أن حصاره للكويت بعد إغارته على سبيع .
- عنوان السعد والمجد .
- تاريخ ملوك آل سعود : 69 .
- عنوان السعد والمجد (خ ) ، تاريخ ملوك آل سعود : 75 .
- العلاقات بين نجد والكويت : 128 ، تاريخ نجد الريحاني : 185 .
- الريحاني : 189 ، صقر الجزيرة : 215 ، ابن عبيد : 2/101/ العلاقات بين نجد والكويت : 133 ، المحتار : 2/117 .
- تاريخ ملوك آل سعود : 87 ، كنت مع عبدالعزيز : 1/313 ، رجال وذكريات مع عبدالعزيز : 2/364
- تاريخ ملوك آل سعود : 91 .
- من آدابنا الشعبية : 1/45 .
- تاريخ ملوك آل سعود : 99 ، الخرمة بلد النخيل : 12 ، العرب : 25/233 ، في بلاد عسير 36 .
- العرب : 26/282 ، وعن موقعة تربة انظر : تاريخ ملوك آل سعود : 95 ، تذكرة ابن عبيد : 2/232 . تاريخ نجد الريحاني : 244 ، وذكر أن جيش الشريف حسين دخلها في 24 شعبان وعند ذلك أرسل عبدالله بن الحسين رسالة إلى فيحان بن حامل أمير روضة ياره فيها بترك مولاه ابن سعود ، وكف سبيع اهل رنية عن موالاته وإحضار شيوخ الزكور من سبيع ، بتهدده ويتوعده إن لم يفعل ذلك ، كما أرسل إلى ماضي بن قاعد ومحمد أبرق نفيش من أمراء سبيع القبيلة يهددهم فيها إذا لم يأتوا إليه في خلال ست ليال .
- ذكر البسام علماء نجد : 584 أن هذه الوقعة سنة 1340هـ ، فاستدرك عليه التويجري في الإفامات : 124 وذكر أنها في هذه السنة - 1338هـ ، وهو الصواب ، وهذه السنة عند الرشيد في تاريخ الكويت : 248 ، وتاريخ ملوك آل سعود : 105 .

- تاريخ ملوك آل سعود : 125 ، معجم قبائل الحجاز : 386 .
- تاريخ اليمامة : 7/272 .
- تذكرة أولى النهى : 3/111 .
- أحداً .
- لمع الشهاب : 63 .
- هناك خبر يسبق هذا الخبر ، لكنه قبل تحالف آل سعود مع الدعوة الإصلاحية ، ففي سنة 1139هـ سار دغيم بن فايز المليحي السبيعي وقبيلة سبيع مع زيد بن فرحان صاحب الدرعية ومحمد بن سعود لنهب العيينة في قصة مشهورة ذكرتها بكاملها في موضوع سابق .
- تاريخ ابن غنام : 106 ، عنوان المجد : 1/65 ، بنو خالد : 255 .
- ذكر صاحب متاب وكيف كان ظهور الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، ص62 خبر أتباع سبيع لعبدالعزيز بن محمد بن سعود وطاعتهم له ، لكني لم أستطع تحديد سنة هذا الخبر ، فصاحب الكتاب غير منتظم في ترتيب للحوادث ، فقبل والخبر مباشرة أورد خبر عبدالعزيز للملالية وهو سنة 1183هـ ، وبعده مباشرة أورد خبر وقعة الحاير المشهورة سنة 1778هـ .
- وأما ما حدث يوم جودة فله أسباب خاصة بينها ما في موضعها من الفصل التعلق بأيام سبيع ، وأما ما يتعلق بفهيد الصيبغي فقد بنهت عليه في الفصل الخامس بفرسان سبيع .
- كل هذه المعارك مفصلة في موضعها من الفصل السابق .
- عند الزركلي : أبو الحريتب : وفي توحيد المملكة : أبو ذيب بالذال المعجة .
- عند الزركلي : لبقشيني ، ومثله في توحيد المملكة ، للمانع : 359 .
- من شيم الملك عبدالعزيز : 3/16 .
- مطالع السعود : 227 .
- عنوان المجد : 205 ، الأعرب للتنشذي : 297 ، البيان والإعراب العزيزي : 61 .
- تاريخ نجد : 93 .
- محسن غياض : 120 . ويظهر أن الدخيل والآلوسي تابعاً الحيدري ، ولكن تشابه الأسماء لا يعني اتفاق النسب والأصل ، وقد نبهنا إلى هذا ساقاً وهناك سهل قبيل ةمن فهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة.
- جمرة الأسر المتحضرة : 1/384 .
- تاريخ اليمامة : 4/64 .
- تيسير العلام : 54 .
- المرحلة النجدية : 87 .
- دليل الخلج : 2047 . ولمزيد من المعلومات عن السهول انظر : معجم قبائل المملكة : 327 / كنز الأنساب : 205 ، قلب هزيزة العرب : 165 . تاريخ سينا النعوم شقير : 670 ، البادية ، الراوي : 189.

- هذه الحوادث ذكرت سنواتها لأنها سابقة على ما ذكره أحد الباحثين الأفاضل في مجلة العرب : 25/660 ، من أن هذه الصلة تتضح منذ القرن الحادي عشر الهجري .
وقد نقل هذا الباحث عن الشيخ حمد الجاسر أن قال : عن أول ما عرف من أخبار السهول سنة 920 والصواب 902 هـ كما في الجمهرة : 381 ، و تحفة المشتاق : 16 ، وهو مصدره .
- انظر تاريخ اليمامة : 5/488 ، وانظر قصيدة سعد بن هريول - رحمه الله - حيثما كان أميراً على الحفر فأثنى على بطون قبيلة سبيع التي تسكن الحفر ، وذكر من بينها السهول والسبيعيون أو كثير منهم يرون أن السهول منهم ، وأنهم نزلوا سهل فسموا السهول .
- حباب هو ابن قميصان من البرزان من مطير كما عند الفاخري : 161 ن وقد قتله مشعان ابن مغيلث أحد سادات آل هذال ن عنزة ، مطالع السعود : 227 .
- عن خزين راقبة انظر : عنوان المجد : 1/241 ، 2/72 ، مطالع السعود : 227 ، مختصر مطالع السعود : 63 .
- كان المفروض أن يكون هذا الفصل في رسم السهول بطون سبيع ، ولكن سهوت هناك ولم أظن فاضطررت إلى وضعه هنا .
- هذه هي مناطق تواجد السبيعيين ، ولكن ذكر المستشرق والرحالة الفلندي جورج أرغست قالينات 1852هـ " عبد الولي " من كتاب " صور من شمالي الجزيرة العربية في منتصف القرن التاسع عشر أن كثير من السبيعيين يعيشون مختلطين بشمر في شمال الجزيرة وهذا مضى كلامه : وهناك أيضاً كثيرون من مطير وسبيع وقبائل أخرى من نجد يعيشون متلطين بالشمر ، وهذا المستشرق يحكي شاهداته .
- دليل الخليج : 2045 .
- معجم البلدان : 2/208 ، العقد الممتاز : 60 .
صحيح الأخبار : 4/145 ، معجم اليمامة : 1/287 .

الراعي 13 - 06 - 2003 22:13

هوامش 141 الى 155
ــــــــ
- السوابق : 7/741 ، وذكر ابن عيسى ص71 أن في هذه السنة 1098 - جرت وقعة في الحاير بين آل مغيره وآل عساف من آل كثير ن ويبدو أن هذه الوقعة في الغرمة وليست في الحاير ، كما في تحفة المشتاق : 54 .
- عنوان المجد : 1/93 .
- عنوان المجد : 1/105 .
- عنوان المجد : 1/125 .
- معدم اليمامة : 1/65 ، المعجم الجغرافي : 1/76 .
تاريخ نجد الآلوسي .
- صفة جزيرة العرب : 209 ، معجم البلدات : 3/452 ، صحيح الأخبار : 1/220 .
معجم اليمامة : 2/92 ، عبدالعزيز في التاريخ للحقيل .
- العرب : 26/840 .
- معجم اليمامة : 1/109 .
- صفة جزيرة العرب : 268 ، معجم ما استعجم : 1/671 ، معجم البلادي : 3/65 .
صحيح الأخبار : 2/171 ، معجم اليمامة : 1/475 ، رحلة عبر الجزيرة لسادلير : 076 .
- معجم اليمامة : 483 .
- بلاد العرب : 306 ، معجم اليمامة : 2/233 .
- معجم اليمامة : 3/363 ، العرب : 26/840 .
- معجم ما استعجم : 1/457 ، معجم البلدان : 2/276 ، صحيح الأخبار : 4/172 . معجم اليمامة : 1/333 ، معجم المنطقة الشرقية : 2/518 ، تيسير العلوم : 29 بلاد العرب : 308 .
- انظر تكملة القصيد في ترجمة دبياه بن عساف .
- انظر تكملة القصيدة في الفصل الخامس بالقصائد التي فيلث لفاط سبيع .
- العرب : 26/840 .
- صحيح الأخبار : 2/17 ، معجم اليمامة : 1/324 .
- معجم الشرقية : 934 .
- العرب : 26/840 .
- معجم المنطقة الشرقية : 2/487 .
- معجم البلدان : 3/187 ، معجم المنطقة الشرقية : 2/830 .
أبو علي المجري : 305 . عنوان المجد .
- تاريخ ابن ضويات : 23 ، تحفة المشتاق : 188 معجم بلاد القصيم : 1638-1749 العنيزية : 12 ، نبذة في تاريخ عنيزة :232.
- علماء نجد : 634 ، معجم بلاد القصيم : 2/620 .
- معجم بلاد القصيم : 3/1438.
- ابن عيسل : 61/199 ، العقد الممتاز (خ) : 48 .
معجم اليمامة : 2/161 .
- معجم اليمامة : 1/158 .
- العقد الممتاز : 78 .
- العقد الممتاز : 79 .
- شبه الجزيرة : 17م ، معجم معالم الحجاز : 3/138 .
- علماء نجد : 1/138 ، وهو الذي نقل الكلام عن ابن عيسى ، ولم أجده في كتابه المطبوع ، ولعله نقله من بعض مخطوطات لديه بخط ابن عيسى .
- علماء نجد : 139 ، عنوان المجد : 1/465 ، تحفة المشتاق : 120 .
وفي ص209 من علماء نجد ترجم لإسماعيل بن رميح وذكر حفيده أحمد المترجم وذكر وفاته سنة 1163 ، فيبدو أن ذكره هنا وفاته في سنة 1263 سيستلم .

الراعي 13 - 06 - 2003 23:11

من 156 الى 169
- أحمد بن يحيى بن رميح :
هو الشيخ احمد بن يحيى بن محمد بن عبداللطيف بن إسماعيل بن رميح من عرينات سبيع .
ترجم له الشيخ عبدالله البسام فقال :
" ولد في العطار ونشأ فيها وقرا على علماء سدير وغيرهم حتى أدرك ثم عينه الإمام فيصل بن تركي قاضياً في قرية رغبة فلث فيها قاضياً حتى توفي عام 1263هـ . أ.هـ مختصراً .
هكذا ترجم البسام في كتابه وهكذا ذكر سنة وفاته ،وهذا وهم منه . على غير عادته . لأن المترجم توفي سنة 1163هـ كما ذكر ابن عيسى ، وهذا نص كلامه ، وكان يذكر حوادث سنة 1163هـ :
وفيها توفي الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبداللطيف بن الشيخ إسماعيل بن رميح العريني السبيعي قاضي بلدة رغية " أ.هـ ومثله الفاخري . وذكر وفاته في هذه السنة 1163هـ ابن بشر وصاحب " تحفة المشتاق " .
وجد المترجم هو إسماعيل بن رميح أو كبار العلماء في عصره ، وصاحب الجموع المشهورة بمجموع ابن رميح ، وستأتي ترجمته .
4- إسماعيل بن رميح :
هو الشيخ إسماعيل بن رميح بنجبر بن عبدالله بن عريض بن محمد بن عيسى العريني التميمي ، من عرينات سبيع .
ولد في العارض ونشأ فيها وقرا على علمائها ، وأشهر مشائخه فيها محمد بن شيرمة الوهيبي التميمي ، وما زال مجداً في طلب العلم حتى صار في عداد العلماء وصنف مجموعاً مشهوراً باسم مجموع ابن رميح " ، وقد طمع هذا المجموع وأسمه " التحفة " وقد أخذ عليه العلماء كالشيخ عبدالله أبا بطين والشيخ علي بن عيسى قاضي شقراء مسألة : ما إذا وجد الرجل متاعة عند من اشتراه من غاصبة فعند الشيخ إسماعيل بن رميح ان لا يأخذه ممن هو في يده إلا بثمن ، فرد عليه العلماء بأن يأخذه ولا يلزمه ثمنه استناداً إلى الحديث " من وجد عين ماله عند إنسان فهو أحق به من غيره .
وقد نقل عنه مجموعة هذا النقور في كتاب " الفواكه العديدة في السائل المفيدة " عدة مرات .
تولى المترجم القضاء في العارض ، وتوفي في حدود 970هـ . حمد لله تعالى وله ذرية كثيرة بارك الله فيها ، وقد قدمنا كثير من الأسر التي تنتمي إليه في الفصل الخاص بالأسر السبيعية المتحضرة ، كما أن من ذرية أحمد بن يحيى بن رميح قاضي رغبة ، وسبقت ترجمته قبل قليل ، وحمد بن فارس النحوي والعالم المشهور ، وستأت ترجمته . إن شاء الله تعالى .
ثم سافر إلى الرياض فقرأ على العلامة الكبير الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن وعلى غيره حتى أدرك ، وحصل كثيراً من العلوم الشرعية والعربية ، ولا سيما علم النحو ، فقد صار أنحى أهل زمانة في نجد ، وصار مرجع العلماء والمطلوب في علوم العربية .
كان للمترجم إطلاع جيد في علم سير الفلك وحسابه وأوقاته وبروجه ومنازله، ثم عينه الإمام عبدالله الفيصل على بيت المال ، كما عنيه مدير الأوقاف آل سعود ينفذها في أعمال البر ولاإحسان ، فحمدت سيرته في ذلك ، واستمر على هذا العمل أيضاً في عهد الإمام عبدالرحمن الفيصل ، وصدراً من حكم الملك عبدالعزيز ، وحينما طلعت في السن وأرحقته الشيخوخة استعفى منها فأعفاه الملكعبدالعزيز وعين خلفاً له ابنه محمد على أوقاف آل سعود ، وعين آخراً على بيت المال .
وكان المترجم مع عمله هذا عاكفاً ومقيماً على التدريس في مسجد الشيخ عبدالله ابن عبداللطيف في حي دخنة في الرياض ، فمن به الطلاب وأقبلوا عليه ، وتتلمذوا على يديه واستفادروا عنه حتى تخرج عليه الفوج بن الفوج ، وأغلبهم من كبار العلماء ، فمن مشاهير تلاميذه .
1- الشيخ عبدالله بن حسن . 2- الشيخ محمد بن إبراهيم .
3- الشيخ عمر بن حسن رئيس الهيئات . 4- الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم .
5- الشيخ محمد بن عبداللطيف . 6- الشيخ سليمان بن سحمان .
7- الشيخ عبدالله العنقري . 8- الشيخ عبدالرحمن بن عدوان .
9- الشيخ محمد بن علي البيز . 10- الشيخ عبدالله بن زاهم .
11- الشيخ محمد الشاوي . 12- الشيخ سعد بن رشود .
13- الشيخ محمد بن عبدالعزيز رشيد . 14- الشيخ حمد الشفدي .
15- الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز .
وغيرهم من علماء نجد ولا سيما في علم النحو ، وقد جمع المترجم مكتبة خاصة كبيرة ثمينة بنفائس المخطوطات ، آلت بعد وفاته إلى ابنه محمد
رحمهما الله .
وكان المترجم معلم ديناً متعبد أكثر الصيام والقيام ، ولم يزل على حالته الحميدة وسيرته المرضية حتى توفي في مدينة الرياض بعد عصر اليوم ، الثامن والعشرين وشهر مادى الآخرة عام 1345هـ وصلي عليه في جامع اليراض ، وحضر جنازته حشد كبير من المسلمين ، فيهم العلماء والأمراء والأعيان ، وأم الناس من الصلاة تلميذة الشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ ، وصلى عليه صلاة الغائب في أنحاء المملكة وله الآن أحفاد في الرياض ، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .
وللمترجم ابن من أهل العلم هو الشيخ محمد توفي سنة 1387هـ .
7- دخيل بن رشيد :
هو الشيخ دخيل بن رشيد بن محمد بن حسن بن معمر آل جراح ، من ذرية زهري ابن جراح الثوري ، ولد في عنيزة وتعلم فيها القراءة والكتابة ، وأقبل على طلب العلم على مشايخ عنيزة ، ولما قتل أبوه تولى إمارة البلد عام 1174هـ ، إلا أن الإمارة لم تشغله عن العبادة ولا عن طلب العلم .
اشتهر بالتقى والعفاف ، حتى كانت نفقته ليست من حقوق الإمارة على البلد ، وإنما من عقاراته الخاصة وزراعته ، وقد حمدت سيرته بالعدل والعفة في إمارته ، ثم بلغ به التقى إلى أن ابتعد عن الإمارة والحياة الدنيا ، وذهب للشام للتزود من العلم ، فلما أدرك مراده من العلم ، وأراد العودة بلغه ما جرى لأسرته من إبعادهم عن عنيزة وإمارتها حينما استولى عليها الإمام سعود وأمير بريدة حجيلان فذهب إلى مكة ، وجاور وانقطع فيها للعلم والعبادة حتى توفي فيها .
ولعل وفاته في أول القرن الثالث عشر فإن الإمام سعود لما طلب أخاه عبد الله بن رشيد أمير عنيزة في عام 1212هـ ، أشار عليه أمير المذنب بعدم الذهاب خشية أن يحبسه في الدرعية ، وأن يستولي على بلده التي لا نزل في ذلك الزمن تحت حكمهم ولم تدخل في حكم آل سعود ، وقال أمير المدنب لعبد الله بن رشيد : أعتذر لغيبة أخيك دخيل وعدم وجود من يخلفك في الإمارة ، ولكنه لم يفعل ، فاحتل الأمير سعود البلد بمساعدة أمير بريدة حجيلان بن حمد في قصة معروفة .
وقد انقطع عقب الشيخ دخيل بن رشيد رحمه الله تعالى .
8- سالم الحناكي :
هو الشيخ سالم بن ناصر بن مطلق الحناكي ، من بني ثور من سبيع ولد في الرس سنة 1291هـ ، ونشأ نشأة صالحة ، فحفظ القرآن صغيراً عن ظهر قلب ثم شرح في طلب العلم ، فقرأ على علماء القصيم ولازمهم ، ومن أبرزهم في بلدة الشيخ صالح بن فرناس ، والشيخ إبراهيم بن ضريان ، ثم رحل على بريدة فقرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وابنه عبد الله ، ثم رحل إلى عنيزة فقرأ على مشائخها ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي والشيخ محمد أمين الشنقيطي ، وأول قراءته بعنيزة سنة 1312هـ وعاد إليها مرارة ، ثم رحل إلى الرياض ومن ابرز مشائخه هناك عبد الله بن عب اللطيف وعمه إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ وسعد بن عتيق وحمد بن فارس وغيرهم ، واقام في الرياض 15 سنة ، وكان واسع الاطلاع قوي الحافظة حاضر الجواب ، يصدع بكلمة الحق ، لا يخاف في الله لومة لائم .
أعماله :
تولى إمامة جامع الرس سنة 1325هـ ، واستمر إلى سنة 1340هـ وحيث عينه الملك عبد العزيز قاضياً في الرس ، ثم قاضياً لدخنة إلى سنة 1358هـ حيث نقله الملك عبد العزيز قاضياً في حريملاء إلى سنة 1362هـ ، ثم قاضياً في الخرج إلى سنة 1365هـ وبعدها ترك العمل وتفرغ للعبادة ، حيث أرهقته الشيخوخة ، وضعفت قواه .
توفي سنة 1376هـ في الخرج – رحمة الله عليه .
أما تلاميذه فمنهم في الرس :
1- الشيخ ناصر بن محمد الحناكي . 2- الشيخ محمد بن مطلق الحناكي.
3- الشيخ محمد بن مطلق الغفيلي . 4- الشيخ سليماً بن حمد الرميح .
9- سليمان السحيمي :
هو الشيخ سليمان بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل ، من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في عنيزة المدينة الكبرى في القصيم – آنذاك – عام 1296هـ ، ونشأ بها وتعلم القراءة والكتابة ، ثم شرع في طلب العلم على علماء بلده فأخذ عن قاضيها الشيخ صالخ بن عثمان القاضي ، والشيخ عبد الله بن محمد المانع وغيرهم ، ثم انتقل على مكة – شرفها الله – فاتصل بعلماء مكة والواردين إليها واثنوا عليه وكان الشيخ العلامة محمد عبد الرزاق حمزة يعجب من كثرة حفظ الترجم لرجال الحديث وآبائهم وامهاتهم وأمددهم ، كما كان شيخه صالح بن عثمان القاضية بعنيزة من المعجبين بعلمه .
ألف المترجم رسالة في التوحيد وعقيدة السلف ، وتولى القضاء في بلدة الوجه ثم في بلدة القنفذة ، ثم اعتزل القضاء وصار مدرساً في المسجد الحرام إلى أن توفي سنة 1357هـ رحمه الله .
10- سليمان بن زامل :
هو الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن زامل ،
آل زامل عشيرة من ىل علي الذين هم أحد بطون ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في بلده وبلد عشيرته عنيزة ، ونشأ فيها وتعلم مبادئ الكتابة والقراءة فيها حتى قدم عليها العلامة الشيخ عبد الله بن احمد بن عضيب الناصري التميمي ، فشرع في طلب العلم عليه ولازمه ملازمة تامة وجد واجتهد حتى أدرك في العلم إدراكاً تاماً ، وصار هو وابن عمه الشيخ محمد بن علي بن زامل الملقب بأبي شامة من الفقهاء المشار غليهم ، حتى صارا يباريان شيخهما في المناقشة علىالمسائل الفقهية ، وإذا اختلفا مع شيخهما ابن عضيب حكما علماء وأشيقر أو علماء العارض ، وقد ذكر مسألة من منازعتهم في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية في الجزء الأول .
ولماترك شيخة ابن عضيب قضاء عنيزة وانتقل منها إلى الضبط وسكنها ،تولى المترجم بعده القضاء وصار مرجع بلده بعد شيخه ، حتى صار يلقب بالإمام وهومن العلماء الذين راسلهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب – قدس الله روحه – لما قام بالدعوة الإسلامية .
ولم يزل المترجم على أعماله وأحواله حتى رغب عن العمل
سنة 1145هـ فأعفى عنه وبقي مشتغلاً بالعلم حتى توفي سنة 1161هـ
- رحمه الله تعالى - .


11- سليمان بن محمد بن شمس :
من عرينات سبيع ، ولد في الرياض في أول القرن العاشر الهجري تقريباً ونشأ فيه وقرأ على علمائه ، ولازم الفقيه العلامة الشيخ حسين بن عثمان بن زيد الحنبلي ثم الشافعي فقرا عليه مذهب الإمام أحمد ، قبل أن ينتقل الشيخ حسين منه إلى مذهب الإمام الشافعي ، فأدرك الشيخ سليمان حتى صار من كبار الفقهاء ، وسئل عن مسائل عديدة ، فأجاب عنها بأجوبة سديدة ، وله حقيبات وتصحيحات على فتاوى الشيخ إسماعيل بن رميح قاضي رغبة ،وله مثل ذلك على فتاوى قاضي الرياض الشيخ زامل بن سلطان .
وقد ذكر له النقور أحكاماً في مجموعه ، ولا أعلم سنة وفاة المترجم بالتحديد إلا أنها في نهاية القرن العاشر أو بداية القرن الحادي عشر الهجري ، وقد رأى الشيخ عبد الله البسام للمترجم حكماً سنة 969هـ .
12- صالح الدويش :
هو الشيخ صالح بن بعد الرزاق بن محمد الدويش ، من الدوشان ( آل دويش ) الأسرة المعروفة في الزلفي ، وهم كما قدمنا منعرينات سبيع ، وكانت بلدتهم قبل الزلفي العطار ، فانتقل جد المترجم محمد منها على الزلفي .
فولد فيها المترجم سنة 1290هـ ، فأخذ عن قاضي الزلفي الشيخ عبد الرزاق بن عبد الله المطوع ، ثم رحل إلى بريدة فأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله السليم والشيخ محمد بن عمر السليم ثم سافر إلى مكة وقرأ على الشيخ شعيب المغربي والشيخ أحمد بن عيسى وكان من زملائه ف يالقراءة بمكة الشيخ صالح بن عثمان القاضي .
ورحل المترجم إلى كثير من الأقطار للتجارة والسعي في طلب الرزق والعلم ، فقد سافر إلى الهند وأخذ عن المحدث نذير حسين ، ثم انتقل إلى عنيزة وسكنها وتزوج فيها ، فلما استولى الملك عبد العزيز على الحجاز عاد إلى مكة فعينه الشيخ عبد الله بن حسن قاضياً في القنفذة فرفض ذلك ، ثم عاد إلى الزلفي وأقام فيها إلى أن توفي سنة 1352هـ .
وكان المترجم رحالة كما ذكرنا فقد سافر إلى الهند وغيران وبلاد إفريقيا والخليج العربي ، وأقام مدة في الشارقة يدرس ويرشد ويفصل بينهم في الخصومات وكانت أخلاقه كريمة حميدة ، ومعاملته حسنة .
وكان المترجم أيضاً شاعراً يجيد النظم بالفصحى وبالعامية ، وقد قال قصيدة باللهجة العامية يضمن فيها رحلاته منها :
وارخصت غاليها على كل الأحوال =
وصحبت من سكر الشبيبة والأمهال
وازريت عيرات بالاقفاء والأقبال =
واتهمت جد السير فيها بالأنفال
هابوا ركوبه من مخيفات الأهوال =
معادن الجوهر بها دق وإجلال
وارخصت في تحصيلها الحال والمال =
وسافرت لديار الدنيا كل شملال
عن بحسنان وبركمان وكرفال =
ومن لا يراعي عقبه ذا يصيب بخبال
تحققت قربه من الزندو واذيال =
بتضييع موفور الشبيه بالإهمال
تداركه من قبل قباض الآجال =
من غير ملاح ولا شرع وحبال
وانجيهم فيها من الغم وأهوال =
من كله خلقك من قصر منهم أوطال
بك علن الآمال في كل الأحوال =
لكل عبد عاني الوجه لك ذال
فارقت أنا الدنيا ولذات أهلها =
غاديت علات الصبا مع نهلها
من بعد ما جبت الوعر مع سهلها =
وطفت الجزيرة شرقها مع شملها
ركبت غبات البحر يوم أهلها =
في مهبط الوالد سرفدت جبلها
وعملت لأسباب التجارة عملها =
وخاطرت بالنفس العزيزة لاجلها
إلى الهند مع بنجاب والسند سهلها =
كله لتحصيل التجارة وأملها
واليوم نفسي عانيت قرب اجلها =
ندمت على ما فرطت في مهلها
وتاقت لما يصلح بقية عملها =
يالله يا مجرى السفينة بأهلها
باسمك جرت الرض لا في تصاريف أهلها =
تقضي لعبدك حاجة لم يسلها
نفسه قزت عن ذا الدنية واهلها =
يا من لـه الدنيا والأخرى وأهلها

13- صالح الخليف :
هو الشيخ صالح بن محمد بن خليف بن صالح بن خليف ، وآل خليف أسر من البكر ثم من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد المترجم في عنيزة سنة 1303هـ ، ونشأ نشأة حسنة فحفظ القرآن الكريم غيباً عن ظهر قلب ، ثم شرع في طلب العلم ، فرحل إلى بغداد واستوطنها وقرأ على علماء الحنابلة ولازم الآلوسيين ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ثم الموصل ، فقرأ على علمائها ، ثم سافر إلى الزبير وقرأ على علماء الحنابلة فيها ، ولازم العلامة محمد بن عوجان وتبحر في علم الفرائض وحسابها حتى صار مرجعاً في حساب التركما في نجد .
ثم سافر على دبي والشارقة ، وتولى كتابة العدل في مملكة الأحساء ، واستوطن الأحساء وأحبه أهلها ، ودرس في جامعها التوحيد والفقه والفرائض وغير ذلك من العلوم .
كان واسع الاطلاع في فنون عديدة زاهداًورعاً ، داعية خير ورشد توفي في 12 شوال 1390هـ رحمه الله تعالى .
14- صالح بن نصر الله بن مشعاب :
هو الشيخ صالح بن حمد بن نصر الله بن فوزان بن نصر الله بن محمد بن عيسى بن صقر بن مشعاب ، من المشاعيب من عدية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
كانت ديار أجداده الأصلية عنيزة إلا أنه لما كثرت فيها الفتن ونشأ فيها أهل الخلاف رحل عنها جد المترجم الشيخ فوزان بن نصر الله ، وسكن حوطة سدير ، وصار من أهل العلم المشهورين ، وولد المترجم هناك في حوطة سدير ونشأ بها وقرأ علىعلماء سدير حتى أدرك وصار من العلماء المشهورين ، وكان من مشائخة الشيخ عبد الله أبا بطين .
وفاته : ارسله الإمام تركي بن عبد الله قاضياً في القطيف أيام الوسم ، فعاد من القطيف إلى بلده – حوطة سدير مريضاً ومات بعد أيام من وصوله وذلك سنة 1248هـ رحمه الله تعالى .
15- عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل :
هو الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن مسرور بن زهري بن جراح البكري الثوري السبيعي
ولد في أشيقر ونشأ في جو علمي فقهي فرغب في العلم وتحصيله وشرع في القراءة على أخيه العلامة الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل ، وعلى غيره من علماء أشيقر متى أدرك .
قال عند ابن عيسى : وكان عالماً فقيهاً حسن الخط كتب كتباً كثيرة بخطه الحسن المتقن المضبوط النير . ا.هـ .
وكتاب " المضلع على أبواب المقنع "لابن مفلح مطبوع عن نسخته بخطه ، وقد فرغ من كتابتها سنة 1006هـ ، ولم يزل في سبيل العلم تعلماً وتعليماً وبحثاً ونسخاً وإفادة حتى توفي في بلدة أشيقر عام 1067هـ رحمه الله تعالى .*
16- عبد الرحمن الزامل :
هو الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زامل السليم ، من ىل سليم الأسرة السبيعية المشهورة التي تولت إمرة عشرات السنين ، وحتى زماننا هذا أما جده فهو أشهر أمراء عنيزة على الإطلاق ، وستأتي ترجمته مع شعراء سبيع أما والده عبد العزيز فهو عالم جليل ، مات سنة 1310هـ في ذي الحجة منها وكان ولده عبد الرحمن هذا حملاً من بطن أمه ، فولد بعد وفاة ابيه ونشأ نشأة صالحة ، واعتنى بالعلم ودرس على علماء عنيزة ومنأبرزهم علامتها الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله كما درس قديماً على الشيخ صالح بن عثمان القاضي ومحمد الأمين الشنقيطي والشيخ محمد عبد الكريم الشبل وغيرهم وكانت للمترجم معرفة في العلوم الشرعية والعربية ، أما بروزه ونبوغه فهو في علم التاريخ والنسبة والأدب ، وله أنساب مخطوطة رأيت بعض الباحثين ينتقل عنها ، وله نبذة مختصرة في تاريخ عنيزة أفلاها على ابنه ثم عليها منه الشيخ العبودي فاعطاها له وقام العبودي بنشرها في " معجم بلاد القصيم " .
والمترجم من وجها واسرته واعيان بلدة عنيزة وكبارهم ، ويكن له أهالي عنيزة المحبة والاحترام ، كما أن المترجم كان يحب غسليمة السعدي محبة شديدة وقد قال قصيدة يمدح بها الشيخ السعدي ويذكر فيها توافق اسميها فيقول :
" سمي اسمي به اسمو وأفتخر ...... "
توفي المترجم سنة 1402هـ وقد أربى على التسعين فرحمه الله رحمة واسعة .
17- عبد الرحمن السحيمي :
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن السحيمي بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في أشيقر ونشأ فيها في بعت علم توارثوه كابراً عن كابر ، فشرع في طلبه على علماء عشيرته ومشائخ السحيمي المعروف بحسن الخط آخر مصحف كتبه قال فيه : ( فرغت من تنمية هذا المصحف الشريف في جمادى الأولى سنة 1163هـ بقلم الفقير إلى الله عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل الملقب السحيمي البكري نسباً الأشيقري بلداً ، وكان رابع عشر مصحفاً يسر الله كتابتها ، وأرجوا من الله مائة أو أكثر والمد في العمر والعون على طاعة مولانا الكريم ) . ا.هـ .
وهو من أبناء النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري كما هو واضح ولم أجد ذكراً لسنة وفاته – رحمه الله - .
18- عبد العزيز بن زامل السليم :
هو الشيخ عبد العزيز بن زامل بن عبد الله بن سليم بن يحيى بن علي بن عبد الله آل زامل السبيعي ، والده أشهر أمراء عنيزة وقد استقل بإمارة عنيزة ومقاطعاتها .
ولد المترجم ف يعنيزة عام 1283هـ ، ونشأ في بيت إمامة ، إلا أنه رغب في العلم والعبادة ، فأقبل على طلب العلم بهمة ونشاط ،وصار له صحبة وزمالة مع الشيخ صالح بن عثمان اقاضي ، وكانا يقضيان غالب الليل في المطالعة والباحثة وتفهم الدروس التي سيحضرانها على مشائخهم في النهار ، وما زال المترجم مجداً في طلب العلم حتى أدرك في الفقه والفرائض والتوحيد والحديث والنمو ، أما مشائخه فمنهم الشيخ علي آل محمد من عنيزة ، والشيخ عبد العزيز بنمحمد المانع قاضيها الثاني .
وكان المترجم تقياً صالحاً حازماً عاقلاً ولما خرج والده بالناس لقتال محمد بن رشيد في المليداء استنابه في إمارة البلد ، وقد قتل والده في هذه المعركة ، وبقي المترجم في عنيزة إلى أن حج سنة 1310هـ ، فلما نزل من الحج وفي اليوم الرابع عشر أصابه المرض فتوفي وهو في مكتبة الحرم .
19- عبد العزيز بن سويلم :
هو الشيخ عبد العزيز بن عمر بن محمد بن عبد العزيز بن سويلم من عرينات سبيع ، ولد في الدرعية سنة 1271هـ ونشأ في بيت علم وشرف ، فحفظ القرآن وطلب العلم بهمة عالية ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء الدرعية والرياض وغيرهم ، ومن أبرز مشائخه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن وحمد بن عتيق وحسن بن حسين آل الشيخ وغيرهم ، ثم ارتحل إلى الأحساء ولازم الشيخ العلامة عيسى بن عكاس حتى مات سنة 1338هـ أما أعماله : فقد درس الطلبة في الرياض والدرعية والأحساء ، وتولى إمامة جامع الأحساء بعد شيخه ، وتولى القضاء قبل ذلك في بعض قرى الرياض ، وكان واسع الاطلاع في الفقه والحديث وعلوم العربية والأدب والتاريخ ،وله حواش في الفقه ، وعنده خزانة كبيرة فيها نفائس المخطوطات ، توفي سنة 1350هـ .
20- عبد العزيز بن سويلم :
هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سويلم العريني السبيعي ، ولد في الدرعية وكانت مقر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فنشأ فيها ، فلما شب أخذ في تعلم القراءة والكتابة وشرع في طلب العلم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلى ابنه عبد الله ، وما زال مجداً في تحصيله حتى أدرك وتفقه ، ثم عينه الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود قاضياً في بريدة وقراها فاستمر في القضاء مدة طويلة ، ودرس وانتفع بعلمه جماعة منهم الشيخ عبد الله بن صقية مدة ولاية الإمام سعود والإمام عبد الله بن سعود ، وبقي حتى بعد خراب الدرعية وهو القاضي والمدرس في بريدة .
توفي المترجم في عام 1244هـ تقريباً – رحمة الله عليه – ومن تلاميذه الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل شيخ ، ووالد المترجم هو الذي استضاف الشيخمحمد بن عبد الوهاب بعد خروجه من العيينة ومجيئة إلى الدرعية ، وجمع بينه وبين ابن سعود فناصره وعاهده وساعده على ذلك ابن عمه حمد بن سويلم ، وآل سويلم كما قال ابن بشر عشيرة لهم سابقة وعلم ومعرفة وفهم .
21- عبد العزيز بن عكاس :
هو الشيخ عبد العزيز بن عمر بن عكاس ، من آل عكاس الأسرة السبيعية المشهورة في الأحساء ، وكانوا هاجروا إليها من عنيزة سنة 956هـ .
ولد المترجم في الأحساء سنة 1304هـ ونشأ بها فقرأ القرآن وحفظه
ثم شرع في قراءة العلم على عمه الشيخ عيسى بن عبد الله بن عكاس
( ت 1338هـ ) ، وأخذ عن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملا فقيه الأحناف بالأحساء ، ولما قدم إلى الأحساء والشيخ عبد الله البشاوري وعين قاضياً فيها في العهد العثماني ، قرأ عليه المترجم ثم رحل إلى مكة فأخذ عن الشيخ أسعد الدهان وعبد الرحمن الدهان .
ولما استولى الملك عبد العزيز على الأحساء واستتب له الأمر فيها وفي ملحقاتها عين المترجم قاضياً في بلدة الجبيل سنة 1339هـ فمكث في القضاء ست سنوات ثم استعفى من القضاء فأعفي ، فعكف على مطالعة الكتب والعبادة ، وفي عام 1373هـ صدر أمر بتعيينه رئيساً لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأحساء وملحقاتها .
وكان يرس الطلاب طيلة غقامته بالأحساء ، وقد نظم ارجوزة في الفقه الحنفي بطلب من تلميذه الشيخ عبد الله الملا .
والمترجم شاعر مجيد ، أورد له في شعراء هجرة قصيدة كتبها إلى الشيخ عبد العزيز بن حمد بن عبد اللطيف آل مبارك منها :
ساطع الفعل من تملاك شهيد =
ما سبرنا صفائك الغر إلا
فاضل كامل أديب سرى =
أنك الدهر في تقاك فريد
وشهدنا أنك الصباح خفيد =
لو ذعي حلامك حينئذ مسلخ

وكان بين المترجم وبين الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مبارك علاقة وحيدة ، وذات مرة قدم المترجم من الرياض فذهب الشيخ عبد العزيز إليه ليهنئه بسلامة الوصول ثم انشده ويده في يده :
وخلفتم فؤادي قيد هجر =
وحسبي أن أكون شهيد بدر
لهوتم بالرياض وهن ملحى =
قضيت أمس رمابي غير بدر

وكان المترجم قد بعث أبياتاً إلى الشيخ عبدالعزيز ، فرد عليه قائلاً :
نجلت لنا ضوء الصباح المسفر =
نشوانة من خمر فيها السكري
من اصفر من أحمر من أخضر=
جاءت تثنى مشية المتبخر
تمشى فتعثر في الذيول لأنها =
وتحبر من هلل الحرير مطارفاً

الراعي 13 - 06 - 2003 23:15

الهوامش من 156 الى 169
- علماء نجد : 204 ، عنوان المجد : 1/62 ، تحفة المشتاق : 80 .
تاريخ الفاخري : 107 ، تاريخ بعض الحوادث : 109 .
- علماء نجد : 209 ، تيسير العلام : 22 ، جمهر الأسر المختصرة : 537 .
الفواكه العديدة : 2318 ، 243 ، 545 ، 2/77 .
- علماء نجد : 1 / 235 ، مشاهير علماء نجد : 289 .
- علماء نجد : 253 ، نبذة في تايرخ عنيزة : 235 .
1- روضةالناظرين : 1 / 116 ، علماء آل سليم وتلامذتهم : 221 ، جمهرة الأسر : 175 .
- علماء نجد : 291 ، روضة الناظرين : 1 / 130 ، علماء ىل سليم : 245 .
- علماء نجد : 269 ، روضة الناظرين : 1 / 120 ، نبذة في تاريخ عنيزة : 240 .
- علماء نجد : 324 .
- علماء نجد : 354 ، علماء آل سليم وتلامذتهم : 261 ، تاريخ اليمامة : 5 / 414 .روضة الناظرين : 1 / 183 .
- يعني بالوالد آدم عليه السلام فقدجاء في بعض الأخبار أن هبط من الجنة على ارض الهند .
- روضة الناظرين : 1 / 191 .
- علماء نجد : 378 ن روضة الناظين : 1 / 169 .
- علماء نجد : 384 .
* رايت ابن عيسى في تاريخ بعض الحوادث : 79 وابن بسام في " تحنة المشتاق : 60 ، يذكرون وفاة الشيخ عبد الرحمن بن إسماعيل سنة 1111هـ وأشيقر ، وقطعاً هو غير صاحبنا ، ولكن ليس لدي معلومات عنه لا ترجمة هنا .
- معجم بلاد القصيم : 4 / 1651.
- علماء نجد : 416 .
- علماء نجد : 456 ، روضة الناظرين : 1 / 270 ، العقود الهدية ( خ ) : 77 .
- روضة الناظرين : 21-27 .
- علماء نجد : 2 / 463 ، ولم يذكر اسمه كاملاً ، روضة الناظرين : 1 / 257 وقد ذكر اسمه هكذا : عبد العزيز بن سويلم بن عبد العزيز ، وهو خطأ والصواب ما ذكرناه كما في تاريخ ابن بشر : 1 / 192 ، 424 ، 2 / 124 .
- شعراء هجر : 336 ، وهو بغائبع على عدم الزيارة ، وقد رد عليه عبد العزيز بن حمد انظر ص410 من شعراء هجر .
- شعراء هجر : 157 .

الراعي 13 - 06 - 2003 23:36

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فلما توفاها استوى سيداً ضخماً=
على خير حالٍ لا وليداً ولا قمحا
عدد ناله ستاً وعشرين حجة=
فجعنا به لما رجونا إيابه

[/poet][poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ما رنحت في الفلاريح الصبا شجرة =
محمد المصطفى من بالتقى أمره
الحمد لله حمداً نقتفي أثره =
ثم الصلاة من الله العظيم على

ثم يبدأ بعد سور القرآن :
بسورة الحمد تتلى وهي مستطرة =
كما أتى نصها في سورة البقرة
أوحى إليه بما أوحى مهترفه =
ذاك الذي صرفت للبيت قبلته

ومنها :
للعالمين بفرقان أتت نضره =
والنمل ضمخ من انفاسه العطرة
تبارك الله جاءتنا نذراته =
لم تبلغ المدح في أوصافه الشعراء

[/poet]
وبرع أيضاً في علم النحو ونظم منظومة فيه بلغت أبياتها 64 بيتاً ، ابتدأها بقوله :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وكاشف الكرب مزيل المحنة =
وناصب الحق بعدل ينمى
سبحان ربي واحد لا مثل لـه =
على النبي المصطفى محمد
ومن قفى آثارهم من الخلف =
نظمتها في فنها حقيرة
في النمو من علوم العربية =
والحمد لله عظيم الحسنه
رافع من شاء بفضل العلم =
وخافض الند عن المماثلة
ثم الصلاة مع سلام سرمدي =
وآله الغر وصحبه السلف
وبعد هذي نبذة يعيرة =
سميتها بالمنحة السنية

ويقول في باب من حاله :
لهيئة تجيئ نصاً تؤثر =
بفعله السابق خذ صواباً
نصاً كذا الفاعل يا خليلي =
خذ ما أقول واتركن من احمله
وقد ركبت ذا الكميت مسرجا=
الحال اسم فضلة مفسر
ملازم مجيئه انتصابا =
وقد تجيئ الحال من الفعول
وقد تجيئ منهما محتملة =
كجاء زيد زائراً لحق لجا


ويقول عند تمامها :
فاصفح أخي عما جرى من الخلل =
وربما يعثر في النهاية
مجهلولة لجهلها الذي نمطا =
غفر الخطا فإنه غاية
نمقته بحسن خط مستحب =
من بعد الف وثلاث مثينا
بأن يمن بالقبول عائدا=
على النبي المصطفى الكريم
ما أشرق الصبح وما سحت سحب =
هذا الذي نظمته جهد الأمل
يجري الجواد أولاً في الغاية =
وإنما النفس على فعل الخطا
وأرتجي ممن لـه الوراية =
تاريخها العشرون وشهرري
في سنة الحادي مع الستينا =
وأحمد الله العظيم والواحد ا
وافضل الصلاة والتسليم =
محمد وآله ومن صحبه


[/poet]
وكان المترجم ينظم السئلة التي تر إليه أو عتن له ، كما ينظم إجابتها ، ومن ذلك هذا السؤال في النحو :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عن مبتدأ جعلوه خبرا =
وذاك قول لابن مالك يرى
يا معشر النحاة إني سائل =
وخبر قد جعلوه مبتدأ

وأجاب بقوله :
مبتدأً ومبتدأ جاء خبرا =
مجرداً عن حرف نفي قررا
قبح فكن يا ذا النهى معتبرا =
مستفهماً بها ابتداء ذكرا
يا سائلاً عن خبر جاء لنا =
فذاك اسم الفاعل الذي أتى
نص ابن مالك جوازه على =
وشبهه كهمزة أتت

[/poet]

ونظم المترجم منظومته عد فيها سور القرآن ، وأتى بها على أسلوب المدائح النبوية، وقد بلغت أبياتها 76 بيتاً يقول في أولها :


وقد تتلمذ على الشيخ عدد من العلماء من أهل الأحساء وغيرهم منهم :
الشيخ محمد آل عبد اللطيف ، والشيخ عبد الله الخطيب ، والشيخ عبد الرحمن الخطيب والشيخ الأرني بن عرفج ، والشيخ عبد الرحمن آل هاشم .
والمترجم شاعر مكثر ، وأكثر شعره في المدائح والمواعظ والمراثي ، ومن المدائح قصيدة قالها في الملك عبد العزيز آل سعود ، مقتطف منها :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بروضة المسجد غنى حيثما صدحا =
باليمن والأمن أدناهم ومن نزحا
زاد الخلافة منهم غيره ونحا =
لقلت ذا مجده في وزنه رجحا ً
عبد العزيز إمام العرب طائره =
أضحت خلافته للناس شاملة
تالله ما مثله في العرب من ملك =
لم يوزن المجد من قوم ألي شرف
[/poet]

وقد توفي المترجم في 22 من جمادى الآخرة سنة 1377هـ .
27- عبد الله بن حميد :
هو الشيخ عبد الله بن علي بن محمد بن علي بن عثمان بن علي بن حميد بن غانم من آل غنام وهم أحد الأفخاذ الأربعة من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في مدينة عنيزة سنة 1292هـ ، ونشأ في بيت علم ودين ، فجده محمد هو العالم المشهور مفتي الحنابلة وإمامهم بمكة – شرف الله – وهو صاحب " السحب الوابلة " وأيده على خلف والده في وظيفته الإفتاء والإمامة ، وقد توفي سنة 1306هـ ونشأ المترجم في مكة ، وحفظ القرآن فيها وقرأ على علمائها ، فأخذ التفسير والحديث عن الشيخ شعيب المغربي ، والفقه والتوحيد عن الشيخ احمد بن عيسى ، ثم توجه إلى المدينة المنورة فلازم الشيخ عبد الله القدومي سنة كاملة فتفقه على يده ، ثم توجه إلى مكة المكرمة فواصل دراسته فأكمل علوم العربية على يد الشيخ محمد سعيد با بصيل والشيخ عبد الوهاب الأنصاري ، ثم ارتحل إلى بلده عنيزة لمواصلة دراسته والتزود للعلم ، فقرأ على الشيخ صالح العثمان القاضي والشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، ثم رجع إلى مكة واستقر فيها .
- الوظائف التي تولاها المترجم :
1- كانت له حلقة تدريس في المسجد الحرام .
2- وف يسنة 1326هـ عينه الشريف حسين مفتياً للحنابلة وإماماً للمقام الحنبلي ، واستمرض ذلك إلى سنة 1335هـ حيث ثار الشريف حسين على الدولة العثمانية فاستعناه المترجم فأعناه .
3- في سنة 1344هـ حين ضمت الدولة السعودية الحجاز إليها عرض عليه رئيس قضاة الحجاز الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ القضاء في المملكة فاعتذر لضعفه ومرضه .

- مؤلفاته :
1- شرح مختصر على عقيدة السفاريني والدرة المعينة .
2- مختصر في المناسك ، طبع في الطبعة الماجدية .
3- النعت الأكمل في تراجم اصحاب الإمام أحمد بن حنبل ، جعله ذيلاً على كتاب جده .
4- الدرر المفد في أسماء كتبه مذهب الإمام أحمد " طبع مؤخراً .
وخلف المترجم مكتبة نفسية عامرة بروائع الكتب والمخطوطات ، ورث معظمها عن أبيه وجده .
تلاميذه :
1- الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الصنيع .
2- الشيخ سليمان بن محمد الشبل .
3- ابنه أحمد وتوفي شاباً ، ذكر البسام أنه توفى قبل أبيه ، وذكر غيره أنه توفي بعد أبيه .
4- الشيخ محمد بن سيف من أهل عنيزة .
5- الشيخ النجدي الفقيه محمد بن سليمان الفريج الأشيقري ، وغيرهم .
وفاتــــه :
توفي في الطائف في 21 من ذي الحجة سنة 1246هـ رحمه الله ، وقد رثاه الشيخ صالح العثمان القاضي بقصيدة تبلغ 30 بيتاً منها :
رفيع القدر ذي نسبه عريق =
أصيب المسلمون بفقد شخص


28- عبد الله إسماعيل :
هو الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل الثوري السبيعي ، ولد في أشيقر ونشأ فيها وكان والده هو كبير علماء نجد ذلك الزمن ، فشرع في القراءة عليه حتى كتبه بخطه الجميل أو استكتبها أو تحصل عليها .
قال البسام :
" لم أقف على تاريخ وفاته إلا أنه أدرك أول القرن الثاني عشر الهجري " رحمه الله .
29- عبدالله الدويش :
هو الشيخ عبدالله بن محمد بن أحمد الدويش ، من الدوشان الأسرة المعروفة في الزلفي ، وهم كما قدمنا من عرينات سبيع .
ولد المترجم في الزلفي سنة 1373هـ ، وتربى في كنف والده حيث توفيت والدته وهو رضيع ، ثم ترعرع ونشأ نشأة مباركة عرف من خلالها بالأخلاق الطيبة والصفات الحميدة .
بدأ بطلب العلم صغيراً فذهب إلى بريدة لأجل ذلك ولازم كثيراً من مشائخها وقرأ عليهم في الفقه والحديث ورجاله والمصطلح والتفسير والعقيدة وغيرها من العلوم ، وكان رحمه الله قوي الحافظة سريع الفهم شديد الذكاء متوقد الذهن ، فاستفاد من مشائخه الذين ورسى عليهم كالشيخ صالح الخريصي رحمه الله والشيخعبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله ، الشيخ محمد بن صالح المطوع والشيخ صالح بن إبراهيم الببليهي رحمه الله ، وغيرهم أقرانه وتفوق عليهم في سائر العلوم .
وقد اشتهر المترجم شهرة فائقة من الحديث وعلومه ، بل ذكروا عنه أنه كان يحفظ الامهات الستة ، فالله أعلم .
وكان رحمه الله ناسكاً فاشعاً زاحداً ورعا عفيفاً ، فرغ نفسه للعلم والتدريس والتأليف ، فكان يجلس كل يوم ثلاث جلسات فيهال عليه فيها طلبة العلم يدرسون عليه في سائر علوم الشرع ، وخصوصاً في علم الحديث .
وقد ألف المترجم مؤلفات كثيرة منها :
1- التوضيح المفيد لشرح مسائل كتاب التوحيد .
2- الزوائد على مسائل الجاهلية .
3- اللفاظ الموضحات لأخطاء دلائل الخيرات .
4- دفاعاهل السنة واليمان عن حيث خلق آدن على صورة الرحمن .
5- المورد الزلال في التنبيه على أخطاء والظلال ، يرون على ظلال القرىن لسيد قطب رحمه الله .
6- التنبيهات النقيات على ما جاء في امانة مؤتمر الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
7- تنبيه القارئ على ما جاء ضعفه الألباني في انتقادات علىالسلسلة الضمينة.
8- الكلمات المفيدة على تاريخ المدينة . تاريخ شبه ، وهو تحقيق لا يخلو من فائدة ، إلا أنه رحمه الله لم يسر علىالنهج العلمي في التحقيق .
9- إرسال الريح الناصف على من أجاز فوائد المصارف .
01- مختصر بدائح الفوائج .
11- العليق على فتح الباري 0.
21- القبولالرشيد على الرد على صاحب " المسلمون بن التبسير والتشديد" يرويه على الشيخ سلمان العودة .
وغير ذلك من المؤلفات المفيدة : طبع بعضها والبعض الآخر لم يطبع ، وقدقام بعض الفضلاء بجمع الكثير من مؤلفات المترجم وطبعها ، وأحسن هات ثماني مجلات .

وفاته :
توفي المترجم في مساء يوم السبت 28/10/1409هـ إثر مرض لزمه خمسة عشر يوماً . رحمه الله واسعة وأسكنه فسيح جناته ، فقد كان عالماً ناصماً صالحاً زاهداً درعاً تقيأ ، غيوراً على دين الله وومحارق ، وعلى عقدة السلف ، لا تأخذه في ذلك لومة لائم .
وفي شهد جنازته حشد هائل من العلماء وطلابالعلم وعامة الناس ، ورئي بمرات كثيرة .
30- عثمان السحيمي :
هو الشيخ عثمان بن عقيل بن عثمان السيحيمي السبيعي ، من ذرية زهري بن جراحالثوري ، وآل سحمي وآل سماعيل كلهم أسرة واحدة منسوبة إلى جدهم إسماعيل بن عقيل .
ولد المترجم في أشيقر ونشأ فيها وشرح في القراءة على علماء بلدة ، ولعماء أسرته ، حتى ادرك قسطاً وافراً من العلم وتأمل للتدريس والإفتاء ، حتى صار من أعيان علماء بلدة ، وولي القضاء فيها بلد الشيخ عبدالله عثمانبن بسام .
اصر المترجم الشيخ محمد بن عبجالوهاب ، وقبل دعوته وصارت له صلة بالدعوة وعلمائها ، فلما كان في سنة 1183هـ ركب من أشيقر إلى الدرعية للسلام على الإمام عبدالعزيزبن محمد والشيخ محمد بن عبدالوهاب ، فلما رجع منها يريد بلدة أشيقر ووصل بلدة ثادق ، مرض فيها وأقعده المرض عن مواصلة السير حتى وافته منيفة فيها – رحمه الله - .
31- عثمان بن عيسى :
هو الشيخ عثمان بن علي بن عيسى الثوري السبيعي ، ولد في شقراء ونشأ فيها وقرأ على علمائها ، وأشهر مشائخه فيها الشيخ عبدالعزيزالمعين قاضي بلدات الوشم ، والشيخ العلامة عبدالله أبا بطين ، والشيخ عثمانبن عبدالجبار بن شبانه .
واقبل على طلب العلم وحرص على تحصيله حتى أدركه ثم عينه الإمام فيصل قاضياً في بدات سدير ، ومقر قضائه المجمعة ، وجلس فيها للقضاء والإفتاء والتدريس .
قال المؤخر ابن عيسى :
" وفي أثنائها توفي سنة 1268هـ جلس الشيخعثمان بن علي بن عيسى للقضاء في سدير ، ولم يزل قاضياً فيها حتى توفي في مطلع عام 1210هـ رحمه الله .
وذكر ابنبشر أنه كان قاضياً لبعد ألفاط والزلفي ، قبل أن يكون قاضياً في بلدان سدير .
توفي في سنة 1285هـ - رحمه الله وغفر له "
توفي شاباً في سن طرقة بن العبد :

والمترجم هو خالي وشقيق والدتي ، وحق لوالدتي – أطال الله بقاءها على خير رحمة وعافية – أن تقول فيه ما قالت الخرفق في أخيها ، وأن تبكيه بما بكت به الخنساء أخاها .
وانا لم اتشرف برؤية هذا الخال الكريم ، لأن رحل عن هذه الدار قبل وجودي فيها بازيدمن عشر سنوات .
وفاته :
كان الراحل بالإضافة إلى عمله مديراً في مطابع الرياض ، أحد محرري جريدة اليمامة التي يتولى رئاسة تحريرها الشيخ حمد الجاسر ، وأحياناً إذا غاب رئيس التحرير تولى هو رئاسة تحريرها ، وكان الشيخ حمد في تلك الفترةمسافراً فأسند إلى المترجم رئاسة التحرير نيابة عنه ،فاستدعت المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر في جده لشأن يتعلق باليمامة ، فذهب وقابل من استدعاه ثم عاد إلى الرياض ، وما لبث أياماً استدعى مرة أخرى إلى جده ؟! استدعى منصه زملاءه بعدم الذهاب وتعريض نفسه للأخطار ، إلا أن الراحل – كما أشرفا كان جزيئاً مقداماً شجاعاً يثب إلى الأخطار ولا يبالي ، في سبيل مبدئه ومكره ،وفي نفسه امتنان " ورود المنايا ونيل النى "
ذهب الفقيد وترك عائلته وعمله، ذهب إلى من استدعاه ، وهناك ألفته الأقدار بين يدي مأخون أرعن ، فمات مهيداً غريباً بعيداً عن الاهل والأصحاب بعيداً من الخلات والأحباب ، بعيداً عن أم عجوز ، وزوجة ثكلي ، وصبيعة صغار لا عائل لهم بعد الله سواه .
ومات – كما قيل – في حادث انقلاب سيارة كانت نقل في الطريق بين المدينة وجده في ليلة الخميس 121 إلى ربيع الأول سنة 1376هـ ، وعند الله تجتمع الخصوم .
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صادق الغرم هادفاً بناءا =
انشأت تمزق الأشلاءا
بجليل العلا فلبى النداءا=
فتهادى إليه فوراً مضاءا
فتعاطته قبلة عذراءا =
أطبق الموت ناظريه احتفاءا
وارتقى يطلب الخلد ارتقاءا=
فقدت فيهجنة فيحاءا
سالف الإلف عالة تحساءا =
في ندى العزأ نجماص زهراءا
وارف الظل ناعماً معطاءا=
رامه العنف وهو يسمو جهادا
فرمته يد البعد منالٍ =
حكمة الله سايرته ونادت
راح يطوي الدروب المنور سعياً=
وتجلت له الشهادة ظمأى
يالك الله من شباب وليد=
شاقه الخلد فاعتلى كل صعب
لميرى سوى نفوس صغار=
وتهاوت كأعزل الطير تبكي
سوف تحيا مع العزاء وتبقى=
تستطيب الحياة عيشاً رغيداً
من 170 الى 185
ــــــــــــ
نجلت لنا ضوء الصباح المسفر =
نشوانة من خمر فيها السكري
من اصفر من أحمر من أخضر=
جاءت تثنى مشية المتبخر
تمشى فتعثر في الذيول لأنها =
وتحبر من هلل الحرير مطارفاً


[/poet]
وهي طويلة ، ومضى فيها إلى أن قال مادحاً ابن عكاس :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لكنما عبد العزيز المشتري =
قبل العظام وإن لبذا حري
علم الورى يا صاح ايها الثري =
أيامه فسناه لم يتأخر
قد فاق في خلق وخلق أزهر =
يوماً لقال الناس ما هذا جري
ومتى يقل أبدى صحاح الجوهري =
منضودة في نظمه المتنمير
سلك وتثقيب ولم تنتثر =
صدف فيمناه كخمسة أبحر
تبلى الليالي وهي لم تتغير =
وارى المعالي كالنجوم عزيزة
ألقت لـه عوض العلوم قيادها =
لو سار في مضماره العلم السرى
إن كان في عد السنين تأخرت =
قد فاق في حفظ وفهم مثلما
بل لو جرى معه جرير جهده =
ومتى يخط فما ابن مقلة كاتباً
يا ماجداً أهدى إلي لا لنا =
يا للعجائب كيف نظمها بلا
نلقى غدت في طرسها دراً على =
نظم كساني حلة من سؤدد

[/poet]

وارسل الشيخ عبد العزيز بن صالح العلجي إلى المترجم بأبيات منها :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وربك يقضي ما يشاء ويحكم =
شهياً ولا يشهى وربك أعلم
فلما تعدته إذا هي مغنم =
دع الناس إن الناس توسي وتؤلم
يرى عبده إحسانه متنوعاً =
فكم حالة بالعبد ظنت خسارة

فرد عليه المترجم بهذه الأبيات :
وفي وجهها ثغر المحية يبسم =
ومن حولنا الواشون والناس قوم
وأنك حبر في العلا مقدم سلم =
أتتني منك بحمد الله رسالة
تخطف غلينا في ثياب قشيبة =
وقد أعربت عنك المودة والتقى


[/poet]
وكتب المترجم إلى الشيخ عبد الله آل عمير يطلب زيارته :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بمشاكب في هواك قيم=
عنه المزار كواه كي الأرقم
ما تأتلي سفعاً بغير الميسم =
حتى غدا ملمأ لكل تكرم
صد عن الصافي الذي لم يجرم =
ماذا عملت علمت أم لم تعلم
يمحاك إن ونته الزيارة أو نأى =
أصليته من حر بعدك جذرة
يا فاضلاً قلم النهى من فضله =
ايجوز في شرع المحبة والصفا

فأجابه ابن عمير :
خلي صباحاً حزت خير الغنم =
مهلاً فقد قاربت حد المأتم
باق على الود القديم الأقوم =
كريم الطمع والحسب الجسيم
بربع لم اجد فيه نديمي =
ومن قلبي الكتيب لظى الجحيم
وواشوقي إلى ذاك الكريم =
ها قد علمت بما شرحت فأنعم
يا مدعي منى القسود تظلما =
لا تدعى سوء الصدد فإنني
نهضنا قاصدين ابا المعالي =
فوافق أني بعد اتصامي
فأجمعت الإياب على أصيلي =
نوا حزني لنحس الجد منكم


وأرسل ابن عكاس إلى ابن عمير بهذه الأبيات :
شوق الظليم لفرخه إذ يفقده =
ما قد أردت فلن تراه يشرده
عندي لدي ووصلكم لي أحمده =
شوقي إليك وإن فجست زيارتي
أنا من علمت بحبه فاعمل به =
إن كنت راضي فالصدور ذابه

فأجابه ابن عمير :
بل عادتي فيك الهدى أستشهده =
قلباً يبوح بحبكم ما يجمده
منع الكرى عن مقلى ما تشهده =
أمن الذي من فرقتي لك موجده
والصفح منك تفضل أسترفده =
عذراً إليك فما الجفا من عادتي
نار الصبابة أحرقت من جانبي =
قد صدني عن زورتي لك مانع
مرض وهي منى العظام وقوتي =
والعذر منك مؤمل يا ذا العلا

وزار ابن عمير المترجم فلم يجده فكتب له هذه الأبيات :
لكي يحظى برؤيتك العليه =
ولم ير مخبراً عنكم فضيله
على خديه أدمعة حميه =
لفقد فصيلها يوماً عيشه
محبك دو الواد اتاك صبحاً =
أتى والباب مسدود لديه
فولى راجعاً لم يقض إرباً =
يحن من الفراق حنين تعاسى

[/poet]

وكان المترجم يفد كل سنة إلى مكة المكرمة في شهر رمضان للصيام والعبادة ويعود إلى الأحساء بعد العيد ، وكان حسن الخلق متواضعاً لا يعرف الكبر إلى قلبه سبيلا ، توفي في الأحساء سنة 1383هـ ، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
22- عبد العزيز السناني :
هو الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السناني السبيعي ، ولد في عنيزة ، وكان أكبر من أخيه الشيخ علي ، وكان والده من العلماء والأتقياء ، نشأ محباً للعلم مقبلاً عليه ، فقرأ على علماء بلده ، ثم رغب في الزيادة فذهب إلى دمشق وقرأ على علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي ، ثم رحل إلى العراق فقرأ على علمائه وأشهر مشائخه في بغداد الشيخ مغمان الآلوسي والشيخ شكري الالوسي وقد أثنى الأخير على علم المترجم فهمه .
وكان المترجم مع هذا يشتغل بالتجارة ، وما زال التردد من العلوم الشرعية والعربية في بغداد حتى وافاه أجله فيها عام 1327هـ .
وله ابن فاضل هو الشيخ محمد قرأ وحصل مبادئ العلوم العربية والشرعية ثم سافر إلى دلهي بالهند ، ودخل المدرسة وجد في الطلب حتى توفي في الهند سنة 1350هـ - رحمهما الله تعالى - .
23- عبد الله بن إسماعيل :
هو الشيخ عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم السبيعي ، وبقية النسب مر علينا عدة مرات في تراجم آل إسماعيل .
ولد في أشيقر ، ونشأ فيها وقرأ على علمائها من أسرته حتى ادرك ، ثم رحل إلى عنيزة ونزل على جماعته آل بكر ، وكانت عنيزة هي بلده الأول ، فلما نشر العلم فيها فانضم في سلك تلاميذه منه ، وأجازه بإجازة مطولة أثنى عليها فيها .
قال ابن حميد في " السحب الوابلة " :
" الشيخ عبد الله بن احمد بن غسماعيل ، عالم عصره ، ومن اقران الشيخ حميدان ابن تركي " ا.هـ .
ولما توفي الشيخ محمد بن إبراهيم ابو الخيل قاضي عنيزة ، خلفه المترجم على القضاء وإمامة الجامع والإفتاء والتدريس ، وتوفي المترجم في ذي الحجة 1196هـ كما في تاريخ عبد الوهاب بن محمد بن حميدان بن تركي ، رحمه الله رحمة واسعة .
24- عبد الله بن إسماعيل :
هو الشيخ عبد الله بن أحمد بن إسماعيل السبيعي ، من آل إسماعيل ، وهو أخ للعلامة المشهور الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل .
ولد في أشيقر ونشأ بها ، وأخذ عن علمائها حتى صار أحد فقهائها .
قال ابن عيسى عنه :
" كان فقيها عالماً حسن الخط كتب كثيراً من الكتب بخطه المتقن المضبوط النير ، منها كتاب " المطلع على أبواب المقنع " .
والذي نقل هذا الكلام عن ابن عيسى هو الشيخ عبد الله البسام في كتابه النفيس " علماء نجد " وليس هذا الكلام في كتابه ابن عيسى المطبوع والمسمى
" تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد " فلعل ابن البسام نقل هذا الكلام من بعض مخطوطات ابن عيسى التي آلت إليه ، والغريب أنه نقل عن ابن عيسى مثل هذا الكلام في ترجمة عبد الرحمن بن احمد بن إسماعيل وقد سبقت كما ذكر أن كتاب " المضلع على أبواب المقنع " طبع عن نسخة بخطه ، وأخشى أن يكون قد وقع خلط ، والله أعلم .
وقد ولى المترجم القضاء والإمامة والتدريس في بلده أشيقر حتى توفي سنة 1067هـ - رحمه الله تعالى - .
25- عبد الله بن إسماعيل :
هو الشيخ عبد الله بنعبد الرحمن بن احمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى السبيعي .
ولد في أشيقر ونشأ في بيتعلم وصلاح فنشأ على التقوى والرغبة في طلب العلم وقرأ على علماء بلده وعلى علماء أسرته ، ومن مشائخه : الشيخ حسن بن عبد الله أبا حسين الوهيبي التميمي الأشيقري .
قال ابن عيسى المترجم : " كان فقيها نبيهاً "
وقد توفي المترجم سنة 1116هـ قتله عبد العزيز بن هزاع ، وذكر بتن بشر أنه من بني خالد ، أما الفسيح عبد الله البسام فذكر أنه من الأشراف ، وقال إنه قتله ظلماً وعدواناً .
26- عبد الله آل عمير :
هو الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الله آل عمير ، من قبيلة سبيع .
ولد بمحملة النعاثل ، بمدينة الأحساء سنة 1292هـ ، ونشأ يتيماً فقد توفي والده وهو صغير ، وابتدأ حياته العلمية بالقرآن الكريم فحفظه ، ثم أخذ يتلقى علوم العربية والدين على عدد من العلماء منهم : عمه الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل عمير ، والشيخ محمد بن حسين ابن عرفج تعلم منه الفرائض ، ثم اشتغل بالتدريس في مدارس جده ، ورشح للقضاء أيام الملك عبد العزيز .
وبرع المترجم في دراسة القه وتقرير مسائل ، وكان يدرس على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله فانهالت عليه الأسئلة منالبلاد المجاورة كالبحرين وقطر والكويت .

الراعي 13 - 06 - 2003 23:40

هوامش من 170 الى 185
ــــ
شعراء هجر : 166 – 161 .
- شعراء هجر : 411 .
- شعراء هجر : 475 .
- شعراء هجر : 476 .
- شعراء هجر : 477 .
- شعراء هجر : 478 .
- مشاهير علماء نجد : 409 ، روضة الناظرين : 1 / 293 ، سير وتراجم : 188 ، الحياة العلمية في الشرقية : 98 .
- علماء نجد : 485 ، روضة الناظرين : 1 / 277 .
- تاريخ بعض الحوادث : 120 ، علماء نجد : 508 ، روضة الناظرين : 1/323 .
- علماء نجد : 509 .
- عنوان المجد : 2 / 256 سابقة ، علماء نجد ، 2 / 577 .
- شعراء هجر : 447 .
- شعراء هجر : ( 447 – 506 ) ومن أراد قراءة شعره فليرجع إلى هذا الكتاب " معجم المطبوعات العربية : 2 / 77 .
- وهناك من ذكر أنها سنة 1290هـ .
- علماء نجد : 598 ، سير وتراجم : 25 ، روضة الناظرين : 1 / 384 .، العلام : 2 / 108 ، معجم المطبوعات العربية : 2 / 44 ، إلن المنض ، المترجم ، علماء آل سليم : 255 .
- علماء نجد : 2 / 462 .
- علماء نجد : 707 .
- عنوان المجد : 2/57 ، تحفة المشتاق : 142 ، 150 ، عقد الدور : 51 .
علماء ونجد : 708 ، روضة الناظرين : 2/92 .

الراعي 13 - 06 - 2003 23:44

من 186 الى 200/2
ــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه قصيدة اخرى للأستاذ عبدالرحمن أبو بكر يقو فيها :
" هذه دمعة حرى أرسلها زميل على أثر فراق زميله ، وهي تعبر تعبيراً صادقاً عن مدى اللوعة والحزن التي منى بها عند الفراق ، غفر الله للميت وألهم الحي جميل الصبر ، أمين :
جودوا بأقلامكم لناهض الباني
وسجلوا فخره بالأحمر القاني
إلا خناساً هي الاولى ، أنا الثاني
إلا قرين صبا يأتي وأحزاني
وفي دجى الليل من هم وأشجافي
على علي رفيع القدر والشاني
إذا علا منبر النادي كسجياني
عزوا الصحافة عنى من ابن عبداني
خدوا المداء دموعاص من محاجرنا
لم يفجع الدهر مثلي في حوادثه
مابت فوق فراش بعد فرقته
في كل زاوية في كل خافقة
الجوف ملتعب والعين جارية
يبكي عليه شباب زا نمحفله

وقد اجتمع أصدقاءالراحل ومحبوه كتاباً يحمل اسمه ، جمعوا فيه مراتبه وبعض أخبارهوآثاره ونشر آنذاك .
رحم الله المترجم وسكنه فسيح جانته .
نسيت أن أشير إلى ان الراحل قد خلف ولدين محمد وعبدالله ها الآن من خيرة رجال هذا الزمان ، ديناً وخلقاً وصلة رحم ، وقصار لهم الآن ذرية ، أسأل الله العلي العظيم أن يبارك فيهم ، ويوفقهم للصالحات ، ويجعلهم خير خلق لخير سلف ، كما عن للفقيد بثاً ثالثة مات وهي في أيامها الأول ، وهي الآن أم لعدة اطفال وفقهم الله ورعاهم .
33- علي العريني :
هو الشيخ علي بن حمد بن راشد العريني السبيعي ، كان والده من تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن أنصار الدعوة السلفية ، فنشا المترجم محباً للدعوة وأهلها ، وقرأ على علماء والدرعية واستفاد منهم ، فكان من مشائخه والده والشيخ عبدالله بن الشيخ محمد والشيخ حسن بن الشيخ محمد والشيخ ناصر بن حمد ، وغيرهم ، فاستفاد منهم العلم والحماس للدعوة والغيرة عليها .
ولما نهل المترجم من العلوم الشرعية عينه الإمام عبدالله بن سعود قاضياً على الخرج فقام ابن أحسن قيام ، ولما زحفت جيوش إبراهيم باشا على الدرعية وخلها المترجم ليكون من المدافعين ، فلما استلسلمت البلاد للجيش المغازي بعد حروب طويلة صار المترجم يجاهر بعداوتهم والبراءة منهم غيرة على دينه ووطنه ، وبعداً عن الباطل واهله ، وعرف ذلك منه القائد إبراهيم باشا فقتله امنه الله عليه ، ورحمة على العريني وعلى شهداء الدرعية الموحدين . قال ابن بشر :
" وفمن جعل في ملفظ القبس والقنبر علي بن حمد بن راشد العريني قاضي ناحية الخرج " أ.هـ .
34- علي السناني :
علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبدالعزيز السناني العامري السبيعي ولد في عنيزة سنة 1266هـ ، وكان أخوه الأكبر عبدالعزيز من اهل العلم، فنشأ المترجم محباً للعلم راغباً فيه ، فقرأ على علماء بلده والواردين إليه ، ومن مشائخه ، الشيخ علي آل محمد قاضي عنيزة ، ولازمه ملازمة تامة ، كما قرأ على الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن مانع أحد قضاة عنيزة ، وقرأ علىالشيخ محمد بن عبدالله آل سليم حينما كان مقيماً في عنيزة حتى أدرك صار من كبار الفقهاء ، كما كان له مشاركة في بقية العلوم الشرعية والعربية .
وكان يؤثر الخمول وعدم الظهور ، وعرض عليه قضاء وعنيزة مرتين فلم يقبل فقد عرض عليه حينما توفي الشيخ عبدالعزيز بن مانع قاضي عنيزة سنة 1307هـ ، وعرض عليه سنة 1322هـ حينما ترك قضاءها وها الشيخ إبراهيم بن جاسر ، امتنع أثياراً للسلامة والعافية .
وصار إماماً واعظاً في أحد مساجدها الكبار وهو مسجد أم خمار ، وكانت له عدة دروس يومية في هذا المسجد ، يقرأ عليه فيها تلميذة الشيخ عثمان بن صالح القاضي .
وكان المترجم إماماً في تعبير المنام ، مفيد إليه الناس من اماكنبعيدة ليعبر لهم المنام، وإذا خرج من بيته أو المسجد وجد الناس رجالاً ونساء واقفين منتظرون ليعبر لهم مرايئهم ومناماتهم ، وكان يقول : لو أن الناس يسألون عن دينهم جزءاً مما يسألون عن مناماتهم لصاروا فقهاء .
تلاميذه :
منهم : 1- الشيخ صالح بن عثمان القاضي .
2- الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي علاقة عنيزة المشهور .
3- الشيخ عثمان بن صالح القاضي .
4- الشيخ عبدالله بن محمد المانع .
5- الشيخ محمد سليمانبن عبدالله البسام في 1332هـ ، وعشرات غير هؤلاء فلقد جرد المترجم نفسه للعلم وخدمته .
وفاته : توفي في عنيزة في 20 شوال 1329هـ ، وخلف أربعة أبناء ماتوا جميعاً ، الموجود الآن اولادجهم . رحم الله الجميع .
35- علي بن حميد :
هو الشيخ علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن عثمان بن حميد ، من آل أبي غنام من بني نور من سبيع ، وهو ابن صاحب " السحب الوابلة " .
وله سنة 1255هـ ، نشأ نشأة طيبة مباركة فقرأ القرآن وحفظه صغيراً ثم شرع في طلب العلم ، فقرأ على علماء الحجاز ونجد ، ولازم والده فترة طويلة يقرأ عليه حتى نبغ في فنون عديدة ، ساعدته على ذلك قوة حافظته وسرعة فهمه وشدة ذكائه .
توفي الأمامة في المسجد الحرام بالمقام الحنبلي بعد وفاة أبيه ، وجلس للطلبة والتدريس ، وتزج علي يديه كثير من الطلاب ، وظل في الأمامة حتى سنة 1302هـ حيث حصل من الشريف عون اعتداء وجور على الحجاج والمواطنين ، فاجتمع على مكة ورفعوا فيه شكاية إلى السلطان عبدالمجيد ، فأجابهم السلطان بأننا سنحقق في شكواكم ، فإن لم تثبت الإدانة بأن لم تجدوا شهوداً رجعت عليكم ، فرجعوا إلى المترجم والشيخ عبدالرحمن سراج مفتي الحنيفة فحقد عليهما الشريف وعزلهما ، وجعل مكان المترجم ابن هدهود . وتجرد المترجم للعبادة حتى وافته منيته سنة 1306هـ من طريقه إلى عنيزة بالغمس بوادي حنين ، ودفن فيه رحمه الله .
36 عيسى بن عكاس :
هو الشيخ عيسى بن عبدالله بن عيسى بن حسن بن عثمان بن عكاس السبيعي ، ولد في الإحساء سنة 1268هـ ، ونشأ بها ، وكان كفيف البصر له نور ضئيل يشع من إحدى عينيه ، حفظ القرآن الكريم وقرأ الفقه المالكي على الشيخ أحمد بن مشرف قاضي الإحساء ، وقرأ الفقه الحنبلي وعثمان السلف على الشيخ عبدالرحمن الوهيبي .
كان المترجم نادرة من الحفظ والاستحضار وحسن الهدى والسمت . بعد ذلك جلس لطلبة العلم في الإحساء يقرؤون عليه في موطأ مالك رفقة الإمام مالك وفي النحو والحديث والتفسير والعقيدة السلفية وغير ذلك ، ثم طلبه أمير قطر قاسم بن محمد بن ثاني للإقامة عنده لينشر العلم وعقيدة السلف ، فسافر إلى قطر وأقام بها سنة كاملة ، ثم رجع إلى الأحساء واستمر في تدريسه على الحالة المذكورة .
ولما استولى الملك عبدالعزيز على الأحساء عينه قاضياً لها سنة 1324هـ واستمر في القضاء طيلة أيام حياته ، وهو يأبى أن يأخذ على القضاء أجراً زهداً منه وتورعاً .
قرأ على المترجم وتخرج به عدد غير قليلة أهل الأحساء ونجد وقطر ورأس الخيمة والشارقة وعمان ، وكان يقوم بنفقة التغربين من ماله الخاص ، ومن مشاهير تلاميذه الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى 1343هـ مؤرخ نجد ونسابتها المشهور ، ومنهم الشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش .
وكان المترجم ينظم الشعر على طريقة العلماء ، فلقد نظم باب الحيض وقد سقط من منظومه شيخه ابن مشرف لكتاب العبادات ، وكان مالكي المذهب إلا أنه يفتي ويدرس بمذهب الإمامين مالك واحمد .
توفي في الرابع من شهر شوال سنة 1338هـ بالأحساء رحمه الله ، وله خمسة أبناء .
37- محمد السناني :
هو الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السناني ، وأسرة السناني - كما ذكرنا 0 من بني عامر من سبيع .
ولد في عنيزة ، ونشأ فيها وقرأ على علمائها ، ثم رحل إلى الشام للاستزادة من العلم ، فقرأ على علمائها ، وعاد منها إلى عنيزة فوجد الشيخ عبدالله أبا بطين قد عين قاضياً ومدرساً فيها ، فلازمه ملازمة تامة حتى أجرك وتفقه ولما غضب الشيخ عبدالله أبا بطين على أهل عنيزة وترك القضاء بسبب خروجهم على الإمام فيصل ، وحصلت الاضطرابات والحروب ، عينوا المترجم وكان شيخه من القضاء ستة أشهر ، ثم ترك القضاء لمرضه ، ولم يلبث بعدها أم مات وكانت ولايته للقضاء من آخر سنة 1268هـ .
وكان المترجم سلفي العقيد إلا أنه لم يقرأ كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب لأن بعض الناس كانوا يحذرونه منها ، فسافر إلى الأقطار الشامية والعراق ورأى من البدع والشركيات الأمور الغظيعة ، فعلم بالدعوة الشيخ من فضل على أهالي نجد ، فرجع وأقبل على كتبه وشقق بها ، وقال قصيدة من ذلك ، وقدم لها بهذه

المقدمة :
" كنت في أول أمري مع أناس نسمى " كشف الشبه " جمع الشبه ، ولم أرها ولم أطاله فيها تقليداً لمن غروني ، فلما سافرت إلى بعض الآفاق ، ورأيت كثرة من أعرض عن الهدى دعوت الله أن يهدني لما اختلفت فيه إلى الحق ، فأزال الله عني الهوى والتعصب وأبدله بالإنصاف ، وصار عندي الحق أحق أن يتبع ، فعن لي أن أطالع كشف الشبه ، فوجدتها لاسمها مشتملة على أجل الطالب وأوجب الواجبات ، فكانت جديرة أن تكتب بماء الذهب ، ثم قلن نظماً :
وقالوا مقالاً واجب الدفع والرد
وتضيليهم من هد ما شيد من غير
وتجريده التوحيد للواحد الفرد
بماله مالأهلين حقاً وباليد
لقد ضل قوم سمو الكشف بالجمع
فجمع الشبه مالفقوه ببغيهم
وقام بنصر الدين لله وحده
وجاهد فيما قام فيه لربه

إلى أن قال :
أما تنظر كشف الشبه درة العقد
بأوضح تبيان تفوق على الشهيد
لما قام في التوحيد بهدي ويهتدي
فيا طالب الإنصاف بالعلم والهدى
فقد حل فيه كف ما كان مشكلا
فجازاه رب الخلق خير جزائه

وصدق رحمه الله ، فإن كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب - غفر الله لنا وله - تغير القلوب وتجلو عنها الصدأ ، وتزيل أوضاع الشرك والوقنية ، مؤنها تعتمد على الكتاب والسنة . ومن مدد هذا الليل الغرب والمعين الصافي فلن يظمأ أبداً .
ويكفي من محاسن هذا الرجل ودعوته أنهم أقاموا دولة إسلامية على أسس شرعية ، ونشروا الجهاد ، فما بالك وقد أعادوا الدين الخالص ونشروا التوحيد وأنقذوا الناس بعد ان هوى كثير منهم في مزالق الشرك والوثنية .
بل يذكر لويس بلي أن كثيراً من القبائل العربية في نجد والجزيرة قد تحولوا من الوثنية إلى الإسلام بفضل دعوة الشيخ . ولم تكن هذه القبائل قد دخلت في الإسلام من قبل ، فإن صح ذلك فهذه منقبة جديدة تضاف إلى مناقبهم .
وقد رحل المترجم في طلب العلم إلى العراق ولازم الآلوسيين ، ثم رحل إلى الزبير ولازم علماءها وأقام فيه خمس سنوات ، وبعد ذلك عاد إلى بلده عنيزة ولازم شيخه أبا بطين ثم تولى القضاء بعده ، إلى أن توفي في عنيزة سنة 1269هـ رحمه الله رحمة واسعة ، فلقد كان ورعاً تقيً عفيفاً .
38- محمد بن أحمد بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن احمد بن إسماعيل بن عقيل بن إبراهيم بن موسى البكري الثوري السبيعي العنيزي الأشيقري .
ولد في أشيقر ونشأ بها ، وتعلم القراءة والكتابة ثم أقبل على طلب العلم ، فقرأ على الشيخ أحمد بن محمد بن مشرف تلمذ الشيخ أحمد بن عطره ، ولازمه ملازمة تامة ، وما زال مجداً في الطلب والتحصيل والبحث والدراسة والإفادة والاستفادة ، حتى صار علامة الديار النجدية وأصبح مرجع العلماء .
قال ابن عيسى :
" كان عالماً مستمراً في المذهب وله الرئاسة في العلم في نجد ، وكان علماء نجد يرجعون إليه في المشكلات " .
وأثنى عليه كبار العلماء من عصريين ، وممن أتى بعدهم ، وأقبل عليه الطلبة يدرسون وينهلون من معين ، ومن مشايخ تلاميذه :
1- الشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله بن بسام قاضي القصب وله عند مسائل موجودة .
2- الشيخ عبدالله بن محمد بن ذهلان ، قاضي الرياض .
3- الشيخ أحمد بن محمد القصير . وغيرهم .
وترجم فتاوى كثيرة لو جمعت لجارت في مجلة ضخم ، وكثيراً ما ينقل عنه النمقور في مجموعة ، بواسطة شيخه ابن ذهلان .
وقد تولى المترجم القضاء في بلدة أشيقر وصار مرجع القضاء ، ولما سار الشريف محمد الحارث إلى نجد عام 1056هـ ونزل على بلدة ثرمداء ، وكب إليه المترجم وأخمد الفتنة التي كادت أن تشتعل .
والمترجم هو أول عالم نجد أخباره من أسره آل إسماعيل ، ولعله هو الذي أسس لهم ذلك ، فلقد من بعده أخوانه وأبناءه ، وقد تتلمذوا عليه ، وأحفاده وأقاربه ، فإن هذه الأسرة من أكبر الأسر العلمية في نجد .
ولقد انقرض عقب المترجم بوفاة حفيد ابن الشيخ إبراهيم بن محمد ابن عبدالله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل سنة 1185هـ وكان قاضياً للقرائن .
ولم يزل المترجم على حالته الحميدة من نشر العليم وتدريسه حتى وافاه أجله في يوم التروية من عام 1056هـ ، رحمه الله وغفر له .
39- محمد بن سعيد آل عمير :
هو الشيخ محمد سعيد بن عبدالله بن محمد بن عمير ، من سبيع ولد في قلعة الكوت في الأحساء ، ويقدر الدكتور عبدالفتاح الحلو في شعراء هجر ومدوته بسنة 1110هـ ، وذكر ابن عبدالقادر أن ولاد سنة 1160هـ ولعله هو الصواب نشأ نشأة صالحة ودرس على والده علوم الدين والعربية ، حتى أدرك وتفق ثم بدأ بالتدريس في مدارس الده ، ثم بعد ذلك عين قاضياً في ولاية الأمير وأحس بن حميد الرشيد في الأحساء سنة 1201هـ ومكث ثلاث سنوات ، ثم استقال وتفرغ للعبادة والتأليف والتدريس .
ذكر ابن سند في " سبائك المسجد " فقال عنه :
" الذي طرز الطروس بجواهر علمه ، وأطرب النفوس ببديع نظمه ، له الخطب البليغة ، والمواعظ النافعة والأنيقة " .
وللمترجم نظم كثير وأشعار في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وفي الزهديات والوعظ والنصيحة ، إلا أن أكثر هذا النظم قد فقد ، ولم يبق إلا الشيء القليل فمن ذلك منظومة كبيرة في علم النحو تبلغ سبعمائة بيت قال في مقدمتها :
باب العطاء دائماً لمن نحا
معلق القلب بفعل الأمر
مجنباً لفعله جوازامه
الحمد لله الذي قد فتحا
ملتبساً لحلل فضة ذاكير
منتصباً بحال شكرٍ لازمه

وله أيضاً قصيدة في الوعظ والنصيحة وقد شرحها منها :
وكل الخسر شغلك بالجهاله
من الدنيا وحبك أن تناله
وسعيك للزي تهوى ضلاله
تزيق مطيعها أبداً وباله
ومبتاع بصحتها اعتلاله
ولم يصرى لوجهتها احتفاله
وفي الطاعات أروغ من ثعاله
وليلك بالكرى تلقى اسنداله
وتقضيها وأنت على ملالة
وقد أغفلت أنك من سلاله
وصاحب من لديه لها دلاله
حدث كالنثر من حكم عجاله
فيساع العمر ميلك للبطالة
ورأس النقص موزك بازدياد
وأم النفس يوقع في البلايا
هي النفس العدو إذا تولت
فواعجباً لمؤثر حظ دنيا
ومن يبغى السلامة بالاماني
إذا عرض يلوح فأنت ذئب
نهارك كله لهو ولغو
وتأتي للصلاة بغير قلب
وتلبس من العباد رداء وكبر
فكن براً إلى الخيرات تسعى
ودمنك من مفيد القول نظماً

وله أيضاً قصيدة أرسلها إلى أمير الأحساء وأحسن بن حميد الرشيد بفعله ويذكره :
ولا أمتني المجد ذو جهل لها وصبا
ومتقى النخل هل يجني لها ضربا
بالسقي والإبر لا يلقي بها رطبا
لا يرتقي للعلا من يتلقي منصبا
هل يخرج الدر إلا من يغوص له
ومن له النخل أفيحترك تعمده

ومنها :
وشهوة الملك أقواها له جلبا
تذيب من كان فيها هاوياً هببا
فلن يفوز بخير أنيما ذهبا
فللبلا شهوات النفس جالته
فمن تولى فقد ولى لهاوية
وأي والٍ على غشرة طوتنه

وهي طويلة تزيد على 60 بيتاً . لم أر من ذكر سنة وفاته .
40- محمد بن سويلم :
هو الشيخ محمد بن سويلم العريني السبيعي ، ولد في الدرعية ، ونشأ فيها أبان بدء الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته في الدرعية ، فأخذ يتلقى العلم عنه وعن ابنيه عبدالله وحسين ، وغيرهم من علماء الدرعية ، فجد واجتهد حتى أدرك وتفق ، فعينه الإمام عبدالعزيز قاضياً في بلد الدلم ، وما حولها من قرى الخرج .
ولم أر من ذكر سنة وفاته .
41: محمد بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل من آل بكر من بني سبيع .
وهو من أسرة علمية مشهورة فجد هو الشيخ عبدالله بن أحمد ، وأضمه هو الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن وهو الذي قتله ابن هزاع وهم أبيه هو العلامة المشهور الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل مفتى نجد في زمانه ، وقد ترجمنا لهم جميعاً .
ولد في أشيقر ونشأ فيها وفي أعلى علمائها حتى أدرك وصار من أهل العلم المشار إليهم ، والفقهاء النابهين ، وكان معاصراً للشيخ منيع بن محمد الوسجي الدوسري ، وقد راسله الأخير الاول .
توفي المترجم في أشيقر سنة 1135هـ .
42- محمد المطوع :
هو الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله بن علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل من أسرة المطوع التي هي نوع من أسرة آل إسماعيل الثورية السبيعية .
ولد في عنيزة سنة 1319هـ وقيل 1317هـ ونشأ فيها وقرأ على علمائها الشيخ صالح بن عثمان القاضي قرأ عليه في الفقه والحديث ثم سافر إلى عمان ودبي ودرس في مدينة سالم بن مصبح وعاد إلى وطنه واستمر في القراءة على شيخه المذكور في الفقه والنحو ، وقرأ على الشيخ عبدالله بن محمد بن مانع في التوحيد والعقائد ، ثم لازم الشيخ عبدالرحمن السعدي وقرأ عليه في الفقه والنحو وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، حتى برج أيضاً على علماء بريدة ومن أشهرت تخذ هناك الشيخ عمر بن سليم .
وظائفه وأعماله :
تقلب في عدة وظائف ، حيث تعين سنة 1353هـ مدرساً في المكتبة التي أسسها الشيخ عبدالله السليمان داخل مسجد بجامع عنيزة ، وفي سنة 1362هـ .
عين مدرساً في مدرسة العزيزية الابتدائية في عنيزة واستمر مدرساً فيها أربع سنوات وفي عام 1371هـ عين قاضياً للمجمعة وفي عام 1375هـ نقل إلى قضاء عنيزة ، وفي عام 1378هـ نقل إلى قضاء والخرج .
تلاميذه :
كثر وأشهرهم :
1- الشيخ محمد بن صالح العثيمين علامة القصيم وخليفة ابن سعدي .
2- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام صاحب " علماء نجد " وهو فقيه نسابه.
3- الشيخ علي المحمد الزامل ، وغيرهم .

وفاته :
أصيب رحمه اله عام 1380هـ بمرض ضغط الدم واستمر معه سبع سنوات تعالج خلالها في مدينة الرياض والحجاز ولبنان ، وأخيراً اشتدت عليه وفاة المرض فسافر للعلاج في لندن عام 1387هـ وبعد وصوله بشهر توفي هناك ، وقد أوصى أن يدفن فيها إذا كان فيها مقابر مسلمين توفي هناك في 18/7/1387هـ وصلى عليه صلاة الغائب في كثير من مدن المملكة - رحمه الله وغفر له - .
43- محمد بن عبدالله بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل البكري الثوري السبيعي ولد في أشيقر ونشأ فيها جو علمي فشرع في القراءة والتحصيل فكان من أشهر مشائخه الذين أخذ عنهم الشيخ سليمان بن علي بن مشرف جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلازمه ملازمة تامة ، كما أخذ من والده وعن عمه الشيخ إبراهيم ، فأدرك متفقه حتى صار من كبار علماء بلده ، فتتلمذ عليه جملة من علماء نجد منهم ابن إبراهيم قاضي القرائن وغيرهم ، ولم يزل في خدمة العلم والأفتاء والبحث والتدريس حتى توفي في أشيقر سنة 1109هـ - رحمه الله .
44- محمد بن إسماعيل :
هو الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن إسماعيل بن عقيل الثوري السبيعي .
ولد في أشيقر ونشأ فيها ، شرع في طلب العلم على علماء أسرته وبلده ، وكانت بلده هي أكثر البلدان النجدية تقدماً من العلماء آنذاك - ومكث في القراءة على علماء وبلده حتى أدرك وتفقه .
قال ابن عيسى عنه : " كان فقيهاً فهيماً " ، ولم يزل مجداً في العلم بحثاً وتعليماً حتى وافاه أجله في بلده سنة 1090هـ - رحمه الله - .
45- محمد بن عبدالله بن حميد :
هو الشيخ محمد بن عبدالله بن علي بن عثمان بن علي بن حميد بن غانم من آل غنام الذين هم فخذ من ذرية سرور بن زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في عنزية سنة 1232هـ ونشأ فيها في بيئة علمية ، وقرأ على علمائها حتى أدرك وتفقه ، بعدها سافر إلى مكة واليمن ومصر والشام والعراق لطلب العلم ، فأخذ من علماء هذه الديار وناقشهم وباحثهم وأفادهم ، ولقد أجازوه وأثنوا على علمه وفهمه ، ثم عاد إلى مكة ، وشرع في التدريس في المسجد الحرام فلما أراد أن يعود إلى بلده عنيزة عين لأمامة المقام الحنبلي في المسجد الحرام ، وفقياً للحنابلة سنة 1264هـ .
لقد جاب المترجم تلك الأقطار في سبيل العلم وطلبه وتحصيله ، وترك لأجله الأصل والوطن ، فنال ثمرة جهده ، وأصبح من كبار علماء عصره وبرع في التفسير والحديث والفقه والأصول والأدب واللغة ، وتفوق على كثير من العلماء الذين انكب جل اهتمامه على الفقه الحنبلي وتحريره .
وقد أثنى عليه علماء وعصره ومن جاء بعدهم ، مبالغاً في الثناء حتى قالوا عبدالله بن أحمد أبو الخير مرداء من " نشر النور والزهر " .
" كان نادرة العصر ماهراً في العلوم العقلية عارفاً بالأحاديث والتفسير وسائر العلوم الشرعية والعربية جامعاً لأشتات الفضائل حادياً لمحاسن الشمائل ".
مشائخه :
1- الشيخ عبدالله أبا بطين ، قرأ عليه في شرح المنتهى وفي صحيحي البخاري ومسلم والمنتقى وشرح مختصر التحرير في أصول الفقه وشرح عقيدة السفاريني الكبير وفي كتب ابن تيمية كالحموية والواسطية والتدمرية .
2- الشيخ علي بن محمد آل راشد قاضي عنيزة .
3- الشيخ عبدالجبار بن علي البصري .
4- الشيخ محمد حمد الهديبي النجدي ثم الزبيدي المكي المدني .
5- الشيخ السيد محمد بن إدريس السنوسي المكي صاحب الزوايا .
6- الشيخ محمد بن مساوي الأهدل الزبيدي .
7- الشيخ العلامة أحمد الدمياطي ثم المكي الشافعي .
8- الشيخ المفسر محمود الآلوسي صاحب " روح المهاني " .
9- الشيخ إبراهيم السقا الأزهري . وغيرهم .
تلاميذه :
1- ابن الشيخ علي - وقد ترجم له - .
2- الشيخ عبدالله بن عائض قاضي عنيزة .
3- الشيخ صالح العبدالله البسام .
4- الشيخ خلف بن هدهود .
5- الشيخ مبارك آل مساعد البسام مولاهم .
6- الشيخ محمد العبد الكريم الشبل .
7- الشيخ عبدالكريم بن صالح بن شبل .
8- الشيخ عبدالله بن صالح بن شبل .
9- الشيخ عبدالله أبو الخير مرداد . وغيرهم .
مؤلفاته :
رغم سعة علم المترجم وكثرة إطلاعه ، وتمكنه من عدة فنون إلا أنه لم يكن مكثراً من التأليف ، والذي نعرفه من مؤلفاته :
1- " السحب الوابلة على ضرائح المنابلة " وهو كتاب في تراجم المنابلة ، جعله ذيلاً على كتاب ابن رجب ، ولهذا الكتاب نسخ كثير جمعها فضيلة العلامة المحقق الدكتور عبدالرحمن العثيمين وعكف على تحقيق ، وساعده في التحقيق فضيلة الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد ، والكتاب الآن تمت الطبع .
وقد طبع قبل هذه المرة طبعة تجارية مليئة بالأخطاء والتحصيفات ، ومن السنوات الأخيرة .
وهذا الكتاب عظيم الفائدة جليل القدر ، إلا أن صاحبه - سامحه الله - لم يترجم فيه لعلماء الدعوة الإصلاحية التي نادى بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بل إن أساء القول في بعضهم ، فقد كان للمترجم موقف غير حميد من الدعوة لا يسمح المجال بتفصيله .
2- جمع حواش الخلوتي على الإقناع وشرحه .
3- ألف حاشية على المنتهى وشرحه للشيخ منصور ، وصل فيها إلى العتق .
وفاته :
توفي بالطائف يوم الأحد الثاني عشر من شعبان سنة 1295هـ ودفن بالمقبرة الواقعة شمال مقبرة عبدالله بن عباس - رحمه الله - وقد وفاه تلميذ الشيخ صالح بن عبدالله البسام بقصيدة منها :
وكل حب على الأحباب ذو شجن
إني على العالم التحرير ذو حزن
تبكي عليه علوم الدين والسنن
من بعده فاقد للفصل والحن
يبكون ما حل بالإسلام من وهن
محمد بن حميد الماهر الفطن
للعلم دهراً ولم يعرج على وطن
براً نصوحاً تقيأ ليس ذا محن
بخني من العلم أثماراً على الغنن
والليل يأتي لنا في طائف الوسن
الناس تبكي على الأطلال والدمن
تبكي العيون وما عين كمثلهم
فخر العلوم وطرد العلم شامخه
يبكي عليه مقام للإمام غدا
لفقده قام أهل العلم قاطبه
خطب الإمام الذي جلت مناقبه
قد فارق الأهل والأوطان فطلباً
قد كان شيخا لنا في العلم معتمداً
ليت المنية فاتته لنا زمناً
لم أنسى يوماً من الأيام طلعته

وقد خلف أبناء هو الشيخ علي الذي خلقه في الإفتاء والأمامة ، ولهذا الابن ابن هو الشيخ عبدالله ولعبدالله أبنان قد ماتا وقد وقد بقى ولد لأحدهما ، وهو الذي بقى من ذرية المترجم .
كما أن للمترجم بنت هي والدة المؤرخ الأديب الشيخ محمد بن علي العبيد ت 1399هـ وقد قارب المائة ، وهو صاحب " المعجم اللامع للنوادر جامع " في التاريخ ، ولا يزال مخطوطاً ، رأيت بعض الباحثين ينقل عنه ، والمذكر سبيعي ،

الراعي 13 - 06 - 2003 23:47

هوامش 186 الى 200
ـــــــــــــــــــــ
- عنوان المجد : 1/363 ، 421 ، 424 ، علماء نجد : 713 .
روضة الفاخرية : 2/105 ، والاخيران ذكر أنه قتل صبراً ، أما ابن بشر فجعل من القسم الآخر .
- علماء نجد : 733 ، روضة الناظرين : 2/121 ، علماء آل سليم : 404 .
- علماء نجد : 598 . روضة الناظرين : 2/114 .
- مشاهير علماء نجد : 275 ، روضة الناظرين : 2/145 .
تكملة النقص الأكمل : 406 ، تاريخ ابن مطلق (خ) : 20 .
- علماء نجد : 775 ، روضة الناظرين : 2/201 ، علماء آل سليم : 440 .
- عنوان المجد ، السوابق : 3/324 ، 326 ، 342 ، 326 ، 356 ، تاريخ بعض الحوادث : 95 .
تحفة المشتاق : 40/44 ، علماء نجد : 788 ، روضة الناظرين : 2/172 .
- تحفة المستفيد : 2/367 ، شعراء هجر : 43 ، الحركة الأدبية في المملكة : 216 ، 380 .
- علماء نجد : 799 .
- علماء نجد : 814 .
- علماء نجد : 838 ، مشاهير علماء نجد : 418 ، روضة الناظرية : 2/304 .
- علماء نجد : 3/854 ، تاريخ بعض الحوادث : 78 .
تحفة المشتاق : 59/116 ، سوا بن بشر : 2/348 .
- علماء نجد : 856 .

الراعي 13 - 06 - 2003 23:55

من 201 الى 215
ــــــــــ
وحقه أن يترجم هذا الكتاب ، إلا أنه ليس لدي معلومات كافية عنه ، لذلك ذكرت في هذه العجالة ، وما لا يدرك جله لا يترك كله .
46- محمد بن علي بن زامل :
هو الشيخ محمد بن علي بن زامل الملقب أبو شامة ، من ذرية زهري بن جراح الثوري السبيعي .
ولد في عنيزة ، ونشأ فيها وتعلم مبادئ الكتابة والقراءة ، فلما قدم عنيزة الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب الناصري قاضياً ودرساً ، لازمه المترجم وتلقى عن العلم حتى أدرك وتفقه .
وهو أحد العلماء الذين راسلهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما قام بدعوته وقد تولى القضاء في عنيزة بعد الشيخ عبدالله بن أحمد بن إسماعيل . توفي في آخر القرن الثاني عشر في عنيزة .
47- محمد بن ناصر الحناكي :
هو الشيخ محمد بن ناصر بن مطلق بن محمد الحناكي الثوري السبيعي ، ولد في الرس سنة 1293هـ ونشأ نشأة صالحة فحفظ القرآن صغيراً ، وقرأ مبادئ العلوم على بعض القرئين ، ثم شرح في القراءة على علماء القصيم ومن أبرزهم الشيخ صالح بن قرناس والشيخ حمد بن عبدالله بن سليم والشيخ صالح بن عثمان القاضي والشيخ عبدالرحمن السعدي وغيرهم . قرأ عليهم في أصول الدين وفروعه وفي الفقه والحديث والتفسير .
ثم رحل إلى الرياض وقرأ على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف والشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن وسعيد حمد بن عتيق وحمد بن فارس وغيرهم ، وقلت في الرياض اثنى عشر سنة متفرغاً للعلم ، ثم عاد إلى القصيم فلازم مشائخه ونزل في عنيزة ، ولازم حلقات الشيخ محمد الشنقيطي ، حتى أدرك وتفقه .

أعماله :
في عام 1347هـ عين قاضياً في الرس خلفاً لأخيه سالم ، وظل إلى سنة 1350هـ ثم نقل إلى قضاء الشبيكية إثر شجار بينه وبين بعض أهالي الرس . ثم استعظى من قضاء الشبيكية فاعفي ، وعاد إلى الرس سنة 1352هـ والتف حوله طلبة كثيرون يدرسون عليه ويفيدون منه ، ومن أبرز ابنه ناصر والشيخ عبدالعزيز بن رشيد وغيرهم .
ثم تولى القضاء في الخاصرة سنة 1369هـ إلى سنة 1374هـ ، كما تولى القضاء في القويعية .
توفي في 6 من شهر ذي الحجة سنة 1387هـ ، وله من العمر 94 سنة ، وقد خلف عدة أبناء منهم ناصر ترجمت ، رحمهم الله .
48- ناصر بن محمد الحناكي :
هو الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر بن مطلق بن محمد الحناكي الثوري السبيعي ولد في الرس سنة 1330هـ وربها والده تربية صالحة فنشأ محباً للعلم ، وقرأ على والده عدة سنوات وعلى عمه سالم وعلى الشيخ إبراهيم بن ضويان وعلى الشيخ محمد بن رشيد ، ثم سافر إلى عنيزة فقرأ على الشيخ عبدالرحمن السعدي . ثم ذهب إلى بريدة فقرأ على عبدالله بن سليم ، عمر بن سليم ، ثم رحل إلى الرياض وقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم . حتى أدرك وقفة وتأمل للقضاء ، فعين فيه سنين طويلة ، كان آخر من قضاء الخاصرة ثم انتقل إلى وزارة المعارف مدرساُ في ثانوية اليمامة ، وظل فيها إلى أن تقاعد سنة 1394هـ .
وتجرد بعدما للعبادة حتى وافقه منيته ساء يوم الأربعاء الأول من ربيع الآخر سنة 1404هـ وصلى عليه في جامع الرياض ، ورثاه بعض محبيه وقد خلف عدة أبناء ، رحمه الله وغفر له .


ثنيان أبو هديهد :
ثنيان أبو هديهد السبيعي ، من عجمان الرخم ، من فرسان سبيع وشعرائهم عرف عنه الكرم والشجاعة عاش في عصر الإمام فيصل بن تركي وهو من رجاله .
كان بينه وبين راكان بن حثلين مناقضات وردود ، ومنها هذه القصيدة :
بشرى ظليم حقق الزول ذارا
زبن الحصان ليا جذا عقب غارا
ما ناش كفه مانوى به بحارا
وفي صلحكم نعطي عليه البشارا
فحنا على كبد المعادي مرارا
من طاوع السارق يهدم الجدار
ما جاك منها كود مقدم شزارا
ما ينفعه لو كان يكثر عذارا
كثرت عشاير فيلكم بالزيارا
جنبت عنها وانتوين النيارا "
" يا راكب حر حجين ليا سار
ملفاك راكان حما فحص الأمهار
ابشر بترحيب ليا جيت زوار
من حربكم بالعون مانيب مختار
لا طلعت حكاي النقيلي والأشوار
طاوعت فهاد على سرقه الجار
بني عمر جوكم كما لهبه النار
يا فضحكم ما عاد فيها انستار
ساعة تواجهتوا على فحص الأمهار
حريمكم فوق المزايين حسار

ومن شعره هذه القصيدة :
وراعي الديون المرحه توما قام
ازريت من عد اليالي والأيام
اللي جداه من البكا والتهضام
وأنا لها بالليل والصبح قوام
والأرباع عقب الاثنا من العام
لا حققت زولٍ معا وسط رضام
يسطي على المضراب ماهو بحوام
" يا سابقي كل تذكر بنيته
يا سابقي يا بطي حولك عليه
غديت مثل اللي يلمي عجيه
ابرها باللي تنوشه يديه
سقا ليا شفته تمام الثنيه
شبهتها عنز ربت بالخليه
تيها لمن يمنع عقاب الرديه

وله أيضاً :
لو كثروا لي بالثمن قلت مانيب
تنقف كما السرحان عجل المهاذيب
أهواى شيهانٍ بروس المراقيب
على رد الخيل غصب بلا طيب
عوامرٍ من فوق قب معاطيب"
" يا غوج مالي بك لنقد القروشي
أبغيك رفض لي ولا بالعفوشي
مهلا نعشتك بالذي لك ينوشي
لا دبروا لا عاد به من يهويشي
أنا وربعي للمدايح نحوشي

حمد بن حريول :
حمد بن راشد بن زيد السبيعي ، من الأعزة من سبيع سكان الجائر ، والد سعد بن حريول شاعر النماسبات المعروف - رحمة الله عليهما - وجد صاحبنا أطال الله بقاءه على خير وعافية .
ذكر لي أحفاده أنه شاعر فحل وأنشدوا له أبياتاً شاردة ، وقد طلبت منهم بعض قصائده لأقيدها ، فوعدوني بها ، وطال الأحد ولم تصلني . وكل ما أعرف من شعره هذه القصيدة ، وجدتها في ديوان ابن سعد بن حريول المطبوع سنة 1374هـ ، وهي في رثاء الأمير محمد بن عبدالرحمن الفيصل شقيق الملك عبدالعزيز ، نقتطف منها هذه الأبيات يقول :
محيي الديار الميتة بالمخايل
من موكرٍ فوقه يصيد الجلايل
مثل الحنايا والمذاهب قلايل
من جاه قيض من الفروس الظلايل
يعطي الذهب كنه من الأصواع كايل
جزل العطايا لا نصوه الجمايل
من سابق ما رد عنها بدايل
ما روح المرسول يبغي الجمايل
ولانيب من يرجحه العطايا بالمثايل
يا الله يا ربي عوين الوحيدي
إن ترجم الله من قنص به يصيدي
محمد زبون اللي لغن من بعيدي
لاجن حط لهن صحون سريري
ياما عطا من سابحات الجريدي
لامن عطا ماهوب عده زهيدي
وياما عطا من خاصمات الحديدي
شيخ على الشيخان نوه بعيدي
عندي شهدوا أن كل تولى وكيدي

ومن الأبيات الشاردة التي أنشدوها له :
ما معي بندق تفك من الضراوي
هذى جثاياها طياحٍ في المثادي"
" يا الله أني في حجاك من الفشيله
هذا ذيب ياكل البله واللي هي له

ومنها :
ومن تهاون بشغله ما قضاه
من ثنى الرجل ما يقضي اللزوم

وله أيضاً :
جمعة شفوفي ما أدركن يديه
العد في اللي مقبلات عليه
ودي ندامع ذاك والعمر ما بد
ما فات يافهاد ما هوب ينعد

وله :
العمس يودع ابن آدم يعير
جدوه واحدٍ ما فيه خير
يا الله إني دخلك من العمس
كل ماجد علمٍ واندرس

وفي زيارة قمت بها أنا والأخ بندر إلى الحاير اطعلت خلالها على إطلال الدار التي عاش فيها جده في قرية الحاير القديمة التي في الوادي .
توفي شاعر في التسعينات من القرن الماضي ، أظنه في سنة 1396هـ وقد خلت عدة أولاد منهم سعد وسالم ، وقد توفيا ، رحمه الله الجميع .

أبو جراح السبيعي :
واسمه حمد ، ويعرف بصاحب أو راعي أشيقر ، ولعله من السباعا أهل أشيقر .
شاعرنا فحل مجيد ، وهواه رشيد ، وله قصائد كثيرة من مدح آل رشيد والتشفي من أعدائهم .
ففي سنة 1301هـ جرت وقعة أم العصافير بين الإمام عبدالله الفيصل والأمير محمد بن رشيد ، وانتهت بهزيمة عبدالله الفيصل ، قال أبو جراح قصيدة يفتخر بذهذا النصر منها :
والسوق يصهل دايجة برهجانه
وجند كما حسن النجوم دويانه
باكر إلى صوت جعيش لسبهان
خيل كما الكتفان واسنان وعنان

ولما وقعت معركة الصريف المشهورة سنة 1318هـ ، قال قصيدته الجميلة فيها بابن رشيد ويسخر من مبارك الصباح وأتباعه ويهجوهم :
ومن لامني عساه يترب شبابه
وازريت من كثر العزا والصلابه
مضيفٍ على كل الخلايق حجابه
ياناصر رايات عصر الصحابه
رجالهم دم المعادي خضابه
نفدت خزنة ما لكم واسفابه
وسترك عليك ولاوطي لك مهابه
وبنيت لك شرع بجمال اللهابه
من كثر همه جاء قليل ضرابه
تقول أخذت ام الجماجم نهابه
خسرت جيرانك على غير ثابه
تفلج وخصمك ما حضر للطلابه
يخمر وزمر وجر قوس الربابه
تلقح لمن جاء قابةٍ بنت قابه
والحازمي فقال والماء جرابه
فقال مثل سرحات الزيابه
طفتاه كن الشوك ياظن حرابه
كل تبلغ علمهن وارتوا به
والكل من عنده جوابٍ حكابه
-----------------------
تصعق مقاويمه ويبق عقابه
وسيف سنين في يمينه تضابه
وقزاك ذنبك يا محسب وجابه
في بلقعٍ ما فيه ما يتقى به
ماكنها لويت عليها العصابه
من غير شيٍ ما صبطنا حسابه
رعدٍ وما هلت مثاني سحابه
يا ونتي جميع من سمعها ون
ونيت والثنتين عندي تساون
يا الله يا معبود يا فرد يامن
تعز راياته ورانا بنا حن
لاهل سيوفٍ باللقا قطوهن
يا أبا السمك عقاربك يوم دبن
العام دارك للمجلين مزبن
ورسوس لك الشيطان واغاك ياهن
وسنيت علم للمخاليق ماسن
وطفحت للديرة ركاب يلالن
وام الجماجم سبع قلبان يصرن
وفوهت باخذة نجد والعلم عن من
أصيطرك لعب الخدم يوم ضعن
رزت بريدة رجلها للمزين
ودحرش لك الربدي الكذول للمخاون
رجانا ركاب باتغر العلم يسعن
كن القدح من بينهن ايتعاطن
عاجن وراجن ثم ضالوا عليهن
وردوا كبار والقوم لأرياً يداسن
لا تحسب أن عشرتك البن
عبدالعزيز ليا ضرب ما يثمن
استنجد الخلاق نعم العادات
خلاك ترعى الشعب يبغيك تسمن
يوم إن ربي للأسر قال له كن
جماجم من فوق الأعناق زلن
الفين بين القاع والحزم عدن
وصلوا على المختار والآل ما حن

ثم لما جاء الملك عبدالعزيز انتقل هوى شاعرنا إليه ، فقال قصائد حربية ينافح فيها عنه ويفتخر به ، منها :
ياهل الروات يا عيال الحمايل
شله بعينك لا تطاوع كل قايل
باقي له ديرة من دون هايل
والركايب قلودهن الشلايل
" ياهل العوجا مقاديم القبيله
الحصان اللي رجح نجد صهيله
وابن متعب يحسب الدنيا طويله
جاه نوٍ ضرب الوديان سبيله

ومنها :
بخشوم نصف الخشاب
يرمى عشا للذياب
يرمي بسو العذاب
نرمي لهن الزهاب
والقبر للي يهاب
نجزاك حق علينا
واشرف عدمٍ علينا
ما نطلقه من يدينا
حق الموارث علينا
قبرٍ قبيه لحدينا
ياللي ترد البرا
واللي جرا ما جرا
عابين أبو نمرا
يا راقدٍ ما درا
يا حافرٍ بالثرى

ومنها :
وغطاه يوم أن النجوم ادبحنا
سير عبيد العصافير من لطويق

سير : بمعنى زار ، وكفى بعيداً أم العصافير عن ابن رشيد ، وطويق بالملك عبدالعزيز ،يعني أن هذا العبيد الصغير ليس كفئأص لطويق .
يونسب لأبي جراح هذه الأبيات :
وان جن وديان النخل حاداته
تقرا الضيوف وغرمنا شايلاته
عليها ابن دبلان يقرع قناته"
" يارب تسقينا بسهاب نهاب
يسقي لنا اللي راسيات الأصلاب
مهيب جرب بين كاسب ونهاب


أبو حمزة العامري :
أبو حمزة العامري السبيعي صاحب الحمزية الشهيرة ، ولا يعرف تاريخه بالتحديد ، ولكن يتوقع الكثير بالشعر العامي أنه من شعراء القرن العاشر ، ولا يستبعد ذلك لان شعره من الشعر العامي القديم والقريب من الفصحى .
وحمزية مشهورة للغاية ولا يكاد يعرف إلا بها ، يقول في مطلعها :
نبصر بدار عذبة الجرعائي
أوزى بحالي شوفها وبكائي
بدر يفادج هندس الظلمائي
أو بارق يوضي مع الثنائي
يا فتى عوجوا بنا الانضاء
دار بكت ربع سكن في هيها
دار لموضية الدبين لكنها
أو مشعل جنح الدجا مع قابس

أنا أبو حمزة من سلالة عامر خيالها المعروف بالهيجائي
وله قصيدة أخرى ذكرها الحاتم في " خيار ما يلتقط " يرثى بها ابنه محمد يقول فيها :
من حيث ما ينقاء سيل الما إلى سامي
إلى خلت عنها وشاة السوغفامي
ما ساحب من أثياب الغي الاذيامي
" هي المنازل من قادات الإطلال
سيل البراعيم يوم الدار جامعه
أيام أنا أمشي بعجمات الصبا فرح

دبيان بن عساف :
دبيان بن عساف الصميلي السبيعي ، ولد سنة 1318هـ أحد كبار شعراء البادية المجيدين ، غزلي مطبوع متفتن مبدع ، عرف بغزلياته الرقيقية ، وإلا فلن أشعار أخرى في فنون أخرى لا تقل روعة وجودة عها :
وأثر قلبي دمار نعماره
مع فريق عليّ أجدوا داره
ما تجيني من الشوق باخباره
من جميع العواريض واشراره
راعي الحب مضفوفة خياره
حصلت القلب ليعونها شاره
تذبح اللي نوى الله بقداره
لا برق الريش سهيب غفاره
في المقابيل للصيد سباره
في نهار المواريد دجاره
من مغاتير الأجواد سنجاره
= أحسبني على صاحبي صبار
صاحبي راح مع ناقلين الكار
مع فريق المجالين يا نصار
ما تجيني بعلمن عساك مجار
وبالتخير على الشوق ماش خيار
جادل صوبتني وأنا محشار
لاحشت كنها من همام الدار
عين شيهانةٍ تعجب الصقار
عنز ريم عنود تقود جفار
شبه وضحى زعول على القهار
هايل ما بعد عاودت لحوار

وله أيضاً وقد شاهد بين أهل محبوبته :
كان جيتك على الوصى الوحيده وحدها
لو ذلومي من الطراش وانٍ جهدها
من حسب فايت الدنيا بيده عددها
مثل ما ساق وسط الناس علي مقرها
وجد خطوى العجوز اللي توفى ولدها
كل ما قيل يا مرحوم تصفق بيدها
ليلة أن قبيلي من ليالي عيدها
عن شيهانه فرشا ليالي حدودها
عايزة جنس عدم وضعها في بلدها
يا عشيري ترى لولا الصيوف النظاير
والله اني على الهزعة غليل الضماير
باغي مرتك لو كان يبغي خساير
على قلب من الفرقا يسوق سعاير
يا وجودي على حرجة خفي السراير
كل ما حل له طاري تهل العباير
يا وجودي على الجمعا سوق البشاير
شبه خلي تقود الصيد إلى صار ذاير
وانه ما احرزوها مالكين التجاير

وله هذه الغزلية :
وجد الأجرب إلى رد بنهله
وان بغى جيتي هاب من هله
صاحبي درع القلب بوصله
والغضي مثلنا ما يطري زعله
صاحبي جود القلب وفقله
من شديد العرب ثور نفله
لي ذكر وادي قفرٍ نزله
وين وشن يشيله على اشعله
ويا وجودي على العذب يا علي
عن مجين يعزلون علي
منهأنا يا علي زودت بجهلي
تزعلوني علي ما اطري زعلي
علني تلة الدلو بالكلي
والبلدان كان جو الحفر خلي
وانتمى به سلف واحد تلي
لي ذكر وادي مالوسمٍ ولي

ومن غزلياته :
على الحي يوم يردونه
واقفوا بقلبي يجرونه
الزين شفته مع السبعان
منهم بني كما الغزلان

وله :
خوفي من الله.........
واهلك ما هم بدرايني
لاوت وانتي تشوفيني
يابنت يا ام العيون السود
يا بنت ما في الهوى منقود
واما حصل حبةبركود

وتنسب هذه الأبيات لدبيان وقيل لسعد العجراني ، وقيل لساعره عن الحشى :
شافت العين زول معينها
قبل عيني تجيها طزاريها
حيث خمص القدم قد مطافيها
رائح باسل الحبل راعيها
يوم عديت أنا الرجم متعجلي
حولي بن عن الرجم يا رجلي
على روضة مصده لها الدجلي
ريتها بالبنحرة هجلي

وفي مما ورد بينه وبين الشاعر سحمي الحميداني ، قال سحمي :

والى جيت ابقعد في غبى الخدماداتي
كما أوماي ريش ناشبه له بعيداني
أنا أحفيت من راس الطويلة مراقيبي
ذعاذع هبوب النود تقبل وتقفي بي


فأجابه دبيان :
مجيب الجواب اللي سادق توصاني
يقولون سحمي مونس مثل ما جاني
على الصاحب اللي دون الأجواد عزاني
يقولون سحمي شاكي الحب لاهاني
قنب قنبة الجيعان لو كان شبعاني
انا هاضني قانٍ يقولون لصحيبي
وانا هاضني ما قال سيد اللواعبي
انا مثل ما جابوا هل الفي يا جيبي
على صاحبي باقنب كما يقنب الذمي
وانا هاتيٍ لو يوحي الغريب تقنيبي

وفي سنة نت السنوات أقفرت ديار دبيان ، فنزل عن صديقه دغيم الصامغ قرابة السنة ، وكانوا حلالها في غاية الألفة والصداقة ، وكان دغيم قد أسدى خلالها معروفاً إلى دبيان ، ثم لما مضت السنة سافر دبيان يبحث عن أرض أخرى ، وما استطاع الاثنان توديع بعضهما لشدة لوعة الفراق عليهما ، وكان من نية دبيان ان يأتي للسلام على دغيم ويشكره على معروفه ، ولكن حشي من فوايد الدهر ، فقال هذه القصيدة يوصي ابنه بداحاً جميل جاره دغيم الصانع ومكافأته :
ليتك تحمي عود على عود مركاع
هل الجميل اللي يعرفون الاسناع
منى لهم بيضا على كل مطلاع
وكنا على عين الزرابيع بانطاع
كن العرب والبيت في كرع لاشراع
قدر لنا من جارنا زين الاطباع
وإذا شينا شبر زادوامية باع
والعود لذات العسل حلو الاجراع
ومن يفقل العرون بالكفو ماضاع
حبس صميدع من بعيدين الارماع
نمشي نشا ما ينقضي البال بتاع
هل الجميل ومن بعيدين الامتاع
وصديت لا تهمل عيوني بالادماع
يا بداح بردود الثنا لاقوانا
الله يذكر بالجميل تصرانا
هل الجيل اللي شوافي رضانا
جينا نبي شرب الشياه معنانا
على ماكينة مالهم يا روانا
من يوم جيناهم نسينا ظمانا
وان جا الرحيل نشيل قبل قربانا
والى بغينا الطيب زادوا ورانا
للحول ما شانت وجيه الخوانا
كرامة دايم لحشمة كانا
دغيم عزيز الجار صيف السمانا
وغازي هوى الخفرات بيض التماع
يا ليتهم أودعهم بحق المثانا

وهذه حربية قالها دبيان بسبب مصادمة بين قبيلة سبيع وأميرهم فدغوش بن شويه ، وبين بعض قبيلة مطير واميرهم شوبش العرقب على منهل حفر العتك :

فج الأعضاء ما فيها شواذيبي
زين مرواحها تهذل كما الذيبي
يم فدغوش وصله المكاتيبي
ما حمينا جباه من الأجانيبي
ما دخل رايهم حرج الزواريب
كود تفتكها غصب بلاطيب
لين ندب القوم المراقيب
يا نديبي على منسوعة الغارب
ما تداني عصار وكابها دراب
نصها شيخنا حامي قفا الهارب
عدنا له سنين ومذهبه خارب
بإسلامي على اللي ما بهم ذراب
من ضب لحيتك عدا على الشارب
لي حربنا نخرب الحارب

ومن غزلياته :
والاجاويد مثلي يعزرونه
راعي الحب يا ناس ذا الونه
كود أهل داعج العين يسقونه
واحلالاه يا هزيعة غصونه
أرفع الصوت ما هاضني الرب
لا تقولون مجنون يا عرب
يابس الكبد عطشان ما شرب
غصن موز لحوض اللذا قرب

وله أبيان أشعار كثيرة رائعة ، فلبث أقاربه يجمعونها ويخرجونها ليستفيد منها محبو شعر دبيان ، وهواة هذا الصنف من الشعر .
توفي سنة 1405هـ - رحمه الله تعالى - .
زامل السليم :
زامل بن عبدالله السليم الثوري السبيعي ، الفارس الشجاع والشاعر الداهية.
أشهر امراء عنزية على الإطلاق ، واكثرهم سمعة وهبنا وهبية أخباره كثيرة ومبثوثة في ثنايا الكتب وصدور الرواة ، وخاصة من أهل عنيزة .
وإليك طرف منها :
قال ابن مانع وهو يتطلم عن أمراة عنيزة :
ثم في سنة 1265هـ تأمر في عنيزة جلوي بنتركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ثم خرج من عنيزة سنة 1270هـ ، متأمر عبدالله آل يحيى السليم وتوفي سنة 1285هـ ، وتأمر على علي السليم ولم يكن له إلا اسم الإمارة فقط وحقيفتها لزامل العبدالله السليم ، ثم تأمر زامل حتىقتل في المليداء في جمادى الأولى سنة 1308هـ .
ويبدو ان الذي سعى في إخراج جلوي من عنيزة هو زامل السليم – إن صحت الرواية ، ومفادها أن أحد أتباع جلوي أو خدمه ، جاء إلى أحد أهالي عنيزة – ولعله من كبارهم – وطلب منه فرضاً فامتنع ، فغضب لذلك جلوي وعدها إهانة له ، وأمر ان يأتي هذا الرجل حاملاً الغرض على رأسه ، فمر الرجل في سوق عنيزة ، وهو حامل هذا الغرض على رأسه ، وأخذ يسلم على الناس ليريهم ما فعل بن جلوي في الإهانة ، فغضب لذلك الاهالي ، واجتمعوا في منزل زامل السليم واتفقوا على إخراج جلوي ، فتم لم ذلك وأخرجوه .
وهناك من روايات أخرى للمحادثة ، إلا أنها لا تختلف كثيراً في تفاصيلها عما اوردناه .
وفي شهر شعبان عام 1278هـ كان قائد الجيش في حرب عنيزة الثانية ضد الإمام فيصل بن تركي ، ولما بدأت هذه الحرب أعلن الإمام فيصل الجهاد في جميع أقاليم دولته ، وأرسل سرية إلى بريدة ، أعقبها بقوة من أهل الوشم وسدير بقيادة عبدالله بن عبدالعزيز بن دغيثر ، وبذلك تجمعت لدى أمير بريدة عبدالرحمنبن إبراهيم التابع لفيصل بن تركي فخرج بهم لغزوا عنيزة في رواق وكان بين بريدة وعنيزة – فخرج إليه اهل عنيزة ولم ينتظروا قدومه ، واشتبكوا معه في موقعة هزموه بها حتى اضطر إلى الانسحاب نحو بريدة ، بعد أن قتل من جنوده نحو 20 رجلاً منهم عبدالله بن عبدالعزيز بن دغيثر ، وغنم منهم أهل عنيزة مغاثم كثيرة ، وفي ذلك يقول شاعر من أهل بريدة :
يوم ما قمدّ باترنا إلى الصاير
والدبش مع باقي الخاير
بيض الله وجه زامل ورمع له
أبزته منا البوارير والحله

يشير إلى أن زامل وقومه اكتفوا بنهب الأموال عن قتلهم ، وكان زامل رحوماً مع أخوته في الدين ، وإن نحارب معهم .
وينسب إلى زامل قصيدة قالها في هذه الوقعة المسماة موقعة " رواه " منها قوله :
من عظم هم بالضمير أمايله
يذكر جموع الأراضم صايله
دون مناعير تدور الطايله
يوم البطاحي عن دماهم سايله
وتزينوا عنا القصور الطايله
رعيب قلب شان أمرٍ هايله
" يابو ذراع ذقت أنا من السهر
دعسان بن شريان جاب لي الخبر
يبغون دار دونها ملح القهر
أنسه نفوذ رواه يعطيك الخبر
واقفوا معيفين كما صيد نفر
وابن دغيثر طاع عن ربعه ثبر

وفي سنة 1379هـ كانت موقعة المطر بين أهالي عنيزة ، وبين جيش الإمام فيصل بن تركي بقيادة ابن محمد ، وكان زامل السليم هو قائد جيش عنيزة ،

الراعي 14 - 06 - 2003 00:01

هوامش من 201 الى 215
ــــــــــــ
- مختصر نشر النور والزهر : 423 ، فهرس الفهارس : 1/502 ، مختصر طبقات الحنابلة : 192 ، علماء نجد : 863 ، الإعلام : 6/243 ، معجم المؤلفين : 10/227 ، معجم مصنفي : 521 ، روضة الناظرين : 2/213 ، الإفادات : 162 ، تكملة النعت الأكمل : 379 ، العرب : 12/1641 . سير وتراجم: 20 ، معجم المطبوعات في السعودية : 2/330 ، علماء وآل سليم : 474 .
- علماء نجد : 908 ، روضة الناظرين : 2/178 .
- روضة الناظرين : 2/314 . علماء نجد : 427 ، علماء آل سليم : 510 .
- روضة الناظرين : 2/427 ، ترجمة ابن ضويان ملحقة بتاريخه : 32 .
- من آدابنا الشعبية : 3/70 ، تاريخ اليمامة : 5/355 .
- الصغار من أولاده .
- جرى الحديث بيني وبين الشيخ عبدالله بن خميس حول الشاعر ، وكان لديه صلة ، فأثنى عليه خيراً ورفض شعره على شعر ابن سعد .
- النبط الحديث في نجد : 101 .
- النخل .
- الخيل الطيبة .
- ابن الشاعر .
- تاريخ اليمامة : 5/370 ، 6/356 ، معجم اليمامة : 2/160 ، 187 ، 336 .
- تاريخ اليمامة : 5/370 ، وفي مجموعة الدخيل ، البحث عن أعراب نجد ، زيادات على هذه الأبيات .
- أمازيج الحرب : 268 . واختلافات ، فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها .
- أمازيج الحرب : 270 .
- رواه ابل بليهه في " صحيح الأخبار " : 3/2001 هكذا " ظهر عبيد الستوى من لطويق " .
والرواية التي أثبتها رواية ابن خمسين في معجم اليمامة : 2/160 .
- من القائل : 2/021
- من آدابنا الشعبية : 3/30 ، تاريخ نجد في عصور العامية : 1/21 ، يار يلتقط : 1/33 ، مجموعة الدخيل : 2/18 .
من القائل : 3/383 ، الموسوعة النبطية : 398 ويقول السعيد : أبو حمزة العامري :
العامري نسبة إلى العوامر قبيلة عربية مشهورة مساكنها ساحل عجمان وأفرادها آلاد . ينتشرون بين عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة . وهو بذلك يخالط الشهور بين المهتمين بالشعر العامي ونسبته إلى سبيع .
- تاريخ اليمامة : 5/378 ، القائل : 1/534 ، 3/160 ، معجم اليمامة : 1/442 ، ونصار هو نصار السهلي .
- المراقبة .
- التعريجة .
- يؤذيه .
- ديوان السامري والهجيني : 141 .
- ديوان السامري والمجيني : 143 .
- من القائل : 2/69 .
- تاريخ اليمامة : 5/380 ، الجزيرة عدد 9245 وذكر أن قالها عند ما سمع قصيدة ضمن قومات العازي
ومنها :
غدالي عشيري من كبير العواقيبي مثل راع الاشعل يوم عاقب دبياني
- قصة وأبيات : 107 .
- أمازيج الحرب : 307 .
شجاني .
-في التحفة الرشيدية قصيدة وأبيات مطلعاه :
قالوا وراك مسجم قلت أبا جيب فات صعب ما يدركه كل لعاب
وأخرى مطلعها :
تعينك مالي حاجة بوسط السوق اليا ابصطوا به مبصطى روس الاعناق

- نبذة ابن مانع في تاريخ عنيزة : 237 .
- قيل أنه برسيم وقيل لحم .
كثيراً من مواد هذه الترجمة قرأتها على فضيلة الدكتور : عبدالله الصالح العثيمين ، وقد أبدى بعض ملاحظاته ، وقد حملت به همنا .
وقيل من اهل الرياض .
- عقد الدور لابن حسين : 38 ، تاريخ نجد لقبل الذكير : 81 .
الأحوال السياسية من القصيم : 304 .
- أبو ذراع : حامل راية عنيزة " البيرق "

الراعي 14 - 06 - 2003 00:06

من 216 الى 239
وهنا مضى نفيس للمستشرق الرحالة تشارلز دواتي ، فيذكر فيه أن زامل السليم جعل حملة البنادق من أهل عنيزة وعددهم مائتي رجل ليلة المعركة في مدخل وادي عنيزة ولما طلع الفجر ، أطلقوا النار على سقاة جيش محمد بن فيصل ثم تابعوا إطلاقها على الجيش كله واستطاعوا التقدم إلى مخيم أعدائهم ، وحصلت في أعدائهم مذبحة .
ثم يقول دواني : إن زامل اوقف المذبحة رحمة بإخوانه في الدين ، ثم لم تلبث أن سقطت الأمطار فابطلت نيران فتايل البنادق فاصبحوا عاجزين عن الدفاع بعد أن أصبحت البنادق في أيديهم عديمة الفائدة ، فاضطر رجل عنيزة إلى الانسحاب ، ولكن رجال الخيالة انتصروا عليهم بسيوفهم وكان عددهم يزيد على الألف ، فهلك في أثناء الحرب مائتان من رجال عنيزة .
ودواتي يخالف بذلك ابن عيسى الذي يذكر ان عدد القتلى 400 رجل ، ورحم الله زاملاً فشتان بين موقفه وموقف غيره .
وفي موقعة المطر يقول الشاعر محمد بن حريول مخاطباً الإمام فيصل :
خذ من كلام الله ولا تبغي سواه
وماشين في كل الأوامر للإله
مثل الحنيس الخطف يرهب عن سواه
مير إن والى العرش مدك من سماه
قل له بنا لا يستمع قول اللمنام
هنا اسلام وكل أسامينا اسلام
هذي عنيزة ما تهام ولا تضام
لو المجد تومك تعديت الخيام

وقد انتهت هذه المعركة بالصلح بعد أن أرسل أهل عنيزة زامل السليم ممثلاً منهم إلى عبدالله الفيصل في معسكره .
وفي سنة 1301هـ ولما أراد الإمام عبدالله الفيصل الاستيلاء على بريدة وأخذها من حسن المهنا ، اتفق مع زامل السليم امير عنيزة ، ومصلط بن ربيعان أمير الروضة من عتيبه ، وعسكروا خارج عنيزة ينتظرون قدوم عقاب بن حميد وعمر بانه من برقا ، ليبدأوا من هجومهم على بريدة ، لكن عقاب تأخر عن موعد مجيئة ، وابن رشيد وصل بجنوده من الحاضرة والبادية نصرة لحسن المهنا وعشيرته ، وسعى عبدالله بن عبدالرحمن البسام في إقناع زامل السليم وكبار أهل عنيزة ، وفروا عدم الاشتراك في الحرب ، ولما علم مصلط بن ربيعان بذلك أتى صيوان عبدالله الفيصل وهو ينشد :
ماسايله أنا عن بيرق بالشام
لومك على برقا وابن بسام
عقلت سبلاكم في من يوم
يا شيخنا مالك علينا لوم

سبلا : ابله المشهورة ، وبين الشام : علم ابن رشيد ويقصد بالشام شمال نجد وجمتها : عرب ابن حميد .
وفي سنة 1038هـ كانت وقعة المليداء المشهورة بين أهل القصيم واهل حائل ، وانتهت المعركة بهزيمة اهل القصيم ومقتل الفارس الأمير زامل السليم – رحمه الله .
وفيها يقول حمود بن عبيد الرشيد :
وصار الطمع مناد منهم بالارقاب
وتكسرت عن روسهم عوج الانصاب
اقبل يتهيالك نصيب ومغراب
قبيلة يشبع بها النسر وغراب
جونا وجينا هم سواة الجبال
أول علفهم زامل والعيالي
ياذيب اللي بالجواد المغالي
ترى بالضلفق مثل الرجوم الطوالي

وقد كان الاتفاق بين زامل السليم وحسن المهنا أمير بريدة بدأ سنة 1306هـ بعد طول بقاء وقد حاول أمير حائل محمد بن رشيد أبطاله ، بمراسلته لزامل ، ولكن محاولاته باءت بالفشل ولقد استطاع زامل أن يستغل بغمارة عنيزة ومقاطعاتها ، وذلك أن لاويته على الإمارة صارت في وقت ضعف فيه آل سعود ، ولم يمتد فيه نفوذ آل رشيد ، فاستقل بغمارةالبلاد حتى قتل في معركة المليداء .
أما والده عبدالله فلقد صار اميراً في عنيزة سنة 1257هـ حتى قتل في معركة الفريس بين أهل عنيزة بقيادته وبين عبيد بن رشيد وذلك عام 1261هـ.
وأما جده سليم ، واسمه سليمان ، فهو جد آل سليم كلها من أبنائه الخمسة ، وليس له علاقة بالإمارة ، وإنما كانفلاحاً بسيطاً في عنيزة ، وقد توفي حاجاً
سنة 1246هـ .
وبسبب زامل أصبح لعنيزة هيبة في قلوب القبائل فلقد كان قوي الشخصية حازماً صارماً صارماً ، حين يتطلب الأمر ذلك .
ففي عام 1289هـ تعرضت عنيزة إلى اعتداء على حماها من جانب مصلط ابن ربيعان أمير الروقة من عتيبة ، وضيق على سابلة عنيزة ، فأرسل له زامل سرية من أهل عنيزة ومن بادية مطير – الموالية لعنيزة – فمنهم من نهب إبل مصلط بن سبلا ، فطلب مصلط الأمان من زامل ، فأمنه وأكرمه ، ولما رأى مصلط إبله في عنيزة تساق للذبح قال :
ماهيب عند مصرفة خضر الأرباع
يا ليت سبلا يوم جاها بلاها

يعني أهل القصيم ، وخضر الأرباع : عمله يتعامل بها أهل القصيم .
وفي رجب عام 1295هـ جاء آل عاصم من قحطان رئيسهم حزام بن حشر فنزلوا في الشقيقة والغميس المجاورة لبلده عنيزة ، وهي لأهل عنيزة يرعون فيها إبلهم وأغنامهم ، فأرسل إليه أمير عنيزة أن يذهبوا عن حمى عنيزة والفلاة واسعة ، فأبوا وكان فيهم تجبر وتطاول على أهل القرى ، فاستشار زامل السليم أمير عنيزة فاض البلد الشيخ علي المحمد المراسة ( ت 1304هـ ) ، واستفتاه في جواز قتالهم وأجاز له ذلك .
فخرجت قوة من البلد يوم الأربعاء وانكسر الرمح الذي فيه الراية ، فرجع زامل السليم إلى الشيخ الراشه وقال له : إن الراية انكسرت عند باب البلد ويوم الأربعاء مكروه عند الوبه ، فهل نرجع ونخرج منها الخميس ، فقال الشيخ : خذوا رمماً سالماً وأصلحوا رايتكم واغزوا على بركة الله فإن لا خير إلا خيره ولا طير إلا طيره وليس عند الأيام خبر ، فساروا من حينهم إلى العدو ، وكان في بلد عنيزة رجل يقال له ابن فتنان من قحطان المغزوين ، فأرسل ابنته لتخبر قومه وكانت جميلة ، فلما وصلت إلى نادي آل حشر وأخبرتهم الخبر ، ضحكوا بها وأسمعوها كلمة قبيحة بشعة للغاية ، فيما بينهم في ضحكهم وتهكمهم حتى طلعت عليه جيوش أهل عنيزة ، فقتلوهم قتلة عظيمة أصاب من رؤسائهم آل حشر أحد عشر قتيلاً منهم رئيس حزام بن حشر .
وقد ذكر هذه الموقعة ابن بليهد ، كما ذكرها لوريمر ، وذكر أن بعضاً من قبيلة مطير اشتركوا مع أهل عنيزة ضد قحطان ، كما ذكر أن قوة عنيزة تكونت من 400 من الرجال وعشرين حصاناً ، و200 جمل .


الأشعار المنسوبة لزامل :
ينسب لزامل كثير من الأشعار ، أكثرها حربيات قيلت في حروب عنيزة ، فيها هذه القصيدة ، ذكر ابن خميس أن زامل قالها سنة 1270هـ وذكر غيره أنها قالها بعد موقعة المطر سنة 1279هـ ، وسببها أن أحد رجال قبيلة سبيع قال لزامل بعد كون المطر الذي قتل فيها كثير من أهل عنيزة : هل تظن أن أصحابك تقوم لهم قائمة ؟ فقال زامل هذه الأبيات :
رابح من عليك استعانا
والرفيق الموالي جفانا
لي حصل ما حمانا
دون صرة محامل نسانا
والمنايا تعسكر هذانا
بالفرنجي نطوع عدانا
افرحي والطمع بضد دانا
مرخصين غوالي دمانا
وساعدوهم كبار قصرانا
يالله إنا لوجهك شخنا
كان صلب العرب قد حضبنا
ما علينا خسرنا ربحنا
بالعمار الغوالي سمحنا
يقتبس شرنامي ذبحنا
كان جمع المعادي نظمنا
يا هنوف تخضب بحنا
دون سور المرابيع هنا
بيننا والمصالح شحنا


وتنسب له أيضاً هذه القصيدة ، قالها قاصداً أمير بريدة ابن مهنا :
جايب الصلح يمشي به
بمهمات لوابيه
صاحب المكر ترمي به
واخلفتني تحاسيبه
والفرنجي غاري به
فوق متنه تباهى به
هي شيخ لنا لاخي
جاب علم وله قاضي
يالله اليوم يا كافي
احسب الشيخ لي صافي
ما فقنا لله سياف
دون من قرنها ضافي

له أيضاً هذه الحربية قالها في عمان مخاطباً الإملم فيصل أو ابنه عبد الله :
خير كل الملا تر تجي فضايله
مستجيب للدعا ما نجيب سايله
ممتزين عن رماة تجينا عايله
بامر شيخ قوم قد مضت فعايله
ما ظهر من غبته كود نفسه زايله
والنسا من عقبنا يا مشيري حايله
كلهم يا شيخ يبغى يعدل ما يله
من وقف هم ركزت فصايله
فحمد المعبود يا حمود جياب المطر
يا ورود وازق الدود في هم الصخر
عز قوم نازلين على جال الخطر
عزهم بالدين والنصر وسهوم الظفر
نضرب البر العبر ما نخان من الخطر
من عصا الإسلام ما زمن عنا البحر
ذا الناجمان حول وبه زايد شمر
مع هل العوجا كما السيل لا منه هدر

وله هذه القصيدة تتحدث عن موقعة رواق ، وسبق أن ذكرت بعض أبياتها يقول :
من عظم هم بالضمير أحايله
يذكر جموع بالراخم صايله
دونه منا عير تدور الطايله
للخير اللي نرجي فضايله
يا والي الدنيا تعدل ما يله
ترعد وتبرق بالغضب فمايله
وتنطموهم كاسبين الطايله
بيوم من الشعرى حلول القايله
نروي الدم الحمر سلايله
يوم البطامي من دماهم سايله
وتزبنوا عنا القصور الطايله
رمح الحبردي عن حصانه شايله
رعيب قلب وشاذ أمر هايله
والحمد للي ما نجيب سايله
يكون روس من محله زايله
يا بو ذراع ذقت انامز السهر
وعسان به شريان جاب لي الخبر
يبغون دار دونها ملح القهر
يالله يالمطلوب يا عدل النظر
تعزنا بالكون يا مجرى القدر
سرنا من الفيحا ما مزن ظهر
سرنا بصبيان تماري بالظفر
سرنا وساروا مثل موج البحر
دون المحارم دون جلوات الثمر
انشه نفود رواق يعطيق الخبر
واقفوا معيقين كما صيد نفر
وابن دغيثر طاح عند ربعه ثبر
وابنإبراهيم هرب شوف النظر
وهنا شربنا العز والضد انكسر
وأنا أحمد اللي ما يزلزلنا الندر

وقد رد عليه شاعر من أهل البرة بقصيدة منها :
تنقز على رجل والآخرى عايبه
حكام نجد اهل المرام الصايبه
شفت الخطر واقفيت نفسك طايبه
من بشر بيوم الشمس عنكم غايبه
يا زو يمل وش فيك يا راس القشر
ظهرت عن طاعة مصفين الكدر
من يوم شغت النارترمي بالشرر
بقت العهود وكل غدار عثر

فاجابه زامل بقوله :
يجر حبله والكتب في غاربه
ما دوجت بي في الدروب الخايبه
واحلى من الصافي بشافي شاربه
ونقوم مع طول الزمان بواجبه
وقال الجهاد وقلت ذي ركايبه
يوم اللقا تعجبك في مضاربه
أناور بعي للحرايب داربه
أقفى إلى شفته العقيدة خاربه
وغلى زما العايل دقمنا شاربه
يا راعيالبرة كما الثور الحمر
الرجل تضلع صاحبها ملح القهر
وحنا على الطاعة على طول الدهر
نمشي بطاعة ششيخنا بما أمر
قال الزكاة قلت ذابر حمر
وقالوا توجه وقلت علات النظر
اشمر بجنحان السعد من من شمر
وان طاوع العدوان وأخطار استمر
أضرب على الكايد ولا أهاب الخطر

وله أيضاً هذه القصيدة بعثها إلى الإمام فيصل بن تركي قيل إنه بعثها إليه عقب إخراج أخيه جلوي بن تركي من عنيزة ، وقيل بعد ذلك .
يقول فيها :
الحكم لله ثم له ما أحد عصاه
ومن الغضب رد خطوطي ما قراه
رب السما المعبود فلاق النواه
يا من رجاه الخلق في عالي سماه
وتصلح أحوال الناس والحاكم قداه
بالحكم يا ما به عفا وادرك مناه
والشر مخطن للشرايع مبتداه
سلام يا من سار البلاوي حريب
كزيت مرسولي وعيا يستجيب
رفعت أنا الشكوى لمن هو لي يثيب
يالله ياللي من يسألك ما يخيب
تذهب وشاة السوعنا من قريب
فيثل ملك نجد بتدبير مصيب
مير القدر يمضي ويخطيه الطبيب

وهي طويلة منها :
مع حاكم كل القبائل في سناه
وضدك بركن بلادنا يطمن رحاه
يوم أن نجد تختبط لك بالشعيب
سريت لي جمح الدجا قلبك مريب

وهناك قصيدة مشهورة نسبها مقبل الذكير لزامل السليم ، ومنها :
حارفيها الطبيب وضاعت أطبابه
أنكم قصر عزنا وأننا بابه
وان صفينا كما السكر لشرابه
مسهالين والسم يا نيابه
خبر أهلالقصيم وقل بكم علة
لو تعرفون لو تدرون بالخلة
إن حربنا فحنا للعدو علة
لابني هبة وقطا بصدع لـه

وذكر الشيخ عبد الله بن خميس أنها لمحمد بن عبد الله القاضي ، قالها على لسان عبد الله اليحيى السليم :
وتنسب لزامل قصايد أخرى لا يتسع المجال لذكرها .
وأخيراً بقي أن أقول أن زامل رغم صرامته وقوة شخصيته إلا أنه كان متسامحاً هيناً ليناً ، ففي عام 1281هـ غزا طلال بن رشيد الجوف وعاد منتصراً فرأى الشاعر محمد العبد الله القاضي وهو من أهالي عنيزة ، أن يرسل إليه قصيدة
يهنئه فيها بهذا النصر ، وهي قصيدة طويلة رائعة نقتطف منها هذه الأبيات :
شهم وفي هيلع ووهاب
امداه من حامي وطيس الوغى ذاب
وسلبت حال عداك ياعز الأرقاب
يا طيب من عاداك يوم ولا شاب
ما كان يوخذ زملنا من ورا الباب
صميدع صنديد قرم عنيد
خلاله لو قلبك حجراً حديد
كسبت حكمك ثوب عز جديد
بحرب وضرب شاب منه الوليد
يا ليت حكمك عندنا يالمرشيدي


وقد بلغت هذه القصيدة زاملاً قبل أن يخرج بها الرسول ليوصلها إلى أمير حائل ابن رشيد ، وأثارت حفيظته ، وحق له ذلك ففيها ما يؤلمه ، إلا أنه لم يتهدد ولم يتوعد ولكنه لرجاحة عقله أمر بإحضار الرسول وقابله بلطف ، وطلب منه القصيدة ليقرأها ، فسلمها الرسول له فأخذها زامل وجذ بها بقوة حتى انشقت ، فأبدى أسفه المصطنع على ما بدر منه وقال الرسول من الأفضل أن تنقل القصيدة على ورقة سليمة ، وفعلاً بدأ يملي على كاتبه على سمع من الرسول ، ليكتبها في ورقة جديدة ، فلما وصل إلى البيت الأخير :
" يا ليت حكمك عندنا يالرشيدي ...." أشار إلى أحد رجاله أن يشغل انتباه الرسول وحذف البيت الأخير ، وأدخل بيتاً جديداً من نفس القافية والوزن هذا نصه :
مع مشلح يا أميري ترى مشلحي ذاب يا أمير أنا طالبك مية مجيدي

وأخذ الرسول القصيدة وسلمها إلى أمير حائل الذي استطاع بعد ذلك اكتشاف الخطة في قصة معروفة .
سعد بن حريول :
هو سعد بن حمد بن حريول السبيعي ، الشاعر المعروف المشهور من الأعزة أهل الحاير .
قال عنه شارح ديوانه الشيخ زيد بن فياض :
" لشاعرنا الأديب روح أدبية شعبية ويطمح إلى الأدب وإن كان لم يتعلم القراءة ولا الكتابة ، إلا أن شاعريته الطموحة جعلته يحتل مكانة مرموقة من العلماء والعامة على حد سواء .
ولد الشاعر في قرية الحاير ، ودرج بين أحضان والديه وتلقى عن والده الشهامة والرجولة والمكارم العربية ، ولا غرو فهو عربي من الصميم ، وينتمي والده إلى قبيلة العزة من سبيع المشهورين .
نشأ متنقلاً في البراري والصحاري يتتبع المراعي الخصبة لإبله وغنمه ، وقد كان لرياض الصحراء الجميلة الخلابة أثر فعال على نبوغه وعبقريته وشاعريته ... "
ثم يمضي ابن فياض إلى أن يتطرق إلى مواضيع شعره فيقول :
" وكثيراً ما تنشر له الصحف المملية أنواع ( كذا ؟ ) من قصائده الشهيرة ومع ذلك فإن شاعرنا المحبوب يربا بنفسه عن الهجاء والذم فلا يقول إلا المدح والثناء ، أو يفضل الصمت على ذلك عملاً بالحديث النبوي الشريف : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليصمت " وقل أن تجد هذه الصفة الحميدة في غالب الشعراء .
وأخيراً يقول :
" بقي أن نتعرض لشخصية الشاعر فهو هشوش بشوش محبوب من جميع الطبقات كما قد أسلفنا ، ولا يعرف التملق ولا النفاق ، بل تظهر عليه الصراحة كما نستفيد ذلك من أشعاره " ا.هـ .
هذا ما قاله ابن فياض عن شاعرنا سنة 1374هـ أما الآن وبعد 40 سنة مضت على هذا الكلام ، وبعد عشر سنوات أو أزيد ، انقضت من وفاة الشاعر سعد بن حريول – رحمة الله عليه – فما عساي أن اقول ، وما عسى بناني أن يكتب عن والد صاحبنا ، والد هذا الشهم الكريم .
أما عن شعره فشاعرنا مكثر وأكثر شعره في المديح ، وقديمه في الغزل ، وديوانه المطبوع يضم هذين القسمين ومعهما قسم ثالث هو : " الحربيات " وشعره في الغزل أروع من غيره .
ومن عيون شعره هذه القصيدة ألقاها بين يدي الملك عبد العزيز بعد وفاة الأمير محمد بن عبد الرحمن :
أبيات شعر في ضميري سواه
يا خير كل الخلايق برجواه
يونس بقلبه صالي الحسم يصلاه
من عقب أبو خالد على الكبد عرقاه
رب العباد اللي عطا عبده أغناه
وخبره بدروب حظي ودعواه
لا من قزت عينك من النوم عفناه
يرادانا أنتم يوم كل ورد ماه
مع بيرتك مثل الجمال المثناه
كم من بلاد خربوا زين مبناه
وإلى زما جمع المعادي لطمناه
منطاولة كمر صوايده وعماه
كم شيخ قوم عرض السيف علباه
يثني بطيبه واحد سمع طرباه
يا ويل من هو في الملاقى تولاه
بسم الله الرحمن وأثنيه بفنون
يالله يا منشي من الوسم بمزون
ان ترحم اللي يونس الهم وهزون
اشوى خمس الحظ من دون في دون
وأنا برجواي اللي لهالناس يرجون
واشرح علامي للملك وابدع لمون
وهنا عضدوك يوم طاعن ومطعون
يوم القبائل عند غيرك يحربون
ربعي سبيع إلى مشوا ما يهابون
ودولة هل العوجا على الموت يردون
تحت البيارق سامعين يطيعون
في شف أبو تركي على الكره يحثون
يوم اللقاء يروي شبا كل مسنون
عبد العزيز اللي له الناس يثنون
يضرب بسيف ينطل الراس ومثون

وكان بين شاعرنا وبين نايف بن حميد أحد امراء عتيبة علاقة وطيدة ، فأرسل الآخر للأمل قصيدة يشكو فيها لواعج الغرام وفرقة الأحباب ، يقول :
قد لها عامين ما يدرج نماها
المراجل كلها ضاري علاها
كل دكتور تعومس من دواها
من عرفها ما يحسب مشتراها
والعيون القشر راحت في عناها
يا نديمي فوق حمر مستعدة
عند أخو سالم ترى إيه يسده
يا سعد نبشدك رش طب الموده
بوحديل أشقر على متنه يكده
العهد يا سعد بأطراف جده

فأجابه المترجم :
والذلول اللي لغت عدة خطاها
من عطا شلقة يد يبغى ملاها
جده اللي نجد بالسيف احتماها
وربعه عتيبة تشوق اللي نخاها
والحرار فروخها تطلع سواها
ذي دروب قبلكم كل مشاها
لين كبدك عقبها يبرد ظماها
رح بنايف والحق عيونه هواها
فوق طياره وسابقها قداها
ورها نايف تجدد لـه غلاها
مرحباً بالخط واللي لي يمده
والجواب اللي لنا لازم برده
من شجاع طيب من طيب جده
جده الأول شجاع وشيخ بده
انتم فروخ الحرار المستهده
وكان تنشد مونس للحب ضده
وطبها يا مسندي شوف وشده
وخذت يا سلطان في بيروت مده
لا مشيتوا تقطعون المجر هده
لا لغيتوا اللي كما القرطاس خده


وهذه قصيدة غزلية جميلة للمترجم :
أشوفه عقب فرقا ضامر المرجوف يلافي
يسرق الرجل يرقيها يعالي كل مشرافي
يغرونك بزين الهرج والله يعلم الخافي
ربيع القلب شوفه حيثني للزين ميلافي
عديم الجنس ما له في جميع أجناسه أوصافي
فعيم العود جسم بالتعزل صدروا ردافي
ألا يأمل قلب عقب فرقاً ضامراً السرجون
عقب فرقاً ولهفي صار قلبي بالهوى مشعوف
أنا بنصحك يا قلبي ترى منت بهم مكلوف
أنا ما أبغى النصيحة وارحى الله يطلق المكتوف
أنا ما أسمع ولا أطاوع وحبه قد لجا بالجدف
دقيق العنق مركوز النهد وسط الحشا ملهوف

وهذه قصيدة غزلية أخرى :
شفته ولا أبطيت في شوفه
واليوم في كبدي حفوفة
بالك تعيرين ملقوفة
مانتى على البعد مكلوفة
وانا مع الزين مشعوفة
مترف عايز نوفة
وقرنه إلى حد سرجونه
لطف المشا كامل وصونه
الزين بكماله الوافي
قبله وأنا كنت متعافي
يالعين ما قد جرى كافي
لدي لمن مثلك أطرافي
وريتني زين الأوصافي
غرو غضيض بالاترافي
متغزل صدروا ردافي
اسمه علىلونه الصافي

وأخيراً فقد توفي شاعرنا في 22 / شعبان / 1403هـ عن عمر يناهز التاسعة والستين ، حيث كانت ولادته في سنة 1334هـ في بلدة الحاير ، وخلف أربعة أولاد وعدة بنات ، وأكثرهم يقرض الشعر .
وصاحبنا بندر خالف قومه فلا ينظم إلا الشعر الفصيح ، وذلك لتولعه بالأدب العربي القديم ، وقراءته في أمهات كتبه كالأغاني ، وفقهم الله لما يحبه ويرضاه .

الراعي 14 - 06 - 2003 00:09

هوامش من 116 الى 139
- عقد الدور : 36 .
- أمازيج الحرب : 232 .
- تاريخ نجد لمقبل الذكير : 84 .
- عقد الدور : 85 ، والأحوال السياسية : 235 ، ونقل هو عن المعجم اللامع 101 .
- عقد الدور : 79 ، تذكرة أولى النهى والعرفان : 1/287 .
الاحوال السياسية : 27 4.
- تاريخ الذكير : 94 ، المعجم اللامه للعبيد : 36 عن الأحوال السياسية : 525 .
- صحيح الأخبار : 1 / 153 ، النجم اللامع (غ) : 94 .
- ذكر هذه الكلمة ابن بليد في صحيح الأخبار .
- صحيح الأخبار : 1 / 153 ، النجم اللامع : 103 ، نقل عنه من الأحوال السياسية : 238 .
- دليل الخيلج : 1 / 99 ، 3 / 1749 .
- هو سعد بن عبد العزيز بن سليم من آل سليم أسرة الشاعر ، كما يرى أن البيتين الثاني والسابع ليست لزامل وإنما من إضافة غيره .
- اريج الحرب : 100 ، جريدة الجزيرة عدد ( 3956 ) للدكتور عبد الرحمن العثيمين .
- أحازيج الحرب : 99 ، ومقال الدكتور العثيمين في انتقاد أهازيج الحرب : الجزيرة عدد ( 3956 ) .
- اهازيج الحرب : 102 ، الجزيرة ( 3956 )
وقال الكتور عبد الله العثيمين : من سبعة وأنه اورد معظم أبياتها سوسبين في كتابه " دوان وسط جزيرة العرب " الذي طبع عام 190 . وقال ايضاً : والقصيدة تتحدث عن غزو أهل القصيم مع عبد الله بن فيصل لعمان وكان ذلك سنة سنة1269هـ كما ذكر ذلك ابن عيسى ، وقد اشار بيلي في كتابه السعودية في القرن التاسع عشر ، إلى أن زامل كان مع عبد الله في مغزاه المذكور .
- يقال إن هذا البيت هو مطلع القصيدة .
- الغيما : عنيزة .
- ذكر المارك أنه هجرف البواردي ظنا ( من شيم العرب : 3 / 115 ) .
- أهازيج الحرب : 106 – 110 .
- احازيج الحرب: 111 ، العقد الممتاز : 131 ، العقود الدرية : 62 ، والأحداث السياسية في القصيم : 192 .
- العقد الممتاز : 31 ، العقود الدرية : 62 .
- أهزيج الحرب : 159 .
- من شيم العرب : 4 / 315 ، ومن أبراد القصيدة كاملة فليرجع إلى ديوان القاضي جمع الحاتم أو الأزهار النادية ، أو ديوان الشعراء العامي للفرج ، البيت الأخير ليس فعدان الفرج ولا الأزهار النادية وقد ذكره المارك .
- ديوان النبط الحديث : 7 .
- النبط الحديث في نجد : 10 .
- النبط الحديث في نجد : 128 .
- سالم : هو شقيق المترجم ، يصغره بعامين ، وقد توفي قبل سنوات قلائل أظنه في عام 1410هـ وقد عرف بالشهامة والكرم ، وله عدة أولاد أعرف منهم رشيداً شاباً نبيلاً وكريم الأخلاق .
- كان في بيروت .
- السرجون : البطن .
- النبط الحديث : 157 .
- الحفوفة : يبوس الكبد .
- النبط الحديث : 159 .

الراعي 14 - 06 - 2003 00:26

من ص 230 الى 245
ـــــــ
سعد بن قطنان :
سعد بن قطنان* السبيعي ، أمير من أمراء سبيع القبلة المراغين ، فارس شجاع وشاعر مجيد ،وإمرته في أواخر القرن الثالث عشر الهجري وأوائل القرن الرابع عشر الهجري ، وكان معاصراً لشيخي قحطان وعتيبة : محمد بن هادي القرملة ، وتركي بن حميد ، وكان كل منهما يخطب وده .
فبعد أن وقعت الحرب الضروس بين قحطان وعتيبة ، ووترا بن حميد محمد بن هادي ، وأزاق عن نجد ، تفرقت في يوم من اليام قبائل عتيبة عن تركي ابن حميد ، فخشي غائلة محمد بن هادي ، والذي يبعد أنه ذهب إلى سبيع يستفزع بهم ليساعدوه على عتيبة ، فسارع تركي بالنزول في عرق سبيع وقال هذه القصيدة يخاطب فيها سبيعاً وسعداً ، ويستفزع بهم ليبطل كيد ابن هاوي :
رب لطيف تصرف الريح تصريف
أحد صلح واحد تحدد على السيف
نصلح بقب كنهن الشواحيف
إلى ركبنا لينات المحاريف
وأصيح للغلبا بروس المشاريف
وأهل مهار يلعبن الغطاريف
حافيها الغلبا بروس المراحيف
اللي يصرف له من الحكي تصريف
ولا مهرة تبى لجيش المناكيف
وهم على عار عصاة مواليف
يالله اللي ماش حال يكوده
ان ترحم اللي وحدوا به جنوده
حنا إلى كل تمصلح بقوده
طريمنا سم الضواري تروده
نزلت يم التهب باوسط نفوده
أهل ديار موثقين حدوده
من حدة البرقا لشرقي نفوده
وانشد سعد من صاحبه ويشمس فهد
ما جاب طهطام حصان يقوده
ان خاف قرب جدهم من جدوده

وكان لسعد ابنة عم ومن المؤمل زواجه بها ، ولكن خطبها الشريف سلطان راعي الخرمة ، ومن إجلالهم له زوجوه ، وهي في نفس سعد ، وبعد مدة نزل سعد على سلطان ضيفاً فأكرمه سلطان ، وبعد ما مشى سعد مرت ابنة عمه على مناخ ركائبه ، وتذكرت أهلها بالبر واشتاقت إليهم ، ومدحت ابن عمها بأبيات منها :
مراح من ثيني خلاف الرجاجيل
يجيل كسبه من خيار الرجاجيل
يبي يطير وشابكته المحابيل
عقب النجاح مرجح بالمعاميل
هي المراح وهي منهو مراحد
لا طالم نشر ثقال لقاحد
قلبي كما طير يرفوف جناحه
والأكاجن تزايد نجاحه

وكان سلطان زوجها يسمعها ، فأرسل إلى سعد ، وحين جاء قال له : ابنة عمك من نفسك وأنت أحق بها ، وتركها له وهو يحبها شهامة منه ، فتزوجها سعد ، وبعد مدة توفيت فقال يرثيها :
هيق ايرحل توف صف بالريش
أرخو شراق مبعدين الطرابش
تزايدي لو قال ناظرك ما بيش
وإلى ضحك لي بالثمان المباهيش
عنها غني مبعدات المطاريش
وغديت كني من هثيل الرواويش
يسقيه فرق من ركايا جواهيش
مر فيه في روس الخشوم أشقر الريش
يا راكب اللي كن زوله إلى ذار
يشبه لدانوق البحر حين ماسار
يالعين هلي صافي الدمع عبار
على الذي ينعش فؤادي إلى سار
على عشير قربت منه الأقدار
غر النجت منها وعمين الأبصار
يا غصن ريحان تهزع بالإثمار
العين عين اللي عن العش ما طار


وكان سعد قد قال حينما تذكر ابنة عمه بعد زواجها من الشريف يبدي أسفه وندمه :
ما عنيت من رعيها القفر زودي
ماهيب تشرب لين كل يقودي
مالوا عليه معتزين البلودي
فوق أشقح والأعلى وسعد جودي
لا تاهوا الشردان قرع الزنودي
منيب من يتبع خفيف الرعودي
وأنا أحسب أنك ما تحنون العهودي
على عهود بقتهن با الجحودي
مالي كما هيما غدا جله هادف
عند الموارد كل يوم تحذف
عليك ياللي ما انقضالي منه شف
غدوا بها ربع مناياهم عطف
غدا بها حماي ركب إلى خف
هذلوف من قفوا أو هذلوف من ذق
يا صاحبي حطيت كف على كف
عساك يا ناب الروايف تحسف


وقال سعد في القهوة :
أربع مفاتير على النار تدنى
وسوقه فناجيل عليهم من أدنا
الب=يانقص شيء منالكيف زدنا
لو كان زود بالثمن ما نشدنا
لو كان سوقه نازع عن بلدنا
غير القوى نسر لهم ما رقدنا
جر الفراش لناوهات الدلامي
ترى النار دوم اشتعالي
فنجال أشقر مثل دم الغزال
اتعب لها بالسوم لو كان غالي
نشري لها المثلوث هو شف بامي
يا ما دفعنا بالثمن من ريال

وكان سعد بن قطنان معروفاً بالجود والكرم .
وقال أيضاً :
ودفيت من حسه يقود المسايير
يا زين حسه بين عوج الدواوير
جلف ويتلنه ثمان مفاتير
إلا على اللي ينطحون المماسير
واحد إلى سير يدور التفاكير
مصبر نفسه على البخل تصبير
يعد عمره من كبار التجاجير
لو لا الحيا حنا نعرف المعاذير
البارحة شبيت ضو المنارة
نجد إلى حرك تزايد اعباره
يا مسوي الفنجال قند بهاره
هالور الصباب تثنى مداره
أجد إلى سير عرفنا وقاره
كم واحد ناشي بليا خساره
هو يحسب أنا ما نعرف الصقاره
يا حبنا والله لجمع التجارة


ولسعد أشعار وقصائد كثيرة في أماكن متفرقة وفي صدور الرواة .
سلطان الأدغم :
سلطان بن مبارك الأدغم الصميلي السبيعي ، من شعراء سبيع المجيدين ، ومن الفرسان الشجعان .
ذكروا من أخباره أنه ورد على ماء وعليه فتاة ، وكانت قد طعن في السن ، فطلب منها أن تسقيه ، فأبت فقالت له : انظر الماء وقدامك مانيب سفيتك ، أنت شايب مخرف ، فقال لها :
الله علم يا ويش سدك على الغيب
شقح البكار اللي زهن الدباديب
صغر العيون اللي يغرسهن الذيب
انحاس بالي يوم طريتي الشيب
وجيه الرجال اللي تسموا على الطيب
يثنى على حوض المنايا الياهيب
يأتيك دعبول هروجه رباريب
ويفشل إلى وجوه الربوع الأصاحيب
لا أقول بك خبث ولا أقول بك طيب
يا بنت ياللي مثل عين الغزال
ما أدري من اللي يبعدون المنالي
وإلا من اللي يرضعن الطفالي
يا بنت من يذكر إلى جا مجالي
والشيب هو قبلة وجيه الرجامي
كم أشمط وان سر بن التوالي
وخطوى الفيم لو بوجهه جمالي
هبا إلى كربت عليه الحبابي
ويابنت والله ما بقومي خمامي


وهذه قصيدة أخرى يتذكر فيها أيام الشباب والصبا ، ويذكر بعض فعاله :
من عقب ماكنه جناح العقاب
اليوم عود في مرونة حبابي
وليلة للمجن خضع الرقاب
والهن رس بعيد وغابي
لياورد حوض مقفدان العقاب
إلى هابوا الرويان منيب أهابي
والجيش خف ولإبرازه التراب
وأخرب الغزيمة بضرب الصواب
شره على أربعة غضير الشباب
اليوم يا ناصر غدا مشاربي شيبه
عقب المزوج وعقب هاك التعاجيب
يا طول ما نطيت روس المراتيب
واقود عيرت النضا للأجانيب
وأول عيرت من مشقاص هدف العراقيب
واطلق الزور المعقل إلى هيب
إلى لحقت الغزيمة سواة العياسيب
اردها لعيون زين التعاجيب
خطوا الغليم لو بوجهه تعاجيب


ولسلطان في القهوة :
يجي لها ضوح يقود السراتي
واحذر من الحرائق هود النياتي
أطرف حمر لون كما دم شاتي
قليل هرج وبالملاقى زناتي
ويديه لدروب الروا قاضياتي
زل الشباب وهو على ذا السواتي
وهو لا يجذف ولا يجيب الحصاني
يا سليم شب الضو ولا لك مهانة
اشغل بفنجال وزين زيانه
ريح وطعم وراعية ينشع لسانه
غده على اللي لا هرج لك تكانه
ويغداك منهو ناشي بالذهانه
طار عليه الجود تالي زمانه
عند الجماعة مهلق في لسانه


وذكر لي أن سلطان الأدغم كان مع الملك عبد العزيز في فتح الرياض الأول سنة 1318هـ ، وأنه صوب فيه .

صالح الدويش :
تقدمت ترجمته في الفصل الخاص بعلماء سبيع .
عبد الله الدويش :
عبد الله الدويش بن عبد الرحمن الدويش ، من دوشان الزلفي الذين ينتمون على عرينات سبيع .
شاعر مبدع مجيد ، غزير الشعر ، واكثر قصائده في الاستسقاء وطلب الغيث والغزل ووصف الزلفي ، ومن مقطوعاته الحلوة الجميلة هذه القصيدة .
بين الخشوم النايف والزباره
تنثر دقاق الماء على جال داره
واللي سلم من شرهم ويش كاره
لو أني اذكر عقب هذا زياره
وباقي رشوش مجد له في غضاره
بالك تزره يا ظبي الغتارة
مخالط غير البياض بحماره
إن صادر وإلا ما خسر به خسارة
لي صاحب ماقف طويق مقره
يالله عسى دهم السحايب تمره
حيثه سقاني من ثنياه مره
وأصبحت كني مالك للمجره
أوب ثليل كل يوم يشره
يا لابس الثوب الحمر لا تزره
على مثل بيض الحمايم تزره
والمهتوي طرد الهوى ما يضره


وله أيضاً هذه المقطوعة :
يا فارج الضيقات مغنى الفقارا
يمشي به الساري سواة النهارا
يمطر عليهن والفلك ما استدارا
منه المخبارا كنهن البحارا
خطر على عشبه يغطي الحوارا
يا لله يا عالم جميع الخفيات
طالبك نوكن برق إلى فات
يضفى على حمر الطعوس المنفيات
وسمي وشتوي يزيده بعلات
تلقا النبات مشاجر عق ما فات

وللدويش قصيدة قالها سنة 1354هـ في الملك عبد العزيز وألقاها أمامه ، مطلعها :
بالقرب يمطر فوق صنعا سحابة
نوتفاقا فوق معدة ونجران


وله أيضاً هذه القصيدة الغزلية الجميلة :
مثل المهار المسرجة للصباحي
لاجل الطريق فنطق بالمزاحي
بالقلب منكن ريبة وانكشاحي
لحقن من نهلل لهن شان
قالن خويات إلى أقرب تيهان
قلت أقبلت حياكن الله ولوكان

وهي جميلة ورائعة ، وقد عارضها الأمير محمد بن أحمد السويري بقصيدة مطلعها :
يوم العظام مفتلات الضماحي
عصر مضالك ما تبيعه بالإثمان

ولشاعرنا قصائد كثيرة أتى على كثير منها حمود النافع في كتابه " شعراء من الزلفي " فمن أرادها فليرجع إليها هناك .
عجران بن شرفي :
هو عجران بن ضيدان بن دغيم بن شرفي السبيعي ، من آل علي من بني عمر من سبيع الحدارية أهل العارض .
الشاعر المغلق المبدع ، شاعر قبيلته الأعمى ، كان شجاعاً جريئاً كريماً مسليط الشعر ، توى عن عجائب – الله أعلم بصحتها – منها : معرفته الطريق وإصابته الهدف حين يرمي بالبندق ، بل ويغزو ، ويعرف علامات الأرض بالرغم من كونه أعمى إلا أنه يفعل ما يفعله المبصرون ، ويركب الذلول ، وهو كيرم وله عوائد : لا يذبح الماعز ، ولا يقدم القهوة إلا مصنوعة في ساعتها ويثني ، وفيه يقول فهد بن مخشوش السبيعي من قصيدته التي يفتخر فيها بفعالات قومه :
خصال فعالها من كبار الفعايل
ولا يأكل إلا من خروف وحايل
والسادسة منا لعجران العمى
لا يثني الدلة ولا يذبح المعزا


وكان محباً لقبيلته سبيع غاية المحبة ، معجباً بها وبشجاعتها ، يفتخر بها دوماً ، فمن ذلك أن لما أراد العجمان غزو سبيع ، وكان عجران جاراً عند العجمان ، كما أن منديل الخالدي جار عندهم أيضاً – فأراد منديل أن يغزو مع العجمان ، فنصحه عجران عن ذلك وقال له : لا تغزو مع العجمان جماعتي لأنكم ستعودون خاسرين ، فخالفه منديل وغزا مع العجمان واغاروا على سبيع ، ولكن سبيعاً صدوهم وهزموهم وكسبوا الكثير من خيل العجمان ، وبما فيها فرس منديل ، وعاد منديل راجلاً مسلوب السلاح ، وجاء إلى عجران يستعطفه ويطلب منه أن يرد إليه خيله وسلاحه من فوق السبعان ، فقال عجران هذه القصيدة :
وقلب الخطى كنه على كير شباب
وأنا أحمد اللي يودع السر ما خاب
من عقب ما حطن بالجو ملعاب
في تقطع الذمة من الكتف نشاب
ما منهم اللي ردها لابن غصاب
هلها على عوج المناصيب قضاب
ما ينزلون إلا قمر سبع قد غاب
ما بين حمار وما بين حطاب
يا بو فهد دوك العيون اسهرني
ظنيت في ربعي ولا خاب ظني
تجار وضمن من حرما يونسني
ورماحنا بمثونهن علقني
يوم أن منديل عليهن يثني
عليه زلبات الرمك صنفني
وظعونهم عقب الطمع حذرني
وذيدانهم عقب الطنا يرتعني


وذكر لي أن هذه الواقعة في نهار جمعة ، في نفس اليوم الذي وقع منه " كون ضبع " بين سبيع والدواسر ، والذين شاركوا في كون ضبع من السبيعيين : الأعزة والجبور ، أما بقية بني عمر من سبيع فقد صدوا العجمان ، وقد قدرت – فيما سبق – أن وقوع كون ضبع كان في سنة 1281هـ بناءاً على ما ذكره الدبلوماسي البريطاني الليغتانت كولونيل لويس بلي في رحلته إلى الرياض ، ذلك التقرير الذي كتبه إلى حكومته بعد أن عادت مقابلة الإمام فيصل بن تركي .
وكان بين عجران وراكان بن حثلين مساجلات ونقائض شعرية وحينما طلب الإمام عبد الله الفيصل من راكان فرسه الحمراء ، رفض راكان إعطائها له ، وقال قصيدته التي منها هذه الأبيات :
لا مسامع قوله ولا نيب معطيك
حلفت أنا بالبيع ما اهفي مثانيك
تأتي معي حمر الطرابيش تتليك
باكر على خيل الفراوية اصغيك
يا سابقي طالبك ولد الإمام
لوسام بمية بكرة بالتمامي
إن زانت الدنيا وهب الولامي
واقوم لك بالبر عجل شمامي




فرد عليه عجران بهذه القصيدة الرائعة :
وعساه يا نفسي على الخير يهديك
يا ضيقة بالصدر ما نيب كاميك
أبدعك يا زينات الأمثال وابنيك
مستصعب ما طو عنه هذوليك
أجرب بخط لـه المسامي محاليك
ارجي أن كذبه يا جواده يدربيك
حتى براى الله سريع نقاضيك
اشروا عليت ودر عرب محاسيك
في ساعة فيها تثور المشاويك
عبد الله اللي برك الثره تبريك
خز الأوضاع وخز صهب محاسيك
روادع هل النقرة دكوك ودواليك
بليل وخيلناهم غنمهم مشاكيك
غشاهم البح الحمر لـه دراميك
بين العدام وبين واره مكاويك
وجموعنا لجموع يام محابيك
ربع لهم مخ الفرنجي مساليك
بأرواحهم لا جا الملاقى مماليك
يالضبعة العرجا تعالي نعشيك
واكلي ونادي ربعك اللي هواليك
من غب كون يغتنون الصعاليك
جتى يحط معادي الدين دراميك
الباير اللي حط بالدين تشكيك
رماه رماي الوحش بالشبابيك
بديت باسم الله خيار الأسامي
على من علم لفاني ملامي
القاف جالح في حشاي ازدحامي
يوم أن راكان يرد العلامي
من ضد أبو تركي طواه الهيامي
إن كان يطري السابق اللي شمامي
الله بالحمرا يجيب الوسامي
يا هل الرمك زيدوا لهن بالقيامي
لا بد من يوم بثور الكتامي
من فعل حر صيرمي قطامي
وامضري قومه بعزل الجهامي
العام حدر في ليالي الصيامي
صبح هل الوفراء واخذهم تمامي
والصبح ابن حجرف ونجعه قسامي واليوم الآخر فيه جرة حزام
ورابع نهار جا عليهم غمامي
جوهم هل العوجا كما النوازمي
لباسه للجوخ لا جا الزمامي
ذا فعلنا بمخالفين الإسلام
أربع سنين تجد لين الطعام
نزل على الحل وبنا الخيامي
متى لا بو تركي يهب الولامي
الله يرمي من غدر بالوهامي
أبو قبلة قد رمته المرامي


أوردتها بطولها لجدوتها ولدلالاتها التاريخية .
ولعجران قصيدة رائعة يرجو فيها أن ينزل الغيث على ديار قبيلته سبيع منها :
بارق خريف في ديار مصده
يتعدل الوسمي على المستعده
ومن روضة التنهاة لخريم حده
ومشتاً ومرباع وكل نضده
يوم أن كل صامي ورث جده
عساه يسقى المربع اللي نوده
وجني الزبيدي في عذا كل خده
قدامه الصقار طيره بده
واستنجبوا جرد السبايا بعده
هريبهم يمسي وكبده مضده
من أيمان ربعي ياكل الرحل فده
عز الرفيق ومذهب المسترده
حتيش يا بن فهيد لو صار كشاف
عساه يا عيد النضاغبة الانكاف
يسقي من الشوكي إلى وادي الغاف
دار لنا فيها مقيط ومصياف
وارحمينا ها بضربه بالأسياف
لاجا على الصمان للبرق رفراف
يا حلو رعي العشب في القفر لي زاف
في خايع وإن دشته سمر الاشعاف
في لابة ركبوا على كل مزغاف
ياجاهل في لابتي ما أنت عراف
كم شيخ قوم إن نوى الله له إتلاف
في صف ابو تركي ذار كل من خاف




وهذه أبيات لعجران يخاطب بها عبد الله الفيصل ويذكر سبيع القبلة :
وفيها بني عم تضد المعادي
مقطبين أطرافها با محدادي
يا بن الإمام إن ديرتي من وراثين
من حد خشم العرق للحزم ديمين


توفي شاعرنا في موقعة الصريف سنة 1318هـ ، قتله أمير حائل عبد العزيز بن متعب بن رشيد *.
غريب النبطي :
منقبيلة سبيع .
ذكر له منديل قصيدة منها :
نفس الفتى تزهيدها ما يثيبها
يا ليت قبري حط في نجيبها
قال النبيطي والنبيطي غريب
لي فاطر فج الذراعين عيرة

والنبطة فخذ من الصعبة من بني عمر من سبيع وأحدهم نبيطي .
فدغوش بن شوية :
من آل شوية أمراء العرينات .
وقد رأيت من ساق نسبه إلى جده العاشر ، فذكر أنه فدغوش بن فارس بن سعيد بن مبارك بن محمد بن جمعان بن سعود بن عبيد بن حجاب ابن هادي بن خالد العريني ، ولست متأكداً من صحة ذلك ، ويتأكد من آل شوية .
فارس بن فرسان سبيع ، ورئيس منرؤسائها ، وأظن أن ناصر العريني قصده في قصيدته العروس حينما قال :
مزمومة النهدين والخد منقوش
شره قسم لعداه في كل حيات
يا جادل نص على التن مريوش
بالله عليك مثلم الجمع فدغوش


وعناه دبيان بن عساف في حربيته التي قالها لما هاجمت مطير بقيادة شويش المعرقب سبيعاً على حفر العتك :
فج الأعضاء ما فيها شواذيبي
يم فدغوش وصله المكاتيبي
يا ندبي على منسوعة الغارب
نصها فدغوش حامي قفا الهارب


ولفدغوش أحدية جميلة قالها عقب حرب وقعت بينهم وبين الدواسر خرجوا منها منتصرين ، وقتل في تلك الوقعة عقيد الدواسر علي بن وقيان الدوسري :
والعلم عند الله عزيز الشان
من ضربنا خلوه في الميدان
في شارع الخيل والدخان
هذي فعايلنا على الجدان
يا سابقي حبكم عزوم
أشوف علي عقب نقل الحزوم
عاداتنا نطرح عقيد القوم
خليت أبو عمشا يحرب النوم

ويبدو أن لفدغوش أحديات أخرى كثيرة غير هذه ، فلقد عده وليد بن شوية من ابرز من قال الحداء من أسرته .
وفي فدغوش يقول صالح بن خدعان العجمي يمدحه ويذكر حسن جواره وأخوته ، ويندبه على إدراك إمرأة يخطبها له ، وقد فعل ذلك فدغوش :
خطر على الكور الموسر يروح
يشدي فريد في بروه السروح
وتالي نهارك فل نضوك يروح
لازم تشوف البيت وإلا الشبوح
لا قام برق الوسامي يلوح
تسابقوهن كاسبين المدوح
قحص المهار وكل نموج ندوح
ترعا بهم خطو الفتاة الطموح
فدغوش زين الجازية والرجوع
على الردايف غادي لـه سبوح
عن الشواوي ما دينه النبوح
يا راكب حر إلى ما تنحى
زين الترايب والنحر والملحا
أول نهارك مشي من غير لحا
ولا شبيت العرق والظهر محا
شبوح منهم يبعدون المنحا
لا صاح صياح وهم بالمضحى
تطافخت بطبولها قل سحا
كم واحد من وردهم لـه مدحا
هم اندب الممدوح لين يتوحا
أشكي عليه اللي جديله تنحا
أعوى عوا الذئب عقب نحا


وقد أدرك فدغوش قسماً من حكم الملك عبد العزيز ، وكان الملك يستشيره فمن من يستشير من كبار سبيع .*
فهد بن مخشوش :
فهد بن مخشوش الصميلي السبيعي ، من الصملة من الخضران من بني عمر من سبيع .
شاعر مجيد ، وقدمنا قصيدته التي يفتخر فيها بقبيلته والتي مطلعها :
قبيلي وعقبي من يعد الفعايل
وافخر بهم لا حل قول لقابل
اهل الشجاعة والفعول الجزايل
يقول ابن مخشوش قول موكد
أعد فعايل لا بتي لا عدمتهم
أنا من الغلبا سبيع آل عامر

ومن أرادها كاملة فليرجع إليها هناك .
وكان ابن مخشوش في غزو مع وليد بن شوية ، فأغار على أبا عرقوم من المعادين لهم ، وأخذوا وانهزموا بها ، فطلبهم أصحاب الإبل ، ولما زأوا أنهم سيدركونهم قال وليد : تصبيحة يا بني عمر – أي دعوا واحداً فينهزم بالدواب ونحن ننزل ونفادي بأنفسنا – فطبحوا وهزموا أهل الإبل ، فطاب لشاعرنا فهد أن يقول قصيدة منها :
ما شفتنا يوم حوض الموت كاربنا
طعنا جوابه واعرينا ركايبنا
لا من حضر هيته بالفعل تعجبنا
نفخر إلى زعزعوا بالندب شايبنا
والخيل من ضربنا عيت تقاربنا
يا عين عنز المها اللي على الضيحة
لحقوا هل البل وقال وليد تطبيحة
كل ابلح باللقى كرات تماديه
لعيون من يتجر العطار وفي ريحه
راع الفرس الأول يقدم على الطيحة

الراعي 14 - 06 - 2003 00:29

هوامش من 230 الى 245
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* - ومن آل قطنان هؤلاء مصلط بن قطنان ، وكانت لديه صق في موالاة الدعوة الإسلامية والجولة السعودية الأولى ، وقد عاش في عهد الإمامين سعود بن عبد العزيز وابنه عبد الله ، وكان أميراً في رنية .
شاطئ البحر .
- الخيل تقشر الأرض والشحف من النصحى : قشر الجلد عن الشيء .
- الغلباء : عزوة سبيع – كما قدمنا – وفي الفصحى القبيلة العزيزة .
- المادة : وفي الفصحى : رف السيف ورهفه بمعنى رقته .
- تركوه وحيداً .
- صالح عدوه بما يقوده له من فرس أو جمل على سبيل الإهداء.
- لعلها القهبية وهي خبر أولى عرق شمال رنية ، ( عالية نجد : 3 / 1101 – 1103 ) .
- البعض يجعلها خاله ، ويقولون بأن محمد بن هادي خال لسعد بن قطنان هذا ، ولكن ذكر لي أحد السبيعيين العارفين بأخبار قبيلته أن الصواب : " صاحبه " ويقولون بأن سعد بن قطنان له علاقة بابن هادي وقرابة سابق على هذا في الزمن ، وذكر لي هذا السبيعي أنه متأكد من صحة كلامه وأقول : هناك سعد بن قطنان من آل قطنان هؤلاء ، ومن أتباع الدعوة السلفية ، ذكره ابن غنام في حوادث ص189 ، فلعله الذي يقصده صاحبنا السبيعي .
- شعراء من البادية : 60 .
- شعراء البادية : 60 .
- من آدابنا الشعبية : 1 / 34 .
- وتروى : وقت الضحى شبيت ..الخ .
- اعباره : رنين صوته ، عوج الواوير : بيوت الشعر البنية على هيئة دائرية ومنحنية .
- وتروى : كيف بهاره ، جلف : قطعة زعفران ، مفاتير : حب الهيل .
- حادق : احذر ، تثنية داره : تصبه ثانية وتدور به .
- يا حبنا : ما احبنا ، المعاذير : العذار .
- من آدابنا الشعبية : 1 / 34 ، الشوارد : 77 / 3 ، شعراء من البادية : 61 ، خواطر ونوادر تراثية : 83 .
- انظر مثلاً : الشوارد : 3 / 179 ، 261 .
- من القائل : 3 / 167 ، كنز من الماضي : 258 مع ظروف وزيادات .
- الشوارد : 3 / 38 ، من القائل : 1 / 645 ، قصة وأبيات : 58 .
- القهوة العربية للسويدان : 216 .
- تاريخ اليمامة : 5 / 449 ، شعراء من الزلفي : 2 / 195 ، ديوان الساوي والهجيني : 46 .
- تاريخ اليمامة : 5 / 449 .
- شعراء من الزلفي : 2 / 133 .
- شعراء من الزلفي : 2 / 143 .
- شعراء من الزلفي : 2 / 144 .
- شعراء الزلفي : 2 / ( 133 – 196 ) .
- والعبض يرويها : غدا بها عود هروجه دلايل ، العرب : 26 / 648 .
- منالقائل : 2 / 547 .
- انظر تفصيل ذلك في حوادث سنة 1281هـ في الفصل الخاص بأيام السبيع .
- المشاويك : الرصاص .
- عند ابن خميس : وحطينا .
- عند ابن خميس : مسواسيك .
- في رواية : نوريك .
- تاريخ اليمامة : 5 / 438 ، من آدابنا الشعبية : 23 / 109 ، وفي القصيدة فروق أخرى كثيرة لم أنبه عليها ، فمن أراد فليرجع إلى الكتابين السابقين وانظر العجمان : 245 .
- عند ابن خميس : سلامي .
- ابن حجرف : من شيوخ العجمان .
- حزام : هو حزام بن مانع بن حثلين عم راكان .
- من القائل : 2 / 242 .
- العرب : 26 / 643 .
* - ذكر ابن خميس أن لعجران قصائد في مدح آل رشيد ( من أحاديث السمر : 82 ) وذكر لي ذلك بعض السبيعيين ، ولم أطلع عليها ، ولعل إذا طبع ديوانه – وهو تحت الطبع . نجد فيه ما يفيد .
- العرينات : 59 .
- المجموعة البهية : 59 .
- انظر ترجمة دبيان .
- حداء الخيل : 89 .
- جريدة الجزيرة عدد ( 7407 ) في 15 / 7 / 1413هـ مقابله مع وليد بن شوية .
- العجمان وأسيرهم راكان : 110 .
- رجال وذكريات مع عبد العزيز : 2 / 305 .
* - لما ذكر سليمان بن سحمان – رحمه الله – هجر سبيع في فتحته على تاريخ الآلوسي ذكر منهن قرية الحسي وأن أميرها فدغوش بن شوية . ص134 .
- وقع خطأ مطبعي في كتاب من آدابنا الشعبية : 1/ 208 ، فجعل قبيلته الصلته ،والصواب الصملة علماً بأن الصلته فخذ من شمر ،كما وقع نفس الخطأ في كتاب " قصة وابيات " فقدم اللام وجعله الصملة .
- قصة وابيات : 165 ، وانظر جريدة الجزيرة عدد ( 7407 ) ص5 .

الراعي 14 - 06 - 2003 00:31

من 246 الى 255
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهيد الصييفي :
فهيد بن مبارك الصييفي ، رئيس الصملة من سبيع ، فارس وشجاع مشهور ، وشهم وكريم ، خالف بني عمه في هواهم السعودي فكان حجر عثرة في طريق آل سعود ، وهزمهم وساعد عليهم في عدة وقائع ومعارك .
وقد مر علينا شيء من أخباره ومعاركه التي خاضها في الفصل الخاص بأيام سبيع .
ففي سنة 1245هـ كان مع ابن عريعر زعيم بني خالد ضد الإمام تركي بن عبدالله وابن فيصل ، في وقعة السبيعة المشهورة .
وفي سنة 1246هـ أغار الإمام تركي بن عبدالله على فهيد الصييفي وعربانه – كما يقول أن بشر – وعرباناً أخرى أخذ اموالهم ، فحضر رؤساؤهم وأدعوا ان لهم عنده ذمةً وعهداً ، فرد عليهم جميع ما أخذ منهم .
وفي سنة 1253هـ لما حاصر فيصل بن تركي الرياض ليخرج منها خالد بن سعود والأتراك ، وكان أن يتم له إخراجهم حتى أقبل فهيد الصييفي رئيس سبيع – سامحه الله – ومعه عربان سبيع ورؤساؤهم فزعاً لخالد وأتباعه ، ومحارباً لفيصل ، فرحل فيصل عن الرياض .
وبعدها رحل الصييفي من الرياض إلى القصيم مع عسكر الترك لمساعدتهم .
وفي سنة 1254هـ قدم فرشه (فورشيد) باشا بعساكره إلى عنزية وقدم عليه في موضعه الملك فهيد الصييفي .
وقبيلة سبيع تكن لهذا الفارس كل محبة وتقدير في حياته وبعد مماته . فيذكر أنه وقع بين سبيع وبين قوم معركة ، وكانت الغلبة فيها لهذا الفريق من سبيع، وأحاطوا بعدوهم ، ومن المصادفات ان وقع المغلوبون على قبر فهيد الصييفي ، فأنا خوا عند هذا القبر وجلسوا عن يمينه ويساره وقالوا : يا سبيع نحن بوجه صاحب هذا القبر ، فخلوا شأنهم وتركوهم إجلالاً وإعظاماً لصاحب القبر .
ولقدطاب لفالحبن حثلان السبيعي ان يفتخر بفهيد، وبهؤلاء القوم الذين فعلوا هذا الفعل الحميد إجلالاً لفهيد :
يقول :
شيخة عرب وجهار والكذب مرفوع
قلنا ترى عندها لقبر ممنوع
قوموا لجوا بفهيد غناهم جهار
غدوا على قبره كما وصف خطار

وذكروا أن من عادات فهيد الصييفي أنه لا يغير على مستقي الماء وجالب البرة من الطعام "المديرة" لأنه يرى أن ما معهم إنقاذ للعائلة فلا يجوز التعرض له، وهذه عادة حميدة .
ولما ذكر فهد بن مخشوش فعالات قومه المشرفة عند هذه الأفعال لفهيد :
تسموى بها عود هروجه دلايل
شره على سحج البكار الجلايل
والرابعة خذها فهيد الصييفي
ما ياخذ الطارش ولا يقطع النقد

وذكروا من اخبار فهيد أنه ذهب إلى الشمال إثر خلان ما ، وبعد مدة من ذهابه وقعت بين قبيلته وقبيلة أخرى حرب ، واحتاجوا إلى فهيد وفروسيته ، فأرسل شارعرهم ضويحي بن شلية السبيعي هذه القصيدة ، فلما سمعها فهيد عاد وشارك في المعركة مع قبيلته يقول :
رقم السديس ولا بعد شق نابه
يشدى لوالوبٍ بموجٍ دوابه
متطير من شوف زولٍ عدا به
متماكنٍ يسبق رشاش السحابه
اللي إلى قال قولٍ ومن به
والشيخ مثله يعتني بالحرابه
جاء الحول مع تفاقنا ما رمى به
راس الحريب وما بغى الرب جابه
يا راكب حرٍ على رقم شفي
إلى كن زوله يوم روح مقفي
والاظليم ذايرٍ مستخفي
أقبل على بيضه بروقٍ ترفي
يلغي فهيد اللي جوابه يكفي
ياكيف عنا قاعدٍ ومكتفي
عامين وأنا للثميدي نصفي
قالوا نعفي مار مابه معفي

توفي فهيد في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري .
السنادي في الهواء من الأفلاج وفي الوادي ونواحيهما ، وهم مرافقون هناك للدواسر ، ويقولون بأننا نعرفهم ويعرفوننا ونحن منهم وهم منا وكلنا من سبيع .
وذهب صاحب هذا المقال إلى هذا الرأي ، وهو باحث مطلع .
ومن جيد شعر فيصل هذه الدالية :
وراسه من لي العمامة باد
يبيد وهو ما يحسب أنه باء
وشداد بذنه وقبله عاد
غدن بلذاتي وهي جداد
من العقل ولا باليدين قياد
مغينٍ وإثر هذا المناين باد
إلى أن خطاها من خطاي بعاد
مخصوبةورقا ربوة واد
يقول الجميلي والجميلي فيصل
يبين الفتى ما بين يوم وليله
الأيام بذني وبذن هجرسي
نهار وليل ذا لهذا طروده
محا الله يا صبيان مخلي قلوحه
محا الله قيد غرني من زمالتي
ثناء شفها وأنا من الموت خايف
وأنا سبب موتي على الما حمامه

وسبب هذه القصيدة أنه ورد فهلاً كان خالياً ، ولم يعقل ذلوله، فطار من القليب عمامة وجفلت الذلول بالزاد وما عليها ، فأخذ يلوم من لا يحتاط بالأسباب.
وهذه قصيدة أخرىله قالها يرثى بها أخاه الشجاع "هجرسي" عندما مات لديناً وكانجالياً لم عليه وقد جرت له بطولات في غربته – كما يذكر منديل الفهيده :
وانا موقف والدمع جاري وحايم
نصفين منهم عاذلٍ لي ولايم
لملك في خلد الجنان النعايم
على الدار مضهود كبير الجرايم
أعيل ولكني أسوي هضايم
قرمصي الأفاعي واقفات السمايم
كفيته قبور مظلمات الهدايم
صغير ويتلونه كبار العمايم
وبات على الظما مع الناس نايم
وتفطر إلى جا هجرس بالغنايم
رويت لنا يوم الدهور العظايم
علينا تثاري بالديون القدايم
كما استن بالبيدا سليم القوايم
يقول الجميلي والجميلي فيصل
وقفت أنا وربعي من وسق ضمر
يا راعي القبر الذي فوق الحصا
جنيت الجنايا ثم خليتني لها
أبكي أخوي هجرسي إلى ما ذكرته
على أخوي عند صغر العين جاده
ليته كفاني شر بقعا وليتني
ولا تقل هو قادر السبايا ولا غدا
ولكنه بدا بجزواه غير
فصوم رحي البدو من عقب هجرسي
حشاش إن حشوا وراي ابن رؤوا
استفت العربان من عقب هجرسي
استنوا العدوانمن عقب هجرسي

هكذا ذكر منديل الفهيد وهكذا تدل القصيدة على أن فيصلاً مات لديغاً بسم أفعى ، ولكن هناك قصة مشهورة يرويها هؤلاء السبيعيون الذي يدعون الصلة بالجميلي : قالوا :
كان الجميلي فيصل وأخوه هجرس من أصحاب الإبل في البادية بناحية الشمال من رنيةفي الطرفالشمالي الغربي من عرق سبيع ، وكانوا يردون موردهم العروف اليوم باسم "اللميسة" وكان فيصل أكبر سناً من هجرس . وكان متزوجاً من ابنه عم وله منها اولاد صغار ، وذات يوم ورد فيصل واخوه هجرس بإبلهما الماء ، وبعد أن شربت الإبل وأرتوت م الماء وابتعدت ، ذهب هجرس لبعض شأنه وبقى فيصل بجانب البئر . فقال في نفسه : سأعمل عملاً اختبر به أخي هجرس لأعرف منه هل يحبني ام لا . في مكان لو يراه فيه أخوه . فلما عاد هجرس ولم يشاهد أخاه ، نادى فلم يجبه أحد ، فنظر إلى البئر فرأى الثبا ، فاسرع بالنظر إلى مقر البئر فرأى الماء متحركاً مزبداً ، وذلك من أثر رمية الحجر فيه ، فلم يشك بأن أخاه قد وقع في البئر . فرمى بنفسه وهو لا يحسن السباحة في البئر فغرق ، وجاء فيصل مسرعاً لإنقاذه ، ولكن بعد فوات الأوان حيث وجده قد مات ، ففجع بسوء عمله وتفكيره وندم ندماً شديداً وعزم على عدم رؤية أهله وأولاده وقومه بعد هذا الخادث المؤلم . فترك بلاده وذهب منها ناحية الشرق متخفياً بين العرب سائراً معهم ، حتى استقر به الأمر على حي من قبيلة تغلب وصار معهم أول امره خادماً لاميرهم ، وهم لا يعرفون من حاله شيئاً ولا يسألونه عن أمرهفقال فيما آل إليه من حال :
وهجسي أني أبيع التفق لي بشوهي
وأثنا في من عاليات الرجوم
عودت عقب مرافق الهجن حشاش
واجيب لزينات الخلاخيل بفراش

ثم دارت الأيام ، كانت حوادث الغزو والنهب والقتل شعار ذلك الزمن فأغير علىالقوم الذين هو فيهم وهم غارون ، فشار الجميلي في صد الغارة فأظهر شجاعة وفروسيته نادرتين لفتنا انظار القوم إليه مما أكسب احترامهم وتقديرهم له بعد ذلك . فقال له أميرهم : اطلب ما تريده ، فطلب الزواج من ابنته جهم ، فحقق رغبته وبقى معهم وانجبت له جهم ثلاثة بنين .
ثم إن القوم اخذ ويغارون منه فدس عليه بعضهم حتى ظهر له أن بعض شفائهم يقول : إن فيصل الجميلي ليس له أصل ، فحز ذلك في نفسه فعزم على الرحيل إلى بلاد قومه ، وقج بلغ من العمر أرذله وأصبح أبناءه رجالاً . فأخبر زوجته بملا عزم عليه من رحيل وخيرها في الذهاب معه او البقاء مع أهلها فاختارات البقاء ، فقال يوصيها :
حاذور مفلول الرجال هذار
يحط جون الصايبات غيار
يموت وعياله عليك صغار
رحمه نهار الكاينات كسار
يا دهم وان زاعنا عنك فيه
لا تأخذين غمر على شان ماله
ولا تاخذين عود قد اقفى شبابه
لا تأخذين إلا رجل مجرب

ثم قال أيضاً قصيدة يصف فيها طريق العودة وموضع بلاجه :
على والهات كانهن جمال
ومشتبعات في العصير ظلال
منها العروق النايفات شمال
أنا الجميلي والجميلي فيصل
لمن ظلال في الصخى طارداته
يا ديرتي يا جاهلين وصوفها

ثم رحل بأولاده وإبله عن القوم وسار إلى بلاده ناحية رنية ، ولما قرب منها وأصبح في طرف العرق فما يليها في الموضع المسمى الخليج . قال لأولاده: أقيموا هنا وأنا سأذهب وأعود إليكم ، فركب جواده وسار يبحث عن اولاده الذينتركهم ، حتى اهتدى إلى موضعهم . ولكنهم لم يعرفوه لطول العهد ، وقد ظنوا انه قد مات، ولكن أمهم أخذت تلحظه وتطيل النظر إليه ، فقالت لهم : هذا أبوكم الجميلي . فلم يصدقوها . فقالت : إن فيه عادة إذ ناوله أحد الإناء وهو واقف خلفه لا يتناوله دون أن يلتفت . فخربوا ذلك فكان كما قالت ، ولما تم التعارف وقال لهم الست لكم باب ما دام الأعداء يرعون منذ ثلاثة أيام ولا أحد منكم يعلم بهم ، وكنا يعني أبناءه الذين من زوجته جهم . فسألوه عن هؤلاء الأعداء فأشار إلى موضعهم فلما أصبحوا شنو الغارة عليهم . اما هو فتاخر قليلاً عنهم ثم لحق وقد بدأت المعركة بينهم ، وعند اللقاء أرسل أحد المغيرين رمحه فأصاب فرساً لأحد أناءهم وثبت فيه الرمح عالقاً . فصاح الجميلي قائلاً : العافية ، العافية" رمح الجميلات في فرسهم " فصارت مثلاً حتى الآن ، وتم التعارف والتصافي ، وعلموا من والدهم كل ما جرى ، وبقوا زمناً في كنف والدهم حتى توفى ، فعاد اولاد جهم إلى موطن أخوالهم واستقروا هناك في الهدار .
وهذه القصة تخالف ما ذكره منديل من أن "هجرس" مات لديغاً فهل يا ترى يكون أخ آخر غير هجرس هو الذي في هذه القصة ، والتبس الأمر علىالرواة ، أم أن القصيدة قد أعثراها ما اعثراها من طول الزمن والنسيان الله أعلم .
محمد الفيحاني :
محمد بن عبد الوهاب الفيحاني ، هكذا اشتهر واسمه الحقيقي محمد بن القاسم بن محمد بن عبد الوهاب الفيحاني ، من قبيلة الفياحين من سبيع هكذا نسبه الهاجري في كتاب " ديوان شعراء من جزيرة العرب " وقال في التعريف به :
" هو قتيل الحب والعشق والغرام حيث مات منسبب حبه لمحبوبته ملكا والتي يقال إنها ماتت في الحال عندما علمت بموته ، وكانت معشوقته ملكا لها عيال عم منعوه عن الزواج بها فماتت عندما دأب اليأس في نفسه "ا.هـ .

ثم ذكر له قصائد كثيرة وجميلة ، فيالغزل وذكر دواعج الغلام ربت آهاته وأحزانه : ومنها :
وعند رسوم منزلهم بكينا
وحنينا وتم إنا عوينا
لنا حتى المنازل والعنينا
ترانا من محبتهم نعينا
وكان فراقهم طاول فنينا
شبعانا من عناهم وارتوينا
وعقب فراقهم شنا وحنا
وسايمنا وساقمنا وحنت
ونادينا وقلنا خبروهم
واثرنا من مفارقهم غلنا

ثم يقول :
لنا عقب التعذب راحمينا
ويخرج من لـه الإسلام دينا
عجب والله وحنا مسلمينا
علاما قلوبهم عيت تلينا
وأخطينا وكنا مذنبينا
وفي حد القصاص لهم مشينا
لوجهك يا غفور التائبينا
وغلظنا بالف دينا
إن العرش رافع طور سينا
وإن عدنا فإنا ظالمينا
ومكره فوق مكر الماكرين
بجاه المصطفى والتابعينا*
وبالقرآن وآيات تلينا
وبإنجيل على عيسى دعينا
وتجعلهم علينا راجعينا
أصوم أيامها نذر يمينا
أنا أدري ومن يدري متاهم
ومن في النار لا عذي يسامح
وهنا في تعذبهم خلدنا
وراهم ما عفوا والعفو سنة
فكان نفوسنا وعالت
فحنا للعفو منهم طلبنا
وتبنا من عظيم الذنب تبنا
حلفنا ما نعود بعزة الله
برب البيت والكعبة وزمزم
حشى لله ما نخطى عليهم
ومن يمكر ورب البيت فامن
إلهى أسألك ترحم محمد
أسألك بالزبور ومن نزل لـه
بتوراة على موسى سألنا
اتلامي ما نفرق من شملنا
علي إن عودوا ستين ليلة

وهي طويلة رائعة .
وله أيضاً هذه القصيدة وتعرف بقصيدة الدار :
استعمليها وانشدي يا حزينة
من بك وقف ينشدك ما تخبرينه
لوهم مع من في المقابر دفينه
أمس الحى عني غدوا بالضعينة
هجن جليلات المرافق متينة
عنك ولا ما عشرتك زاهدينه
ما أظن هم لك بالوصل منتوينه
نياتهم راحت وهي مستشينه
يا دار نقضتى جروح دفينه
بالك لدمعك عقبهم تدخرينه
يمكن تروف قلوبهم يا فطينة
ابكي عسى ببالك تبكين عينه
وين الذي من عقبهم ترتجينه
ويلاه من قلب تزايد حنينه
ما تهجعين الليل كنك طعينه
عمنترحل سل الدار يا عين
قولي يا دار منك غدوا وين
هل نرتجيهم هم على الأرض حيين
قالت هشاماهم تحت الأرض فاينين
مدوا على شبه القنا والعراجين
يومك تراحم يا محمد مقفين
راحوا وهم يا ولد قاسم معيفين
حيث أنهم منك حماس وزاعلين
قتل اسكتي من ذا الخبر بس تكفين
هذا الخبر يا عين هلي نظيرين
ابكي على لاماه حتى تذوبين
والاعسام لا بكيتي محنين
فان حملوك أحبابك اللي تودين
قلت آه يا نفس بجوفي تلوبين
وش بك على طول الليالي تونين


وله أيضاً هذه المروبعة : بقول :
ألا يا صاحبي ومن العادي
حداني لك الويلان حادي
بهذيك الهواجر في الزياراتي
هزيل لون مرحول الكوادي
على ماذا يفرقنا علاما
تهبدني بصكاته هبادي
وبالغارات ما يسند فحرني
لعينا ناسل القصة عنادي
وفي درب الهوى طايح وقايم
بوجه كالمحاح أصفر يشادي
كسير ما تفيد به الجباير
مخاليبه تساور في فؤادي
كما ناحت من العلات ورقا
من الحرات من روس المبادي
هوت بير بعيد القاع داجي
تقطع جرمها وازت بداوي
من الفرقا عساها للنفاوي
أنا ماني بعت لا ماك صابر
يخطيني على حد القزازي
مقزيني وأنا من قبل قازي
علام الدهر ما يسمح بلاما
أنا ما أقوى الشهر ويحط عاماً
لها الله الزمان اللي كسرني
ذبحني يالخو تاريخ وهايم
دعاني يالخو نايح وهايم
علي من العنا لايح وسايم
عليل هايف بالراي جاير
على قلبي شبك بالكف طاير
أنوح من الجفار وأقول فرقا
أنط بمرقبك يالفي وارقا
سواة الدلوا مجذوذ العراجي
سهجها ضرب جيلان سهاجي


وهذه القصيدة قالها لما أحس بالوفاة سنة 1355هـ :
زول محبوبه ولو هو من بعيد
كيف حبه في هشا قلبي يزيد
ذايب بالي عقب ما هو حديد
يحفرونه لي وموقن بالوعيد
يوسع الملحد علشان اللحيد
عن عظام ناحلات لما لجريد
يا مهيل الترب بالسرعة مجيد
بيئتين بالنصايب لـه شهيد
يعرفونه قبر مذبوح الوريد
قبر من لاخان عهد العميد
زرع قلبه راودي حب حصيد
ما سمح قلبي يروح ولا يرى
آه واميلاه يا لينة درى
أو درى أي منه قد مالي برى
وان من البعاد موحي المقبرا
يالزيمي قول اللي يحفرا
ويحجز بيني وما بين الثرى
وانت يا دفان ياللي تقبرا
حط من فوق القبر حتى يرى
يعرفون القبر من جا ينظرا
قبر من صان المودة واسترا
من صبر للحب حتى بترا

وكان بين المترجم وسلطان بن فرزان السهلي ردود شعرية ، وكذلك بينه وبين الشاعر أحمد بن شاهين ، وبينه وبين الشاعر عمر بن راشد بن عيشة الهاجري .
وأكثر أشعار شاعرنا جيدة حلوة ، ورغم طول بعض قصائده ، وقد تقارب أحياناً المائة بيت ، إلا أنها لا تقل أبياتها جودة عن الآخرى . رحمه الله وغفر له .

ناصر العريني : *
من عرينات سبيع ، من حاضرة العارض ، يسكن قرية " العلب " في أعلى الدرعية ، وهو إمام أهل تلك القرية .

الراعي 14 - 06 - 2003 00:32

هوامش 246الى 255
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- عنوان المجد : 2/71 .
- عنوان المجد : 2/77 .
- عنوان المجد : 2/155 .
- عنوان المجد : 2/157 .
- عنوان المجد : 3/165 .
- من شيم العرب : 3/76 ، من آدابنا الشعبية : 3/99 ، 0/71 .
وانظر أيضاً عن فهيد: تاريخ ملوك آل سعود : 22 .
- من آدابنا الشعبية : 1/208 .
- كنز من الماضي : 320 ، وعنده أن قائل الأبيات هو ضويحي بن شلية ، ولكن اكد في كثير من السبيعيين أن القائل هو مهنا بن شلية ليس ضويحياً .
- هو الأستاذ فهيد السبيعي . ( العرب 20/424 ) .
- هو الأستاذ فهيد السبيعي . ( العرب 20/424 ) .
- سليم القوايم:كل ذي أربع يقفز في البرفرها .
- الجزوى : نصيب السافر مع الجماعة من الطعام أو الماء إذا قل الطعام او الماء .
- من آدابنا الشعبية : 3/74 .
- ديوان شعراء الجزيرة العربية : 65 .
* السؤال بجاه المخلوق لا يجود نبياً كان أو ولياً ، كما هو مقرر في عقيدة السلف الصالح .
- ديوان شعراء الجزيرة العربية : 17 .
- ديوان شعراء الجزيرة : 20 .
- ديوان شعراء الجزيرة : 27 .
- ديوان شعراء الجزيرة : 42 .
* ورد اسمه في الجموعة البهية محمد العريني ، ولكن الصواب ما ذكرته ههنا ، وقد سألت الشيخ عبد الله بن خميس ، فأكد لي أن اسمه ناصر ، وابن خنيس وشاعرنا من الدرعية ، وأهل مكة أدرى بشعابها ـ ومن المصادر الغريبة هو أنني في تلك الزيارة الت يسألت فيها ابن خميس عن اسم العريني ، وبعد ما سألته جاء شخص ، ومكث عدة دقائق وكلم الشيخ عبد الله بكلام ، ثم خرج لسبيله فابتسم الشيخ عبد الله وقال لي : أتدري من هذا ؟ قتل ى ! فقال هذا الشخص ناصر العريني من أعماقه .

الراعي 14 - 06 - 2003 00:37

من ص 256الى 270
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ناصر العريني : *
من عرينات سبيع ، من حاضرة العارض ، يسكن قرية " العلب " في أعلى الدرعية ، وهو إمام أهل تلك القرية .
شاعر فحل ، غزير الشعر جيده ، طرق أكثر مجالات الشعر فأبدع فيها ، فقد نظم في الشعرالعربي والاجتماعات والوصف والغزل والمدح .
ومن أشهر قصائده " العروس " وهي عبارة عن فتاة تخيلها وتجول بها على أمراء وحكام الجزيرة لتحتار من تريد منهم ، فتعود الفتاة فتذمهم وأخيراً استقر قرارها على الأمير محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود .
ومطلع القصيدة :
ون الحجر من ونتي يوم ونيت
أنا مصد مير الأقدار ميلات
عروس شكر ادور اللي تمنيت
والخد من نور القمر فيه شارات
وارخى على غر الثنايا يا خمارك
تلقين غيري دارب بالديارات
أمسى الضحى في عالي طويق وينت
من شوفتي غرو على شوف أشفيت
تقول يالبيطار وأنالك تعنيت
من بين النهود ومقصبان اليواقيت
قلت ابعدي عن سقى الله ديارك
يا ليت ربي ردعني نهارك

ثم حضى في شعره وأخذ يجول به على أمراء الجزيرة وحكامها شريف مكة فحاكم المدينة باشة الروم " الترك " فرئيس المنتفق ثم ابن صباح وابن رشيد وأمير بريدة وأمير عنيزة ، وفهيد بن شويه وفدغوش بن شوية ، وابن خليفة وابن ثاني وغيرهم .
وأخيراً محمد بن عبد الرحمن الفيصل :
كم جادل عذرا الشوفة توجد
يرد ولو كانت جموع مبناة

الياقضي صم الرمك يم سيلان
وإلا البحر إلى غصب ما فيه حيلات

دنه ودن المطوع وشاهد
والكيف طاب ربي نسوق البشارات
يا طاغية بالذين هذا محمد
اللي إلا هابوا هل الخيل ورد

ودي تشوفينه الياثار دخان
كنه عقاب هل يجول حوران

تقول هيد للشجاع أبو خالد
والسوق لك ياللي علينا مجاهد

وهي قصيدة طويلة " تبلغ 96 بيتاً " والتجول بالعروس " عروس الشعر " على الأمراء والفرسان فن معروف طرقه كثير من الشعراء ، ومنهم من يتجول بعروس الشعر على أهل البلدان ، وممن خلط بين الاثنين عبد الكريم الأصقة من أصل عين ابن فهيد ، فقد تجول بها البلدان ، داخل الجزيرة وخارجها ، فعافتهم جميعاً ، وأبت إلا أهل القصيم .
فيقول في مطلعها :
مغرى بتوليف الفنون اللجيبة
جاني من الأسباب ما ردني به
وأثر البلادي لا شا الله قريبة
قايد خشون الريم سمح الذويبه

من ديرة البصرة نصيتك جليبة
راعي مضيف ما يوني لهيبة
شفي بغيره راجح ريشي لي به
طبي بوسط السومة تخيري به
فزاعهم ما هب يطلب هريبه
لوحل بأطراف القرايا نهيبه


والافكل فيظهر الله نعيمه
ليت وله ليت ذرا التجي به
فرز الوغى لا لدهن بحريبه
قال الذي عن بدع الأفنان ما تاب
لا قلت عن طرد الهوى خاطري طاب
مجنب طرق البلاوي والأنشاب
عارضت من طرق الهوى تلع الأرقاب
ثم يقول :
قالت عروس الشعر لأنه أنت خطاب
ابن زهير أن كنت للغي طلاب
قالت ونعمين فلاشك ما ناب
هل الزبير إن كان خاطرك ما طاب
قالت هله حمارة حضروا جناب
فزاعهم ما هوب يظهر ورا الباب

ثم مضى في تجواله وأخيراً :
شفى موا القصمات كان البخت جابه
عبد الله اللي للمردات كسباب
مر لواحظ ناظره كنه حراب

ولناصر العريني ثمان وعشرون قصيدة على حروف الهجاء ، كل حرف قال عليه قصيدة .
وله قصيدة يتوسل فيها إلى ربه يدعو بالغيث والرحمة لبلاده :
كشاف ضر أيوب فتاح الأبواب
وأنا من الحيين مقطوع الأسباب
غابوا هل العبرة وهو عنه ما غاب
يوم اصبح النمرود للنار شباب
ساعة تجلى للجبل دك وأنذاب
والرجع يم ديارنا غبر الأشعاب
عامين ما خط القلم فيه كتاب
ما عاد يحكم عقب الالفين بانصاب
يا لله يا باني الحرم في يتهامة
يالله لا تجعل حياتي ندامه
يا مخرج ذا النون والنهم هامه
منجى خليل سبحت لـه عظامه
ناج الكليم وسمعه من كلامه
يالله عبيدك يرتجون السلامة
العلب اشوفه ما ظهر من كمامه
من عقب ما هو رقم شهر صرامه

وهذه قصيدة أخرى في نفس الغرض :
واخضر كل من هضيبه
لين ايست منه الخلائق يجيبه
طابور حربي دنا من هريبه
واللي حدر منا يجيهم جذيبه
يسقى لناذيك الفروع النجيبه
خلى صريع الطلح ما يلقي به
جمه على الطية يخضه عسيبه
يصبح لها عقب الشهابة عشيبة
بأطراف سحابة تنوع الربيبة
ما ذيره فقال عطب الضريبة
سقوى إلى حقت علينا السحابة
نو نواة الحي مما نوى به
لكن رعاده برايد سحابة
عله من البره إلى أقضا اللهابة
وعسى على الخمره تموه ربابة
رمز يرى بهم شجرها لوى به
ووادي حنيفة مد حبل الرجا به
وديارنا اللي من ملاقى شعابه
حتى النخل يشتاق هي شبابه
مقياظ غرو توزمة شبابه


وثاله في نفس الغرض وفي الغزل :
ينقاد من نوه كما الجيش قواض
وهبت شمال وكن يقفاه عراض
يا حيث به المغزل العين مقياظ
توضي كما الشيشة بد كان عواض
اردع محامل مشة الصدر رضراض
مشرب الدواء واهليج الطب ما عاض
نوف الردوف اللي يعرفن الأمراض
عزي يا نو على الأفق ناضي
عساه لا جا فوق حمران راضي
يسقى لنا شعبان وادي الرياضي
صافي الخدود اللي غشاها البياضي
ياللي تعرفون الملضى في لاضي
وش عاد لو جابوا طبيب يحاضي
أنا دواي المترفات المواضي

وكان هوى شاعرنا سعودياً ، وولاؤه لهم وللملك عبد العزيز ، لذلك أكثر من القصائد الحربية في مدحهم والافتخار بهم وذم أعدائهم والتحريض على مقاتلتهم . فمن ذلك :
ترجي بشير العز ياتيها
يوم زانت لأبو تركي معانيها
ريع الطير الأبرق في مغاليها
مثل ذيب الغنم لي ناد راعيها
صيدته ما تمادى حين يرميها
حيثهم يلحقون النفس طاربها
والسعد بامرو إليها يباريها
ما تعدى الركايب رجل واطيها
رشمته في يمينه برقوا فيها
من عطب لابتي تصفق بأياديها
وارخصت كل غالي في مطاويها
غايته يوم كل باير فيها
عد وبل السحابة من مناشيها
عين ياللي جزت والنوم ما جاها
وانجلى الهم عنها عقب بلواها
كم راية عقيد هد مبناها
شيخنا دملة السلطان شعاها
يوم جاعت سباع البر عشاها
دولة هل الحنيفي ترهب عداها
لابتي من قديم تسحن دواها
حية ذعذعت والموت يبراها
وابن متعب شباة الحرب خلاها
كم طموح تمنى شوف حباها
أيعت يوم شيخ الار ما جاها
شيخنا في الشريعة ما تعداها
سامعيني الند ا صلوا على طه

وله حربية أخرى يقول فيها :
ما طرا له ولامه بخاطره جابه
بالجحادر وعلوى زان مضرابه
ما تعدى حدود الشرع ما جابه
مثل سيف شطير يوم يومى به
من خطرنا تعشى حول ذبابه
شعل الحرب يا عزي لحرابه
تخافل كدر ابن سعود مشرابه
ضاعوا أهل المخالب عند مخلابه
بالثمن لي لفا ما الهند جلابه
طمى الأسفار ناوينه بمطلابه
قل له ترى من يسار العتش حرابه
والعدل في الرعي جدد كتابه
مع صلاة على المختار وأصحابه
راعي الفيل على من مراقيبه
ضبفه من شعا العربان تشعيبه
شيخنا كل فعله في مواجيبه
ناقل سم الاتبر من مخاليبه
دوك جو البكير ية عوى ذيبه
طرف الحول والعقبان تضوى به
كم عقيد يرجى الجود من صيبه
طير هوران شاقتني مضاريبه
والصندق محرشه من جلاليبه
هيه يا راكبين العوض للغيبه
من نصى شيخ سنجاره وأجانيبه
من شجاع يعادي من يعادي به
واذكر الله وباقي الشعر مالي به

ولشاعرنا حريبات أخرى كثيرة ، لو ذكرناها لطال بنا المقام ومن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى كتاب " اهازيج الحرب أو شعرالعرضة " .
توفي الشاعر حوالي سنة 1335هـ رحمه الله .
وليد بن شوية :
وليد بن فهيد بن شوية ، أمير العرينات وفارس سبيع المشهور .
ولد سنة 1312هـ ، وعاش مع قومه عيشة البدو مترحلاً من مكان إلى آخر ، ولما جاء الملك عبد العزيز ليعيد حكم آبائه وأجداده ساندت قبيلة سبيع وساعدته ، وكان من أبرزهم وليد بن شوية ، فلقد شارك مع الملك عبد العزيز في أكثر من ثلاثين معركة .
كان وليداً من الرماة الماهر والفرسان المعدودين ، عرف بالشهامة والشجاعة والنخوة ،وفيه يقول محمد الطمباوي :
تخفيق كدري تنشه حوايم
مشغول بالمطراس ما هوب نايم
في ساعة فيها تطير العمايم
يردها ما بين طايح وقايم
فعل لابوه من العصور القدايم
في ساة فيها تطير العمايم
يردها ما بين طايح وقايم
فعل لابوه من العصور القدايم
وخل وذرعانه عليها الخرايم
يجاهه ومعروفه وقوا العزايم
فيه الشحم والهيكل والبن دايم
الياقضبوا الرمك بالشكايم
عدوهم يمشي من الخوف هايم
يوم المراجل بين بايع وسايم
وناكل بهم واللي على الريق صايم
نثور الملحة وندمي اللوايم
يمشي وينزل في وسيع الخرايم
وكل على حق حصان الصرايم
يا راكب فرت يخفق تخانيق
راعيه منجوف يدل الطواريق
ملفاك أبو نايف زيون المشافيق
لا جا نهار الكون في همزة الضيق
له ما قف يرتاح به يابس الريق
ملفاك أبو نايف زيون المشافيق
لا جا نهار الكون في هزة المضيق
له ماقف يرتاح به يابس الريق
وكم واحد حقت عليه التحاقيق
أنجاه أبو نايف من الحبس والضيق
اللي محلهمدهل للمطاليق
مقدم بني عمه بفعل وتوافيق
وربعي هل الغلباء سبوفه دواليق
وربعي مرونه الغلب بالمزاريق
عنا يفكون الحلاق المفاليق
ولنا من السباق سلوم وطواريق
وقصيرنا كنه بروس الشواهيق
والمدح اليا جاء الفعل ما فيه تبريق

وقد ذكرنا عندما تحدثنا في فصل " ديار سبيع " عن شوية ، أن الذي بناها هو وليد بن شوية ، وابنه بعدما كبر تنازل لأكبر أبنائه عن إمرتها .
ولا يزال وليد إلى يومنا هذا موجوداً في شوية وقد تجاوز المائة بعامين – أطال الله عمره وأحسن عمله ، وأحسن ختاما وختاق ورفقاً للصالحات .
فهيد بن شوية :
فهيد بن هويدي بن فارس بن شوية ، أنجب جده فارس من الأولاد : هويدي وحرقان وسعيد ومطلق وفدغوش ، وقد قدمنا ترجمة فدغوش ، أما هويدي فقد أنجب فهيداً المترجم الآن .
وكان المفروض أن نترجم لفهيد في مادته في هذا الفصل في حرف
( الفاء) ولكني نسيت ، وعندما ترجمت لولده ذكرته .
أمير العرينات في وقته ، ولا أدري متى سنة وفاته ، ولكنها جزماً قبل سنة 1321هـ زار الملك عبد العزيز قومه ، وكان فهيد ميتاً .
وفهيد هو الذي يعينه العريني في " عروسه بقوله " :
هيا نهيف للحفر ننحر سبيع
تخيري لك واحد في العرينات

شماوي ما داس درب المناقيد
عليه من شكل الحكومة علامات
يا بنت أنا لك سامع العلم ومطيع
قوم نهار الكون ترخ المصاريع

هذا ابن شوية حامي الجاذية فهيد
عيدك فهد يوم العذاري لهن عيد

حيث عذاب الخيل في فدفد البيد
ذكرتني بفهيد وفهيد قد مات
كم شيخ قوم حوله من حصانه
والكبر في شرع العرب ما الجفوات تقول ما يحتاج أبو بدر تمجيد
يا ونتي ونة هزيل المعاويد
تقول نعم لغتنا علامه
وسبيع ما العربان فيهم جبانه

والحفر هو حفر العتك وتسمية العامة " العتش " وهو من ديار سبيع وأكثر من فيه العرينات ، وقد تكلمنا عنه فيما مضى .
وجبانه التي في البيت الأخير ، ليست المقصود بها الجبن والخوف وقلة الشجاعة ، لا بل تعني معنى آخر بعيد كل البعد عن هذا المعنى ، ثم إن الشاعر يمدح فهيد بالشجاعة الذي قبل هذا البيت مباشرة .
وبعد فهؤلاء من وفقني الله لذكرهم هنا من شعراء سبيع وفرسانهم وليس هذا إحصاءاً لهم أو حصراً ، لا فالخلق لا يحصيم إلا الخالق ولكن هؤلاء من ساعفتني المراجع القريبة ، والمعلومات الحاضرة بذكرهم والترجمة لهم .
وبقي أعداد كثيرة غيرهم كبادي بن دبيان وابن عبلان والطويل وبشير العوام ، ومحمد الطمباوي وفريج الرفيس وأبرق نفيش وصنيدع بن علوش
( قتل 1037هـ ) ومهنا بن شلية وضويحي ين شلية ، وعشرات غيرهم من الحدارية أهل العارض أو من سبيع القبلة أهل رنية والخرمة وتلك الديار .
ولعله إن توفرت في المستقبل معلومات كثيرة عن هؤلاء أن أتفرغ ، وأصنع له تراجم ألحقتها بهذه التراجم .
شاعرات سبيع
وأما شاعرات سبيع فكثر من أشهرهن : اوسيما العامرية ، وزمانها في آخر القرن الحادي عشر .
ذكروا من أخبارها أنه وقعت حرب بين سبيع والدواسر وانتهت بانتصار سبيع .
وبعد مدة كبر أولاد القتلى من الدواسر ، فحرضهم ناصر المبيعيج الشجاع المشهور على أخذ الثأر ، فأعدوا عدتهم من الخيل والسلام ، وأغاروا بقيادة عامر بدران على قبيلة سبيع في يوم عيد ، فانتصر الدواسر وشفو غليلهم وقتلوا أخوة أوسيما العامرية التسعة ، ونبوها السبعة فقالت تبكيهم :
عند العشي والدمع منها بدايد
وتستر بالغرقا كبود غدايد
واعوي عواه بنايفات الفرايد
في دقل سمعين الوجيه آل زايد
غدا بينهم يوم اختلاف الوعايد
واليوم قومي به هبوب الشدايد
وزرع الشتا عقب الوداع الحصايد
قالت أوسيما العامرية وأشرفت
والله لو لا ذلة تشمت العدا
لا عوي عوا السرحان في حر هدية
على سبعة عيال مع تسعة أخوة
بشر غدا عند المبيعيج ناصر
يا طول ما بيتي مرب لهجمه
مايا من المضهود قوم تغره


وأوسيما هي التي عناها محمد بن أحمد السديري – رحمه الله – في ملحمته الزايدية ، بقوله – وكان يفتخر بشجاعة قومه :
جفت سبيع من عويل بكاه
تعشوم اللي بالحروب عصاه
تشهد على ما قلته العامرية
تبكي على فتخان الإيمان غلمة

ولقد نظر الأمير السديري – رحمه الله – بعين واحدة من ثقب ضيق فحق له أن يقول له ما يقول .
وملحمة السديري طويلة ورائعة مطلعها :
وداعي غرامه للغرام دعاه

لها المجد زايد بالدفاع بناه
طريق المعامي للدخيل مشاه
عن الله عن قلب تزايد عناه
ومنها :
يا ناشد مني وأنا لي قبيلة
وكل مقام المجد عامر وشيده

ومن شواعر سبيع أيضاً ابنة عم سعد بن قطنان ، وقد قدمنا قصيدتها في ترجمته .
والجازي السبيعة ، وذكروا من خبرها : أنها كانت يتيمة عند عمها
" رديني " فزوجها أمير المجمعة فكرهته ، وقيل أنها اكلت السم وماتت .
وأنشدت هذه الأبيات تبين مدى كراهيتها للقصور وعيشة الحضر ، وأنها تفضل الانطلاق مع قومها في ميدان الحمرية والهواء والمطلق والفضاء الفسيح الذي ينعم به ابناء البادية :
أخير من رجل بليتني بلا ماه
أخير من قصر ابن عسكر ومبناه
قبري على درب المظاهير تاطاه
لقيت بأكل السم يا عم راحه
شفي سبيعي يتالى طياحه
إن مت حطوني بوسط البياحة

ومنهن أيضاً نورة السبيعية ، من الأعزة ، ولها قصيدة تمتدح بها ذوي الشجاعة وذم الجبناء :
ما يداني رجل سواق تنوشه
والدريول شد سكانه يهوشه
كن قلبي من عراويه يمشوشة
لا تردن خليف لو كثرت متروشه
ما نريد العرس لو ما به معوشه
ما درى أن العلم تلفي به طروش
راكب اللي لا مشى يسهي سهيان
إن عطا لـه مع طمان أو بيان
قاصد اللي عقبهم عفت المكان
هيه يالبيض الغنادير الزيان
عقب أبو فراج وذربين اليمام
ترك اللي يوم جاه النب جاني

وهذه شاعرة أخرى من سبيع ، لا تسعفنا المراجع في ذكر اسمها ، عندما اعترض طريقها أحد الجهال ، وقال لها ما اعتبرته مساً بكرامتها وعفتها المصونة ، قالت هذه الأبيات توبخه فيها :
كريم شجاع بينات فعايله
ومحذي ضعيف عادمات رحايله
ضلوع ذيب يابسات بلايله
يا خايب فعل الرداهي مصايله
أنا حليلي من سبيع مجرب
فكاك ربعه باللقاء من عدوه
قرم إذا قب الهواجيب ثوبه
اخرج ولا تعتاد هذي ومثلها


ومنهن أيضاً رقية الحميد الصالح العريني ، كانت تسكن البدائع من قرى القصيم ، وذات يوم سمعت حنين ( حاش ) من الإبل يحن لفقدان أمه ، فتذكرت زوجها الذي توفي حديثاً ، فأهاج ذلك حزنها وقالت :
بليل ذكرته في حنين لحاشي
مثل المطر لاجا نهار الحشاشي
ذكرتني خلي إذا جيت ماشي
في جنة الفردوس هلوا المعاشي
برحمة المولى وسيع الفراش
ودي بهم وإلا ترى الرزق ماشي
ما مرة بالعمر للجار هاشي
البارحة عني لذيذ الكرى طار
وخلى دموعي فوق الأوجان نثار
يا بو علي تكفى ارمي العود بالدار
لعل عظمه ما يجي واهج النار
عساه من الجنة بالحور يختار
وأنا يخي لي هل الجود والكار
ابكي خليلِ ما يغثي على الجار


وهذه إحدى نساء سبيع ترى زوجها واسمه جويعد من عجمان الرخم ، من سبيع . تقول :
دايم تهل دموعها كل ساعة
لا روحت مثل الظليم الزعاعة

وحبل العنان مدرع في ذراعه
صوته لاهل جرد السبايا مراعه
العين عقب جويعد عافت النوم
تبكين ملحا فوقها التي مركوم
إلى أن قالت :
ياما تقلد عندها السيف من يوم
رفق على الصاحب طفق على القوم

وهناك شاعرات أخر غير من ذكرت ، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .
وقبل أن أختم هذا الفصل أحب أن أنبه إلى وهم وقع فيه الشيخ حمد الحقيل في كتابه " كنز الأنساب ومجمع الآداب " . حيث نسب الفارسة المشهورة غالية إلى قبيلة سبيع ، والصواب أنها بقمية وليست سبيعية – رحمة الله عليها - * .


وأخيراً

فهذا جهد المقل أقدمه على تواضعه إلى صاحبي الكريم راجياً منه ، ومن القراء الأكارم إبداء ما يرونه من ملاحظات لتفاديها في وقت لاحق .
واعتذر عما في الكتاب من قصور ، وعلى كلٍ فالفصور من طبع البشر ، والكمال لمن له الكمال سبحانه ، نسأله الإخلاص في القول والعمل .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

قاله وكتبه
سليمـان الحديثـي

الراعي 14 - 06 - 2003 00:40

هوامش
من ص 256 الى 270
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- من آدابنا الشعبية : 3 / 223 .
- من القائل : 2 / 19 .
- من القائل : 1 / 610 .
- العامة لا تفرق بين حرف الضاد والظاء ، لذلك لا تعد هذا خللاً في القافية من الشاعر .
- من القائل : 1 / 493 .
- أبو تركي كنية الملك عبد العزيز ، وتركي الأول أكبر أبنائها ، توفي صغيراً .
- أهازيج الحرب : 77 .
- ابن متعب : هو عبد العزيز بن متعب بن رشيد .
- طه : يعني به الشاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح أن هذا من أسمائه ولا يصح خبر أو حديث في ذلك بل هو من قول بعض المفسرين .
- الجحادر من قحطان ، وعلوى من مطير .
- اهازيج الحرب : 79 .
- من 76 – 97 .
- انظر الشوارد : 3 / 140 ، تاريخ اليمامة : 5 / 536 ، المجاز : 336 .
- جريدة الجزيرة عدد ( 7407 ) ص4 في 15 / 7 / 1413هـ مقابلة وليد بن شوية .
- من هذه المعارك : يوم الأشغلي ، ويوم المحصة ، ويوم جراب ويوم وليد الحساء وحرب جدة ، ويوم ينبع ، ويوم حرب الحميدة ونجران ، ويوم كون سجا ، ويوم كون سعود على الشعب وبقعاء ، ويوم الترمس مع عبد العزيز على آل مرة ، ويوم البوالة مع عبد العزيز على شمر ، ويوم ابن نويز على عتيبة في العرض ، ويوم المصرفية ويوم كون ابن ابتلا ، ويوم باقم مع فيصل بن سعد ، ويوم السبلة ، ويوم القريمة أو الدبدبة ، ويوم أبو دخن . ( رجال وذكريات مع عبد العزيز : 353 ) .
- العرينات : 61 – 62.
- من أراد الاستزادة عن أخبار وليد ، فليرجع إلى : رجال وذكريات مع الملك عبد العزيز : 2 / 352 – 369 .
جريدة الجزيرة عدد ( 7407 ) ، وعادتي ألا أترجم للأحياء ، ولكن وليداً عاصر من الأحداث والحروب والمعارك ما لم يعاصره كثير من الأحياء ، كما أن سنة ولادته سبقت سنة ولادة كثير من المترجمين هنا .
- جريدة الجزيرة : عدد ( 7407 ) .
-في المجموعة البهية : يا بنت أنا سامع لك ومطيع هيا ننحر للحفر سبيع .
- في المجموعة البهية : - -- - - - - - - - - - - - - تخيري لك واحد فيه مشهات .
- في المجموعة البهية : " تقول ما يحتاج أبو فهيد تمجيد حيث عذاب الخيل في فتكة الجيد "
- في المجموعة البهية : " لا شك لسبيع أصل فيهم جبانه والكبر في كار العرب بالجفوات "
والتصحيح من عند الشيخ عبد الله بن خميس لهذا البيت وللأبيات السابقة .
- المجموعة البهية : 59 .
- تروى القصة بشكل مشابه لما ذكرناه في " من آدابنا الشعبية " : 2 / 64 .
- عند منديل : هل العشا ، وما أثبتناه من كتاب " من اشعار الدواسر " : 73 .
- كبود غدايد : أي ذات غدد من الغيظ .
- عند منديل : " لا من بدا من نايفات الفرايد " ، وهي الفلاة المكشوفة .
- عند منديل : على سبعة أولاد مع تسعة أخوة غدروا عن سمعين الوجيه آل زايد " .
- عند منديل : - - - - - - - - - - - - - - - -- غدا به من عقب المرا والوعايد " .
- رواية كتاب " من أشعار الدواسر " هكذا : - - - - - - - - - - - - - - - - - واليوم تذري به دواري النفايد .
- الدواسر : 57 ، " من آدابنا الشعبية " : 2/64 . وقصيدة اوسيما شبيهة بدالية الخلاوي التي مطلعها :
" يقول الخلادي الذي ما يكوده جديد البنا من غاليات القصايد "
- أي مجموعة من الإبل .
- الملحمة الزايدية : " من أشعار الدواسر " : 57 .
- انظر ترجمة سعد بن قطنان من كتابنا هذا . وانظر من آدابنا الشعبية : 1 / 34 .
- المظاهير : الإبل .
- شاعرامن البادية : 1 / 53 .
- شاعرات من البادية : 1 / 154 .
- شاعرات من البادية : 1 / 285 .
- شاعرات من البادية : 1 / 299 .
- كنز الأنساب : 511 .
* ويحسن بنا ههنا أن نذكر تعريفاً موجزاً بهذه الفارسة الشجاعة . فنقول :
لا نعرف الكثير عن حياة هذه المرأة العجيبة التي تشبه خولة بنت الأزور – إن صح خبر خولة – ولا عن سنة مولدها ، وكل الذي نعرفه هو أنها : سيدة عربية من عرب البقوم تلك القبيلة المعروفة بين نجد والحجاز ، اشترهت بالشجاعة ونعتت بالأميرة ، وكانت أرملة لرجل ذكر لي بعض السبيعيين أن زوجها من قبيلة سبيع ، وكانت غالية في غاية الغنى ، فلما جاء الأتراك والمصريون بقيادة طوسون ياشا ، لإبادة الدعوة الإصلاحية السلفية ، والقائمين عليها ، وتم لها بعض ما أرادوا فقتلوا المسلمين الموحدين ، ونقضوا كثيراً من شعائر الدين . وأرادوا أن يبيدوا قبيلة البقوم التي كانت قد تبعت الدعوة الإصلاحية ووالت آل سعود وأصبحت هي وقبيلة سبيع يداً واحدة ضد الشريف والقبائل الموالية والتابعة له .
الشاهد أن هؤلاء الأتراك والمصريين هاجموا قبيلة البقوم وكانت المتآمرة عليهم صاحبتنا غالية ، فتصدت هي وقبيلتها شجاعة عريمة النظير استطاعوا خلالها هزيمة الترك وإذاقتهم هزيمة من أشنع الهزائم .
وسأنقل الآن نصين ثمينين لمؤرخين من خارج هذه البلاد ، يتكلمان عن غالية وما أحدثته للمبتدعة .
الأول : للمؤرخ محمود فهمي المهندس في كتاب " البحر الزاخر في تاريخ العالم وأخبار الأوائل والأواخر "
يقول ما يلخصه :
" لم يحصل من قبائل العرب القاطنين بقرب مكة أشد مما أجراه عرب البقوم في تربه ، وكان قد لجأ إليها معظم عساكر الشريف غالب وقائد العربان في ذلك الوقت امرأة أرملة ، اسمها غالية ، كان زوجها أشهر رجال هذه الجهة ، وكانت هي على غاية من الغنى ، ففرقت جميع أموالها على فقراء العشارئ ال1ين يرغبون في محاربة الترك ، واعتقد المصريون أنها سامرة ! وان لها قدرة على إخفاء رؤساء الوهابين عن أعين المصريين . ففي أوائل نوفمبر 1813هـ ( ذي الحجة 1228هـ ) ، سافر طوسون من الطائف ومعه 2000 نفس للغارة على تربة ، وأمر عساكره بالهجوم ، وكان العرب محافظين على أسوار المدينة بشجاعة ، ومستبشرين بوجود غالية معهم ، وهي المقدمة عليهم ، فصدوا الموسون وعساكره ، وأخطر هؤلاء إلى ترك خيامهم وسلاحهم ، وقتل منهم في ارتداءهم نحو سبعمائة نفس ، ومات كثيريون جوعاً وعطشاً ، وكانت النتيجة المنتظرة لهذا الفشل أن يموت بجميع العساكر لولا أن توماس كيث (!) مع شرذمة من الخيالة استردوا مدفعاً ، وحفظوا به خط الرجعة ، وتعطلت بعد ذلك الإجراءات الحربية ثمانية عشر شهراً ".
وقال مؤرخ في مصر الجبرتي في حوادث صفر سنة 1229هـ :
" وفي ثانية – أي ثاني صفر – وصل مصطفى بك أمير ركب الحجاج إلى مصر ، وسبب حضوره أنه ذهب بعساكره وعساكر الشريف من الطائف لى ناحية تربة ، والمتأمر عليهم امرأة ، فحاربهم وانهزم منها شر هزيمة ، فحن عليه الباشا وأمره بالذهاب إلى مصر مع المحمل " .
وقال الجبرتي أيضاً في حوادث جمادى الأولى سنة 1229هـ :
" وفي رابعة – أي جمادى – وصلت حجانة من ناحية الحجاز وأخبر المخبرون ان طوسون باشا وعابد بن بيك ، ركبا بعساكرهما على ناحية تربة التي بها المرأة التي يقال لها غالية ، فوقعت بينهم حروب ثمانية أيام ، ثم رجعوا منهزمين ، ولم يظفروا بطائل " .
وانتهى ما أردت نقله من كلام المؤرخين السابقين ، وهما كما قلت ليا من مؤرخي هذه البلاد ، بل من مؤرخي البلاد الغازية ، وكان الأولى بمؤرخي نجد والحجاز أن يشبعا الكلام عن غالية وعن بطولتها الخارقة ، ولكن وللأسف لا نجد شيئاً ، حتى قال الزرقلي في ترجمتها " ولمأجد في كتب مؤرخي نجد والحجاز ذكراً لصاحبة الترجمة " . ولم يبعد عن الصواب ، اللهم إلا ما ذكره ابن بسام النجدي ثم العراقي – رحمة الله عليه – في كتابه " الهدر المفاخر في أخبار العرب الأواخر " ، ويحسن بنا أيضاً ان ننقل كلامه كاملاً .
قال – وكان يتكلم عن قبائل الحجاز :
" ومنهم : البقوم ، ولكن الحاكمة عليهم امرأة اسمها غالية ، ذات رأي وتدبير وحزم وشجاعة ، لم يدركها أشد الرجال ، وهذه المرأة المذكورة يف القلعة المسماة تربة ،واما بلدها فبلد واسعة أرزاقها تأتيها من الطائف ومن مكة المشرفة ، ولما توجه إليها الملك المنصور السعيد السديد محمد علي باشا أبت الطاعة له والدخول تحت امره ، فبعثت إلى الوهابي تستنجده على مصادمة الوزير وتعرفه بمهمه وعزمه ، وأنه لا بد منازلها ، فبعث الوهابي إليها أخوه في أربعين ألف ، وأمره بحث عسكره ، وأغلب عسكرهمن أهل الجنوب الماضي ذكرهم ، فلما قدم فيصل إليها بعدده فإذا هي في أتم التأهب ، ودخل فيصل البلد ومكث بها ثلاثة أيام، فإذا الوزير قادمة بألف مقاتل ، وقرب بعفهم من بعض ، فقال فيصل : ما ترون في أمرنا وتدبير حالنا ؟ هل نقدم عليه قبل قدومه علينا أم نصبر حتى يقدم هو ونعمل له المنارس والخنادق ؟ فقالوا له رؤساء قومه : إن هذا الوزير نفسه طويل ويومه كسنته ، فلو مكثت أسبوعاً لم تشعر إلا دخوله مثل عسكرك أضعافاً ، ولكن بادره ما لم يزل قليل العدد ، وأنت عسكرك في أربعين ألف ، فاستحسن رأيهم فزهم الوزير حتى صار عند رمية البندق ، والخيل بينهم تتجاول ، فأركب الوزير أطوابه عليه عن قرب حتى أضرت بالوهابي مضرة ما يمكنه الصبر فياه ، فأشاروا عليه رؤساء عسكره أن ترحل من هذه الموضع العالي إن انزل منه ، وستكفي مضرة الأطواب ، فاستحسن رأيهم عن الضرورة،فأمر خدامه فأنزلوا خيامه ، منها بصر العسكر نزولها ، صاحوا صيحة كبرى وقالوا: وهابي انهزم ، واقبلوا بعزم وطمع حتى خالطوه واما عسكر الوهابي ، لما نظروا لنزول الخيام وغارة العسكر أيقنوا أن فيصل قتل ، فكل ضرب واجهة من عسكره ، ولميبق من عسكره المذكور إلا عدد قليل ، فتوجه إلى تربة قاصداً المرأة ، فلما علمت بذله ونصرة الروم عليه غلقت الأبواب دونه ، وأخذت ترمية بالبنادق والأطواب ، ففر إلى أخوه منهزماً ، وأما هي فاختلفت الأقوال عنها ، فقيل إنها أخذت مواثيقاً وعهوداً من الوزير على نفسها وملكها اعطاها على ذلك ، وبقيت ، والقول الآخر أنها لما انهزم فيصل وأيقينت بالقهر ، أخذت ما عز وتوجهت إلى بلد الوهابي المسماة بالدرعيةوالأصح أنها توجهت إليه ، وملك الوزير أرضها وديارها وأموالها وأما عدد عساكر ها سبعة عشر ألف ، ولم يتبعها منهم أحد ، والله أعلم " أ.هـ .
انتهى ما أردت نقله من كتاب " الدور المفاخر " علىما فيه من أكاذيب ومغالطات ، لا أدري ألفقها إرضاءً لجهة معينة ، أم أنها راجت عليه بحكم جهله .
ولو أردت أن أبين هذه الأخطاء ، لطال بي المقام ، وقد لا يصح له شيء ومما قال سوى الحرب ، وسوى أن غالية كانت مساندة للدعوة الإصلاحية ، وأرجو أنها ظلت على ولإنهاء إخلاصها لهذه الدعوة الحقة ، وهذا هو المأمول بمثل هذه المرأة الباسلة المجاهدة التي صدقت الله ما عاهدته ، نحسبها كذلك والله حسيبها ، ولا تركي على الله أحداً ، والله يتولانا وإياها وسائر المسلمين بغفرته ورحمته وعظيم رضوانه .
وأخيراً حق لنا ان نقول فيها ما قال المتنبي :
لفضلتالنساء على الرجال
ولا التذكير فخر للهلال "
" ولو كان النساء وكن فقدنا
وما التأنيث لاسم الشمس عيب

وللاستزادة من أخبار غالية أنظر :
تاريخ الجبرتي : حوادث سنة 1229هـ .
البحر الزاهر : 1/73/ ، 187 ، 188 .
مجلة الأعلام : 5/115 .
مجلة الزهراء : 1/118 .
مجلة العرب : 5/80 .
محاضرات وبحوث : 223 .
المرأة في حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب : 1/163 .

الراعي 14 - 06 - 2003 00:42

من ص 271الى 287
المراجع

أ- المراجع والمصادر المخطوطة :
1- تاريخ ابن عباد .
2- تاريخ ابن ضويان .
3- تاريخ إبراهيم القاضي .
4- تاريخ كان في ملك عبدالله بن سليمان بن عياف .
5- تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق ،لعبدالله بن محمد البسام ت 1346هـ .
6- شذى الند في تاريخ نجد ، لمطلق بن صالح بن مطلق ، وذيل عليه ابن صالح .
7- طوق الحمامة في أخبار اليمامة .
8- العقد الممتاز في أخبار تهامة والحجاز .
9- العقود الدرية في تاريخ البلادالنجدية .
01- عقود الجمان في أيام آل سعود في عمان ، لعبدالله بن صالح المطوع .
11- عنوان السعد والمجد فيما استظرف من أخبار الحجاز واليمن ونجد لعبدالرحمن بن ناصر .
21- فتح الحميد شرح كتاب التوحيد لعثمان بن منصور .
31- مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود " لابن سند الوائلي .

ب- المصادر والمراجع المطبوعة :
41- إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر ، لشعيب بن عبدالحميد الدوسري مطبعة الحلبي – القاهرة – 1365هـ .
51- الإفادات عما في تراجم علماء نجد لابن بسام من التنبيهات . لعبدالرحمن بن حمود التويجري المطبعة الأولى 1411هـ ، ودون ذكراسم الناشر .
61- الأخبار النجدية ، للفاخري تحقيق الدكتور عبدالله بن يوسف الشبل مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
71- الأحوال السياسية في القصيم في عهد الدولة السعودية الثانية ، للدكتور محمد السلمان رسالة دكتوراه ومنشورة ط1 1417هـ ، المطابع الوطنية للأوفست – عنيزة .
81- أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء ، لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري نشر دار اليمامة ط1403هـ .
91- أدب الخواص ، للوزير المغربي تحقيق حمد الجاسر . نشر اليمامة 1400هـ .
02- أنساب العرب لسمير القطب .
12- أمازيج الحرب او شعر العرضة ، لعبدالله بن خميس ط1402هـ .
22- الأطلس التاريخي للدولة السعودية ، للدكتور إبراهيم جمعه مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز (11) .
32- إنجاز الوعد .
42- الأغاني ، لأبي الغرى الأصفهاني طبعة دار الكتب المصرية .
52- الأدب الشعبي في جزيرة العرب ، لعبدالله بن خميس ط2 1402هـ
62- الإعلام ، للزرقلي ط7 1986 دار العلم للملايين .
72- الأزهار النادية من أشعار البادية ، نشر مكتبة المعارف لكمال .
82- أصدق البنود في تاريخ عبدالعزيز آل سعود ، لعبدالله العلي المنصور الزامل طبع المؤسسةالتجارية ط11 1392هـ .
92- إكمال تحفة الألباب شرح الأنساب ، لأحمد المختار الجكني الشنقيطي .
03- أسماء جبال تهامه ، لعزام بن الأصبغ السلمي تحقيق عبدالسلام هارون ضمن سلسلة . نوادر المسترحث ط2 1362هـ .
13- أسماء المفتالين من الأشراف ، لابن حبيب تحقيق عبدالسلاح هارون ضمن سلسلة نوارد المسترحث ط2 1320هـ .
23- الاشتقاق ، لابن درير تحقيق عبدالسلام هارون .
33- الأنساب ، للمسعاني تحقيق الشيخ عبدالسلام هارون .
43- الأنساب ، للسمعاني تحقيق الشيخ عبدالرحمن العلي من مطبوعات دائرة المعارف في الهندية ط1 1383هـ .
53- الأنباء على قبائل الرواه ، لابن عبدالجبر ضمن المجموعة الكمالية في الأنساب .
63- اكتشاف جزيرة العرب ، لجاكلين بيرين نشر دار الكاتب العربي – بيروت .
73- أبو علي الحجري وأبحاثه في تحديد المواضيع ، محمد الجاسر ط1 1388هـ من منشورات دار اليمامة .
83- الأمالي ، لأبي علي الغالي تحقيق نشر دار الآفاق ، 1400هـ.
93- الإكمال ، لابن ماكولا . تحقيق عبدالرحمن العلي .
04- إسعاف الأعيانبأنساب اهل عمان، لسالم بن حمود السيابي . طبعة المكتب الإسلامي 1384هـ.
14- الإمتاع والموانسة ، لأبي حيان التوحيدي .
24- أبناه الرواة في أبناء النحاة ، للقفطي تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم .
34- ألف باء للبلوي .
44- تاريخ ملوك آل سعود ، لسعود بن هذال ط2 1420هـ .
54- تحفةالمستفيد في تاريخ الأحساء في القديم والجديد ، ط2 1402هـ نشر مكتبة المعارف بالرياض .
64- تيسير العلام بيان ما في منتخب المغيري من الأوهام ، للشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن حمود التويجري ط1 1411هـ .
74- تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ، لإبراهيم بن عيسى تحقيق حمد الجاسر . نشر دار اليمامة ط1 1386هـ .
84- تاريخ الأفلاج وحضارتها ، لعبدالله بن عبدالعزيزآل مفلح الجذالين ط1 1413هـ .
94- تحفة الألباء في تاريخ الأحساء ، للدخيل نشر في مجلة العرب 10/440 .
05- تاريخ اليمامة ، للشيخ عبدالله بن خميس . ط1 1407هـ .
15- توحيد المملكة ، لابنمانع ترجمة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين
ط1 1402هـ .
25- تاريخ الكويت ، لعبدالعزيز الرشيد نشر مكتبة الحياة 1978م.
35- تاريخ الجزيرةالعربية ، نشر مكتبة الملاك .
45- تاريخ النجد ، لأمين الريحاني .
55- تاريخ بير السبيع وقبائلها ، لعارض العارف الجزء الأول من سلسلة من هم البدو .
65- تاج الدوس ، للزبيدي الطبعة القديمة نشر مكتبة الحياة .
75- تاريخ ابن ربيعة ، تحقيق الدكتور عبدالله السنبل ط1406هـ.نشرالنادي الأولى الأدبي بالرياض .
85- تذكرة أولى النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان . لإبراهيم بن عبيد الطبعة الأولى: بدون تاريخ .
95- تاريخ نجد لابن غنام ، تحرير وتحقيق د. ناصرالدين الأسد طبعة المدني وطبعة دار الشروق .
06- تاريخ نجد ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب . لغلبي .
16- التحفة الرشيدية والأشعار النبطية ، لسعود بن سند ارشيدي ط1 1965م .
26- تاريخ هجر : لعبدالرحمن بن عثمانآل ملا ط2 1411هـ .
36- تاريخ نجد في عصور العامية ، ديوان الشعر العامي بلهجة أهل نجد ، لأبي عبدالرحمن بنعقيل الظاهري ، دار العلوم ط1 1402هـ .
46- التعليقات والنواء ، لأبي علي الهجري جمع حمد الجاسر ط1 1413هـ .
56- كتاب التوحيد ، للشيخ حمد بن عبدالوهاب .
66- تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ، لسليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ط2 1409هـ نشر المكتب الإسلامي .
76- تاريخ الدولة السعودية الأولى للدكتور عبدالله الصالح العثيمين ط1 1404هـ .
86- تاريخ البلاد العربية السعودية للدكتور منير العجلاني ج5 ط1410. دار الشبل للنشر .
96- تاريخ المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها ، لصلاح المختار .
07- تاريخ المنقور تحقيق الدكتور عبدالعزيز الخويطر .
17- تاريخ نجد للألوسي .
27- تهذيب الأسماء واللغات للنوري .
37- تاريخ ابن لعبون نشر مكتبة المعارف – الطائق ط2 1408هـ .
47- تاريهخ الجبرتي – عجائب الآثار .
57- تهديب اللغة ، للأزهري أبي منصور .
67- تذكرة الألباب في أصول الأنساب للبتي منشورة في مجلة العرب 15/481 .
77- تاريخ ابن خلدون تعليق شكيب أرسلان .
87- تصحيح السماء الجغرافية المكتوبة على خرائط السعودية لأسعد سليمان عبده ط1 1404هـ مكتبة المدني .
97- بنو خالد وعلاقتهم بنجد لعبدالكريم الوهبي ط1 1410هـ نشر دار ثيف .
08- البدو والبادية لجبرائيل جبور نشر دار العلم للملايين .
18- البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ، للمغريزي . تحقيق عبدالمجيد عابدين ط1989 دار المعرفة الجامعية .
28- بحوث أسبوع الشيخ محمد عبدالوهاب ط 1403هـ مطابعجامعة الإمام.
38- البادية ، لعبدالجبار الراوي .
48- البحر الزافر في تاريخ العالم وأخبارالأوائل والأواخر ، لمحمود فهمي الهندس .
58- البكيرية ، علي بن سليمانالمقوشي ط 1408هـ . 1-5 من سلسلة هذه للإدارة التي تصدرها الرئاسة العامةلرعاية الشباب .
68- البداية والنهاية ، لابن كثير تحقيق على مشير . دار أضواء التراث.
78- البخلاءالجاحظ ط 1900م .
88- البيان والتبين للجاحظ – تحقيق عبدالسلاح هارون ط5 1405هـ . نشر مكتبة الجانجي .
98- جمهرة أنساب الأسرة المتحضرة في نجد ، محمد الجاسر ط1 ، ط3 1401هـ - 1409هـ من منشورات دار اليمامة .
09- جمهرة النسب لابن الفلبي – تحفيف د. ناجي حسن نشر عالم الكتب.
19- جمهرة أنساب العرب لابن حزم – تحقيق عبدالسلام هارون ط33 1391هـ ضمن ذخائر العرب (2) دار المعارف بمصر .
29- جغرافية شبه جزيرة العرب – لعمر رضا كحالة ط2 1384هـ مكتبة النهضة الحديثة .
39- جامع أنساب قبائل العرب ، لسلطان السرحاني .
49- جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالله .
59- جامع الرسائل لابن تيمية – تحقيق محمد رشاد سالم .
69- آل الجرباء في الادب والتاريخ لابن عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ط1 1403هـ - نشر داراليمامة .
79- الجوهر المنضة ، لابن عبدالهادي تحقيق الدكتور عبدالرحمن العثيمين .
89- هداء للخيل لأحمد فهد العريف ، ط1 1409هـ .
99- حوطة بني تميم جغرافيتها وتاريخها لعليل الصراحي
ط1 1408هـ .
001- حاشية كتاب التوحيد لعبدالرحمن بن قاسم .
101- الحرجة الأدبية في السعودية دا بكري شخ أمين ط1392هـ.
201- الحماسة ، لابن الشجري .
301- الحياة العلمية والثقافية والفكرية في المنطقة الشرقية د. عبدالله ناصر السبيعي ط1 1407هـ .
401- خيار ما يلتقط من شد النبط لعبدالله الحاتم.
501- خمسة وخمسون عاماً من تاريخ العراق للحلواني اختصر به مطابع السعود لابن سند تحقيق : محب الدين الخطيب ط1 1371هـ .
601- خلاصة الكلام في أداء البلد الحرام، لاحمد زين دهلان .
701- خواطر ونوادر تراثية لسعد الجينل ، ط1 1407هـ جمعية الثقافية والفنون .
801- الخرمة بلد النخيل لعبدالله بن سعد الخصبي .
901- الدور المفاخر في أخبار العرب الأواخر ، لابن بسام تحقيق سعود بن غانم العجمي .
011- الدولة السعودية الثانية لعبد الفتاح أبو عليه .
111- ديان النبط لخالد الفرج .
211- دليل الخليج تأليف ج.ج . لدريعر طبع على نفقة أمير دولة قطر .
311- ديوان شعراء من الجزيرة العربي ، لمحمد الهاجري .
411- الدر المنضد في أسماء كتب مذهب الإمام احمد لعبدالله بنعلي بن حميد- تحقيق جاسر الدوسري ط1 1410هـ .
511- الدولة السعودية الاولى ، لعبدالرحيم عبدالله عبدالرحيم .
611- ديوان اسامري والهجيني .
711- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب ، تحقيق محمد . نشر دار المعارف – ذخائر العرب (3) .
811- ديوان حميدان الشويعر .
911- الدولة السعودية الأولى في بلاد غرب الخليج العربي وجنوبه ، رسالة ماجستير غير منشورة لعلي بن دخيل الله الحازمي – كلية العلوم الاجتماعية ط1 1404هـ - 1405هـ .
021- دافعة الدوافع لأحمد محمد الشامي من مطبوعات معهد الإمام الهادي للتأليف والنشر (1) .
121- ديوان دعبل الخزاعي جمع وتحقيق د. محمد يوسف نجم ط 1402هـ نشر دار الثقافة .
221- ديوان أبي نواس تحقيق أحمد الغزالي نشر دار المتاب العربي 1404هـ .
321- ديوان الفوائد المنظمة في طريقالحاج ومكة المعظمة . للجزيري تحقيق حمد الجاسر – نشر دار اليمامة .
421- ديوان ابن مشرف الأحسائي ، الطبعة الرابعة نشر مكتبة الفلاح الإحساء .
521- جور القواسم في الخليج العربي – صالح العابد مطبعة العاني – بغداد – 1976م .
621- روضة الناظرين للقاضي ط2 1403هـ مطبعة الحلبي .
721- رحلة إلى الرياض " للفيتنانت كولونبل لويس بلي – ترجمة د.عبدالرحمن الشيخ ، ود. عويضة الجهني ، مطابع جامعة الملك سعود 1411هـ .
821- رحلةعبر الجزيرة العربية للكابتن ج . مؤسسة سادلير ، ترجمة أنس الرفاعي – تحقيق ونشر : سعودية قاسم العجمي ط1 1403هـ.
921- الرحالة الحجازية لمحمد لبيب البثفوني ط3 مكتبة المعارف .
031- راشد الخلادي . لابن خميس ط 1392هـ نشر دار اليمامة .
131- رجال ذكريات مع عبدالعزيز .
231- الرحلة النجدية لعاشق بن غيث البلادي .
331- رسائل البلغاء تحرير علي ط3 1365 مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر .
431- زوائدوتامل الجاهلية ، لعبدالله الدويش دار العليان ط1 1411هـ.
531- السعوديون والحل الإسلامي لمحمد جلال ط1 .
631- السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ، لابن حميد النجدي ط1 1409هـ نشر مكتبة الإمام أحمد .
731- سبائل المذهب في معرفة قبائل العرب للسويدي .
831- سير وتراجم لبعض علمائنا في القرن الرابع عشر لعبد الجبار نشر مكتبة تهامة .
931- سفق الترمذي – تحقيق إبراهيم عطوة – نشر دار إحياء والتراث العربي .
041- سلسلة الاحاديث الصحيحة للألباني .
141- شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز للزرقلي ط1 1390هـ.
241- شرح ديوانلعبيد بن ربيعة – تحقيق إحسان عباس .
341- شاعرات من البادية ، لابن رداس نشر دار اليمامة .
441- شعراء من البادية ، لابن رداس .
541- الشعر والشعراء ، لابن قتيبه .
641- شعراء هجر ، لعبدالفتاحفي الحلو ط 1404هـ دار العلوم .
741- شعراء بني عقيل وشوهه د. عبدالعزيز الفيصل ط1 1408هـ لشركة عبيكان .
841- شعراء بني قشيه .
941- الشيخ محمد بن عبدجالوهاب حيان وفكره . د. عبدالله العثيمين .
051- شبه جزيرة العرب " مجد " محمود شاكر ط 1396 نشر المكتب الإسلامي .
151- شعراء م الزلفي لمحمود النافع .
251- الشعر د. زاهية دورة ط1 1408هـ المكتب الإسلامي .
351- صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار ، لابن بليهد .
451- صفقة جزيرة العرب / للغدة الأصفهاني .
551- صقر الجزيرة ، لأحمد عبدالغفور طه . القاهرة 1946 .
651- صور من شمالي جزيرة العرب في منتصف القرن 19 ط 1971 للمستشرق الرحالة الفلندي جورج أوغست قالين " عبدالوالي ترجمة سير شليم شلبي .
751- الصحاح للجوهري .
851- صحيح مسلم تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي .
951- صحيح البخاري .
061- الصحف السياسي المؤرخ النجدي سليمان بن صالح الدخيل لمحسن غياض .
161- ضعيف الجامع الغصير للألباني .
261- الضوء اللامع السخاوي .
361- طبقات السنانين ليقرأ بوزيد .
461- علماء نجد خلال ستة قرون لابن بسام نشر مكتبة النهضة – مكة .
561- عنوان المجد لابن بشر ، وقد رجعت إلى عدة طبقات الأولى طبعة الدارة وهي عمدت ، وقد خقها ابن الشيخ ، وكذلك طبعة وزارة المعارف والطبعة القديمة نشر مكتبة الرياض الحديثة .
661- عنوان المجد للحيدري .
761- عقد الدور لابن عيسى .
861- عشائر العراق للعزاوي .
961- العجمان وأميرهم راكان ، لابن عقيل الظاهري – ط 1403هـ نشر دار اليمامة .
071- العرينات . لفهد الربيعان .
171- عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ، ضمن الرسائل الكمالية في المنمتخب .
271- علماء آل سليم لصالح العمري .
371- عشائر الشام لأحمد صفي زكريا .
471- كتاب العرب لابن قتيبه .
571- العلاقات بين نجد والكويت للسعدون نشر دارة الملك عبدالعزيز .
671- عبدالعزيز في التاريخ محمد الحقبل .
771- العوازم لعبدالكريم العبيد .
871- العنيزية قصيدة ، لعبدالعزيز محمد القاضي .
971- العقد الفريد في نسب الحراقيص من بني زيد لابن منيع
ط1 140هـ .
081- العقد الفريد لابن عبد ربه .
181- الفنون الشعبية في الجزيرة العربية للثميري ط1392هـ المطبعة العربية بدمشق .
281- في بلاد حسين لفؤاد حمزة مكتبة النصر الحديثة .
381- فتح المجيدشرح كتاب التوحيد لعبدالرحمن بن حسن .
481- الفوائد العديدة في المسائل المفيدة ، جموع المنقور .
581- فهرس الفهارس للكتاني تحقيق إحسان عباس .
681- من الفقه – ضمن سلسلة بن جهاد علم الدين .
781- الغزو السامري لعبدالله الدويش ط2 1988 .
881- الفهرست لابن القديم الطبعة الإيرانية تحقيق رضا .
981- القرق بين الفرق لعبد الغاهر البغدادي – تحقيق حوحي الدين عبدالمجيد - نشر دار المعرفة .
091- مكتب جزيرة العرب ، لفؤاد حمزة – نشر مكتبة النصر .
191- قصة وأبيات ، لابراهيم اليوسف ط1 1413هـ .
291- كنز من الماضي لشاهد الأصقه ط1 1401هـ .
391- كيف كان ظهور الشخ حمد بن عبدالوهاب – تحقيق د.عبدالله العثيمين – ط1403 ، رقم (3) من مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز .
491- كنز الأنساب ومجمع الآداب للحقيل .
591- كنت مع عبدالعزيز بنشر الحرس الوطني .
691- كشف الظنون كاجي خليفة .
791- لمع الشهاب – تحقيق ابن الشيخ . نشر دارة الملك عبدالعزيز .
891- لسان العرب لابن منظور . دار صادر .
991- اللباب في تهذيب الأنساب ، لابن الخضير .
002- أب اللباب في تحرير الأنساب ، للسيومي ط1 1411هـ .
102- المسالك والممالك لابن فردائبه .
202- الملحمة الزابدية للسديري .
302- المجموعة النبهية من الأشعار النبطية للبابطين .
402- معجم قبائل المملكة محمد الجاسر .
502- معجم قبائل الحجاز للبلادي .
602- معجم بلاد القصيم . للعبودي .
702- معجم اليمامة لابن خميس .
802- المعجم الجغرافي المختصر لحمد الجاسر .
902- معجم البلدان لياقوت الحمدي .
012- معجم الأدباء لياقوت الحمدي .
112- مشاهير علماء نجد وغيرهم لعبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ .
212- من نوادر الأشعار للصفري .
312- منهاج الطلب عن مشاهير قبائل العرب للقاضي .
412- من شبه العرب للمعارك .
512- من شبه الملك عبدالعزيز للمعارك .
612- المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية للجاسر .
712- الحجاز بين اليمامة والحجاز لابن خميس نشر دار اليمامة .
812- معجم ما استعجم للبكري – تحقيق السفا – نشر عالم الكتب .
912- المعجم الجغرافي نجد للجنيدل – نشر دار اليمامة .
022- معجم المواضع والقبائل والحكومات للقثامي .
122- مسائل من تاريخ الجزيرة لأبي عبدالرحمن بن عقيل ط1213 توزيع مؤسسة دار الأصالة .
222- من أشعار الدواسر تحقيق أبو عبدالرحمن بن عقيل .
322- من أدبائنا الشعبية هذيل الفهيد .
422- معجم المطبوعات العربية لعلي جواد الطاهر .
522- معجم الزوائد للهيثمي نور الدين .
622- مسند أحمد الطبعة القديمة .
722- المستدرك على الصحيبة للمحاكم النبا بوري .
822- موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر لابن حجر العسقلاني – نشر مكتبة الرشد ط1 1412هـ تحفقيق حمدي السلف وصحيح السامراتي .
922- منطقة عنيزة للشريف 1969 مطبعة النهضة العربية .
032- المنتخب للمغيري تحقيق دار الزمن نشر فادي الطائف الأدبي .
132- مرأة جزيرة العرب لابن باصبر باشا ط1 1403هـ دار الرياض للنشر .
232- مختصر نشر النوادر والزهر ، لابن الخير وداد – تحقيق العامودي واحمد علي .
332- معجم المؤلفين للكحالة .
432- معجم قبائل العرب للكحالة .
532- مجموعة الرسائل والمسائل النجدية .
632- من أحاديث السحر لابن خميس .
732- مختصر طبقات الحنابلة – نشر دار الكتاب العربي .
832- مبلغ الأدب في فخر العرب للمبني .
932- سبوك الذهب من فضل العرب للكرمي – تحقيق د. نجر خلف .
042- من القائل لابن خميس – نشر بمطبعة الفرزدق .
142- مناقب الترك فمن رسائل الجاحظ .
242- معجم مصنف الكتب العربية للكحالة .
342- معجم معالجة الحجاز للبلادي .
442- المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ حمدبن عبدالوهاب ، ضمن بحوث أسبوع في الشيخ ط1 1403هـ مطابع جامعة الإمام.
542- مقدمة ابن خلدون 1985 المؤسسة العربية للدرسات والنشر .
642- نبذة تاريخية عن نجد لنصاري الرشيد .
742- النبط الحديث في نجد ، ديوان سعد بن حريول .
842- نهاية الأدب للقلقشندي تحقيق إبراهيم الأبيارعي .
942- نسب حرب للبلادي . نشر دار مكة .
052- النعت الأكمل وذيله للغزي واللمحققين . دار الفكر .
152- نوادر المخطوطات جمع عبدالسلام هارون .
252- كتاب النسب لأبي عبيد تحقيق مريم البدع .
352- نسب معدو اليمن الكبر لابن القلبي . طبعة العظمة وتحقيقه .
452- نسب عدنان وقحطان للمبرد .
552- نهاية الأدب في فنون الأدب للنويري .
652- نبذة في تاريخ عنيزة لابن مانع مع ، تاريخ بعض الحوادث .
752- نبذة مختصرة عن تاريخ أمراء عنيزة لعبدالرحمن السليم ضمن معجم بلاد القصير ج4 / 1650 .
852- الهجر ونتائجها في عصر الملك عبدالعزيز . رسالة دكتوراه غير منشورة في جامعة أم القرى لموضى بنت منصور بن عبدالعزيز آل سعود عام 1408هـ .




ج- المجلات والصحف :
952- مجلة لغة العرب .
062- مجلة العرب .
162- مجلة الدارة .
262- مجلة اليمامة .
362- مجلة الزهراء .
462- جريدة الرياض .
562- جريدة الجزيرة .
662- جريدة اليمامة .
762- جريدة ام القرى .
862- جريدة القصيم .
962- جريدة البلاد .

خالد الشماسي 22 - 08 - 2005 14:42

رد : قبيلة سبيع واخبارها / لسليمان بن محمد الحديثي _ كتاب لم ينشر ـ
 
بشرى ساره :)


قمنا على مدى سنة ماضية ببذل جهود كبيرة لإسترجاع النسخة القديمة من المنتدى .

وهي لعام 2003 وتجدون وقت نشر الكتاب اول المشاركة لأخي الراعي : 13-06-2003 08:21


وقد من الله علينا بإسترجاعها وقمنا بتركيبها على السيرفر الشخصي .


وسنقوم بإسترجاع هذا الكتاب منها ونضع نص المشاركات في مكانها بدل ( جاري تعديله ) التي وضعها أخي الجبري إبان حذف الكتاب .




نأمل أن تجدون في الكتاب كل فائدة فهو نفيس جداً .

خالد الشماسي 02 - 09 - 2005 21:04

رد : قبيلة سبيع واخبارها / لسليمان بن محمد الحديثي _ كتاب لم ينشر ـ
 
تم الإنتهاء من اضافة الكتاب لنفس المشاركات لأخي الراعي

بعد أن كانت حذفت قديما

لكم جميعاً تحياتي


الساعة الآن 16:16.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها